عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال"
الحديث يااخي المراد منه ان هذه الامور المذكورة من امارات الساعة وانها شديدة الارتباط بها أو قريبة بها وهي من الغيبيات التي اخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم
1 - فعمران بيت المقدس من امارات الساعة
وهو نزول الخلافة فيه آخر الزمان وقد أخبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
كما في حديث عبد الله بن حوالة :بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا فلم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم " ثم وضع يده على رأسي أو قال على هامتي ثم قال " يا ابن حوالة
إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل ( البلابل الهموم والأحزان ) والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك "
[صجيح] رواه ابو داود (2535) وصححه الالباني , والحاكم (8309) وصححه ووافقه الذهبي
2 - وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن خراب المدينة
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف - يريد عوافي السباع والطير )
[متفق عليه ] البخاري 1775, مسلم 1389
3 - الملحمة من امارات الساعة
والمراد منها هو اجتماع المسلمين قبل فتح القسطنطينية وذلك لقتال النصارى
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها , ولا شك انها من الغيبيات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ( المرج الموضع ترعى فيه الدواب ) ذي تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة " .
[صحيح] رواه ابو داود (4292) وقال الشيخ الألباني : صحيح , وأحمد في المسند (16825) و (23157) و (23477) وقال الارناؤوط : حديث صحيح , والحاكم في المستدرك (8298) صححه ووافقه الذهبي
وعن أبي الدرداء : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام "
[صحيح] رواه أبو داود (4298) وصححه الالباني , وأحمد في المسند برقم (17470) ورقم (22323) وصححه الارناؤوط , والحاكم في المستدرك (8496) وصححه ووافقه الذهبي
4 - فتح القسطنطينينة من امارات الساعة وقريب جداً من الدجال
قال الامام مسلم في صحيحه
(( باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم ))
عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أم بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصادفوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا
فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح (اي الدجال) قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل (اي من كلام الشيطان ) فإذا جاءوا الشام
خرج ( اي الدجال ) فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة
فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته
[صحيح] رواه مسلم (2897)
ففتح القسطنطينية لاريب هو من علامات الساعة
هذا والله الموفق