نريد أن نناقش مع الأساتذة الفضلاء هذا الباب
(هذا باب يُحذف منه الفعل لكثرته في كلامهم حتى صار بمنزلة المثل , وذلك قولك (هذا ولا زعماتك" أي ولا أتوهم زعماتك) الجزء الأول تحقيق عبدالسلام هارون ص 280 حتى 290
التعريف بالباب : هذا الباب يذكر فيه سيبويه كثرة حذف الفعل في كلام العرب حتى صار بعض الكلام مثل المثل ؛ لكثرة استعمالهم إياه
المثال الأول : هذا ولا زعماتك
معنى هذا المثال : أن المخاطب كان يزعم زعمات فلما ظهر خلاف قوله , قال : هذا الحق ولا زعماتك أي ولا أتوهم ما زعمته
في هذا المثال حّذف الفعل (أتوهم) لأن التقدير : ولا أتوهم زعماتك , وعلة الحذف كما يرى سييبويه كثرة الاستعمال حتى صار كالمثل
المثال الثاني : قول الشاعر : ديار مية إذ مي تساعفنا ** ولا يرى مثلها عجم ولا عرب
الشاهد : حذف الفعل : أذكر ؛ لكثرة استعمال العرب له مع ذكر الديار , والتقدير هنا : أذكر ديار مية , فنصبت (ديار ) بفعل محذوف تقديره : أذكر .
ومن العرب من يرفع الديار , ويكون التقدير : تلك ديار مية
المثال الثالث : قول العرب : كليهما وتمراً
في هذا المثال حُذف الفعل والتقدير : أعطني كليهما وتمراً
وهناك وجه آخر للرفع وهو أن يقال كلاهما لي ثابتان وزدني تمراً
بانتظار توجيهاتكم وتعليقاتكم حول هذا الباب وإثراء الموضوع
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن