بخرت الأم البيت (حجرة حجرة)
نريد إعراب (حجرة حجرة)
شكراً جزيلاً
بخرت الأم البيت (حجرة حجرة)
نريد إعراب (حجرة حجرة)
شكراً جزيلاً
حجرة الأولى: حال منصوبة.
حجرة الثانية: توكيد للحال.
والحال هنا جامدة ومؤولة بمشتق، والتقدير: مرتبات.
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فقد جوَّز بعضُ النحويين أنْ تكونَ كلمةُ : ( حجرة ) الثانية توكيدًا لفظيًّا غيرَ أني أرى أنَّ الحجرةَ الثانيةَ غيرُ الأولى ؛ وعليه فمن الأفضلِ عندي أنْ تكونَ الثانيةُ معطوفةً على الأولى بحرفٍ محذوفٍ هُو الفاءُ أو ثمَّ ، والتقدير : بخرت الأم البيتَ حجرةً فحجرةً أو ثمَّ حجرةً ، وهذا ـ ولاشَكَّ ـ يُلائمُ تأويلَ الحالِ بمرتَّباتٍ ، واللهُ أعلمُ ، والسَّلام
سؤال حول إعراب بخرة الأم البيت حجرة حجرة
هل : (حجرة حجرة ) تعرب حالا مجتمعة (أي الكلمتين معاً حال) , أم أن (حجرة) الأولى حال , و(حجرة ) الثانية توكيد لـ(حجرة الأولى) ؟؟؟؟؟؟؟؟
الكلمتان معا تقدران بحال مشتق، وليس الكلمة الأولى فقط.
لو جعلنا حجرة الثانية توكيدا لحجرة الأولى، لكان المعنى على أنها لم تبخر إلا حجرة واحدة.حجرة الثانية: توكيد للحال.
لوجعلنا الحال بتقدير مرتبات، فأين صاحبها؟والحال هنا جامدة ومؤولة بمشتق، والتقدير: مرتبات.
أرى أن صاحب الحال محذوف، فأصل الجملة: بخرت الأم حجرات البيت حجرة حجرة، والتقدير: بخرت الأم حجرات البيت مرتبات، وهذا على حد قوله تعالى (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا)، فالقرية بتقدير: أهل القرية - بحذف المضاف، والعير، قيل: بحذف المضاف - كذلك، والتقدير: وأصحاب العير.
وقد جاء الحال من المضاف المحذوف في قوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُم ْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)؛ فالتقدير - عند بعضهم: ويهديهم إلى صراطه صراطا مستقيما. والله أعلم.
بارك الله فيكم/ أتفق معكم أستاذيَّ الفاضلين على أن (حجرة الثانية) ليست توكيدًا للأولى، وذلك لفوات تأويلها بالمشتق.
يقول محمد محيي الدين:
( وضابط هذا النوع أن يذكر المجموع أولًا ثم يفصل هذا المجموع بذكر بعضه مكررًا، والحال عند التحقيق هو مجموع اللفظين، ولكنه لما تعذر أن يكون المجموع حالًا جعل كل واحد منهما حالًا، كما في الخبر المتعدد بغير عاطف في نحو قولك: الرمان حلو حامض، وذهب ابن جني إلى أن الحال هو الأول والثاني معطوف عليه بعاطف مقدر).
وأنا أرى أن نجعل الحال متعددة كما في الخبر المتعدد ؛ لأن جعل الثاني منهما توكيدًا أو معطوفًا يفيت تأويلها بالمشتق الذي هو شرط من شروط الحال الجامدة.
فعلى هذا تعرب حجرة الأولى: حال أولى.
وحجرة الثانية: حال ثانية.
وأيضًا : ممكن أن تنزل منزلة إحدى عشر
جاء في جامع الدروس العربية للغلاييني - رحمه الله - (119/2)
" وردت عن العَربِ ألفاظٌ، مركّبةٌ تركيبَ خمسةَ عشَر، واقعةً موقع الحالِ. وهي مبنيّة على فتح جُزءَيها، إلاّ ما كان جُزؤهُ الأولُ ياءً فبناؤهُ على السكون.
وهذهِ الألفاظُ على ضربينِ
1- ما رُكِّبَ، وأصلُهُ العطفَ، نحو "تَفَرّقُوا شَذَرَ مَذَرَ، أو شَغَرَ بَغَرَ"، أي "مُتفرّقِين، أو مُنتشرين، أو متَشتّتينَ"، ونحو "هو جاري بيتَ بَيتَ"، أي "مُلاصِقاً"، ونحو "لَقيتُهُ كَفّةَ كَفّةَ"، أي "مُواجِهاً".
2- ما رُكِّبَ، وأصلهُ الإضافةُ، نحو "فَعلتُهُ بادِئَ بَدْءَ، وبادِيْ بَدْأَةَ، وبادِئَ بِداءَ، وباديْ بَداءَ، وبَدْأَةَ بَدْأَةَ"، أي "فعلتُهُ مَبدوءاً بهِ" ونحو "تفَرَّقوا، أو ذَهَبُوا أَيدي سَبَا وأَيادِي"