صيام الست من شوال

حتى تتصل الطاعة بالطاعة، ولا تنقطع الحسنة عن الحسنة، شرع إتباع شهر رمضان بصيام ستٍّ من شوال.

فضل صيام الست من شوال:
عن أبي أيوب- صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ". رواه مسلم

الحكمة:
حتى لا يكون انقطاع مباشر عن عبادة سابقة، فالخير ينادي على الخير، والسنة تنادي مثيلتها، وإذا قد ثبت في الحديث (..وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا..)(1)؛ فكيف بإتباع الحسنة بالحسنة فذلك هو نور على النور.

الحكم: سنة وعمل مندوب ومستحب.

الوقت: يبدأ صومها من ثاني أيام شوال إلى آخر يوم منه، إن شاء صامها جميعاً متوالية وإن شاء متفرقة. وإن شاء قبل القضاء وإن شاء بعده، فالأمر واسع ، ولا دليل ثابت صريح في التفريق، وإنما هي اجتهادات، فالتي أفطرت رمضان كله؛ متى تصوم الست، وهذه عائشة رضي الله عنها لا تقضي ما عليها إلا في شعبان ، فهل كانت لا تصوم الست؟!

وكتب الفقير إلى عفو رب العباد/ أبو المنذر فؤاد

------------
(1) حسنه الألباني في صحيح الجامع (97).