الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد رسول الله وعلى آله وصحبه
الاولى / سنة 1920 م غزت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال غورو سورية وكان تعداد هذه القوات ( 40 ألف جندي ) مع المدافع والفرسان و الطائرات , وتصدى لهم المتطوعون والمقاومة السورية وبقايا الجيش المنحل بقيادة يوسف العظمة ودارت معركة غير متكافئة انتصر فيها الفرنسيون وقد خلد التاريخ الحديث هذه المعركة ( معركة ميسلون ) بأحرف من نور ودخل الجنرال غورو دمشق وتوجه فور وصوله الى ضريح البطل صلاح الدين ووكز القبر بسيفه وقال : ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين وهي عبارة تنم عن اللؤم والحقد ,وكانت ترافق غورو سفينة مملوءة ( بالعاهرات ) وعندما سئل عن أسباب اصطحابه هذه السفينة قال : جئنا لنخرج وهن ليبقين . ألا تذكركم هذه السفينة بقوم لوط حين قالوا : { .... أخرجوا آل لوط من قريتكم انهم أناس يتطهرون } النمل 56 , وكذلك ببعض المحطات الفضائية التي تنشر الرذيلة والفحشاء والمنكر بين صفوف المسلمين . ما اعجب العقول عندما تنتكس والنفوس عندما ترتكس , أنها تأبى أن يبقى معها الأطهار بل تحرص على طردهم ليبقى معهم الممسوخون والمنحرفون الذين أنحطت طباعهم وزين الشيطان سوء أعمالهم فرأوه حسناً .
الثانية / شيد احد الملوك قصراً عظيماً وبناه من المرمر فكان يمشي هو وحاشيته واولاده حفاة في داخل القصر وفي يوم اراد احد أولاده المشي خارج القصر فذهب حافياً كعادته في داخل قصرهم وتجول في طرقات المدينة وعندما رجع كانت قدميه تنزف دماً فغضب الملك وامر وزيره بتعبيد كل طرقات المدينة بالمرمر لئلا تصاب قدمي ولده بالجروح فقال الوزير للملك ليس هناك مال في خزينة المملكة يكفي لهذه العملية ولكن هناك طريقة اسهل من ذلك وهي ان تُلبس ولدك الحذاء وعندها يتحصن من الأذى والجروح .
فاذا اردنا ان نحافظ على اولادنا من ضغط المجتمع الفاسد ومن بعض الفضاءيات التي تعرض الاباحية والمسلسلات المدملجة وغيرها فلا بد من ان نعلم اولادنا القرآن والسنة والحياء والعفاف وكل ما دعا اليه الاسلام من اخلاق ومُثل .
الثالثة / كان هناك خلاف شديد بين العمة وكنتها مما ادى الى ذهاب الكنة الى العطار لشراء سم لتقتل ام زوجها , اجابها العطار في هذه الحالة سيتوجه الاتهام اليك وينكشف أمرك , ولكن سأعطيك سماً لا يقنل في الحال وانما يقتلها على مدى أربعين يوماً , ونصحها بأن تحسن معاملتها مع عمتها خلال هذه الفترة لئلا تُتهم بقتلها , وبدات الكنة تعامل عمتها بألاحسان وقابلتها العمة بالاحسان وتوطدت العلاقة بينهما وجاء الوقت الذي حدده العطار ولم تمت العمة عندها ذهبت الكنة اليه لتخبره بان السم لم يؤثر فيها اجابها العطار الحكيم : ليس هناك سم وانما كانت هناك المعاملة الطيبة من قبلها تجاه عمتها مما أثمر مقابلتها بالمثل من قبل العمة وأصلح الله سبحانه بينهما فمن يزرع الخير لا يحصد الا خيراً , ومن يحسن الى الناس يُقابل بالاحسان حتماً .
والحمد لله رب العالمين