هذا موضوع في "ملتقى أهل الحديث" أودُّ أن أنقُل لكم منه أطايِبَه:
كتب أبو معاذ المكي:
كثيرًا ما تأمَّلت وتعجَّبتُ في هاتين الآيتَين في سورة مريم، وأنا مستيقن أنَّ هناك حكمةً من الله - سبحانه وتعالى - في التفريق بين يَحيى وعيسى - عليهما السلام.
فالذي أحببت أن أطرحَه في هذا الموضوع هو:
ما الفوائد التي تُستنتج من الفرق بين هاتين الآيتين؟
هل أنَّ يَحيى - عليه السلام - لديه أبوانِ، فلذلك الخوف من أنَّه يكون عصيًّا أكثر من أنَّه يكون شقيًّا، وأمَّا عيسى - عليه السَّلام - فبدون أبٍ يصير الخوفُ من أن يكون شقيًّا أكثر؟
وهل يُستنتج أنَّ كثيرًا من الأطفال الذين لم يرَوا أباءَهم - وخاصَّةً إخواننا الذين في رعاية الأيتام - هم أكثر جبروتًا وشقاوةً في المجتمع، فلذلك ذكر الله أنَّ من النعمة التي أنعمها على عيسى - عليه السلام - أنَّه لم يجعلْه جبَّارًا شقيًّا، فلذلك كان الاعتراف بالنعمة من قبل عيسى - عليه السلام - أم أنَّ هناك حكمًا كثيرة غير ذلك؟
العلم عند الله، لكنَّ الذي أتَمنَّاه أن يشاركنا كلُّ مَن لديه معلومة ولو بسيطة من أقوال العلماء وتفاسيرهم عن سر التفرقة بين هاتين الآيتين ,,,