تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    3

    افتراضي يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!



    في صبيحة ذلك اليوم كانت إحدى السورتين الزهراوتين (آل عمران) هي المقرَّر عليَّ ضمن ورديَّ اليوميَّ من القرآن الذي ألزمتُ نفسي به..
    جلستُ أقرأ..
    استوقفتني آيات قصة النذرٍ العجيب.. ثم مولِد مريم عليها السلام وصور من حياتها وصلاحها ورزقها.. أخذتُ أتدبَّر..
    سبحان ربي.. هذا القرآن كلمَّا تدبرتَه ازددتَ علما.. وأنت مع تأمُّلِه تعيش في بستان تحوطُه الأفنان تُلقي عليكَ كلمَّا رددت آياته في صدرك من أزهارها وثمارها الشيء المدهش البديع.. كتابٌ لا تخلَق عجائبه من كثرة الترديد.. وتأتيك مع تدبرك المعاني والحِكم فتقول هل من مزيد..
    مضى النهار.. وفي المساء كان علينا أن نزور منزل إحدى القريبات للتهنئة بالمولود الجديد..

    كان المولود أنثى.. واليوم عقيقتها!..
    مناسبة سعيدة لا أفوِّتُها..!
    ذهبتُ مبكرة.. وكنَّا كأهل الدار.. نحبهم ويحبوننا..

    قال نسوة منهن: ستأتي الآن فلانة.. وهي الحاذقة من بيننا في صنع "المُغات" (1) ونحن ننتظرها..!
    هذا مشروبٌ لذيذ.. لا يصنع عندنا عادة إلا في هذه المناسبة..
    أعلم أنه ينبغي أن أوليّ هذه الفنون مزيدا من الاهتمام.. عليَّ أن أذكّر نفسي بهذه الحقيقة!.. حسنًا هذه فرصة لأتقن هذا المشروب وأعرف من فلانة سر الصنعة.. سأراقبها في المطبخ!
    بدأ الأهل يتوافدون.. وجاءت فلانة.. ودخلت المطبخ.. فقمت ودخلت معها.. وشمرتُ عن ساعدِ الملاحظة!.. ووقفت بجانبي امرأتان أخرتان تراقبان معي..
    لكن ملاحظتي التي استحضرتها.. ما لبثت على القِدر لحظات حتى اتجهت نحو الأرض.. نحو قدم إحداهن.. وجدتُها تلبس نعلا واحدة!!..
    فأشرتُ بعيني نحوها وقلتُ: ما هذا؟!..
    قالت: لم أجد أختها..!
    (وكان المكان قد بدأ يزدحم بالحاضرين وفهمتُ أنها فقدتها في الزحام وهي تؤمِّل أن تجدها بينما تخشى على ضياع الأخرى).
    قلتُ لها: انزعيها وضعيها جانبا فإذا وجدتي أختها فالبسيهما معا.. فهناك نهيٌ في الحديث عن هذا.. وإن الشيطان هو الذي يمشي في النعل الواحد .. ويحب المخالفة!(2)
    جال التردد في عينيها لحظات.. فقالت لها الأخرى-ولم أتوقع منها-: "انزعيها يا فلانة طالما عرفتِ"!
    فنزعتها..
    فسرَّني صنيعهما..
    - عدتُ أرقُب.. وكانت صاحبة سر الصنعة قد اختارت قِدرا من الحجم الكبير ووضعته على النار.. وجاءت بالسمن ووضعته فيه وجعلت تقلّب..
    فما انتهيتُ من حديثي عن النعل الواحدة.. حتى بادرتني صاحبتنا.. صاحبة سر الصنعة -وكأنها تذكرت شيئا فور ما جاء ذكرُ الشيطان- فقالت لي: يا فلانة عندي ولدي فلان هذه الأيام فيه شيء غريب وليس على ما يرام وأنا أعرف ما فيه.. وأريدك أن تقرأي له رقية في ماء ليغتسل منه..
    تأملتها قليلا أستزيدها فلم تزد.. فقلتُ لها: حسنًا لا بأس عليه.. ولكن هل قرأ هو على نفسه أولا؟.. لعلكِ تعلمين أن الإنسان كلمّا رقى نفسه بنفسه فهذا أفضل وأقرب للتعلق بالله تعالى والتوكل عليه.. ولكني سأفعل إن شاء الله.
    - ها قد انقدح السمن وبدأت تصب في القدر من "المغات" رويدا رويدا مع التقليب..
    كنت أتشوف إلى الوصول إلى نهاية هذه العملية.. وتميل نفسي غالبا في مثل هذه الأمور إلى العَجَل!.. ولكن بدت لي الخطوات تسير على مَهَل لا يستعجلها شيء وبطريقة محنّكة.. هل هذا هو سر الصنعة؟!.. ربما!
    حسنا لا بأس.. يبدو أن الأمر يستحق..!
    كان الضيوف لازالوا يتوافدون في الخارج.. وأنا في المطبخ.. بعد لحظات.. نادتني أمي.. فجئتُها.. فوجدتُها تقترح عليَّ أمرا..
    قالت: ما رأيكِ أن تلقي عليهنَّ كلمة!!
    نظرتُ إليها.. ثم نظرتُ في الصالة فإذا المكان قد امتلأ -ما شاء الله- عن آخره!
    - ألقي كلمة!!..ماذا أقول؟.. لم أجهِّز شيئا.. ما الذي حدث؟
    قالت: بعض النسوة من العائلة الأخرى يردن أن يحتفلن على عادتهن "بدق الهون ورش الملح والغربال"!!(3).. وصاحبة الدار لا تريد هذا وتحبُ أن ترضيهن في هذا اليوم.. فاقترحتُ عليها بدلا من ذلك هذا الاقتراح فوافقت.. وإذا دعوتِ للمولودة وهنّ يؤمنَّ أفضل.. وهنَّ لا شك يسعدهنَّ الدعاء ويستبشرنَّ به خيرا!
    ولكن ماذا أقول؟.. تركتني وذهبت، وهي تقول: هيا بسرعة.
    كلمة مرتجلة!!.. عن ماذا أتحدث وماذا أقول؟.. لم أتكلم في مناسبة كهذه من قبل!
    ليس في ذهني شيء حاضر الآن!
    - هيا .. هيا..
    لكن أحتاج بعض الوقت لأجمّع في ذهني بعض الأفكار..
    حتى أفكاري للتو كانت في عالم آخر.. مع المغات!.. تبّا سيفوتني سر الصنعة.. عليَّ الآن أن أدير الدّفة.. وبسرعة!!..
    اندفعتُ للصالة ..
    حسنا.. سأحاول أن أستحضر بعض النقاط الرئيسية أو أي مفتاح للبدء ريثما أصل..
    كان المجلس كبيرا والحضور كثير وكان عليّ أن أسلِّم على الضيوف أولا.. فكرت أن أستغل الوقت الذي سأقضيه في مصافحة الجلوس وأنا أدور عليهن في تدبير أي شيء يصلح أن يقال في هذه المناسبة..!

    كان عليَّ أن أتذكّر ما قرأته يوما تحت عنوان: ماذا عليك أن تفعل إذا دُعيت لإلقاء كلمة مرتجلة!.. لكن حتى هذا لم يخطر على بالي..!
    يبدو أن المفاجأة والجو الصاخب المزدحم وسرعة التنفيذ المطلوبة قد ألجموا الموقف.. يبدو أن البعض يحسن الظن بي..!
    ولكن هذا موقف دعوة إلى الله تعالى وفرصة ذهبية ينبغى ألا أضيعها!.. بل ينبغي أن أُحسن فيها بأفضل ما عندي.. وإلا!.. فلن أرحم نفسي من اللوم والتقريع.. هكذا هددتها!
    ولقد قرأت أن الداعية هو من يستغل المواقف لخدمة دعوته بل عليه أن يُفتِّق المواقف من تحت الحجر!!.. فكيف إذا جائه موقف كهذا يسعى إليه..
    الداعية حقا هو الذي اتخذ الدعوة منهج حياة وأمرا لازما لا ينفك عنه.. فتراه ينتهز الفرص من أبسط الأشياء وينتقيها.. ويستخلص المعاني من الألفاظ.. ويصطاد العبر من الأحداث.. ولا يترك فرصة للدعوة إلا الله دون أن يستغلها.. بل هو من يبحث عنها ابتداءً ويسعى لها.. مستعد متيقظ.. ولا يصير ذهنه خالٍ مثلي!
    تبّا.. لقد انتهت حلقة الوجوه التى أصافحها ولم يقفز إلى ذهني مفتاحٌ واحد.. ولا جملة واحدة..
    ماذا أفعل؟!
    وجدتُ نفسي أخيرا قد وصلتُ إلى صدر المجلس وجلست.. ثم جاءوا بالمولودة الصغيرة.. ووضعوها أمامي في سرير مزركش صغير..
    أخذت أنظر إلى هذه المولودة الصغيرة التى أمامي لعلي أستلهم منها شيئا من الفِكَر..!
    أحتاج أن يصفو ذهني قليلا لأتمكن من عرض شيء جيد يستحق هذه المناسبة.. ياله من موقف!
    - اجلسوا سكوت.. نرجوا السكوت.. هكذا قالت عمتها التى جلست بجانبي..!
    يا إلهي!.. ماذا أقول؟!.. على الأقل أرسم على وجهي ابتسامة.. فالأنظار بدأت تتجه نحوي مستكشفة.. لقد كان الموقف غريبا عليهنَّ.. وغير مألوف.. لقد كنّ ينتظرن "دق الهون والغربال"!.. فما الذي يحدث؟!
    وأنا لازال الصفر يرنُّ في رأسي!.. لم تقفز إليه فكرة واحدة حتى أدندن حولها..!
    يارب ألهمني!
    حسنا.. لابد أن أبدأ الآن.. فإذا سكت الجميع لابد أن أتكلم أنا!
    ينبغي أن أستعين بالله في سري وأطلب منه المدد والتوفيق..
    أسماع مرهفة تحت دهشة الموقف وبغتته والحضور كثير هنا وهناك.. نساء وأطفال وبنات.. جلس البعض والبعض الآخر يقف.. سكت البعض والبعض الآخر يأبى إلا أن يثرثر.. وتحلق البعض حلقا.. وبيني وبينهن مولودة صغيرة.. هي محور الحديث!
    محور الحديث!.. هذا صحيح!
    ربِّ افتح عليّ بفتح من عندك..!
    سمعتُ أمي تقول: هيا ابدأي!
    - الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
    حتى هذه اللحظة لم أكن أدرِ ماذا أقول..
    حدثتُ نفسي وأنا أنظر نحو الصغيرة: هوّني عليكِ وابدأي فقط.. أنا على يقين أن الله تعالى سيفتح عليّ.. فهذه المولودة الرائعة هي حقا نعمة كبيرة تستحق الشكر!
    وجدتها..!
    وبدأت..
    نعم.. هذه المولودة يا قومي نعمة كبيرة من الله تعالى تستحق الشكر..
    فكم من أناسٍ حُرموا هذه النعمة.. وكم من أناسٍ آخرين رُزقوها فلم يشكروها..
    أتدرون ما شكر النعمة؟
    شكر النعمة يكون بالقول والعمل..
    قولٌ باللسان.. ولكنَّ هذا وحده لا يكفي.. لابد أن يصحبه العمل.. كيف ذاك؟
    بتربية هذه المولودة وكل مولود تربية صالحة ليكون عبدا صالحا لله عز وجل..
    انظري إلى ابنتك هذه.. انظري إلى أولادك.. هؤلاء سوف تسألين عنهم يوم القيامة.. كل أمٍّ سوف تُسأل يوم القيامة عمّا استرعاها الله تعالى من رعية.. "فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".. "والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"!
    سوف تُسألين عن ولدك هذا يوم القيامة.. هل ربيتِهِ على الإسلام.. هل علمتِه القرآن.. هل حرصتِ أن ينشأ في طاعة الله.. فلتنظر كل واحدةٍ ولِتُعِدّ للسؤال جوابا!
    انظري إلى المرأة الصالحة أمِّ مريم عليها السلام.. ماذا قالت في سورة آل عمران..
    قالت: ((رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)).. تنذر جنينها الذي في بطنها وأعز ما تملك عبدا خالصا لله تعالى..
    ((فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)).. نعم الذكر ليس كالأنثى.. ((وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ))..
    انظري إلى الأم الصالحة كيف تدعو لابنتها ولذرية ابنتها بالصلاح والحفظ من الشيطان من أول يومٍ تضعها فيه!!
    تأملي كيف تحمل هذا الهم.. وكيف يكون الاهتمام.. إنها لا تحرص على الصلاح في ذريتها الحاضرة أمامها وحسب بل تحرص على أن يمتد هذا الصلاح إلى ما بعد سنين طويلة حتى يشمل أبناء هذه المولودة الجديدة .. تحرص على هذا وتعمل له منذ أول يوم تضعها فيه..
    بل ومن قبل أن تضعها..
    فاستجاب الله تعالى دعائها.. وتقبل عملها.. وبارك في سعيها وسهرها وحُسن تربيتها
    ((فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا))
    ثم تأملي كيف كان حال هذه الذرية الصالحة ابنة الأم الصالحة..
    تأملي حال مريم عندما كبرت وكيف نبتت..
    (( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً))..!!
    تأملي كيف كان صلاح الولد هو مفتاح لرزقه..
    كلما دخل عليها زكريا المحراب وهي تتعبد وجد عندها من أصناف الرزق ما يتعجب له الإنسان.. كيف هذا.. وكيف جاء؟!
    ((قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا))
    يسألها من فرط عجبه مما يرى.. فيكون الجواب..
    ((قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))!
    هو من عند الله قد جاء.. هو من عند الله يأتيها دون أن تشغل بالها بجمعه وتحصيله.. بل انشغلت بخالقها ولم تشتت همها فيما سواه.. لأنها تعلم أن الله تعالى هو الرزاق وأن رزقها في السماء وأنه هو حسبها ونعم الوكيل وأنه على كل شيء قدير!
    تأملي كيف يكون صلاح الولد سبب في رزقه.. فالصلاح هو سبب للرزق وليس كونه ذكرا أو أنثى هو السبب!
    فإذا رزقكَ الله البنت.. فلا تحمل هم رزقها.. فالله هو رازقها.. واحمل هم صلاحها وتربيتها.. فإذا فعلتَ فإن الله تعالى يكفيك..
    فالرزق مع الصلاح يكون.. وليس مع كون المولود ذكرا أو أنثى!
    وإني لأعجب من أقوام يظنون أن المولود الذكر هو أنفع لهم هكذا بإطلاق لأنه إذا كبر صار يكد ويعمل ويكسب وينهض غالبا بما لا تنهض به الإناث..
    ويتناسون أن نفع الولد لا يقاس بهذا المقياس الضيق بكونه ذكرا أو أنثى.. بل هو بمقياس أوسع وأكمل من ذلك بكثير.. قال تعالى: ((وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا)).
    فكم من ولدٍ ذكر ولكنه أدخل الهمّ والغمّ على قلب أبويه وأدخل الفقر على البيت.. وكم من مولودة أنثى ولكنها أدخلت الفرح والسرور على قلب أبويها وأدخلت البركة والخير على البيت..
    فنفع الولد لوالديه يكون بصلاحه أولا وقبل كل شيء..
    وهذا هو النفع الذي يبقى في الأرض ويحمل اسمه ويأتيه من الأجر من بعد موته ولا ينقطع عمله إلى ما شاء الله..
    تأمل كيف كان ابن نوح عليه السلام "عملٌ غيرُ صالح".. وكيف كانت ابنة امرأة عمران وهي أنثى طيبة مباركةً إلى يوم الدين!
    كيف كان ابن نوحٍ عليه السلام يتعلق بحجر ويؤمل أن يرزق النجاة به حين قال: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء).. ثم كيف كان تعلق مريم عليها السلام وتوكلها في رزقها على الحي الذي لا يموت!
    تأمل كيف كان يقين هذه الفتاة الصالحة وهي تقول لنبي من أنبياء الله تعالى قولا حرك فيه الإيمان: ((إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))
    - كنتُ أتحدث وأنا أراقب العيون حذرا أن يتخللها السأم.. ورأيت أن أنهي حديثي الآن بالدعاء..
    فأقبلنّ عليَّ.. وأخذنّ في التأمين بحرارة..
    أسأل الله تعالى أن يبارك في هذه المولودة وأن يتقبلها بقبول حسن وأن ينبتها نباتا حسنا.. اللهم اجعلها من عبادك الصالحين الأبرار ومن المصطفين الأخيار ومن المستغفرين بالأسحار ومن أولي الأيدي والأبصار.. اللهم اجعلها من حفظة كتابك ومن الدعاة إليك بإذنك وسراجا منيرا.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    سارعت بالانصراف من المجلس.. أخشى أن أكون قد أثقلتُ عليهن..!
    سمعتُ بعض الألسنة من حولي ارتفعت بالدعاء والشكر..
    بنت صغيرة أخذت تقفز أمامي وهي تقول: حلوة الكلمة..!
    عدتُ إلى نفسي.. تعجبت مما حدث وما قلت!..
    تذكرتُ وردي..
    حمدًا لله.. ما رأيتُ كاليوم بركة كبركة "آل عمران"!




    أميرة الجلباب.
    __________________________
    1- http://sheikhperfumery.com/39.htm
    2- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((لا يَمْشِ أحَدُكُمْ في نَـعْلٍ واحِدَةٍ ، لِيَنْعَلهُما جَميعًا ، أو لِيَخْلَعْهُما جَميعًا)). رواه مسلم { 2097 / 68 }
    وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان يمشي في النعل الواحدة)). صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 616
    وللفائدة:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168248

    3- هل رش الملح والسبوع عامة حرام أم مكروه؟
    http://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=32494
    عادة الدق للأطفال من البدع المحرمة.
    http://www.islamweb.net/fatwa/index....Option=FatwaId

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    450

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    قصة ممتعة نافعة
    جزاك الله خيرا أخية و جعلك مباركة حيث كنتِ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    فوائد ماتعة نافعة وأسلوب عرض جدا مشوق

    نفع الله بكِ - أختنا أميرة الجلباب - وأحسن إليكِ وزادكِ من فضله وجعلكِ هادية مهدية

    وفي انتظار جديد إبداعاتكِ.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فرنسا
    المشاركات
    257

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    جميل ما كتبتِ أختي الغالية
    فتح الله عليكِ وبارك فيك
    أرجو ممن يقرأ توقيعي أن يدعو لابنتي بالشفاء العاجل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    أرفع الموضوع للفائدة, رفع الله قدركن.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    جزاك الله خيرا..بارك الله فيك..
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    أحسن الله إليكن أخواتي الكريمات ورفع قدركن.. وجزاكن خيرا على الكلمات الطيبة.

  8. #8

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    بارك الله فيك، وجزاكِ الكريم المنان فراديس الجنان.
    ونفع بك وبما خطت أناملك.


    اللهم اغفر لأبي عبد الرحمن (محمد خالد) المعروف ب (الوراق) وأسكنه فردوسك الأعلى من غير حساب ولا سابقة عذاب.
    واصلح ذريتي ووفقهم لكل خير.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    بارَكَ اللهُ فيكِ أُختَنا الفاضلة،
    وجزاكِ خيرَ الجزاء...
    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •