تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما معني هذه العبارة في شرح قطر الندي؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    55

    افتراضي ما معني هذه العبارة في شرح قطر الندي؟؟؟

    وَقَول ثَعْلَب أَن المضارعة إِنَّمَا اقْتَضَت إعرابه من حَيْثُ الْجُمْلَة ثمَّ يحْتَاج كل نوع من أَنْوَاع الْإِعْرَاب إِلَى عَامل يَقْتَضِيهِ ثمَّ يلْزم على المذهبين أَن يكون الْمُضَارع مَرْفُوعا دَائِما

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: ما معني هذه العبارة في شرح قطر الندي؟؟؟

    أخي الكريم علي وفقه الله لو نقلت كلام ابن هشام رحمه الله تعالى تاما لكان أولى وأظهر في المعنى
    قال (ص: 57) : وإنما اختلفوا في تحقيق الرافع له ما هو فقال الفراء وأصحابه رافعه نفس تجرده من الناصب والجازم وقال الكسائي حروف المضارعة وقال ثعلب مضارعته للاسم وقال البصريون حلوله محل الاسم قالوا ولهذا إذا دخل عليه نحو أن ولن ولم ولما امتنع رفعه لان الاسم لا يقع بعدها فليس حينئذ حالا محل الاسم وأصح الأقوال الأول وهو الذي يجري على ألسنة المعربين يقولون مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ويفسد قول الكسائي أن جزء الشيء لا يعمل فيه وقول ثعلب أن المضارعة إنما اقتضت إعرابه من حيث الجملة ثم يحتاج كل نوع من أنواع الإعراب إلى عامل يقتضيه ثم يلزم على المذهبين أن يكون المضارع مرفوعا دائما ولا قائل به ويرد قول البصريين ارتفاعه في نحو هلا يقوم لان الاسم لا يقع بعد حروف التحضيض

    أخي الكريم يبين ابن هشام في هذه الفقرة مسألة مهمة من مسائل النحو وهي عامل الرفع في المضارع وبسط فيها الأقوال وهي أربعة
    1/ مذهب الفراء وأصحابه أن رافع المضارع هو تجرده من الناصب والجازم (عامل معنوي) وارتضى هذا القول وأخبر انه الجاري على ألسنة المعربين
    2/ مذهب الكسائي أن رافع المضارع أحرف المضارعة المزيدة في أول كل مضارع وبين أنه يفسد هذا القول أن جزء الكلمة لا يعمل فيها (فهذا غير معهود عند القوم)
    3/ مذهب ثعلب أن رافع المضارع مضارعته للاسم (المضارعة هي المشابهة أخذت عن الضرع كأنهما ارتضعا ثديا واحدا فتشابها كذا ذكر بعضهم ) والمضارع عندهم اشبه اسم الفاعل في السكنات والحركات ألا ترى أن يضرب وضارب ويكرم ومكرم وينطلق ومنطلق ويستخرج ومستخرج متوافقة في ذلك والشيء إذا أشبه الشيء وقوي الشبه أجري مجراه عندهم فزعم ثعلب أن هذه المضارعة هي محققة الرفع للمضارع لكن بين ابن هشام أنه يفسد هذا القول أن المضارعة اقتضت إعراب المضارع في الجملة بعد استحقاقه البناء كأخويه الماضي والأمر ثم الإعراب عندهم أربعة أنواع رفع ونصي وخفض وجزم وكل نوع من هذا يحتاج إلى عامل يقتضية
    ويوكد فساد مذهب الكسائي (رافعه أحرف المضارعة) ومذهب وثعلب (رافعه مضارعته للاسم) أنه يلزم على مذهبهما أن يكون المضارع مرفوعا أبدا ولا قائل به ووجه ذلك أن أحرف المضارعة أو مضارعته للاسم (على المذهبين )الذي حققت له الرفع وجد معه في نحو لن يقوم ولم يقم وهو منصوب أو مجزوم ولو كان ذاك محقق رفعه للزم أن يوجد الرفع بوجوده والله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •