تخريج حديث أبي هريرة إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم ...

[عدلان الجزائري]

ورواه عبد الملك بن مسلمة بن يزيد القرشي عن نافع بن أبي نعيم القارئ عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم »
أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (4/ 256) ثنا عبد الله ثنا مقدام بن داود ثنا عبد الملك بن مسلمة بن يزيد القرشي ثنا نافع بن أبي نعيم القارئ عن نافع به

وهذا منكر بهذا الإسناد
عبد الملك بن مسلمة بن يزيد هو الأموي منكر الحديث قاله الرازيان وغيرهما والمقدام ليس بثقة قاله النسائي والمحفوظ عن نافع ما رواه الثقات من أصحابه عنه عن أبي سلمة مرسلا

[عدلان الجزائري]

الخلاصة أن المحفوظ في هذا الحديث ما رواه مهاصر بن حبيب ونافع مولى ابن عمر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا

وهذا مرسل صحيح

[عدلان الجزائري]

قال الشيخ رحمه الله تعالى في الصحيحة (3 / 314) : رواه أبو داود ( 2608 / 2609 ) و أبو عوانة في " صحيحه " ( 8 / 18 / 1 ) عن ابن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن أبي سعيد مرفوعا . ثم رواه أبو داود بهذا الإسناد إلا أنه جعل أبا هريرة مكان أبي سعيد ،
و أخرجه أبو يعلى الموصلي في" مسنده " ( 1 / 295 ) على الوجه الأول .
قلت : و هذا إسناد حسن .

أقول : جرى الشيخ رحمه الله على ظاهر الإسناد ولم يتبين علته والحديث أعله الحفاظ كما تقدم فأصحاب ابن عجلان القطان وليث وغيرهما رووه عن ابن عجلان عن نافع عن أبي سلمة مرسلا وتابع ابن عجلان على هذا الوجه جماعة عن نافع وتابع نافعا عليه المهاصر بن حبيب وهو الصحيح المحفوظ عن أبي سلمة وغيره غلط والله أعلم

[عدلان الجزائري]

وذكر الشيخ نحو ما تقدم في صحيح أبي داود الأم (7/ 362) ثم قال : وقد وجدت له شاهداً من مرسل أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا خرج ثلاثة مسلمين في سفر؛ فليؤمَّهم أقْرَؤهم لكتاب الله؛ وإن كان أصغرهم، فإذا أمهم؛ فهو أميرهم ".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف " (1/344- هند) : حدثنا وكيع عن ثور الشامي عن مهاجِر بن حبيب عنه.
وهذا سند مرسل صحيح.
وقد خالفه محمد بن الزبرِقان: ثنا ثور بن يزيد عن مهاصر عن أبي سلمة عن أبي هريرة ... مرفوعاً به؛ دون لفظ: " ثلاثة مسلمين".
أخرجه البزار (1671) من طريق عبد الله بن رُشَيْدٍ عن ابن الزبرقان.
وهذا ثقة. لكن ابن رشيد لم أعرفه.
ومهاصر ثقة عند ابن حبان، وقال أبو حاتم: " لا بأس به ".
وتابعه نافع في الرواية الآتية.
2348- وفي رواية: عن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
" إذا كان ثلاثة في سفر؛ فليؤمِّروا أحدهم ".
قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا.
(قلت: إسناده حسن صحيح) .

أقول : الشاهد المرسل الذي وجده الشيخ رحمه الله هو نفسه حديثنا رواه عن أبي سلمة مهاصر بن حبيب ورواه عنه ثور بن يزيد واختلف عته كما تقدم فأسنده عنه محمد بن الزبرقان وأرسله عنه الثوري وعبد الرزاق ووكيع وعيسى بن يونس وهو الصحيح عن ثور ورواه عن ابي سلمة نافع أيضا فأرسله عنه أسامة بن زيد والأشج وغيرهما واختلف فيه عن ابن عجلان فأرسله عنه الحفاظ من أصحابه وأسنده عنه حاتم ثم اضطرب فيه وقد صحح الحفاظ إرساله فعاد إسناد شاهد الشيخ إلى إسناد هذا الحديث وهو من تقوية الوجه المحفوظ بالوجه المنكر والمنكر كما قال أيمتنا أبدا منكر والله أعلم

[عدلان الجزائري]

ورواه عبد الملك بن مسلمة بن يزيد القرشي عن نافع بن أبي نعيم القارئ عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم »
أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (4/ 256) ثنا عبد الله ثنا مقدام بن داود ثنا عبد الملك بن مسلمة بن يزيد القرشي ثنا نافع بن أبي نعيم القارئ عن نافع به

وهذا منكر بهذا الإسناد
عبد الملك بن مسلمة بن يزيد هو الأموي منكر الحديث قاله الرازيان وغيرهما والمقدام ليس بثقة قاله النسائي والمحفوظ عن نافع ما رواه الثقات من أصحابه عنه عن أبي سلمة مرسلا

وأخرجه الطبراني في الأوسط (4054) ثنا علي
وأخرجه المزكي في الفوائد المنتخبة (43) نا محمد قالا نا إبراهيم بن أبي أيوب المصري نا زياد بن يونس عن نافع بن أبي نعيم عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم »

قال الدارقطني : لم يرو هذا الحديث عن نافع بن أبي نعيم إلا زياد بن يونس

سأعلق على هذا الإسناد إن شاء الله تعالى

[عدلان الجزائري]

وأخرجه الطبراني في الأوسط (4054) ثنا علي
وأخرجه المزكي في الفوائد المنتخبة (43) نا محمد قالا نا إبراهيم بن أبي أيوب المصري نا زياد بن يونس عن نافع بن أبي نعيم عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم »

قال الدارقطني : لم يرو هذا الحديث عن نافع بن أبي نعيم إلا زياد بن يونس

سأعلق على هذا الإسناد إن شاء الله تعالى

أقول : زياد بن يونس ثقة فاضل وقد جزم الحافظ الدارقطني بتفرده به عن نافع وهذا يبين أن رواية عبد الملك بن مسلمة من أوهامه على نافع وعبد الملك هذا زيادة على نكارة حديثه كانت فيه غفلة قال ابن بكير كنا عند مالك فربما لم يحضر معنا عبد الملك فإذا انصرفنا أخذنا ألواحه فكتبنا فيها بعض ما سمعنا مما لم يسمعه فنقول له اقرأ ألواحك فيقرؤها ويقول حدثنا مالك حتى إذا فرغ منها ضحكنا منه. وقال يحيى كنا نقول له كتبنا لك فيقول هى ألواحى وأنا كتبتها وسمعتها من مالك قال فنعجب منه ونضحك من شدة غفلته

ثم إن رواية نافع القاري هذه من أوهامه فقد سلك بها الجادة وقد خالفه الجماعة ابن عجلان وأسامة بن زيد وبكير بن عبد الله وغيرهم فرووه عن نافع عن أبي سلمة مرسلا وهذا الصحيح المحفوظ ونافع القاري على إمامته في القراءة وفضله ليس بالمتين في الحديث له أغلاط عن نافع وغيره وقد كان الإمام أحمد شديد القول فيه

[عدلان الجزائري]

الخلاصة أن المحفوظ في هذا الحديث ما رواه مهاصر بن حبيب ونافع مولى ابن عمر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا


وهذا مرسل صحيح

هذا ما يسر الله تعالى فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأسأله سبحانه القبول والتوفيق لرضاه