القيام بالخطابة ، أو الإمامة أو نحو ذلك ، هو مما غلب فيه الآن أن يكون بأجرٍ...
هناك ممن يصلح للإمامة والخطابة من لا ينتظر أجرًا، بل يحب القيام بذلك تطوُّعًا..
وهناك مَن لا ينتظِر أجرًا، بل يكفيه أن يتولَّى هذه الأمور التي تتطلع النفوس إليها أحيانًا، ويرى في إسنادِها إليه، والثقة فيه، من المكافأة أكثر مما لو أُعطي مالاً [إذا كان المكان موضع تنافس]...
وهناك من القائمين على بعض المساجد أو المراكز مَن لا يرتضي أن يقوم بالخطابة أو الإمامة متطوّع، بل يجعلون للقائم بذلك جعلاً حتَّى يضمنوا اختيار الأصلح، وحتى يضمنوا التزامه وإمكانَ متابعته ... وولاءه أيضًا...
فتراهم يُساومون إمَّا حسب مصلحة المسجد، وإمَّا حسب ميْلِهم إلى شخصٍ ما.
= = =
سؤالي بإيجاز:
هل يقدح في كوْن القائم بذلك متطوّعًا .. إذا قبِل مبلغًا زهيدًا أصرَّ عليه القائِمون على المسجد ضمانًا للالتزام؟ مع العلم أنَّ المبلغ زهيد وليس [كمهر المثل].
السؤال ثانية:
هل يعد الخطيب أو الإمام متطوعًا وهو يتقاضى أجرًا لم يشترطه ولم يطلبْه، وليس هو كأجر مثله في ذلك العمل بكل الأحوال، وإنما اشترطته إدارة المركز لتنظيم العمل؟