بسم الله الرحمن الرحيم
في رمضان الماضي كنت واقفاً في المسجد النبوي فجائني شاب من السودان -ترى في وجهه النور والذكاء- وسلّم علي ثم سئلني عن الروضة النبوية أين موقعها؟ فاستغربت منه هذا السؤال واشرت إلى موقع الروضة النبوية ثم سئلته هل هذه اول زيارة له للمدينة النبوية فاجاب بنعم, ثم نظر إلي وقال: أنا من أهل السنة ... فاستغربت منه هذه الكلمة فعاد وسئلني هل تعرف الصوفية؟ فقلت: له نعم . فقال: انا كنت صوفي وقريباً اهتديت إلى مذهب أهل السنة والجماعة.
ثم قال والحسرة في وجهه: الصوفية اي كلام, نحن اهل السنة مقصرين في الدعوة, المنصرين اقوى منا في الدعوة...
ايها الاخوان في مجلس الالوكة اتمنى والله لو انكم رايتم وجه ذلك الشاب والحسرة البالغة في وجهه ربما كنت تلك الحسرة على اهله الذين ماتوا على الصوفية والذين لا يزالون يعاندون ويكابرون عليها او ربما بما ذهب من عمره وهو يتخبط في الجهل بعيداً عن العلم النافع والعبادة المتقبلة.
ثم اتمنى يا اخوة لو تجيبوا على استفسار ذلك الشاب عن تقصير طلبة العلم من اهل السنة في الدعوة إلى الله بين اهل البدع, مالذي اشغلهم؟ هل وجدوا ما هو افضل من تصحيح عقائد الناس وانقاذهم من الشركيات والبدع؟ ما هو السبب الذي يمنعنا من ان نقيم حملة على الضلال واهله نبدد فيه ظلام البدع وننشر فيه نور السنة ؟