عبد الملك بن زهر بن عبد الملك الإشبيلي




إعداد: محمد علي شاهين

أبو مروان عبد الملك بن زهر بن عبد الملك الإشبيلي أحد مشاهير أطباء الأندلس، ولد في إشبيلية سنة 464/1072، نشأ في رعاية أسرة علميّة أنجبت كثيراً من الأطباء والطبيبات والشعراء، وكان أبوه وجده وابنه من كبار أطباء الأندلس.
ولم يعرف عن بني زهر أنّهم ألّفوا بغير الطب، ما عدا الطبيب الرابع وهو أبو بكر الحفيد فإنه إلى جانب اشتغاله بالطب , اشتغل بالفقه واللغة والأدب , وكان شاعراً رقيقاً نال شهرة واسعة في نظم الموشحات التي تعد من أرقى الموشحات الأندلسية
حفظ القرآن الكريم، وقرأ الحديث، وتلقى مبادئ الدين واللغة على علماء إشبيلية، وقرأ الطب على أبيه ومارسه تحت إشرافه، ودرس خصائص عناصر الأدوية، حتى تفوّق على أطباء عصره، وبلغ من الشهرة مبلغاً عظيماً.

خدم دولتي المرابطين والموحّدين بإخلاص، وكان عند الأمراء موفور الكرامة، متمتّعاً بالجاه العريض والمكانة العالية في البلاط.

وصف التهاب الغلاف الغشائي المحيط بالقلب، وطرق استخراج الحصى من الكلية، وكان أول طبيب عربي يُقبل على عملية خزع الرغامى، ووصف معظم الأمراض الباطنيّة التي تصيب الإنسان، والأمراض الجلديّة، وأنواع الحمّى، وشرح طريقة التغذية القيسريّة أو الاصطناعيّة بطريق الحلق أو بطريق الشرج، وبيّن قيمة العسل في الغذاء والدواء، كان أوّل من وصف طفيلي الجرب المسمى "صؤابة الجرب".
ترك ثروة علميّة قيّمة منها:
اقرا المزيد