تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رسالتي إلى أهل البلاء ... هنيئاً لكم فعند ربكم الوفاء

  1. #1

    افتراضي رسالتي إلى أهل البلاء ... هنيئاً لكم فعند ربكم الوفاء

    الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعد
    قال تعالى"وَجَعَلْن ا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
    وقال"الصَّابِرِ نَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ "
    وقال"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
    وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
    إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له".
    وقال عليه السلام"اعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وأن النصر مع الصبر
    وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا".
    كثير من الناس من ابتلاهم الله تعالى إما بفقدان سمع أو بصر أو قطع ساق
    أو طول قامة أو قصرها أو شلل في يد أو ساق ؛ وهذا من فضل الله تعالى
    والحمد لله رب العالمين.
    وهذا كله خير للمؤمن فلو علم المؤمن ما وراء هذا الابتلاء لما كل لسانه
    حمداً لله على هذه النعمة والتي ظاهرها للناس البلاء.
    فالبلاء كما نراه نحن مصيبة تحل بالإنسان وهذا حق بمنظورنا البشري
    ولكن المصيبة هذه من الله تعالى خير ؛ فنحن لا نعلم أين يكون الخير وأين يكمن
    ولذا فكل شيء من الله خير وإن كنّا لا نعلم أو نشعر أو نلمس خيريته في الدنيا
    بسبب قصر استيعاب عقولنا أو لخفاء الغيبيات أو مآلات الأمور عنا.

    فالإنسان يحب أن يرى بعينيه ولا يرى بعكازه وما حيلة العكاز وهل يرى ؟؟؟
    الإنسان يحب أن ينظر للسماء عندما يسمع الآخرين يقولون :
    السماء صافية أو ملبدة بالغيوم فترى الكل ينظر إلى الأعلى وأكثرهم يعلق على هذا
    الصفاء أو الغيموهو مسكين صامت لا يتكلم ولسان حاله يقول:
    آه.. كيف منظرها وهي صافية وكيف الغيوم تحوم تحتها وما لونها آه كيف...وكيف...
    أسألة كثيرة لا تنتهي... والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    وهذا الأخرس يريد أن يقول كلمة لإخوانه وأخواته ينظر إليهم بعيون ملؤها الحب والوفاء
    ويضمهم إلى صدره ولكن لا حوار لا كلام فقط النظر
    نعم نظرات بريئة تحمل في طياتها عبارات وعبر...
    أمي أحبك... أبي وأنت كذلك... يقوم من مكانه ليجلس أخاه الكبير
    وينادي على أخيه الصغير ليضمه إلى صدره يحاول التعبير ولكن لا كلام .

    فهل يا ترى أن الله ترك هؤلاء ولم يبدلهم خيراً و هو الحكم العدل الرؤوف بعباه ؟
    كلا وألف كلا فإن لهم عندهم إن صبروا على
    ما ابتلاهم به أجور تُحثا عليهم حثواً يوم القيامة ؛
    حتى أن أهل العافية يتمنون أن الله ابتلاهم في الدنيا مثلهم وأكثر
    عندما يروا ما أعطاهم الله من الأجور.

    فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إذا أراد الله بعبد خيراً، أو أراد أن يصافيه صب عليه البلاء صباً
    وثجه عليه ثجاً، وإذا دعاه قالت الملائكة:يا رب صوت معروف،
    فإذا دعاه الثانية فقال:يا رب ؛ قال الله تعالى:
    لبيك عبدي وسعديك لا تسألني شيئاً إلا أعطيتك أو دفعت عنك ما هو شر،
    وادخرت عندي لك ما هو أفضل منه.
    فإذا كان يوم القيامة جيء بأهل الأعمال فوفوا أعمالهم بالميزان
    أهل الصلاة والصيام والصدقة والحج، ثم يؤتى بأهل البلاء، فلا ينصب لهم الميزان،
    ولا ينشر لهم الديوان، ويصب عليهم الأجر صباً،
    فيود أهل العافية في الدنيا لو أنهم كانت تقرض أجسامهم بالمقاريض،
    لما يرون مما يذهب به أهل البلاء من الثواب فذلك قوله تعالى:
    "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ؛ وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم

    كتبه
    أبو عبد الله المقدسي
    فلسطين -غزة
    28 شعبان 1432هـ

  2. #2

    افتراضي رد: رسالتي إلى أهل البلاء ... هنيئاً لكم فعند ربكم الوفاء

    قال تعالى"وَجَعَلْن ا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
    وقال"الصَّابِرِ نَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ "
    وقال"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
    وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
    إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له".
    وقال عليه السلام"اعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وأن النصر مع الصبر
    وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا".

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    124

    افتراضي رد: رسالتي إلى أهل البلاء ... هنيئاً لكم فعند ربكم الوفاء

    جعلنا من الصابرين في البأسا والضراء ..

    شكر الله لكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: رسالتي إلى أهل البلاء ... هنيئاً لكم فعند ربكم الوفاء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعل عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
    جعلنا من الصابرين في البأسا والضراء ..

    شكر الله لكم
    بارك الله فيك!
    ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر.
    ولكن الأصل أن يسأل العبد ربه العافية في الدنيا والآخرة، فإذا نزل البلاء سأل مولاه الصبر.
    ودليله ما جاء في الخبر من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى عليه وسلم مرّ برجل وهو يقول: "اللهم إني أسألك الصبر." فقال: "سألت الله البلاء فسله العافية." رواه الترمذي والطبراني وغيرهما.
    قال أبو العلى المباركفوري رحمه الله في التحفة: " (قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (سألت البلاء) أي لأنه يترتب عليه.( فأسأله العافية) فإنها أوسع، وليس كل واحد يقدر أن يصبر على البلاء، ومحل هذا إنما هو قبل وقوع البلاء وأما بعده فلا مانع من سؤال الصبر بل مستحب لقول الله تعالى: "ربنا افرغ علينا صبرًا".
    والله تعالى أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •