تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 52

الموضوع: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مسألة تكفير تارك الصلاة ليست لها صلة بالإرجاء
    فالنزاع جار مابين أهل السنة في تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا ، وليس في هدا فحسب ،بل في تكفير من ترك ركنا من أركان الإسلام ،تكفير تارك الصلاة وغيرها ترى من ترك ركنا من أركان اللإسلام الزكاة الزكاة والصيام والحج ، عن الإمام أحمد وغيره ، حتى الإمام أحمد ثم خلاف عنده-يعني في الروايات- في تكفير من ترك ركنا من اركان الإسلام
    ومن العجائب الإمام أحمدرحمه الله له في هده المسألة خمس روايات في هل يكفر من ترك أركان الإسلام العملية يعني غير الشهادتين :
    الرواية الأولى : أنه يكفر في ترك أي ركن من أركان الإسلام.
    الرواية الثانية : أنه يكفر بترك الصلاة والزكاة .
    الرواية الثالثة : يكفر بترك الصلاة والزكاة إدا قاتل عليها الإمام، يعني إدا قاتل في الزكاة الإمام مطلقا.
    الرواية الرابعة: يكفر بترك الصلاة فقط.
    الخامسة:نسيتها
    المقصود أن الخلاف في تكفير من ترك ركنا من الأركان تهاونا وكسلا ليس له صلة بالإرجاء

    المصدر : شرح العقيدة الطحاوية لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    له علاقة إذا كان من لا يكفره ينطلق من كونه يقول بأن تارك جنس الأعمال لا يكفر
    أما لو اجتهد في هذه المسألة بخصوصها بالنظر في الأدلة..فهذا يقال فيه لا علاقة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    السلام عليكم
    بارك الله فيك اخي ابو القاسم ولهدا فالشافعي رحمه الله كان لا يكفر تارك الصلاة تهاونا الا انه حكى الاجماع على تارك جنس العمل وحكاه غيره
    بارك الله فيك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    ماذا تقولون في هذه الإجابة التي وردت في إحدى المجلات العربية عن سؤال عمن يصوم شهر رمضان وهو يترك الصلاة، أجاب أحد الأساتذة في جامعة الأزهر بقوله: يقول الله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [سورة الزلزلة: الآيتين 7، 8] ومعنى ذلك أن من صام رمضان فله ثواب صيامه، وإن ترك في الوقت نفسه الصلاة فعليه إثم تركها، فكونه قد قصر في أداء فريضة لا يمنع من قبول الفريضة الثانية منه؟


    المفتي: العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
    الإجابة:

    هذه الإجابة فيها إجمال؛ لأن تارك الصلاة إن كان جاحداً لوجوبها فهذا كافر بإجماع المسلمين ولا تنفعه صلاة ولا عبادة، لأن الكفر لا ينفع معه عمل، لا صيام ولا غيره.
    لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً} [سورة الفرقان: آية 23]، ويقول تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [سورة إبراهيم: آية 18] والآيات في هذا كثيرة.

    أما إذا كان يترك الصلاة تكاسلاً وتهاوناً بها مع إقراره بوجوبها فهذا فيه خلاف بين أهل العلم منهم من يرى أنه يكفر الكفر الأكبر المخرج من الملّة كالأول. وعلى هذا القول فلا تصح منه صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا أي عمل يعمله من الخير فإنه لا يقبل منه لأنه لم يبن على أساس صحيح، والدليل على كفره ما جاء في الحديث: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" (رواه الإمام أحمد في ‏‏مسنده)، والحديث الآخر: "بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة" (رواه الإمام مسلم في ‏‏صحيحه)، والآيات من القرآن كثيرة تدل على ذلك، منها قوله تعالى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [سورة التوبة: آية 11]، فدل على أن الذي لا يقيم الصلاة ليس من إخواننا في الدين ومعنى هذا أنه كافر، وأهل النار يوم القيامة إذا سئلوا: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [سورة المدثر: آية 42]، يكون جوابهم: {لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} [سورة المدثر: الآيات 43-46]، والتكذيب بيوم الدين لا شك أنه كفر فقرن ترك الصلاة معه دليل على أن ذلك كفر أيضاً.
    والأدلة في هذا كثيرة وصريحة في أن من ترك الصلاة تهاوناً وتكاسلاً متعمداً أنه يكفر ولو كان مقرّاً بوجوبها، وهذا هو القول الصحيح الراجح للأدلة الكثيرة، والقول الثاني لبعض أهل العلم: أنه لا يكفر الكفر الأكبر، ولكن يكون كفره كفراً أصغر لا يخرج من الملة، ولكنه يؤخذ بالعقاب والعذاب حتى يؤدي الصلاة، فلعل المجيب قصد هذا القول، ولكن هذا قول مرجوح، والأدلة الصحيحة على خلافه، ولكن عليه أن يبين للناس ولا يلبس هذا التلبيس، ويجيب بهذه الإجابة المجملة.
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    أخي الحبيب حمدان..عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ..حكاية أن الشافعي لايرى كفر تارك الصلاة تهاونا فيه نظر
    ففي الأم قال الإمام رحمه الله تعالى:"ويقال لمن ترك الصلاة وقال أنا أطيقها ولا أصليها ,لا يعملها غيرك فإن فعلت وإلا قتلناك كما تترك الإيمان ولا يعمله غيرك فإن آمنت وإلا قتلناك"

    وقال أيضا:"يقال لمن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها لا عذر لا يصليها غيرك فإن صليت وإلا استتبناك فإن تبت وإلا قتلناك كما يكفر فنقول :إن آمنت وإلا قتلناك"
    هذا تجده في المجلد الثامن ص 128

    وهنا مسألة..
    يقال للفقهاء الذين يفرقون بين التهاون ولو كان تركا كليا..وبين الجحود:-
    على أي شيء يقتل تارك الصلاة؟
    هل ثم دليل أن تارك الصلاة تهاونا يقتل؟
    لقد حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم استحقاق القتل في ثلاثة أمور
    -قتل النفس التي حرم الله
    -الزاني المحصن
    -التارك لدينه..

    ثم إذا كان الجحود هو علة التكفير..ما معنى النص على الصلاة خاصة بأن تاركها يكفر؟
    فمن يجحد الزكاة كافر بالاتفاق أيضا..

    فهذا والله أعلم دليل واضح جدا..
    على أن تارك الصلاة بالكلية..فهو كافر
    وأما من يأتي ببعض أفرادها..فهو على خطر عظيم ولا يكفر..
    والله أعلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله في الجميع ونفع الله بكم
    جزاك الله خير يا أخي أبو القاسم على التنبيه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    الأخ الفاضل أبوالقاسم، وفقه الله، سلام عليك وبعد،
    لدينا عدد من أئمة الشافعية، قالوا بأن الشافعي رحمه الله يذهب إلى أن تارك الصلاة يستوجب عقوبة الكافر، ولا يخرج به عن الدين
    البغوي
    الماوردي
    الغزالي
    النووي
    إلخ

    ما رأيك ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    قال في نيل الاوطار
    وقيل : إنه يقتل لكفره , فقد حكى جماعة الإجماع على كفره كالمرتد وهو الظاهر وقد أطال الكلام المحقق ابن القيم ذلك في كتابه في الصلاة . والفرق بينه وبين الزاني واضح , فإن هذا يقتل لتركه الصلاة في الماضي وإصراره على تركها في المستقبل , والترك في الماضي يتدارك بقضاء ما تركه بخلاف الزاني فإنه يقتل بجناية تقدمت لا سبيل إلى تركها واختلفوا هل يجب القتل لترك صلاة واحدة أو أكثر , فالجمهور أنه يقتل لترك صلاة واحدة , والأحاديث قاضية بذلك , والتقييد بالزيادة على الواحدة لا دليل عليه .

    قال أحمد بن حنبل : إذا دعي إلى الصلاة فامتنع وقال : لا أصلي حتى خرج وقتها وجب قتله ,
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    أخي الفاضل أشرف..لا أفهم ما علاقة سفر..بما نحن فيه
    أما أنا فلم أقرأ كلامه في هذا
    أما حكاية بعض أتباع الأئمة..فلا يلزم بالضرورة أن يكون موافقا للصواب في كل الحالات
    انظر مثلا رد الإمام المحقق ابن القيم في الأعلام(أو الإعلام على رأي) على بعض الشافعية في تخريج آراء الشافعي
    ثم اعلم يرحمك الله..أن كثيرا من العلماء على علو كعبهم..يقعون في تقليد بعضهم بعضا..
    فهذا ينقل عمن سبقه وهكذا..
    وعندما يُنقل الإجماع على كفر تارك الصلاة -كما نقله ابن حزم مثلا-..ثم يقال:الجمهور لا يكفرونه..
    فالقضية بحاجة لمراجعة تأمل..ومزيد تحقيق وتدقيق
    (وانظر كلام الشوكاني الذي نقله أخونا الحبيب الغامدي)..
    ومن أظهر ما ترى فيه تقليد اللاحق للسابق دون كبير عناية بتحرير الأمور..(أصول الفقه)
    فهناك آلاف الكتب الأصولية..وكلها أشبه بالنسخ المكرورة..
    وبين الركام..تجد كتابا بزّ في شيء كلَّ أمد معين.. والبقية لا جديد
    والله أعلم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    أخي الفاضل أبا القاسم
    ثم أنا لا أناقش أصل الموضوع
    أنا أحببت التركيز على نقطة واحدة
    صحة نسبة القول إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه
    وأئمة المذهب هم أدرى بإمامهم وأقواله ومعرفة الراجح منها والمرجوح والقديم والجديد .. ومعرفة مراده وألفاظه .. وهكذا
    أخي الفاضل أنا معك في مسألة التمحيص والتدقيق
    لكن علينا أن لا نرد قول (لا أقول إمام بل) عدد من الأئمة بدعوى أنهم يقلدون بعضهم البعض وكفى
    الماوردي إمام في المذهب جهبذ
    النووي محقق في المذهب .. إلخ فكيف نصم هؤلاء بالتقليد ؟

    ولو قلنا
    بأن للشافعي في المسألة قولان .. والمشهور كذا
    لوسع الأمر
    أما أن نذهب إلى تخطئة الأئمة الفحول بجرة قلم "فيه نظر" فلا
    مع تقديري لك أخي الكريم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    على أية حال يا أخا الإسلام قد قدّمتُ دليلا..
    وهذا هو الأصل..
    فعلى الراد أن يرد بدليل..ولا يكتفي بذكر قول قائل يخالفه..
    ولو تأملت في كتب الفقه ستجد نظائر هذا الأمر
    ستجد بعض أتباع المذاهب ينسبون لأئمتهم أشياء ثم يثبت خلافها بعد النظر والتمحيص..
    ولو تأمّلت كتاب الرسالة للشافعي ستجد الشراح الشافعية تباينوا في تفسير كثير من أقواله..فهذا وارد إذن
    خصوصا أن لغة الإمام ليست عادية..فقد تربى في بادية هذيل..نحو سبعة عشر عاما..

    وليس رأيي إزراء بأي عالم أو إمام معاذ الله تعالى..أيا كان
    هذا غير لازم..فقد تقدم أن هناك علماء نقلوا الإجماع

    والله أعلم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    أخي الفاضل مع تقديري لك أنت لم تقدم "دليلا"
    ما أوردتَه لم يخف على أئمة المذهب
    بل قد اطلعوا عليه وزيادة
    مع فَهم وضبط وإتقان وتحرير
    ولو أحببت أن أُعدِّد لك مَن وافق مَن ذكرت لك من أئمة المذهب - سابقا - لطال بي المقام ..
    النووي ليس من أهل التمحيص
    وأنت بقولك "فيه نظر" صرت من أهل التمحيص ؟

    أخي الكريم

    لا نريد أن نلقي كلاما ظاهره السِّمَن وهو في واقع الأمر ورم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    شكرا على "البهدلة"..بحجة الدفاع عن الأئمة..(!)
    والله المستعان

    بالمناسبة:قولي منسجم مع من نقل الإجماع..ومتسق مع حكاية اتفاق الصحابة على ذلك..
    ولا يستحق كل هذا الاستهجان..
    وشكرا لك على كل حال

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    أضحك الله سنك (ابتسامة)
    أخي أبا القاسم
    إن رايت في كلامي ما يسوءك فأنا أعتذر لك

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    أردت يا اخوتي الغاية من كتابة هدا الموضوع هو رد مقولة بعض الباحثين حيث قال : أن الارجاء أثر على بعض العلماء فلم يكفروا تارك الصلاة تهاونا وكسلا فالشيخ صالح بين أنه لا تلازم بين المسالتين
    بارك الله في الجميع

  16. #16

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سأشد عضدك يا أبا القاسم فأقول: إن إ‘طلاق القول بأن ترك تكفير تارك الصلاة لأجل التهاون لا علاقة له بالإرجاء فيه إجمال شديد وقد يكون غير صواب، فإن المسألة لما نوقشت نوقشت مع من لا يرى (مطلق العمل) داخلا في أصل الإيمان، ( =لا يصحح توقف وجود الإيمان القلبي على استلزامه عمل الجوارح )، وعليه فإن الأعمال كلها عند من يقول بهذا ليست من أصل الإيمان، وإنما من مكملاته، يعني لو ترك جميع العمل لكان مؤمنا عنده الحد الأدني من الإيمان، ثم من بعد ذلك تفرع عنده أن الكفر العملي هو (=) الكفر الأصغر، وهذا التقاء مع قول الأشاعرة أن الكفر هو مجرد الجحود والتكذيب والشك لا غير، وأن الأقوال والأعمال ليست بكفر بل تدل على الكفر، وإن كان الشيخ العلامة الألباني رحمه الله لا يقول بهذا ولا يعتقده لكنه أطلق (كلمة: الكفر الأصغر) في مقابل الكفر العملي من كل وجه، فللإرجاء مدخل، لكنه لا ينطبق على الشيخ رحمه الله لأنه لم يرد ما قال، بمعنى أنه لو وضح المعنى لأنكره، ثم إني أزعم أن الأئمة وإن اختلفوا في تكفير تارك الصلاة فإنهم اختلفوا في مطلق الترك لا الترك المطق، ومن تابع كلامهم علم ذلك، ومنه ما نقل عن الشافعي رحمه الله، وقد رأيت من نقل الإجماع على تكفير تاركها - أنسيت الآن من هو-، وهو لا شك يقصد الترك المطلق، وقد نقل ابن حزم اتفاق الصحابة على تكفر من ترك صلاة واحدة، فهو يتضمن الترك المطلق ولا شك، أما علاقة الصلاة بمطلق العمل، فإن العبارة الأوضح تعلقا بالصلاة قولهم (العمل بالأركان)، ومن ثم فإن القارئ لكلام السلف يعلم أنهم لم يقصدوا مجرد جنس العمل ( بمعنى أنه لو أتى بالشهادة ثم استاك ثم لم يعمل من دهره فهو مؤمن، ومنه يظهر لك خطأ من قال أن القول بعد الشهادة يعد عملا)، بل قصدوا جنس العمل الذي يظهر صاحبه مقرا بالإسلام (إظهار الإنقياد) وأكبر ما يظهره ذلك ( الصلاة)، ولذلك اتفقوا أو (أجمعوا على تكفير من تركها الترك المطلق).والنصوص في ذلك مشهورة منها ما صح عن نافع مولى ابن عمر و أحد أئمة الشام انسيت اسمه الآن (والخبر في الإيمان لابن أبي شيبة) ، وابن عيينة، وابن راهويه وغيرهم، وواضح منها قوله عليه السلام (نهيت عن قتل المصلين)، وقوله لخالد في أبي الخوارج (لعله يصلي)، فإن مفهوم المخالفة يدل أن الله أباح له دم من ترك الصلاة، فإن قال قائل مفهوم المخالفة دلالته ضعيفة وقد أخرج منه بالإجماع الذمي والمعاهد، قلنا الذمي والمعاهد ليسا بداخلين في عموم المفهوم وإنما هي فيمن أقر بلسانه بالإسلام، وكربط للمسألة بالإيمان القلبي فإنه لا شك أن الإيمان القلبي مركب من تصديق ومحبة وتعظيم المستلزمين للانقياد، فمن كان عنده انقياد صحيح غير مدخول فإنه لو أمر بقتل نفسه لفعل، والصلاة شأنها اهون من ذلك بكثير على النفوس، فتعليق الشارع ظهور الانقياد بالصلاة لظهورها وعظم مكنتها فإنه من انقاد للأكبر فهو لما سواه أكثر انقيادا، فمن عدم الانقياد للرسول في شأن الصلاة (تركها بالكلية)، عاد بالنقض على انقياده القلبي الذي هو مستلزم المحبة والتعظيم، فإذا ذهب هذا فما الذي بقي معه من الإيمان وبالله التوفيق.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    يا أبا القاسم
    أكلما رأيتَ نصيحة من الإخوة لك بأن تتروَّى قبل هذه الإطلاقات التي يجبن عنها كبار أهل العلم فضلا عن غيرهم - قلتَ: ما هذا الإزراء؟ ما هذه البهدلة؟ .. إلخ

    يا أخي هذه نصائح إخوة مشفقين،
    فاعمل بقولي وإن قصرت في عملي ... ينفعك قولي ولا يضررك تقصيري.

    لقد كنا نفتقد أمثال هذه النصائح ولا نجد من يقولها لنا، فزلت أقدامنا بسبب ذلك.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    حضرة الشيخ أبي مالك..سدده الله تعالى
    كان الأولى إذ كانت نصيحتك خاصة ..وليست متعلقة بأصل المقال أن تجعلها في الخاص
    ومع هذا أقول لك..ومع كل احترام..وتقدير
    أنت عندما اتهمت بانتقاص الشوكاني دافعت عن نفسك..وبقوة..مع أن كلمتك في وصف كلامه لا تليق
    وأخوك..متهم بانتقاص العلماء هنا لمجرد أني رجحت شيئا بدليل(اعتبر دليلي ضعيفا هذا أمر آخر)..أفيكون معيبا أن أدفع عن نفسي هذه التهمة الباطلة.؟
    نعم ليس إزراء..وأنت لا تعلم مدى تبجيلي لعموم طلبة العلم الربانيين..وإن كانوا صغارا أو مبتدئين
    ألا فليعادني الله إن كنت أزري بعالم رباني..كما تزعمون
    فما أنصفت -بصراحة-ولا أحسنت النصح
    ثم هذا الذي أنكر علي..وجدت مشايخ متخصصين يقولون به بالمناسبة..
    فعن أي مزلة أقدام تتحدث؟
    ثم هل المنصوح يلزم منه أن يقبل النصيحة إن كانت محل نظر وأخذ وعطاء؟
    تخيل أني نصحتك..باعتزال المواقع وأن تتفرغ للعلم..!..فهل يلزمك أن تأخذ بذلك؟

    والله المستعان
    وعليه التكلان

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    أخي أبا الفضل الجزائري..جزيت خيرا أنك شددت عضدي..غير أني لم أقرأ ردك بعد..
    وحتى أعود..بارك الله فيك

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: لا علاقة للارجاء بعدم تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدان الجزائري مشاهدة المشاركة
    أردت يا اخوتي الغاية من كتابة هدا الموضوع هو رد مقولة بعض الباحثين حيث قال : أن الارجاء أثر على بعض العلماء فلم يكفروا تارك الصلاة تهاونا وكسلا فالشيخ صالح بين أنه لا تلازم بين المسالتين
    بارك الله في الجميع
    ليس قولا لأحد الباحثين بل هو قول شيخ الاسلام في مجلد الايمان مع ملاحظة أن شيخ الاسلام كان لا يتكلم عن الفقهاء الذين تحدثوا عن مطلق الترك كما ذكر الفرق الأخ "أبو الفضل الجزائري" بل كان يتكلم عن الفقهاء الذين توغلوا في التأصيل و قالوا بقتله حدا لا كفرا حتى قالوا بأن من يدعى للصلاة بتهديد السيف و يظل ممتنعا بحجة الكسل و التهاون أنه يقتل مسلما فقال شيخ الاسلام أن القائلين بهذه الصورة قد دخلت عليهم شبهة الارجاء و يقصد -و الله أعلم - ما يلتزمه أهل الارجاء من الفصل بين أعمال القلوب و أعمال الجوارح و نفي التلازم بينهما مبينا رحمه الله أن لا تكاسل يبقى مع السيف كما قال الامام أحمد : إذا دعي إلى الصلاة فامتنع وقال : لا أصلي حتى خرج وقتها وجب قتله ,فهذا لا يتصور أنه يقتل مسلما و هي ملاحظة نفسية جليلة من شيخ الاسلام يعرف قدرها من قرأ عن ماكتبه أهل التخصص عن علاقة الادراك بالارادة و الفعل...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •