تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: (صيام عاشوراء )اشكال وتوضيح

  1. #1

    افتراضي (صيام عاشوراء )اشكال وتوضيح

    السلام عليكم
    سألني بعض الاحباب معلوم ان حديث فضل عاشوراء صحيح ولكن كيف ان النبيلم يعلم ان اليهود يعظمون هذا اليوم؟ مع انه كان يعيش معهم في المدينه وهو لا ينطق عن الهوي وخاصة عندما قال لئن عشت إلي قابل لأصومن التاسع والعاشر فمات النبيمعني ذلك ان النبي عاش معهم مدة تزيد علي تسع سنوات فكيف لم يعلم بتعظيمهم لهذا اليوم.؟ أفيدوني فهذه شبهه قد تكون مدخلا لأعداء الإسلام .......وفقنا الله وإياكملما يحبه ويرضاه

  2. #2

    افتراضي رد: (صيام عاشوراء )اشكال وتوضيح

    وهناك اشكالية اخرى وهو ان الحديث فيه اشارة الى ان الرسول يأخذ شعائر الدين من اليهود مع انه احمر وجهه غضبا حينما راى بيد سيدنا عمر صفحة فقط من التوراة والاشكالية الأخرى أن الرسول عندما جاء الى المينة مهاجرا كان في شهر ربيع الاول وليس محرم علما ان اليهود تؤرخ بالتقويم الشمسي وليس القمري فعلى هذا يكون شهر ربيع الاول عند المسلمين قد صادف في تلك السنة شهر محرم عند اليهود والاشكالية الثالثة ان اليهود لم يرووا انهم يعظمون محرم فضلا عن عاشوراء

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: (صيام عاشوراء )اشكال وتوضيح

    السلام عليكم
    سألني بعض الاحباب معلوم ان حديث فضل عاشوراء صحيح ولكن كيف ان النبيلم يعلم ان اليهود يعظمون هذا اليوم؟ مع انه كان يعيش معهم في المدينه وهو لا ينطق عن الهوي وخاصة عندما قال لئن عشت إلي قابل لأصومن التاسع والعاشر فمات النبيمعني ذلك ان النبي عاش معهم مدة تزيد علي تسع سنوات فكيف لم يعلم بتعظيمهم لهذا اليوم.؟ أفيدوني فهذه شبهه قد تكون مدخلا لأعداء الإسلام .......وفقنا الله وإياكملما يحبه ويرضاه
    وهناك اشكالية اخرى وهو ان الحديث فيه اشارة الى ان الرسول يأخذ شعائر الدين من اليهود مع انه احمر وجهه غضبا حينما راى بيد سيدنا عمر صفحة فقط من التوراة والاشكالية الأخرى أن الرسول عندما جاء الى المينة مهاجرا كان في شهر ربيع الاول وليس محرم علما ان اليهود تؤرخ بالتقويم الشمسي وليس القمري فعلى هذا يكون شهر ربيع الاول عند المسلمين قد صادف في تلك السنة شهر محرم عند اليهود والاشكالية الثالثة ان اليهود لم يرووا انهم يعظمون محرم فضلا عن عاشوراء
    ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة وجد اليهود يصومون ، ومعلوم أن قدومه كان في ربيع الأول ، فهذا يدل على أن اليهود حين اعتمدوا على التاريخ الشمسي ، وتركوا ميراث النبوة في التقويم الهلالي صار بهم الحال إلى أن تأخرت الأيام في حقهم حتى أصبح عاشوراء في ربيع الأول حين قدم النبي - صلى الله عليه وسلم – المدينة ، ويؤيد ذلك ما جاء عند الطبراني : « أنهم وكانوا يأتون فلانا اليهودي - يعني ليحسب لهم - فلما مات أتوا زيد بن ثابت فسألوه » قال الحافظ في الفتح وسنده حسن .
    انظر " فتح الباري " (4/ 248) .

    وقال العلامة علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى : 1014هـ) في " جمع الوسائل في شرح الشمائل " (2/105) :
    " أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا : هَذَا يَوْمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى ، وَأَغْرَقَ فِيهِ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ فَصَامَهُ شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ فَقَالَ : نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ .
    اسْتُشْكِلَ رُجُوعُهُ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ .
    وَأُجِيبَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِصِدْقِهِمْ ، أَوْ بِتَوَاتُرِ الْخَبَرِ بِذَلِكَ ، أَوْ أَخْبَرَ بِهِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ ، أَوْ بِاجْتِهَادٍ مِنْهُ .
    ثُمَّ لَيْسَ فِي الْخَبَرِ أَنَّهُ ابْتِدَاءُ الْأَمْرِ بِصِيَامِهِ بَلْ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ هَذَا التَّصْرِيحُ بِأَنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَغَايَةُ مَا فِي الْقِصَّةِ أَنَّهُ لَمْ يَحْدُثْ لَهُ بِقَوْلِ الْيَهُودِ جَدِيدُ حُكْمٍ ; وَإِنَّمَا هِيَ صِفَةُ حَالٍ وَجَوَابُ سُؤَالٍ ، فَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَهُ ، وَبَيْنَ حَدِيثِ عَائِشَةَ : أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَصُومُونَهُ ، إِذْ لَا مَانِعَ مِنْ تَوَارُدِ الْفَرِيقَيْنِ مَعَ اخْتِلَافِ السَّبَبِ فِي ذَلِكَ .
    وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ صِيَامُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتِئْلَافًا لِلْيَهُودِ كَمَا اسْتَأْلَفَهُمْ بِاسْتِقْبَالِ قِبْلَتِهِمْ ، وَبِالسَّبْتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَلَمْ يَصِحَّ اقْتِدَاؤُهُ بِهِمْ ; فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يُحِبُّ فِيهِ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُنْهَ عَنْهُ فَلَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةَ ، وَشُهِرَ أَمْرُ الْإِسْلَامِ أَحَبَّ مُخَالَفَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ ، فَهَذَا مِنْ ذَلِكَ فَوَافَقَهُمْ أَوَّلًا ، وَقَالَ : نَحْنُ أَحَقُّ مِنْكُمْ بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَمَّا أَحَبَّ مُخَالَفَتَهُمْ قَالَ : فِي آخِرِ حَيَاتِهِ لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ " . أهـ
    فلم يصم النبي - صلى الله عليه وسلم - عاشوراء اقتداء باليهود ؛ فإنه كان يصوم قبل قدومه عليهم ، وقبل علمه بحالهم .
    قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :
    وعلى كل حال : فلم يصمْه - صلى الله عليه وسلم - اقتداء بهم - أي : باليهود -؛ فإنه كان يصومه قبل ذلك ، وكان ذلك في الوقت الذي يحب فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه عنه.
    وقال النووي ( شرح مسلم 4/119) :
    "كان النبي - صلى اللّه عليه وسلم - يصومه بمكة ، فلما هاجروا وجد اليهود يصومونه فصامه بوحي أو اجتهاد لا بإخبارهم " . أهـ
    وقال المناوي في "فيض القدير" (4/283) :
    وقال ابن رجب : ويتحصل من الأخبار أنه كان للنبي - صلى اللّه عليه وسلم - أربع حالات:
    - كان يصومه بمكة ولا يأمر بصومه .
    - فلما قدم المدينة وجد أهل الكتاب يصومونه ويعظمونه وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر فيه فصامه وأمر به وأكد .
    - فلما فرض رمضان ترك التأكيد .
    - ثم عزم في آخر عمره أن يضم إليه يوماً آخر مخالفة لأهل الكتاب " . أهـ
    والله أعلم .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •