مشكلة تتعلق بالصواعق المرسلة ومختصره: هل أقول هذا رأي ابن القيم وهو لم يقله في الأصل؟

[الحلم والأناة]

السلام عليكم
لدي مشكلة تتعلق بالصواعق المرسلة
فقد وجدت نقلا مطولا في فتاوى ابن باز منه قال في أوله قال ابن القيم في الصواعق..

فلما أردت توثيق النص من الكتاب لم أجده
وبعد جهد جهيد وجدته في مختصر الصواعق وقد كتب على الغلاف اسم المؤلف ابن القيم
ومن المعلوم أن المختصر هو ابن الموصلي

مع العلم أن هذا النص الموجود في مختصر الصواعق لا يوجد مثله ولا في معناه في الصواعق
وهو رأي تفرد به المؤلف وعزاه لبعض العلماء ولم أجد هذا العزو لدى غيره

فماذا أصنع
هل أقول هذا رأي ابن القيم وهو لم يقله في الأصل؟
أم أعزوه لابن الموصلي؟
وهل يمكن أن يكون ذلك ساقط من الأصل؟

النص في المختصر
نقل ابن باز

[عدنان البخاري]

وعليكم السلام..
حسب علمي فإنّ أصل كتاب الصواعق ناقص الآخر في النسخ المخطوطة، ولا أدري هل ثَم نسخة كاملة للكتاب أم لا.
لذا فالإحالة للمختصر له قيمة علمية عالية.
وهذه فائدة كثير من المختصرات، أنها حفظت لنا كامل نصوص الأصل المفقود (إن كان مفقودًا).
والأدق في العزو والأوجب هو الإحالة للمختصر للموصلي إن لم يكن الكلام المنقول ضمن المطبوع من الصواعق الأصل.

وجوابا على السؤال: يمكن أن يقال: قال ابن القيم في الصواعق كما في مختصره للموصلي.

[علي أحمد عبد الباقي]

كما ذكر الشيخ عدنان بارك الله فيه ، فالمطبوع من كتاب "الصواعق" لابن القيم ناقص.
ذكر ابن القيم رحمه الله مقدمة بين فيها سبب تأليف الكتاب ثم تحدث بتفصيل عن التأويل ، ثم ذكر أصول الانحراف عند المعطلة وسمى هذه الأصول بالطواغيت الأربعة :
الطاغوت الأول : قولهم: إن كلام الله ورسوله أدلة لفظية لا تفيد علمًا ولا يقينًا.
الطاغوت الثاني : قولهم: إذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم العقل.
الطاغوت الثالث: قولهم: آيات الصفات مجازات لا حقيقة لها.
الطاغوت الرابع: قولهم: أخبار الرسول الصحيحة لا تفيد العلم وغايتها أن تفيد الظن .
والموجود في المطبوع من الصواعق هو ذكر الطاغوت الأول والثاني .
بينما يوجد الكلام على الطاغوت الثالث والرابع في مختصر الصواعق.
والأمر كما قال الشيخ عدنان :

والأدق في العزو والأوجب هو الإحالة للمختصر للموصلي إن لم يكن الكلام المنقول ضمن المطبوع من الصواعق الأصل.

وجوابا على السؤال: يمكن أن يقال: قال ابن القيم في الصواعق كما في مختصره للموصلي.

[الحلم والأناة]

بارك الله فيكما
وزادكما علما وفهما