تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: [بعد طول تجربةٍ ومِراس] : برهانٌ عقلي مختصر يأتي على الإلحاد من أصله.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي [بعد طول تجربةٍ ومِراس] : برهانٌ عقلي مختصر يأتي على الإلحاد من أصله.

    لا يمكن لإنسان أياً كان في قضية وجود الخالق أن يحكم على الخالق بحكم إلا وقد سبق ذلك الحكم تصور معيّن عن الخالق الذي يريد الحكم عليه. حتى المُلحد الجلد لا يمكنه إنكار الصانع إلا وحكمه فرع عن تصور معين لخالق يأباه و لا يوافق عليه، إذ يستحيل أن يخوض المُلحد في قضية ممتنعة لذاتها (أي مستحيلة استحالة تامة) أو قضت ضرورة العقل بانتفائها، فهذا عبث وسفه، مثال ذلك أنك لا تجد عاقلاً يخوض بنظره ويجول بفكره للبرهنة على إمكان اجتماع النقيضين – كاجتماع الوجود والعدم - لأن علم ذلك (أي علم استحالة اجتماعهما) ضروري مركوز في النفس ومجرد محاولة البرهنة على إمكان ضد ذلك سفه وجنون يتباعد عنه حتى أخبث الملاحدة. وهكذا الخالق فإنه ليس شيئاً ممتنعاً لذاته ولا يحكم العقل بضرورة انتفاء وجوده، لأنه لو كان كذلك لكان إثبات امتناع وجوده أسهل من إثبات وجوده، بل لن يكون هناك حاجة لتجشم إثبات امتناع وجوده لأن الضرورات لا تفتقر إلى نظر، وعليه فوجود الخالق ممكن في أقل الأحوال مجاراةً للمخالف، والممكن لا يُمكن الحكم عليه بنفي أو إثبات إلا بدليل، فوجب على المُلحد إثبات عدم وجود الخالق بالأدلة كما أنه هو يطلب من المثبتين المؤمنين إبراز الأدلة على وجوده. وإذا بلغنا هذه المرحلة - أي الكلام في الممكنات - لعبت التصورات الشخصية والميول النفسية دوراً "عظيماً" في هذه المسألة، فعاد إلحاد الملاحدة إلى تصور معين لا إلى أن عدم وجود الخالق مسألة ضرورية أو أن النظر في الأدلة لا يقضي إلا بذلك، فهم لا يقولون بذلك ولا يجرؤون، ولكن الدهاة منهم يحاولون بالتمويه أن يصوروا لعامة الناس أن المسألة كذلك، وهذا ليس بشيء. فافهم هذا التأصيل وتأمله جيداً يزول عنك بإذن الله أصل الإشكال أو أكثره.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: [بعد طول تجربةٍ ومِراس] : برهانٌ عقلي مختصر يأتي على الإلحاد من أصله.

    أخي عبد الله
    بارك الله فيك قلت قليل من الكلام لكنه كثير من المعاني أي بنيت بالحروف مدرسة صغيرة يتعلمون فيها الصواب فهدمت بها مدرسة كبيرة يتعلمون فيها الخطأ.

    سؤال كنت أود أعقب به
    هل علماءنا الكبار إستخدموا الإلحاد بالمعنى الذي يقوم به إنكار الخالق؟ ما فهمت أنا أن الدهرية غير الملاحدة و إن كانوا يشتركون في صفات.

    و القرآن لم يتكلم عن الإلحاد بالمعنى المعاصر، و هذا فيه نظر.
    النظر الأول:
    قد يقول أحد: الآية أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون .. موجهة لأهل الإلحاد، و تفاسير القرآن توضح أنها موجهة للذين أمنوا بالربوبية و أشركوا في الألوهية، و لكن بما أن القرآن صالح لكل الناس في كل زمان و مكان فليس هناك تعارض أن تتوجه الآية للفريقين كما فسر آية قل سيروا في الأرض التي توجهت للناس قديما و تتوجه لعلماء الأحياء حديثا و لا تناقض.

    النظر الثاني:
    ليس هناك ممن نعلم ينكر (الإيمان بـ) الله الخالق لكن ينكرون بمعنى يسلبون صفة من الصفات الإلهية و يصفون غير الإله الحق بهذه الصفة كأن تصف الطبيعة أو العالم (أو العقول الأولى أو النفوس الأولى أو الجواهر و غير ذلك من الأشياء بتلك المعروفة من الفلسفة الطبيعية و الفلسفة العقلانية و الفلسفات الأخرى) بالتدبير و القيومية و الإيجاد (كنقل الكون من حالة العدم بمعناه الفيزيائي إلى حالة الوجود المنتظم المتسق مع مما وُجد بعد ذلك).

    إذا أردت ترجمة الإلحاد و الدهرية بالمعاني التي نجدها عند إبن تيمية و كبار المتكلمين فما هو أقرب ترجمة للصواب من العربية إلى الإنجليزية و العكس.

    الإلحاد يقابلها atheism
    أو يقابلها negationism
    و الدهرية يقابلها secularism
    أو يقابلها شيء اخر؟

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: [بعد طول تجربةٍ ومِراس] : برهانٌ عقلي مختصر يأتي على الإلحاد من أصله.

    فائدة حسنة ، جزاك الله خيراً
    قال بارينا عز وجل : [ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ] (سورة الأعراف : آية 180)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •