بقراءتنا للقرآن الكريم قراءة تدبر وتفكر نقف على القواعد الذهبية للمنهج العلمي الإسلامي ، ذلك أنه لا يمكن اعتبار الباحث باحثاً ما لم يتخلق بهذه المسلمات التي تعينه على البحث العلمي الجاد بعيدا عن أي معيقات تعرقل مساره ويمكن أن نجمل هذه المسلمات في ما يلي :
1 - عدم التقليد: يقول سبحانه : قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون البقرة /170
2- عدم اتباع الظن: قال تعالى : إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون الأنعام / 116
3- عدم اتباع الهوى: قال عز و جل : وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم الأنعام /119
4- عدم البغض والكراهية: قال جل جلاله : و لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون المائدة / 8
5- عدم تحريف الكلم عن مواضعه أو ما يمكن الاصطلاح عليه بالموضوعية العلمية: قال تبارك و تعالى : من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه و يقولون سمعنا و عصينا النساء / 46
6- عدم البغي والشقاق في القول: قال جل و علا : نما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق الشورى / 42
7 - الأمانة العلمية مع العدل بين الناس: قال سبحانه : وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل النساء / 58
8 - العدل و القوامة بالقسط و الشهادة بالحق: قال تعالى : ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله و لو على أنفسكم النساء 135
9- البرهان والدليل: قال عز و جل : قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين النمل / 64
كلُّ هذه القواعد مؤطَّرة بالتوحيد الخالص، ليصبح الباحث مخلصا في عمله، متقنا له لا يبتغي من ذلك إلا تحقيق مرضاة الله ، مع اعتبار الشرع ( القرآن و السنة ) والواقع المحسوس مصادرَ للمعرفة، وأن العقل هو أداة المعرفة، التي تمكن الإنسان اعتمادا على المصدرين السابقين من القدرة على التجريد والتعميم.