تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ✿ابتسم.. مع الظرف والظرفاء✿

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    630

    افتراضي ✿ابتسم.. مع الظرف والظرفاء✿

    السلام عليكم
    ورحمة الله وبركاته


    الحمدلله



    ابتسم.. مع الظرف والظرفاء


    * كان أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مع قوم، فرأوا قطيعاً من غنم فقال أبو سلمة : اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها، فانتهوا إليها فإذا هي تيوس كلها.

    * رأى رجل في منامه أن أمامه غنماً، وكأنه يعطى بها ثمانية ثمانية. ففتح عينية، فلم ير شيئاً، فغمض عينيه ومد يده، وقال: هاتوا أربعة أربعة.
    * دُعي بعض المغفلين إلى وليمة، فجعل الناس يأكلون، وهو مشغول بالنظر إلى الستور المعلقة على الحيطان، فقيل له: مالك لا تأكل؟
    فقال: والله لقد طال تعجبي من هذه الستور الطوال، كيف دخلت من هذا الباب الصغير؟
    * جاء أعرابي إلى المسجد، والإمام يخطب، فقال لرجل من القوم: ما هذا؟
    قال له: دعوة إلى الطعام. قال: فما يقول الذي على المنبر؟
    قال يقول: إن الأعراب لا يرضون أن يأكلوا حتى يحملوا معهم بعض الطعام. فتخطى الأعرابي الناس حتى دنا من الخطيب، فقال له: يا هذا، إن الذين يفعلون ما تقول سفهاؤنا.
    * خرج أبو الغصن من منزله يوماً في الليل، فعثر في دهليز منزله بقتيل، فضجر به، وجره إلى بئر منزله، فألقاه فيها، وعلم أبوه، فأخرج القتيل وغيبه، وخنق كبشاً حتى قتله، وألقاه في البئر بعده. ثم إن أهل القتيل طافوا في سكك الكوفة يبحثون عنه، فتلقاهم أبو الغصن ، فقال: في دارنا رجل مقتول، فتعالوا انظروا، أهو صاحبكم؟
    فعدلوا إلى منزله، وأنزلوه في البئر، فلما رأى الكبش ناداهم، وقال: يا هؤلاء، هل كان لصاحبكم قرن؟
    فضحكوا ومروا.
    * قيل لأعرابي ما يمنعك أن تغزو؟
    قال: والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي إليه ركضاً.
    * دخل الخليل بن أحمد الفراهيدي على مريض نحوي وعنده أخ له فقال للمريض:
    افتح عيناك، وحرك شفتاك، إن أبو محمد جالساً، فقال الخليل: إن أكثر علة أخيك من كلامك!
    * قال رجل لـسعيد بن عبد الملك الكاتب :
    تأمر بشيئاً؟
    قال: نعم، بتقوى الله، وبإسقاط ألف شيء!.
    * دخل الشعبي على الحجاج ، فقال له: كم عطاءك؟
    قال: ألفين.
    قال: ويحك! كم عطاؤك؟
    قال: ألفان.
    فقال: فلم لحنت فيما لا يلحن فيه مثلك؟
    قال: لحن الأمير فلحنت، وأعرب الأمير فأعربت، ولم أكن ليلحن الأمير فأعرب أنا عليه، فأكون كالقرع له بلحنه، والمستطيل عليه بفضلى القول قبله.
    فأعجبه ذلك منه، ووهبه مالاً.
    * نظر أعرابي إلى رجل سمين فقال: أرى عليك قطيفة من نسج أضراسك.
    * قال أعرابي: اللهم إني أسألك ميتة كميتة أبي خارجة؛ أكل بذجاً وشرب مشعلاً ونام في الشمس فمات دفآن شبعان ريان.
    * يروى أن رجلاً عاد مريضاً فقال له: ما علتك؟
    قال: وجع الركبة، فقال الرجل: إن جريراً يقول بيتاً ذهب عني صدره، وآخره هو: وليس لداء الركبتين دواء. فقال له: ليتما ذهب عنك صدره مع نفسك.
    * يروى أن مغفلاً خرج من منزله يحمل على عاتقه صبياً عليه قميص أحمر ومشى به، ثم نسيه، فجعل يقول لكل من يراه: أرأيت صبياً عليه قميص أحمر؟
    فقال له أحدهم: لعله هذا الذي تحمله على عاتقك. فرفع رأسه، ولطم الصبي، وقال له: يا خبيث، ألم أقل لك إذا كنت معي فلا تفارقني.
    * قال رجل لـزياد بن أبي سفيان : أيها الأمير، إن (أبينا) هلك، وإن (أخينا) غصبنا على ميراثنا من (أبانا) فقال زياد : ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من ميراث أبيك.
    * دخل أبو دلامة على أم سلمة المخزومية زوجة السفاح ليعزيها في وفاته، وهو يبكي، وأنشدها قصيدته في رثائه فلما أتم إنشادها قالت له: ما أصيب أحد بـالسفاح غيري وغيرك، فقال لها: لم يصب به أحد سواي، أنت لك ولد منه تتسلين به، وأنا لا ولد لي منه، فضحكت أم سلمة ، ولم تكن ضحكت منذ مات زوجها، وقالت له: يا زند -هذا هو اسمه- أنت لا تدع أحداً إلا أضحكته.
    * دخل رجل على آخر يأكل أترجة بعسل، فأراد أن يقول: السلام عليكم فقال: عسليكم.!!
    * قال رجل لآخر: قد أحكمت النحو كله إلا ثلاث لفظات أشكلت علي. قال: وما هي؟
    قال: أبا فلان، وأبو فلان، وأبي فلان، ما الفرق بينها؟
    قال له صاحبه: أما أبو فلان فللملوك والأمراء والقضاة والحكام، وأما أبا فلان فللتجار وأرباب الأموال والوسط من الناس، وأما أبي فلان فللسفلة والأسقاط والأوباش من الناس!
    * يحكى أن النضر بن شميل مرض، فدخل عليه قوم يعودونه، فقال رجل منهم يكنى أبا صالح : مسح الله ما بك. فقال له: لا تقل مسح (بالسين)، ولكن قل: مصح (بالصاد)، أي أذهبه وفرقه، أما سمعت قول الشاعر:

    وإذا ما الخمر فيها أزبدت أفل الإزباد فيها ومصح

    فقال له الرجل: إن السير قد تبدل من الصاد، كما يقال: الصراط والسراط، وصقر وسقر، فقال له النضر: فإذن أنت أبو سالح.
    * سأل أبو عون رجلاً عن مسألة، فقال له: على الخبير بها سقطت، لقد سألت عنها أبي، فقال لي: سألت عنها جدك، فقال: لا أدري.
    * عاد بعض المغفلين مريضاً. فقال لأهله: آجركم الله. فقالوا: إنه حي لم يمت بعد، فقال: يموت إن شاء الله.
    * عاد رجل مريضاً لم يكن به بأس، فقال: لا ضير، إذا رأيتم المريض هكذا فاغسلوا أيديكم منه، فقد كان أبي مريضاً بهذا الداء فمات.
    * قدم أحد الشباب مجموعة قصائده إلى أحد الشعراء الكبار وطلب إليه أن يصارحه برأيه فيها؟
    فقرأها ولم يستحسنها. وبعد أيام جاءه الشاب يستطلع رأيه فقال له: قل لي، هل هددك أحد بالقتل إذا لم تنظم هذه الأشعار؟
    قال: لا.
    فقال:
    إذن، لا عذر لك في نظمها.
    * كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف فيها على الموت، فاجتمع عليه أولاده وقالوا له: ندعو لك فلاناً أخانا. قال: لا.. إن جاءني قتلني. فقالوا: نحن نوصيه أن لا يتكلم.
    فدعوه، فلما دخل عليه قال له: يا أبت، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة، وتنجو من النار، يا أبت، والله ما أشغلني عنك إلا فلان فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج، وسكبج وطهبج وأفرج ودحج، وأبصل وأمضر ولوزج وافلوذج.. فصاح أبوه غمضوني فقد سبق أخوكم ملك الموت إلى قبض روحي.
    * مر أبو الغصن بجماعة وفي كمه خوخ، فقال لهم: من أخبرني بما في كمي فله أكبر خوخة فيه. فقالوا: خوخ، فقال: ما أخبركم بما فيه إلا ابن الفاعلة.
    * مر عيسى بن موسى الهاشمي على أبي الغصن وهو يحفر بظهر الكوفة موضعاً، فقال له: مالك يا أبا الغصن ؟
    قال: إني قد دفنت في هذه الصحراء دراهم. ولست أهتدي إلى مكانها. فقال عيسى: كان يجب أن تجعل عليها علامة. قال: قد فعلت. قال: ماذا؟
    قال: سحابة في السماء كانت تظلها، ولست أرى العلامة الآن.
    * وقالوا في المثل: (أعيا من باقل)، وذلك أنه اشترى عنزاً بأحد عشر درهماً، وجرها بحبل في يده، فسئل: بكم اشتريت العنز؟
    ففتح كفيه، وفرق أصابعه، وأخرج لسانه -يريد أنه اشتراها بأحد عشر درهماً- فشردت العنز منه، وضاعت.
    * خرج الحجاج متصيداً بـالمدينة فوقف على أعرابي يرعى إبلاً له فقال له: يا أعرابي، كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج ؟
    قال له الأعرابي: غشوم ظلوم لا حياه الله، فقال: فلم لا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك ؟
    قال: فأظلم وأغشم. فبينما هو كذلك إذ أحاطت به الخيل، فأومأ الحجاج إلى الأعرابي، فأخذ وحمل، فلما صار معه قال: من هذا؟
    قالوا له: الحجاج ، فحرك دابته حتى صار بالقرب منه، ثم ناداه: يا حجاج . قال: ما تشاء يا أعرابي؟
    قال: السر الذي بيني وبينك أحب أن يكون مكتوماً !!، فضحك الحجاج وأمر بتخلية سبيله.
    * وخرج أبو العباس السفاح متنزهاً بـالأنبار ، فأمعن في نزهته، وانتبذ من أصحابه فوافى خباء لأعرابي، فقال له الأعرابي: ممن الرجل؟
    قال: من كنانة، قال: من أي كنانة؟
    قال: من أبغض كنانة إلى كنانة، قال: فأنت إذن من قريش؟
    قال: نعم، قال: فمن أي قريش؟
    قال: من أبغض قريش إلى قريش، قال: فأنت إذن من ولد عبد المطلب ؟
    قال: نعم، قال: فمن أي ولد عبد الطلب؟
    قال: من أبغض ولد عبد المطلب إلى ولد عبد المطلب ، قال: فأنت إذن أمير المؤمنين، السلام عليك يا أمير المؤمنين ووثب إليه، فاستحسن ما رأى منه وأمر له بجائزة.
    * ولى يوسف بن عمر الثقفي صاحب العراق أعرابياً على عمل له؛ فأصاب عليه خيانة فعزله فلما قدم عليه قال له: يا عدو الله؛ أكلت مال الله؟
    قال الأعرابي: فمال من آكل إذا لم آكل مال الله؟
    ا لقد راودت إبليس أن يعطيني فلساً واحداً فما فعل. فضحك منه وخلى سبيله.
    * امتدح شاعر ملكاً بقصيدة رائعة فأمر له الملك ببردعة، فحملها وخرج، فلقيه أحد أصحابه وسأله: ما هذه؟
    فقال: امتدحت الملك بأنفس أشعاري فخلع على أفخر ملابسه.
    * وقف المهدي على عجوز من العرب فقال لها: ممن أنت؟
    قالت: من طيء، فقال: ما منع طيئاً أن يكون فيهم آخر مثل حاتم ؟
    فقالت: الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك. فعجب من سرعة جوابها وآمر لها بصلة.
    * قيل: إن رجلاً شهد عند القاضي سوار بن عبد الله فقال له: ما صناعتك؟
    قال: معلم صبيان.
    قال: إنا لا نجيز شهادة مؤدب الصبيان لأنه يأخذ على تعليم القرآن أجراً.
    فقال المعلم: وأنت تأخذ على القضاء بين المسلمين أجراً.
    قال سوار : إني أكرهت على القضاء، فقال المعلم: هب أنك أكرهت على القضاء، فهل أكرهت على أخذ المال؟
    فسكت سوار وقال: هات شهادتك وأجازها.
    * كان للأستاذ عثمان لبيب حمار يركبه في ذهابه إلى المدارس بـالقاهرة ، فسرقه اللصوص، وبلغ الخبر محمود سلامة صاحب جريدة ( الواعظ ) فرثى الحمار المسروق، وواسى صاحبه بقوله:
    قف بسوق الحمير وانظر مليا هل ترى أدهماً أغر المحيا

    خلسته يد اللصوص صباحاً موكفاً ملجما معداً مهيا

    فخلا اصطبله وأصبح قاعاً صفصفاً خاوي العروش خليا

    كان يا حسرتا عليه صبوراً قانع النفس راضياً مرضيا

    كم ليال على الطوى قد طواها حامداً شاكراً ولم يشك شيا

    لا لفقر وضيق عيش ولكن كان في الزهد راغباً وتقيا

    ليت شعري أين الأمان وهذا جحش عثمان قد عدمناه حيا

    كان عوناً له إذا رام ظعناً وخليلاً لدى المقام صفيا

    كان إن قلت (هش) أجابك طوعاً وإذا قلت (حا) انتضى سمهريا

    لك فيه العزاء عثمان أما سالبوه فسوف يلقون غيا

    * قال معاوية لـعبد الله بن عباس : [لي عندك حاجة، أفتقضيها؟
    فقال له ابن عباس : ولي عندك حاجة، أفتقضيها لي يا أمير المؤمنين؟
    فقال له: نعم. فقال له ابن عباس : سل حاجتك يا أمير المؤمنين. قال: أن تهب لي دورك وضياعك التي بـالطائف . قال: قد فعلت. فقال له معاوية: قد وصلت الرحم، فسل حاجتك. قال: حاجتي إليك أن تردها إلي. قال معاوية: قد فعلت].
    * قال رجل للشعبي : ما تقول في رجل أدخل أصبعه في أنفه فخرج عليه دم أترى له أن يحجم؟
    فقال: الحمد لله الذي نقلنا من الفقه إلى الحجامة.
    * دخل رجل على الشعبي وهو في المسجد ومعه امرأته.
    فقال: أيكم الشعبي ؟
    فقال: هذه. وأشار إلى امرأته !!.
    * سأل رجل الشعبي في مجلسه عن حديث: (تسحروا، ولو أن يضع أحدكم إصبعه على التراب ثم يضعه في فيه)
    وقال: أي الأصابع؟
    فتناول الشعبي إبهام رجله وقال: هذه!!! (يشير إلى عدم صحة الحديث).
    * سأل بعض السوقة الشعبي عمن صلى العيد قبل أن يشتري لأهله ناطفة -أي نوع من الحلوى- ما كفارته؟
    فقال الشعبي : كفارته أن يتصدق بدرهمين!!
    فلما ولى قيل له في ذلك، فقال: لا بأس يفرح قلوب المساكين بدراهم هذا الأحمق.
    * قال مجاهد : دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأزدي بلا مئزر، فغمض عينيه.
    فقال داود : متى عميت يا أبا عمر ؟
    قال: منذ هتك الله سترك !!
    * سأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية؟
    فقال: خللها بأصابعك.
    فقال: أخاف ألا تبلها.
    فقال الشعبي : إن خفت فانقعها من أول الليل!!
    * صحب طفيلي رجلاً في سفر، فقال له الرجل: امض فاشتر لنا لحماً.
    قال: لا والله ما أقدر.
    فمضى هو واشترى، قال له: قم فاطبخ.
    قال: لا أحسن.
    فطبخ الرجل ثم قال له: قم فاثرد.
    قال: أنا والله كسلان.
    فثرد الرجل ثم قال له: قم فاغرف.
    قال: أخشى أن ينقلب على ثيابي.
    فغرف الرجل ثم قال له: قم الآن فكل.
    قال الطفيلي: قد والله استحييت من كثرة خلافي لك، وتقدم فأكل.
    * شاهد طفيلي قوماً ذاهبين في وجه؛ فظنهم ذاهبين إلى وليمة فتبعهم؛ فإذا بهم يدخلون على باب السلطان؛ فدخل معهم فإذا بهم شعراء قد قصدوا السلطان بمدائحهم، فلما أنشد كل واحد منهم شعره، وأخذ جائزته لم يبق إلا الطفيلي، وهو جالس لا ينطق فقيل له: أنشد.
    فقال: لست بشاعر! قالوا: فمن أنت؟
    قال أنا من الغاوين الذين قال الله فيهم ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ)) فضحك السلطان وأمر له بجائزة.
    * جاء طفيلي إلى باب دار فيها عرس، فمنع من الدخول، فمضى ثم عاد وقد حمل إحدى نعليه في كمه، وعلق الأخرى في يده، وأخذ خلالاً يتخلل به، وجاء فدق الباب، فقال له البواب: مالك؟
    قال: الساعة خرجت ونسيت نعلي هناك.
    قال: فادخل.
    فدخل وأكل مع القوم ثم خرج.
    * خرج طفيلي من منزل قوم مشجوجاً فقيل له: من شجك؟
    قال: ضرسي!!.
    * قال أحدهم وكان بخيلاً: مرت بنا جنازة يوماً ومعي ابني، ومع الجنازة امرأة تبكي وتقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا خبز ولا ماء.
    فقال ابني: يا أبت، إلى بيتنا والله يذهبون.
    * وأنشد طفيلي شعراً لابن له يدعى عبد الحميد يوصيه:
    لا تجزعن من الغريب ولا من الرجل البعيد

    وادخل كأنك طابخ بيديك مغرفة الحديد

    متدلياً فوق الطعام تدلي الباز الصيود

    لتلف ما فوق الموائد كلها لف الفهود

    واطرح حياءك إنما وجه الطفيلي من حديد

    لا تلتفت نحو البقول ولا إلى غرف الثريد

    حتى إذا جاء الطعام ضربت فيه كالشديد

    وعليك بالفالوذجات فإنها عين القصيد

    هذا إذا حررتهم ودعوتهم هل من مزيد

    والغرس لا يخلو من اللوزينج الرطب الفنيد

    فإذا أتيت به محوت محاسن الجام الجديد

    ثم أغمي عليه عند ذكر اللوزينج ساعة، فلما أفاق رفع رأسه وقال:
    وتنقلن على الموا ئد فعل شيطان مريد

    وإذا انتقلت عبثت بالكعك المجفف والقديد

    يا رب أنت رزقتني هذا على رغم الحسود

    واعلم بأنك إن قبـ ـلت نعمت يا عبد الحميد

    * دخل طفيلي على قوم يأكلون، فقال: ما تأكلون؟
    فقالوا -مستقلين لحضوره-: نأكل سماً.
    فأدخل يده وقال: الحياة حرام بعدكم.
    * كان شاعر النيل حافظ إبراهيم يتردد على أحد الأطباء، ثم احتجب عنه فترة طويلة من الزمن. واتفق أن رآه الطبيب فسأله:
    إزاي صحتك دلوقت؟
    فأجاب بأنها ممتازة، ثم أردف يقول: لا مؤاخذة يا دكتور إذا كانت صحتي كويسة، ده غصب عني والله.
    * جاء رجل إلى أحد الفقهاء يسأله ويقول: إني كلما أنغمس في النهر غمستين وثلاثاً لا أتيقن أنه قد غمسني الماء، ولا أني قد تطهرت، فكيف أصنع؟
    قال له: لا تصل.
    فقيل له: كيف قلت هذا؟
    .
    قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى ينتبه، وعن المجنون حتى يفيق). ومن ينغمس في النهر مرة أو مرتين أو ثلاثاً ويظن أنه ما اغتسل فهو مجنون.
    * جاء رجل إلى فقيه فقال: أفطرت يوماً في رمضان..
    فقال: اقض يوماً مكانه.
    قال: قضيت، وأتيت أهلي وقد عملوا مأمونية (نوع من الطعام) فسبقتني يدي إليها فأكلت منها.
    قال: اقض يوماً آخر مكانه.
    قال: قضيت، وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إليها.
    فقال له: أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك!!.
    * وسأل رجل أحد الفقهاء عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو جبهته.
    قال: ارم بها.
    فقال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى تُرد إلى المسجد.
    قال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها.
    قال الرجل: ولها حلق؟
    قال: فمن أين تصيح؟
    * قال أحد الظرفاء:
    إذا أقدم إنسان على الزواج قلنقص في التفكير.
    وإذا طلّق فلنقص في الصبر.
    وإذا عاد فتزوج فلنقص في الذاكرة.
    * قال رجل لصديقه: ما فعل فلان بحماره؟
    قال: باعه (بكسر العين).
    قال: قل: باعه (بفتح العين).
    قال: فلماذا قلت بحمارِه؟
    قال: الباء تجر.
    قال: فمن جعل باءك تجر وبائي ترفع؟
    * سكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت.
    فجاءه صاحب البيت يطلب الأجرة، فقال له: أصلح السقف فإنه يقرقع قال: لا تخف فإنه يسبح الله تعالى.
    فقال: أخشى أن تدركه الخشية فيسجد.
    * قال رجل لبعض الفقهاء: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل؟
    فهل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟
    قال: توجه إلى ثيابك التي نزعتها.
    * قالت امرأة أحد الظرفاء لزوجها -وكانت حبلى- ونظرت إلى قبح وجهه-:
    الويل لي إن كان الذي في بطني يشبهك.
    قال: بل الويل لك إن كان لا يشبهني.
    * نظر أحدهم إلى امرأته وهي تصعد سلماً فقال لها: أنت طالق إن صعدت، وأنت طالق إن وقفت، وأنت طالق إن نزلت.
    فما كان منها إلا أن رمت بنفسها عليه من حيث بلغت.
    فقال لها: فداك أبي وأمي! إن مات مالك احتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم.
    * قعد رجل على باب داره، فأتاه سائل يسأله فقال له: اجلس، ثم صاح بجارية عنده فقال: ادفعي إلى هذا وزناً من حنطة.
    قالت: ما بقي عندنا حنطة.
    قال: فأعطيه درهماً.
    قالت: ما بقي عندنا دراهم.
    قال: فأطعميه رغيفاً.
    قالت: وما عندنا رغيف.
    فالتفت إليه وقال: انصرف يا ابن كذا وكذا وزجره ونهره... !!
    فقال السائل: سبحان الله، تحرمني وتشتمني!
    فقال: أحببت أن تنصرف وأنت مأجور.
    * قال أحدهم لرفيقه: إذا استقبلك كلب في الليل فاقرأ:
    ((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)).
    فقال: الأوجه عندي أن يكون معك عصا أو حجر، فليس كل كلب يحفظ القرآن!!.
    * خاصم أعرابي زوجته، وأراد أن يطلقها، فقالت له: اذكر طول الصحبة!!؟
    فقال: والله مالك عندي ذنب غيره.
    * قيل لأحد البخلاء: ما بال حمارك يتبلد إذا توجه نحو المنزل، وحمر الناس إلى منازلها أسرع؟
    فقال: لأنه يعرف سوء المنقلب !!
    * وجد أعرابي مرآة -وكان قبيح الصورة- فنظر فيها، فرأى وجهه، فاستقبحه، فرمى بها وقال: لشر ما طرحك أهلك.
    * وقف نحوي على بقال يبيع الباذنجان، فقال له: كيف تبيع؟
    قال: عشرين بدانق، فقال: وما عليك أن تقول: عشرون بدانق؟
    فظن البقال أنه يستزيده، فقال: ثلاثين بدانق، فقال وما عليك أن تقول: ثلاثون؟
    وما زال به إلى أن بلغ السبعين، فقال: وما عليك أن تقول: سبعون؟
    فقال البقال: أراك تدور على الثمانون، وذلك لا يكون أبداً.
    * قال ابن سودون في قصيدة مضحكة:
    واني سأبدي بعض ما قد علمته لتعلم أني من ذوي العلم والحجا

    فمن ذاك أن الناس من نسل آدم ومنهم أبو سودون أيضاً وإن قضى

    وأن أبي زوج لأمي وأنني أنا ابنها والناس هم يعرفون ذا

    وكم عجب عندي بمصر وغيرها فمصر بها نيل على الطين قد جرى

    بها الفجر قبل الشمس يظهر دائماً بها الظهر قبل العصر قبل بلا مرا

    وبالشام أقوام إذا ما رأيتهم ترى ظهركل منهم وهو من ورا

    ويسخن فيها الماء في الصيف دائما ويبرد فيهما الماء في زمن الشتا

    * ركب محمد البابلي و عبد العزيز البشري قارباً في النيل ، فخاف البشري ، وقال: الحقني يا بابلي ، المركب ستغرق. فالتفت إليه البابلي في هدوء، وقال: يا أخي ما تغرق (فلتغرق) هي بتاعتنا.
    * قيل لأعرابي: كيف برك بأمك؟
    قال: ما ضربتها سوطاً قط.
    * تبخر مغفل وهو لابس ثياباً نفيسة، فاحترقت، فحلف بالطلاق ألا يتبخر بعدها إلا عرياناً.
    * اشترى أبو الغصن دقيقاً، وحمله على حمال، فهرب الحمال بالدقيق، فلما كان بعد أيام رآه أبو الغصن ، فهرب منه، فقيل له: مالك يا أبا الغصن قد اختفيت من الحمال الذي سرقك؟
    قال: خفت أن يطلب مني أجره.
    * هبت ريح شديدة، فاجتمع الناس يدعون الله، ويتوبون، فصاح أبو الغصن : يا قوم، لا تعجلوا بالتوبة، فإنما هي زوبعة وتسكن.
    * قال فلاح لامرأته: إذا مت فتزوجي جارنا. فقالت له: لماذا؟
    قال: لقد باعني مرة بقرة وغشني فيها، وأنا أريد أن أثأر لنفسي منه.
    * رؤي ابن خلف الهمداني وهو يعدو في وسط داره عدواً شديداً، يقرأ بصوت عال، فسئل عن ذلك، فقال: أردت أن أسمع صوتي من بعيد.
    * قال رجل لـأبي الغصن : أتحسن الحساب بإصبعك؟
    قال: نعم. قال: خذ مدين من قمح. فعقد أبو الغصن خنصره وبنصره. فقال له: وخذ مدين من شعير. فعقد السبابة وإبهامه، وأقام الوسطى. فقال الرجل: لم أقمت الوسطى؟
    قال: لئلا يختلط القمح بالشعير.
    * سرقت نعل عامر بن عبد الله الزبيري ، فلم يتخذ نعلاً حتى مات، وقال: أكره أن أتخذ نعلاً، فلعل رجلاً يسرقها، فيأثم.
    * ذكر الجاحظ أن كيسان كاتب أبي عبيدة كان يكتب غير ما يسمع، ويقول غير ما يكتب، ويستملي غير ما يقرأ، ويملي غير ما يستملي.
    وذكر أنه شهد عند وال على رجل، فقال: سمعت بأذني -وأشار إلى عينه- ورأيت بعيني -وأشار إلى أذنه- أنه أمسك بتلابيب هذا الرجل -وأشار إلى كمه- وما زال يضرب خاصرته -وأشار إلى فكه- فضحك الوالي، وقال: أحسبك قد قرأت كتاب (خلق الإنسان) على الأصمعي فقال: نعم، قرأته مرتين.
    * سأل أبو عبيدة كيسان كاتبه عن اسم رجل من شعراء العرب، فقال: اسمه خداش أو خراش أو رياش، أو خماش، أو شيء آخر! وأظنه قرشياً. فقال له أبو عبيدة: من أين علمت أن نسبه في قريش؟
    فقال: رأيت اكتناف الشينات عليه من كل جانب.
    * قال أحدهم: رأيت على الأعمش فروة مقلوبة، صوفها خارج، فأصابها مطر، فمررنا بكلب، فتنحى الأعمش وقال: لا يحسبنا شاة!!!
    * خرج الأعمش يوماً وهو يضحك، فقال لأصحابه: أتدرون مم أضحك؟
    قالوا: لا.
    قال: إني كنت قاعداً في بيتي، فجعلت ابنتي تنظر في وجهي، فقلت: يا بنية ما تنظرين في وجهي؟
    قالت: أتعجب من رضا أمي بك!!
    * دخل أبو حنيفة على الأعمش يعوده في مرض؛ فقال: يا أبا محمد ، لولا أن يثقل عليك لعدتك كل يوم.
    فقال: أنت تثقل علي وأنت في بيتك، فكيف في بيتي؟
    * جاز الأعمش يوماً بابن له صغير وهو يلعب بالطين مع الصبيان فلم يثبته، فقال لبعض من كانوا معه: انظروا إلى هذا ما أقذره من صبي ! ويجوز أن يكون أبوه أقذر منه.
    فقال له أحدهم: هذا ابنك محمد ، ففتح عينيه ومسحهما ثم قال: انظروا بحق الله عليكم، كيف يتقلب في الطين كأنه شبل أسد. عين الله عليه!!!
    * قال رجل من تلاميذ الأعمش : صنعت للأعمش طعاماً ثم دعوته فمضى معي وأنا أقوده فسقطت رجله في حفرة كان الصبيان قد حفروها يلهون بها فقال: ما هذا؟
    قلت: حفرها الصبيان يلعبون.
    قال: لا، ولكنك حفرتها لتقع رجلي فيها، والله لا أكلت عندك يومي طعاماً!!
    قال: فحملت الطعام إليه.
    وقابلته مرة وأدخلته الحمام فلما جئت لأصب الماء الحار على رأسه قال: ما دعاك إلى هذا؟
    أردت أن تسلخ قفاي والله لا أكلت عندك يومي هذا طعاماً.
    قال: فحملت الطعام إليه.
    * قال الأعمش لجليس له: هل تشتهي جدياً سميناً، وأرغفة يانعة، وخلاً حاذقاً؟
    قال: نعم.
    فأخرج له خبزاً يابساً وخلاً، فقال: الرجل: أين الجدي والأرغفة؟
    فقال: لم أقل إنهما عندي، وإنما قلت: هل تشتهي ذلك؟
    .
    * كان جماعة عند الشعبي جلوساً، فمر حمال على ظهره دن خلٍ، فلما رأى الشعبي وضع الدن وقال للشعبي : ما كان اسم امرأة إبليس ؟
    قال: ذاك زواج ما شهدناه.
    * سأل رجل الشعبي : ما تقول في رجل شتمني في أول يوم من شهر رمضان، أتراه يؤجر؟
    فقال: إن قال لك يا أحمق، رجوت له ذلك.
    * قال الأصمعي : حدثني عيسى بن عمر ، قال: ولي أعرابي البحرين ، فجمع يهودها، فقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟
    قالوا: نحن قتلناه وصلبناه. فقال الأعرابي: لا جرم! والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا إلى ديته. قال: فما خرجوا حتى أخذ منهم.
    * روح الظرف وخفة النفس تدفع الأديب لاستغلال كل حدث وراء النكتة المستملحة والطرافة المحبوبة. وهذا هو الشاعر محمد بن سليم المصري مراسلاً صديقه السراج الوراق حين سقط له في البئر (حمار) فمات، إذ يقول:
    يفديك (جحشك) إذ مضى متردياً وبتالد يفدي الأديب وطارف

    عدم الشعير فلم يجده ولا رأى (تبناً)، وراح من الظما كالتالف

    ورأى (البويرة) غير خاف ماؤها فرمى حشاشة نفسه لمخاوف

    قوم يموت حمارهم أعطشاً لقد أزروا (بحاتم) في الزمان السالف

    * قيل لـأشعب : قد لقيت رجالاً من الصحابة فلو حفظت أحاديث تتحدث بها. فقال: أنا أعلم الناس بالحديث.
    قالوا: فحدثنا، قال: حدثني عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: [خلتان لا يجتمعان في مؤمن إلا دخل الجنة] ثم سكت، قيل له: هات، ما الخلتان؟
    قال: نسي عكرمة أحدهما ونسيت أنا الأخرى.
    * كان الأديب المصري الفكه فكري أباظة يتمشى مع صديق له في أحد شوارع القاهرة أيام الحرب العالمية الثانية. وكان الحديث بينهما عن ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية: فالسكر كان سعره كذا وارتفع إلى كذا، وكذلك اللحم والحبوب وجميع المواد الغذائية. وبينما هما في الحديث إذا بهما أمام كُتّاب، وإذا بالأستاذ يسأل أحد الصبية: سبعة في سبعة كم يا واد؟
    فأجاب: تسعة وخمسين.
    فالتفت فكري أباظة إلى صديقه وقال: ودي طول عمرها كانت بتسعة وأربعين...
    * ماتت أم ابن عياش، فأتاه سيفويه معزياً، فقال: يا أبا محمد ! عظم الله مصيبتك. فتبسم ابن عياش ، وقال: قد فعل، فقال: يا أبا محمد ! هل كان لأمك ولد؟
    فقام ابن عياش عن مجلسه، وضحك حتى استلقى على قفاه.
    * طلق الوليد بن يزيد زوجته سُعدى ، فلما تزوجت اشتد ذلك عليه وندم على ما كان منه. فدخل عليه أشعب فقال له: هل لك أن تبلغ سُعدى عني رسالة ولك عشرة آلاف درهم. قال: أقبضنيها. فأمر له بها، فلما قبضها قال له: هات رسالتك. قال: ائتها فأنشدها:
    أسعدى هل إليك لنا سبيل ولا حتى القيامة من تلاقي

    بلا ولعل دهراً أن يؤاتي بموت من خليلك أو فراق

    قيل: فأتاها أشعب فاستأذن عليها، فأذنت له، فدخل: فقالت له: ما بدا لك في زيارتنا يا أشعب ؟
    فقال: يا سيدتي، أرسلني إليك الوليد برسالة، ثم أنشدها الشعر. فقالت لجواريها: عليكن بهذا الخبيث. فقال: يا سيدتي، إنه دفع لي عشرة آلاف درهم فهي لك وأعتقيني لوجه الله.
    فقالت: والله لا أعتقتك أو تبلغ إليه ما أقول لك. قال: يا سيدتي، فاجعلي لي جعلاً. قالت: لك بساطي هذا. قال: قومي عنه، فقامت، فأخذه وألقاه على ظهره وقال: هاتي رسالتك، فقالت:
    أتبكي على سُعدى وأنت تركتها فقد ذهبت سُعدى فما أنت صانع؟




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: ✿ابتسم.. مع الظرف والظرفاء✿

    هههااا
    شكرا لك على هذه القطوف الرائعة
    مزيدا من العطاء
    اللهم لا تخز والدي يوم يبعثون

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    630

    افتراضي رد: ✿ابتسم.. مع الظرف والظرفاء✿


    أضحك الله سنك ياعزيز
    بارك الله فيكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •