[justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا الشيخ خالد الهويسين بارك الله في علمه وعمله، بأن من أسباب تعلق طلبة العلم بالدنيا ، عدم الإهتمام بقراءة (كتب الزهد) ، في مجالسهم ودروسهم وهذا واقع محزن ، وقال كنا نقرأ هذه الكتب في بداية الطلب ، وكان مشائخنا ، ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله كثيرا ما تقرأ عليه كتب الزهد ، فتجد دروسه ما بين قراءة كتاب صحيح البخاري مثلا ، ومعه قراءة في كتاب الزهد لوكيع ، أو للإمام أحمد وهكذا ، وهذا كان دأب السلف في تقصد مجالس الزهد ودروسه ، فالله المستعان على ما آل إليه الحال، انتهى كلام الشيخ ،.
قلت: وهذا ما جعل الإمام ابن باز رحمه الله علماً في الزهد، والتقوى ، وكان أبعد ما يكون عن التعلق بالدنيا ، وقد أهدي إليه قصر كبير قيمته عدة ملايين من الريالات فرفض ، واعتذر ، وكذا الشيخ محمد بن ابراهيم قبل ذلك ، وقد بلغنا أن الشيخ محمد بن ابراهيم منح أرضاً ، أو أهديت إليه أرض شرق الرياض ، وهي أرض شاسعة جداً فأمر رحمه الله بأن تكون وقفا لمقابر المسلمين، وهي مقبرة النسيم حالياً فرحمه الله رحمة واسعة ، وهكذا الشيخ ابن عثيمين وابن جبرين فكان هم هؤلاء جميعا تبليغ المسلمين دينهم في زهد عن الدنيا واحتقارها وهكذا تكون بركة العلم وثمرته فرحمهم الله جميعاً وجمعنا بهم في مستقر رحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
[/justify]