تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فضل ليلة القدر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    806

    افتراضي فضل ليلة القدر

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد :
    من المعلوم أن الله عز وجل جعل للمسلمين مناسبات وأوقات يضاعف الله فيها لهم من الحسنات ويتجاوز عنهم بما فعلوه من ذنوب وسيئات
    ومن هذه الليالي ليلة القدر .وهي أعظم ليلة من ليالي السنة عند المسلمين ولما كانت هذه الليلة ليلة عظيمة أحببت أن أكتب عنها كتابة مختصرة أسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يبارك فيها ويجعل فيها النفع العام .
    وأحببت أن أبدأ أولا بمقدمة ثم بشرح مختصر لسورة القدر ثم أذكر بعض الأحاديث المؤكدة على أهمية هذه الليلة .
    قال بعض المعاصرين :نحن المؤمنين مأمورون أن لا ننسى ولا نغفل هذه الذكرى؛ وقد جعل لنا نبينا صلى الله عليه وسلم سبيلاً هيناً ليناً لاستحياء هذه الذكرى في أرواحنا لتظل موصولة بها أبداً ، موصولة كذلك بالحدث الكوني الذي كان فيها . وذلك فيما حثنا عليه من قيام هذه الليلة من كل عام ، ومن تحريها والتطلع إليها في الليالي العشر الأخيرة من رمضان . . في الصحيحين : « تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان »



    المبحث الأول: شرح مختصر لسورة القدر
    : بسم الله الرحمن الرحيم
    {إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) }
    وهي مكية.

    قال محمد بن جرير الطبري كبير المفسيرين وشيخهم وعالمهم .
    قول تعالى ذكره: إنا أنزلنا هذا القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القَدْر، وهي ليلة الحُكْم التي يقضي الله فيها قضاء السنة؛ وهو مصدر من قولهم: قَدَرَ الله عليّ هذا الأمر، فهو يَقْدُر قَدْرا.
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
    * ذكر من قال ذلك:
    ، عن ابن عباس، قال: نزل القرآن كله مرة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئًا أنزله منه حتى جمعه.
    وقال ابن كثير أحد علماء التفسير بالمأثور .
    :يخبر الله تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر، وهي الليلة المباركة التي قال الله، عز وجل: { إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } [ الدخان: 3 ] وهي ليلة القدر، وهي من شهر رمضان، كما قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [ البقرة: 185 ] .
    قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العِزّة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ثم قال تعالى مُعَظِّما لشأن ليلة القدر، التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها، فقال: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }
    قال الشيخ محمد الأمين في كتاب أضواء البيان : ووجه تسميتها ليلة القدر فيه وجهان :
    أحدهما : أن معنى القدر الشرف والرفعة ، كما تقول العرب : فلان ذو قدر ، أي رفعة وشرف .
    الوجع الثاني : أنها سميت ليلة القدر ، لأن الله تعالى يقدر فيها وقائع السنة ، ويدل لهذا التفسير الأخير قوله تعالى : { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ } [ الدخان : 3-


    وقال أيضا : والواقع أن في السورة ما يدل للوجه وهو القدر والرفعة ، وهو قوله : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } [ القدر : 2-3 ] .
    فالتساؤل بهذا الأسلوب للتعظيم كقوله : { القارعة مَا القارعة وَمَآ أَدْرَاكَ مَا القارعة } [ القارعة : 1-3 ] ، وقوله : { خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } ، فيه النص صراحة على علو قدرها ورفعتها ، إذ أنها تعدل في الزمن فوق ثلاث وثمانين سنة ، أي فوق متوسط أعمار هذه الأمة .
    وأيضاً كونها اختصت بإنزال القرآن فيها ، وبتنزل الملائكة والروح فيها ، وبكونها سلاماً هي حتى مطلع الفجر ، لفيه الكفاية بما لم تختص وتشاركها في ليلة القدر من ليالي السنة .
    وعليه : فلا مانع من أن تكون سميت بليلة القدر ، لكونها محلاً لتقدير الأمور في كل سنة ، وأنها بهذا وبغيره علا قدرها وعظم شأنها ، والله تعالى أعلم ، تذكير بنعمة كبرى .
    إذا كانت أعمال العبد تتضاعف في تلك الليلة ، حتى تكون خيراً من ألف شهر ، كما في هذا النص الكريم . فإذا صادفها العبد في المسجد النبوي يصلي ، وصلاة فيه بألف صلاة ، فكم تكون النعمة وعظم المنة ، من المنعم المتفضل سبحانه ، إنه لمما يعلي الهمة ويعظم الرغبة .
    وقد اقتصرت على ذكر المسجد النبوي دون المسجد الحرام ، مع زيادة المضاعفة فيه ، لأن بعض المفسرين قال بمضاعفة السيئة فيها .
    كذلك أي أن المعصية في ليلة القدر كالمعصية في ألف شهر ، والمسجد الحرام يحاسب فيه العبد على مجرد الإرادة ، فيكون الخطر أعظم ، وفي المدينة أسلم .
    ولعل مما يؤيد ذلك أن ليالي القدر كلها ، كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ، وقد أثبتها أهل السنة كافة ، وادعت الشيعة نسخها ورفعها كلية ، وهذا لا يلتفت إليه لصحة النصوص وشبه المتواترة .


    لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (}3
    أشبه الأقوال في ذلك بظاهر التنزيل قول من قال: عملٌ في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر. وأما الأقوال الأخر، فدعاوى معان باطلة، لا دلالة عليها من خبر ولا عقل، ولا هي موجودة في التنزيل.
    قال ابن كثير :هذا القول بأنها أفضل من عبادة ألف شهر -وليس فيها ليلة القدر-هو اختيارُ ابن جرير. وهو الصواب لا ما عداه، وهو كقوله صلى الله عليه وسلم: "رِباطُ ليلة في سبيل الله خَيْر من ألف ليلة فيما سواه من المنازل" . رواه أحمد (5) وكما جاء في قاصد الجمعة بهيئة حسنة، ونية صالحة: "أنه يُكتَبُ له عمل سنة، أجر صيامها وقيامها" إلى غير ذلك من المعاني المشابهة لذلك.


    وهي خير من ألف شهر . والعدد لا يفيد التحديد . في مثل هذه المواضع من القرآن . إنما هو يفيد التكثير . والليلة خير من آلاف الشهور في حياة البشر . فكم من آلاف السنين قد انقضت دون أن تترك في الحياة بعض ما تركته هذه الليلة المباركة السعيدة من آثار وتحولات .
    ولقد تغفل البشرية لجهالتها ونكد طالعها عن قدر ليلة القدر . وعن حقيقة ذلك الحدث ، وعظمة هذا الأمر . وهي منذ أن جهلت هذا وأغفلته فقدت أسعد وأجمل آلاء الله عليها ، وخسرت السعادة والسلام الحقيقي سلام الضمير وسلام البيت وسلام المجتمع الذي وهبها إياه الإسلام . ولم يعوضها عما فقدت ما فتح عليها من أبواب كل شيء من المادة والحضارة والعمارة . فهي شقية ، شقية على الرغم من فيض الإنتاج وتوافر وسائل المعاش!
    لقد أنطفأ النور الجميل الذي أشرق في روحها مرة ، وانطمست الفرحة الوضيئة التي رفت بها وانطلقت إلى الملأ الأعلى . وغاب السلام الذي فاض على الأرواح والقلوب . فلم يعوضها شيء عن فرحة الروح ونور السماء وطلاقة الرفرفة إلى عليين . .


    {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)}
    اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: تنزل الملائكة وجبريل معهم، وهو الروح في ليلة القدر( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) يعني بإذن ربهم، من كلّ أمر قضاه الله في تلك السنة، من رزق وأجل وغير ذلك.
    * ذكر من قال ذلك:
    حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) قال: يقضى فيها ما يكون في السنة إلى مثلها.
    فعلى هذا القول منتهى الخبر، وموضع الوقف من كلّ أمر.
    قوله{ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
    ) سلام ليلة القدر من الشرّ كله من أوّلها إلى طلوع الفجر من ليلتها.
    انتهى من تفسير الطبري


    قال الشيخ محمد العثيمين : في هذه السورة الكريمة فضائل متعددة لليلة القدر :
    * الفضيلة الأولى : أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة .
    * الفضيلة الثانية : ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ } .
    * الفضيلة الثالثة : أنها خير من ألف شهر .
    * الفضيلة الرابعة : أن الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة .
    * الفضيلة الخامسة : أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل .
    * الفضيلة السادسة : أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تُتْلَى إلى يوم القيامة .

    الأحاديث الواردة في ليلة القدر
    في صحيح البخاري (ج2/ص710)
    بَاب تَحَرِّي لَيْلَةِ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ من الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فيه عن عُبَادَةَ

    1-عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ من الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ )

    2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاور فى رمضان العشر التى فى وسط الشهر ، فإذا كان حين يمسى من عشرين ليلة تمضى ، ويستقبل إحدى وعشرين ، رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه . وأنه أقام فى شهر جاور فيه الليلة التى كان يرجع فيها ، فخطب الناس ، فأمرهم ما شاء الله ، ثم قال « كنت أجاور هذه العشر ، ثم قد بدا لى أن أجاور هذه العشر الأواخر ، فمن كان اعتكف معى فليثبت فى معتكفه ، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها فابتغوها فى العشر الأواخر وابتغوها فى كل وتر ، وقد رأيتنى أسجد فى ماء وطين » . فاستهلت السماء فى تلك الليلة ، فأمطرت ، فوكف المسجد فى مصلى النبى - صلى الله عليه وسلم - ليلة إحدى وعشرين ، فبصرت عينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونظرت إليه انصرف من الصبح ، ووجهه ممتلئ طينا وماء
    3- عن عَائِشَةَ قالت كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ وَيَقُولُ تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ. متفق عليه


    4-عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال( الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى في سَابِعَةٍ تَبْقَى في خَامِسَةٍ تَبْقَى ). البخاري
    5- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه. متفقٌ عليه
    6- عن عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ قال خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ من الْمُسْلِمِينَ فقال خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    7- عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. متفق عليه .
    تحديد وقت ليلة القدر .
    اختلف العلماء والفقهاء في تحديد وقت ليلة القدر إلى أكثر من عشرين قولا وذهب بعض الصحابة كأبي بن كعب إلى أن الصحيح قولا واحدا لامثنوية ولا تردد فيها هي ليلة سبع وعشرين وإلى هذا ذهب أكثر العلماء وقال بعضهم أرجاها وأقربها ليلة السابع والعشرين .

    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وفي الباب عن معاوية وابن عمر وابن عباس وغيرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ليلة سبع وعشرين وهو قول طائفة من السلف وهو الجادة من مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهو رواية عن أبي حنيفة أيضا وقد حكي عن بعض السلف أنه حاول استخراج كونها ليلة سبع وعشرين من القرآن من قوله هي لأنها الكلمة السابعة والعشرون من السورة فالله أعلم.
    قلت :نذكر هنا آثار الصحابي أبي بن كعب في تحديد ليلة القدر

    6-عبد الملك بن أبجر، قال: سمعت زر بن حبيش، قال: " كان أبي بن كعب يحلف بالله أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين لا يستثنى، قال: قلنا له: من أين عرفت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحسبنا وحفظنا أنها ليلة سبع وعشرين " .

    \تراجم رواة حديث أبي بن كعب :
    عبدة بن أبي لبابة الأسدي مولاهم ويقال مولى قريش أبو القاسم البزاز الكوفي نزيل دمشق ثقة من الرابعة

    زر بكسر أوله وتشديد الراء بن حبيش بمهملة وموحدة ومعجمة مصغر بن حباشة بضم المهملة بعدها موحدة ثم غدا الأسدي الكوفي أبو مريم ثقة جليل مخضرم مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وسبع وعشرين ع 2014 –
    أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو المنذر سيد القراء ويكنى أبا الطفيل أيضا من فضلاء الصحابة اختلف في سنة موته اختلافا كثيرا قيل سنة تسع عشرة وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك ع 284 –
    علامات ليلة القدر .
    وردت في بعض الأحاديث بعض العلامات التي تدل على ليلة القدر
    قال ابن مفلح : والمشهور من علامتها ما ذكره أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس تطلع من صبيحتها بيضاء لا شعاع لها
    ومعنى أن الشمس تطلع لاشعاع لها يفسره كلام النووي قال رحمه الله :والشعاع بضم الشين قال أهل اللغة هو ما يرى من ضوئها عند بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلة اليك اذا نظرت اليها قال صاحب المحكم بعد أن ذكر هذا المشهور وقيل هو الذى تراه ممتدا بعد الطلوع قال وقيل هو انتشار ضوئها وجمعه أشعة وشعع بضم الشين والعين وأشعت الشمس نشرت شعاعها
    قال القاضي عياض: قيل معنى لا شعاع لها أنها علامة جعلها الله تعالى لها قال وقيل بل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الارض وصعودها بما تنزل به سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها والله أعلم
    في لسان العرب : الشعاع ضوء الشمس الذي تراه عند ذرورها كأنه الحبال أو القضبان مقبلة عليك إذا نظرت إليها وقيل هو الذي تراه ممتدا كالرماح بعيد الطلوع وقيل الشعاع انتشار ضوئها.

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    قال وهيب بن الورد:إن استطعـــت ألا يسبقك الى الله أحـــد فافعل

  2. افتراضي رد: فضل ليلة القدر

    جزاك الله خيرا وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
    اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •