تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لزوم الثناء على الله سبحانه وتعالى أبلغ من أن تدعوه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    630

    افتراضي لزوم الثناء على الله سبحانه وتعالى أبلغ من أن تدعوه

    السلام عليكم
    ورحمة الله وبركاته


    الحمدلله


    لزوم الثناء على الله سبحانه وتعالى أبلغ من أن تدعوه


    معن بن زائدة هذا كان كريم جدًا المهم أن تصل له ، إذا وصلت له لابد أن تعلم أن حاجتك مقضية لكن كيف تصل له ،

    وكان عليه حرس حديدي يمنعون من الوصول له،

    فأحد الشعراء ذهب إلى البستان ويريد أن يدخل فمنعه الحارس

    فأتى بلوح خشب وكتب عليه بيتين من الشعر

    أيا جود معن ناجي معني بحاجتي

    المهم كتب البيتين على لوح خشب أو قطعة خشبة ووجد جدول أو قناة ماء تسير داخلة للبستان فرمى الخشبة على الماء ، ومعن بن زائدة كان جالسا على البئر الذي في الداخل

    فينما هو ينظر وجد خشبة تسير في القناة فأمسك الخشبة وقرأ ما عليها،

    فنادى الحارس الذي على الباب قال له: هل بالخارج أحد؟ ،

    قال:
    نعم أحد المحتاجين ،

    قال له:
    أدخله لي ،

    فعندما دخل عنده قال له: أنت الذي كتبت هذين البيتين ؟

    قال: نعم ،

    قال: كيف قلت ؟ أعدهم عليّ مرة ثانية،

    فأعادهما
    عليه فأعطاه أربعة آلاف دينار أي أربعين ألف درهم ،

    قال له: أين تسكن ؟ ،

    قال له: أسكن في المكان الفلاني،

    في اليوم الثاني أرسل له قال له: كيف قلت ؟

    فأعادهما عليه مرة أخرى فأعطاه أربعة آلاف دينار أيضًا،

    في اليوم الثالث أرسل له قال له: كيف قلت ؟

    فأعادهما له، فأعطاه أربعة آلاف دينار،

    في اليوم الرابع أرسل له وجده هرب، لماذا ؟ خشى الشاعر أن يأخذ منه ما أعطاه له،

    فعندما بلغ معن بن زائدة أنه هرب قال: لقد أساء الظن والله، والله لو بقي لأعطيته مالي كله ،

    من أجل ماذا ؟ من أجل بيتين من الشعر ، وكان الشعر مصدر رزق للشعراء.


    أبيات أمية بن أبي الصلت التي قالها لعبدالله بن جدعان يقول:

    إذا أثنى عليك المرءُ يومًا ** كفاهُ من تعرضك الثناءُ

    يريد أن يقول لك أنّ هذا وإن كان ثناء لكنه أبلغ من الدعاء ،

    قال سفيان بن عيينة معلقًا على هذين البيتين قال: هذا المخلوق ، فكيف بالله - عز وجل - ؟

    إذا كان المخلوق فهمها علم أنّ الرجل عندما قال له: ربنا يطول عمرك ، ربنا يخليك ، ربنا يبارك فيك ، عَلِمَ أنّه يريد شيئًا

    فأنت وأنت واقع في الكرب نسيت نفسك ، ونسيت حاجتك وتعلقت بالثناء على ربك

    فيعطيك ما تريد وزيادة لأنك إذا قدمته على حاجتك كفاك حاجتك ، وكفاك بالثناء عليه ، الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء.

    لزوم الثناء على الله - سبحانه وتعالى - أبلغ من أن تدعوه.


    ولذلك جاءت في دعاء الكرب بالأخص، مع أن الكرب أنت تحتاج أنك تدعي مباشر على الفور، في دعاء الكرب علي الأخص جعله ثناء بدل الدعاء،

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب : ( لا إله إلا الله العليم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم ) .

    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7426
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    (الدرر السنية)

    لماذا ؟

    لأنّ هذا أدعى لبلوغ أمنيتك للوصول إلى حاجتك حيث أنك أثنيت على ربك - تبارك وتعالى -.


    والله أعلم


    الشيخ أبوإسحاق الحويني
    من محاضرته بسوهاج في مصر (بتصرف)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    188

    افتراضي رد: لزوم الثناء على الله سبحانه وتعالى أبلغ من أن تدعوه

    الأخ الكريم جزاك الله خيرا.
    فوالله قد أفدتنا.
    وجزى الله خيرا شيخنا وحبيبنا الشيخ أبا إسحاق الحويني، أطال الله عمره وبارك فيه.
    حسبي أني غاضب، والنار شرارتها الأولى غَضَبٌ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •