استفهام الصّدى
هو نوع من أنواع الاستفهام، يرى المعاصرون أنَّه من أنواع اللُّغة العربيّة المعاصرة، ويؤكدون أن نُحاة العرب لم يتحدثوا عنه من هؤلاء المتوكل في كتابه دراسات في نحو اللغة العربية الوظيفي [ ص 40 منقول]
نُمثل لمضمونه بالحوار التّالي: يرى المتوكل أنه من الممكن في حوار معين أن لا يتمكن المستمع من سماع جزء من الحوار فيضطر إلى طلب الفهم بطريقة سهلة وهي عدم تصدير الجملة باسم استفهام
أخبرني خالد بأن....
أخبرك خالد بماذا ؟
يبين هذا المقام أن المستفهم اضطر إلى استعمال الاستفهام الصّدى
وأيضا المثال التالي:
تقول: (جاء زيد.)
فيرد المستمع(جاء من؟)
فيحصل تكرار الجملة الخبرية بجملة استفهامية، ونضع اسم الاستفهام في مكانه الأصلي داخل الجملة الخبرية..
ويمكن للمستفهم أن يلتجئ إلى هذا النوع من الاستفهام في مقامات أخرى مثل التعجب:
اشترى زيد سيارة جديدة
اشترى زيد ماذا؟
ومثال الإنكار:
صفع زيد أخاه
صفع زيد من؟
وفي هذا الصّدد نُشير إلى أن الفهري قد وضع شروطا لهذا النّوع من الاستفهام
1/الاستفهام الصّدى لا يفرض على اسم الاستفهام الصّدارة؛ لأن هذا الاستفهام يكرر الجملة الخبرية محافظا على الرتبة فيها.
2/يشترط في استفهام الصّدى أن يتم نبر اسم الاستفهام، ويتفق معه المتوكل إذ ينص على أن هذا النّوع من الاستفهام يخضع لتنغيمة ونبر خاصين.