تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما وجه جواز الامتناع عن الرواية؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    90

    افتراضي ما وجه جواز الامتناع عن الرواية؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد امتنع الإمام المبجل رحمه الله تعالى عن الرواية بعدما دعاه الخليفة ليحدث عنده فكان يراها الفتنة في الدنيا بعدما افتتنا رحمه الله في الدين ووقاه الله. وحلف أن لن يحدث بحديث كامل.

    السؤال : ما جواز الامتناع عن الرواية ما دام الراوي سليم الضبط ولم يختلط؟ لاسيما وقد جاء في الحديث وعيد شديد لمن يكتم العلم.

    أرجو الاستفادة من الإخوة والمشايخ.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    90

    افتراضي رد: ما وجه جواز الامتناع عن الرواية؟

    وقد ورد هذا عن غير واحد من المحدثين.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: ما وجه جواز الامتناع عن الرواية؟

    رواية حادثة امتناع الإمام أحمد عن التحديث:
    قال عبد الله: سمعت أبي سنة (237) يقول: قد استخرت الله أن لا أحدث حديثا على تمامه أبدا.
    ثم قال: إن الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) (المائدة: 1)، وإني أعاهد الله أن لاأحدث بحديث على تمامه أبدا.
    ثم قال: ولالك، وإن كنت تشتهي.
    فقلت له بعد ذلك بأشهر: أليس يروى عن شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، قال: " العهد يمين " (2) ؟ قال: نعم.
    ثم سكت، فظننت أنه سيكفر فلما كان بعد أيام قلت له في ذلك، فلم ينشط للكفارة، ثم لم أسمعه يحدث بحديث على تمامه.
    قال المروذي: سمعت أبا عبد الله في العسكر، يقول لولده: قال الله تعالى: (أوفوا بالعقود) (المائدة: 1) أتدرون ما العقود ؟ إنما هو العهود، واني أعاهد الله عزوجل، ثم قال: والله، والله، والله، وعلي عهد الله (1) وميثاقه أن لاحدثت بحديث لقريب ولا لبعيد حديثا تاما، حتى ألقى الله، ثم التفت إلى ولده، وقال: وإن كان هذا يشتهي منه ما يشتهي، ثم بلغه عن رجل من الدولة وهو ابن أكثم، أنه قال: قد أردت أن يأمره الخليفة أن يكفر عن يمينه، ويحدث.
    فسمعت أبا عبد الله يقول لرجل من قبل صاحب الكلام: لو ضربت ظهري بالسياط، ما حدثت.
    سير أعلام النبلاء [11 / 309- 310]
    أما الامتناع عن الرواية (الأداء ) مطلقا إذا كان له تخريجه الشرعي فلا بأس به ، ويخرج من الحديث المذكور ، خاصة إذا ظن أن هناك من عنده هذه الروايات ، ولا يَخشى بكتمانها حجب العلم عن الناس ، أو وجود من هو أعلم منه .
    وهناك من العلماء من امتنع عن رواية مرويات بعض شيوخه لضعف فيهم ، ضبطا أو عدالة ، وهناك من امتنع من التحديث لئلا يبذل العلم لغير أهله ، وأيضا من امتنع لسبب التحري في النقل :
    قال عباس العنبري: كان يحيى القطان ربما قال: لا أحدث شهرا ولا أحدث كذا، فحدثت أنه حدث ابن المديني قبل انقضاء الشهر. (حيث استثناه ممن لا يحدثهم).
    وقال أبو داود السجستاني: لا أحدث عن أبي الاشعث، وقال عبدان: فقلت له: لم ؟ لأنه كان يعلم المجان .
    وقال عبد العظيم بن عبد القوي المنذري بمصر : لما أرادوا أن يقرأوا سنن أبي عبد الرحمن النسائي على السلفي أتوه بنسخة سعد الخير وهي مصححة قد سمعها من أبي محمد الدوني فقال ما تريدون تقرؤن فقالوا سنن النسائي فقال فيها اسمي أحمد بن محمد قالوا لا قال فاجتذبها من يدي القاري بغيظ ورمى بها وقال لا أحدث إلا من أصلي فقالوا له هذا بخط سعد الخير وهو ثقة حافظ قد كتبها عن شيخك فقال إن كان فيها إسمي وإلا فلا أحدث بها ولم يحدث بها حتى مات .
    قال ابن أبي حاتم : سألت ابا زرعة عن محمد بن خالد الواسطي فقال ضعيف الحديث لا احدث عنه ولم يقرأ علينا حديثه وكان حدث عنه قديما وابى ان يقرأ علينا، سئل ابى عنه فقال هو على يدى عدل.
    وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد الجهني الطليطلي ، وكانت رحلته وسماعه مع أبي جعفر بن عون الله، وأبي عبد الله بن مفرج، ورغب إليه إذ قدم الأندلس أن يحدث فقال: لا أحدث ما دام صاحباي حيين، فلما ماتا جلس للسماع فأخذ الناس عنه.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    90

    افتراضي رد: ما وجه جواز الامتناع عن الرواية؟

    شكرا جزيلا وبارك الله فيك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •