بسم الله الرحمن الرحيمردّ الشّيخ عبد اللّطيف بن الشّيخ عبد الرّحمن بن حسن على العراقي
و أصل الإسلام وقاعدته: أن لا يعبد إلا الله، وأن لا يعبد إلا بما شرع; وهذا وأمثاله من أجهل الناس بهذا الأصل، وأضلهم عن هذا السبيل ; بل هم من أعظم الناس صدا عنه وردا له، وعيبًا لأهله، والمخلص الداعي إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له، عندهم خارجي مبتدع، كما صرح به في رسالته الأولى، وزعم أن هذا دين الخوارج، وأن من كفر بدعاء غير الله، فهو ممن يكفّر أهل القبلة بالذنوب ; وأكثر هؤلاء لا يقتصرون على نسبة أهل التوحيد إلى الخوارج والمبتدعة، بل يصرحون بتكفيرهم، واستحلال دمائهم وأموالهم، والله المستعان.
الدّرر السنيّة / الجزء الثاني عشر /الردود صـ 189 ـ 190
قال الشّيخ عبد الرّحمن بن حسن ـ ر حمه الله تعالى ـ في رسالته التي كتبها إلى عثمان بن منصور:
...ومن الأمور الظاهرة البينة أنك تكتب في الخوارج، وتذكر كلام شيخ الإسلام فيهم، والواقع في كثير من الأمة أعظم من مقاتلة الخوارج: عبادة الأوثان، وتزيين عبادتها، وإنكار التوحيد; ولو أن في قلبك من التوحيد شيئا، فعلت فعل الشيخ عبد الله أبا بطين، ما صبر لما أن داود وأمثاله شبَّهوا على الناس، ردَّ عليهم من كتاب الله وسنة رسوله، وأقوال الصحابة، وأقوال العلماء والأئمة، وأدحض حججهم بالوحي. والخوارج ما عندنا أحد منهم، حتى في الأمصار، ما فيها طائفة تقول بقول الخوارج، إلا الإباضية في أقصى عمان، ووقعوا فيما هو أكبر من رأي الخوارج، وهي عبادة الأوثان، ولا وجدنا لخطك، وتسمّيه بالخوارج، وتسمّيه بالمعارج، إلا أن هذه الدعوة الإسلامية، التي هي دعوة الرسل، إذا كفروا من أنكرها، قلت: يُكفِّرون المسلمين، لأنَّهم يقولون: لا إله إلا الله ،والله أعلم.
الدرر السنية / الجزء الثاني عشر قسم الردود صـ 44 ـ 45
قلتُ ـ أمّ معاذة ـ : ما أشبه اليوم بالبارحة !