تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: (نـأيٌ وإطـراقٌ) ..!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي (نـأيٌ وإطـراقٌ) ..!

    بسم الله الرحمن الرَّحيـم ..

    نأيٌ وإطراقٌ يُبلِّلُ دُجايَ الحالِم .. ليلٌ بهيمٌ، وغسقٌ مُدلهم .. يُسدلُ أستارهُ على ماضٍ خفيِّ الهويّة، مُبعثر الذِّكرى، ويداعبُ حاضرًا مضطربَ المعاني، مُنهزم القوى!، بينما يتسلَّلُ نسيمه ليبثَّ في قلبٍ قفرٍ بذورَ روضة مُستقبلٍ موعودٍ، ربما هو لسحائبِ الأماني أقربُ منه إلى الواقع! .. ولكنَّـها أشواك الحيــاة ..! يومَ تُعطّل في البريّة سيرك، وتخدش بين الورى دربك؛ فإذ بكِ تنعرجُ على مَضَضٍ في فرارٍ إليه!، إلى ذلك المُستقبل الموعود!! ..

    أمانٍ يُغلِّفهـا الأسى .. وحبور مُصطنعٌ يعانقَ دمعًا انسكبَ على صحنِ خدِّ في ذبولٍ يرثي الفؤادَ ينعيه .. بيدَ أنَّه يُؤمِّل في ذاك المستقبلِ الموعود (ولادته الجديدة)!.. يشقُّ الدَّرب حيثُ لا ذنوبَ تقبع في فيافي الظِّلال ولا عيوب !..
    لا معاصٍ تُوحش سبيله، ولا كَلل .. أتراه واجدها ..؟!..

    ليلي المديد أيا صاحبَ السرِّ ! .. هلا انجليتَ بالإصباح عنَّا؟!
    عسى فجرٌ صادقٌ يحملُ في حقيبته الفرح! ..

    يحملُ في أسفاره عونًا من الله ورحمة .. تُبدِّدُ همومَ قلبٍ مُعنَّى، كليلٍ، زحفتْ على أشواك أرضه القفر مصائب حياةٍ جمّة، فما عاد يدري المسكين لأيّها يتألم !!..

    بقلم أختكم/ ربوع الإسلام ..
    الخميس ..
    ‏27‏/10‏/2011




    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: (نـأيٌ وإطـراقٌ) ..!

    بارك الله فيك وفرج الرحمن همنا وهمك..
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: (نـأيٌ وإطـراقٌ) ..!

    تلك العَبرات التي تجري على المآقي تبلل وجوهنا بندى الأحزان وتثير فيها شجونًا لذكرى أليمة

    لكنها لا ريب تمسح معها ذكريات الماضي الأليم وتغسل أنفسنا من أدران حقبة ولتْ ولن تعود - بإذن مالك الملك والملكوت.

    تلك الأدمع قد تشُق جدار النفس الداخلي فتجعل فيها من ثقوب الحياة ما يعيننا على النظر بعين التفاؤل.. بروح الأمل إلى مستقبلٍ وَكلّنا أمره إلى علام الغيوب ومن بيده كن فيكون.. وإن طارت قلوبنا شوقًا لهذا المستقبل السعيد, وإن ذابت أكبادنا وجدًا على حياة تحت ظل خلافة راشدة.

    لكن النفس الآن أصبحتْ أقوى على مواجهة المحن.. أصبحتْ أقدر على الصمود في وجه نوائب الحياة

    فنحن نحيا بالأماني ولن يخذلنا الله متى ما توكلنا عليه, ولن يردنا خائبين متى ما أحسنّا الظن به.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •