ما حكم قراءة المصحف بدون التلفظ به ؟ يعني يقرؤه المرء في قلبه وهو يقرأ من المصحف . هل يؤجر عليه ؟ .
وبعض العلماء لمحوا الى ان الملائكة تسمع صوت الضميرأي صوت الإنسان وهو يقرأ من المصحف في نفسه .
ارجو الافادة .
ما حكم قراءة المصحف بدون التلفظ به ؟ يعني يقرؤه المرء في قلبه وهو يقرأ من المصحف . هل يؤجر عليه ؟ .
وبعض العلماء لمحوا الى ان الملائكة تسمع صوت الضميرأي صوت الإنسان وهو يقرأ من المصحف في نفسه .
ارجو الافادة .
هذه لا تكون قراءة ؛ فلو قرأ الفاتحة في الصلاة إمراراً على قلبه ولم يحرك شفتيه لم تجزئه , بل اشترط ابن تيمية أن يسمع نفسه , ولعل الأقرب أنه لا يشترط ذلك (أي : اسماع نفسه) , إنما يكفي أن يحرك شفتيه بالمقروء ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الإلهي (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه) .
على العموم شكرا لك يا اخي ابوعلي الراحلة .
لكن يبقى السؤال ايضاً غير مغلق لأي اجابة اخرى
يقول تعالى "وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى " الفرقان آية 7ويقول تعالى "وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ"الب رة آية 33ويقول وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ "المائدة اية 99 ويقول تعالى "وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ"الن ر آية 29 ويقول تعالى
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" ق آية 16
ويقول تعالى في سورة الاعراف آية 205
"وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ" (205)
وفي تفسير ابن كثير عن ابن عباس في قوله: { تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } قال السر .
وقد يكون هذا النص الرباني يبين ان الحديث (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه) رواه البخاري و احمد وغيره. ان التلفظ بالذكر ليس شرط فيه وانما هو مشروع وهو الاولى ويؤكد ذلك الحديث الآتي .
عند احمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا، اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، فَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا . اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، فَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ، فِي حَدِيثِهِ: " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِيْنَ يَذْكُرُنِي . قال محققوا المسند اسناده صحيح على شرط الشيخين .
ولا خلاف على ان قراءة القرآن الكريم من الذكر فاليس تقاس على الذكر المقصود في هذه النصوص ؟؟ خاصة ان الحديث الذي ذكر الاخ الفاضل غير مخصوص بتلاوة القرآن بل بالذكرعموماً بينما النصوص الاخرى لم تشترط التلفظ به والله اعلم .
اخي الكريم هذا الكلام الذي تقوله عليك قبلي فانت من احتج بحديث عام عن الذكر وليس خاص بقراءة المصحف . ثم اتيت انا فذكرت نصوص تبين ان الذكر العام لليس محصور بالتلفظ .
اما قولك السابق عندما قلت لك سؤالي عن القراءة من المصحف وليس في الصلاة قلت
هذا وفقك الله من القياس الأولوي , وقد قلت في بداية كلامي : لا ليست قراءة .
واظن ان قياس الاولوية ربما غير منطبق هنا فالقراءة من المصحف قد لا تقاس على القراءة في الصلاة يقول تعالى "وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا"الاسرا 110
بينما قال في الذكر العام والذي قد يشمله قراءة المصحف " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ"ا اعراف وهو يوافق قوله تعالى "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ"ق39
وقال بعض اهل العلم من التابعين في الاية التي قبل الاخيرة هذا هو الانصات للقراءة في الصلاة وللخطبة . لكن كما قلت في الحديث الذي رواه احمد وهو على شرط الشيخين أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي...الخ يعم الذكربما في ذلك القراءة من المصحف فهو حديث شامل عام والله اعلم .
على العموم مرة اخرى شكرا لك اخي الكريم على مشاركتك الطيبة ومن عنده اضافة فلا يبخل بها .