تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    اربد_الأردن
    المشاركات
    144

    افتراضي تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فإنه ولا شك ولا ريب أن تلخيص الكتب من أنجع وأفضل طرق تحصيل العلم وترسيخه في الأذهان وما زال العلماء وطلاب العلم على هذه الطريقة منذ قرون فارطة طويلة مما ليس مقام ذكره الآن وهذا ما وفقني الله به من تلخيص شرح العثيمين رحمه الله على هذه الرسالة لشيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب

    ملاحظة:اعتمدت طبعة دار ابن الجوزي
    ـــــــــــــــ ــــــــــ
    (1)

    ((بسم الله الرحمن الرحيم))

    ابتدأ المؤلف كتابه بالبسملة لأن كتاب الله مبدوء بها واقتداءا بالرسول فإنه كان يبدأ كتبه بها

    الجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف مؤخر مناسب للمقام وقدرناه فعلا لأن الأصل في العمل الأفعال وقدرناه مؤخرا تبركا وحصرا وقدرناه مناسبا لأنه أدل على المراد
    الله: علم على الباري تتبعه جميع المخلوقات
    فائدة: في سورة ابراهيم الاية الثانية لا يصح اعراب الله أنها صفة بل نقول هي عطف بيان حتى لا يكون لفظ الجلالة تابعا تبعية النعت للمنعوت

    الرحمن: ذو الرحمة الواسعه وهو مختص لله
    الرحيم :دو الرحمة الواصلة وهو يطلق على الله وعلى غيره

    ((اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربعِ مسائل,الأولى العلم وهو معرفة الله))

    مراتب الإدراك

    العلم:هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما

    الجهل البسيط:هو عدم إدراك الشيء بالكلية

    الجهل المركب:إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه

    الوهم:إدراك الشيخ مع احتمال ضد راجح

    الشك:إدراك الشيء مع احتمال مساو

    الظن:إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح

    العلم الضروري:ما يكون إدراك المعلوم فيه ضروريا بحيث يضطر إليه من غير نظر ولا استدلال

    العلم النظري: ما يحتاج إلى نظر واستدلال

    معرفة الله بالقلب معرفة تستلزم قبول شرعه والانقياد له وتحكيم شريعته كما ويتعرف العبد على ربه من خلال النظر في الآيات الشرعية والآيات الكونية

    ((ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام))

    أي معرفة محمد-صلى الله عليه وسلم- معرفة تستلزم قبول ما جاء به وتصديقه والرضا بحكمه

    الإسلام بالمعنى العام: التعبد الى الله بما شرع منذ ارسال الرسل حتى قيام الساعة
    الاسلام بالمعنى الخاص: بعد بعثة النبي-صلى الله عليه وسلم- ويختص بما بعث به لأنه ناسخ لجميع الأديان السابقة فإن أتباع الرسل مسلمون زمن رسلهم

    ((بالأدلة- الثانية:العمل به-الثالثة :الدعوة اليه))

    جمع دليل وهو ما يرشد الى المطلوب والأدلة تكون سمعية وعقلية
    العمل به:أي العمل بما تقتضيه هذه المعرفة من الايمان بالله والقيام بطاعته واجتناب نواهيه من العبادات الخاصة كالصلاة والمتعدية كالجهاد.

    الدعوة اليه:أي الدعوة الى ما جاء به محمد-صلى الله عليه وسلم-على مراتبها الثلاث وهي الحكمة والموعظة الحسنة والجادلة بالتي هي احسن
    ينبغي أن تكون الدعوة عن علم وبصيرة والبصيرة تكون فيما يدعو اليه بأن يكون الداعية عالما بالحكم الشرعي وفي كيفية الدعوة وبحال المدعو.

    مجالات الدعوة كثيرة منها الخطابة والقاء المحاضرات والمقالات والتأليف

    منها ايضا الدعوة الى الله في المجالس الخاصة بغير ملل او اثقال ويحصل هذا بان يعرض الداعية مسألة علمية وتبدء المناقشة والسؤال والجواب وهذه الطريقة نافعة جدا

    الدعوة الى الله وظيفة الرسل وطريقة من تبعهم باحسان فاذا عرف الانسان معبوده يجب عليه ان يسارع بانقاذ اخوانه بدعوتهم الى الله كما قال عليه الصلاة والسلام لعلي يوم خيبر وفيما رواه مسلم (من دعا الى الهدى...الحديث)

    ((الرابعة :الصبر على الأذى فيه))

    الصبر:حبس النفس على طاعة الله وحبسها عن معصية الله وحبسها عن التسخط من أقدار الله

    أذية الداعين إلى الخير من طبيعة البشر وكلما قويت الأذية قرب النصر والنصر ليس مختصا بأن يرى الانسان النتائج في حال حياته بل قد تكون بعد موته فعلى الداعية أن يكون صابرا فها هم الرسل أوذوا بالقول وبالفعل

    ((والدليل قوله تعالى: والعصر... السوره))

    الصبر ثلاثة أقسام:
    1-الصبر على طاعة الله
    2-الصبر عن معصية الله
    3-الصبر على أقدار الله

    أقسم الله بالعصر الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر فأقسم الله على أن الانسان في خيبة وخسر الا من اتصف بهذه الصفات الأربع
    1-الإيمان
    2-العمل الصالح
    3-التواصي بالحق
    4-التواصي بالصبر
    قال ابن القيم جهاد النفس أربع مراتب
    1-أن يجاهدها على تعلم الهدى
    2-أن يجاهدها على العمل بما علم
    3-أن يجاهدها على الدعوة اليه وتعليمه
    4-أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة
    والتواصي بالحق والتواصي بالصبر يتضمنان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين هما قوام الأمة

    ((قال الشافعيُّ...الى قوله تعلى "فاعلم أنه...الآية))

    الشافعي هو أبو عبدالله محمد ابن ادريس بن العباس بن عثمان الهاشمي القرشي ولد في غزة وتوفي بمصر سنة 204 للهجرة

    مراده رحمه الله أن هذه السورة كافية للخلق في الحث على التمسك بدين الله والإيمان والعمل الصالح وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعه

    العاقل اذا سمع هذه السورة فلا بد أن يسعى الى تخليص نفسه من الخسران وذلك باتصافه بهذه الصفات الأربع

    البخاري هو أبو عبدالله محمد ابن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيره البخاري ولد في بخارى في غرة شوال سنة أربعة وتسعين ومائة للهجرة وتوفي في خرتنك سنة ست وخمسين ومائتين

    استدل البخاري رحمه الله بهذا الآية على وجوب البداءة بالعلم أولا وهذا دليل أثري يدل على أن الإنسان يعلم أولا ثم يعمل ثانيا وهناك دليل عقلي نظري يدل على ذلك لأن القول أو العمل لا يكون صحيحا مقبولا حتى يكون على وفق الشريعه


    ((اعلم رحمك الله...خلقنا))

    ودليل أن الله خلقنا سمعي وعقلي أما السمعي فكثير منه قوله تعالى"وهو الذي خلقكم من طين" وقوله"ولقد خلقناكم ثم صورناكم" أما الدليل العقلي فقد جائت الإشارة اليه في قوله تعالى"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" فالانسان لم يخلق نفسه ولم يوجد صدفة اذ الموجود صدفة ليس على نظام واحد في أصل وجوده فكيف يكون منتظما حال بقائه وتطوره ولم ينكر أحد ربوبية الله الا على وجه المكابرة كفرعون

    ((ورزقنا))

    وأدلة هذه من الكتاب والسنة والعقل

    أما الكتاب فمنها قوله تعالى"إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"
    أما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم في الجنين يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد
    أما العقل فنحن لا نعيش إلا على طعام وشراب والطعام والشراب خلقه الله تعالى كما قال تعالى"أفرءيتم ما تحرثون....فولا تشكرون"

    ((ولم يتركنا هملا))

    هذا الذي دلت عليه الأدلة السمعية والعقلية

    أما السمعية: فقوله تعالى(أفحسبتم أنا خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)

    وأما العقل:فلأن وجود البشرية لتحيا ثم تتمتع كما تتمتع الأنعام ثم تموت إلى غير بعث ولا حساب أمر لا يليق بحكمة الله تعالى بل هو عبث محض ولا يمكن أن يخلق الله هذه الخليقة ويرسل إليها الرسل ويبيح لنا دماء المعارضين المخالفين للرسل ثم تكون النتيجة لا شيء هذا مستحيل على حكمة الله عز وجل

    ((بل أرسل إلينا رسولا))

    أي أن الله أرسل لنا محمد يتلو علينا آيات ربنا ويعلمنا ويزكينا كما أرسل إلى من سبقنا لتقوم عليهم الحجة وليعبدوا الله ولا يمكن أن نعبد الله بما يرضاه ألا عن طريق الرسل

    ((فمن أطاعه دخل الجنة))

    هذا حق مستفاد من قوله تعالى"وأطيعوا الله والرسول "ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأؤلئك هم الفائزون" وهذا كثير في كتاب الله

    ومن قوله صلى الله عليه وسلم "كل أمتي يدخلون الجنة إلّا من أبى )) فقيل ومن يأبى؟ قال)من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل الجنة)) أخرجه.

    ((ومن عصاه دخل النار))

    هذا أيضا حق مستفاد من قوله تعالى"ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا...الايه" "ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " ومن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق (ومن عصاني دخل النار)

    ((الثانية...ولا نبي مرسل))

    الله سبحانه وتعالى لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد بل هو وحده المستحق للعبادة فنهى أن يعبد معه سواه والله لا ينهى عن شيء إلا وهو لا يرضاه فالكفر والشرك لا يرضاه الله سبحانه وتعالى واذا كان ذلك كذلك فان الواجب على المؤمن ألا يرضى بهما لأن المؤمن رضاه وغضبه تبع رضا الله وغضبه والشرك أمره خطيرٌ

    ((الثالثة...أقرب قريب))

    الولاء البراء أصل عظيم جاءت فيه الكثير من النصوص قال عز وجل" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا" وقال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء...الاية" وقال أيضا"قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤا منكم ومما تبعدون" ولأن موالاة من حاد الله ورسوله تدل على ضعف بالايمان بالله ورسوله لأنه ليس من العقل أن يحب الإنسان شيئا هو عدو لمحبوبه.

    مولاة الكفار تكون بمناصرتهم ومعاونتهم على ما هم فيه من الكفر والضلال
    وموادتهم تكون بفعل الأسباب التي تكون بها مودتهم وهذا لا شك ينافي الإيمان كله أو كماله

    ((اعلم أرشدك الله لطاعته...إفراد الله بالعبادة))

    الرشد:الاستقامة على طريق الحق

    الطاعة:موافقة المراد فعلا للمأمور وتركا للمحظور

    الحنيفية: الملة المائلة عن الشرك المبنيه على الإخلاص لله عز وجل

    قوله(أن تعبد الله) هذه الجملة خبر أنّ في قوله(أنّ الحنيفية)

    العبادة-بمفهومها العام-: التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه

    قال شيخ الإسلام"العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة كالخوف والخشيه والصلاة والزكاة وغير ذلك من شرائع الاسلام."

    الإخلاص هو التنقية والمراد أن يقصد المرء بعبادته وجه الله والوصول الى دار كرامته بحيث لا يعبد معه غيره

    اعلم ان العبادة نوعان:

    1-عبادة كونية-: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني وهذه لا يخرج عنها أحد"إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا"

    2-عبادة شرعية:- وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله واتبع ما جاءت به الرسل(وعباد الرحمن الذين...الاية)

    النوع الأول لا يحمد الإنسان عليه ولكن قد يحمد اذا حصل شكر عن الرخاء وصبر عند البلاء بخلاف النوع الثاني فإنه يحمد كله

    التوحيد لغة من وحّد يوحد أي جعل الشيء واحدا وهذا لا يتحقق إلّا بنفي وإثبات نفي الحكم عما سوى الموحَّد وإثباته له

    التوحيد في الاصطلاح كما عرفه المؤلف"إفراد الله بالعبادة" أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيء ومراد الشيخ هو التوحيد الذي جاءت الرسل لتحقيقه لأنه هو الذي حصل به إخلال من أقوامهم.
    تعريف أعم للتوحيد"افراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به"

    أنواع التوحيد ثلاثة:

    1-توحيد الربوبية:- افراد الله بالخلق والملك والتدبير

    2-توحيد الألوهية:- إفراد الله تعالى بالعبادة

    3-توحيد الأسماء والصفات:- إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله بإثبات ما أثبته ونفي ما نفاه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.

    ومراد المؤلف هنا هو توحيد الألوهية فهو الذي ضل فيه المشركين الذي قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبيه والأسماء والصفات

    ((وأعظم ما نهى عنه الشرك))

    وذلك لأن أعظم الحقوق هي حقوق الله عز وجل فإذا فرط الإنسان فيه فقد فرط في التوحيد قال تعالى" إن الشرك لظلم عظيم"
    وقال"ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما"
    وفي الحديث"أعظم الذنب أن تجعل لله ندا وهوخلقك"

    من لم يعبد الله فهو كافر مستكبر ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو كافر مشرك ومن عبد الله وحده فهو مسلم محلص

    والشرك نوعان:

    1-شرك أكبر:- كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمنا لخروج الإنسان من دينه
    2-شرك أصغر:- كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشارع وصف الشرك ولا يخرج من الملة.
    أسير خلف ركب القوم ذا عرج ### مؤملا جبر ما لاقيت من عوج ### فإن لحقت بهم بعد طول مشقة ### فكم لرب السما في الأرض من فرج

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

    جزاك الله خيرا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    اربد_الأردن
    المشاركات
    144

    افتراضي رد: تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

    (2)
    ((فإذا قيل لك...العبد ربه))

    الأصول جمع أصل وهذه الأصول الثلاثة يشير بها المصنف إلى الأحوال التي يسأل عنها الإنسان في قبره من ربك وما دينك ومن نبيك؟

    أورد المؤلف المسألة بصيغة السؤال للتنبيه

    معرفة الله تكون بأسباب منها:
    1-النظر في الآيات المرئية الكونيه
    2-النظرفي الآيات الشرعية من نصوص الوحيين

    ومنها ما يلقي الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله تعالى حتى كأنه يراه رأي العين

    ((ودينه))

    وهو الأصل الثاني الذي كلف العمل به وما تضمنه من الحكمة ومصالح الخلق والمتأمل في هذا الدين حق التأمل عرف أنه دين الحق ولا ينبغي أن نقيس الإسلام بما عليه المسلمون اليوم والدين الإسلامي متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة متميز عليها بكونه صالح لكل زمان ومكان وأمة

    ((ونبيه محمد))

    وهذا هو الأصل الثالث وتحصل معرفته بدراسة حياته وما كان عليه من العبادة والأخلاق والدعوة ولذا ينبغي لكل انسان أن يطالع ما تيسر من سيرته في حربه وسلمه وشدته ورخائه.

    ((فإذا قيل لك...بنعمه))

    التربية هي عبارة عن الرعاية والرب مأخوذ من التربية فكل العالمين قد رباهم الله بنعمه وأعدهم لما خلقوا له ونعم الله كثيرة لا تحصى.

    ((ليس لي معبود سواه))


    أي هو الذي أعبده وأتذلل إليه محبة وتعظيما أفعل ما أمرني به وأترك ما نهاني عنه

    ((الحمدلله رب العالمين))

    يعني الوصف بالجمال والكمال والعظمة لله وحده
    رب العالمين:أي مربيهم بنعمه وخالفهم ومالكهم

    ((وكل ما سوى ...العالم))

    العالم كل من سوى الله وسموا عالما لأنهم علم على خالقهم ومالكهم

    ((فإذا قيل لك...ومخلوقاته))


    الآيات جمع آية وهي العلامة

    وآيات الله نوعان كونية وشرعية وعلى هذا يكون قول المؤلف من باب عطف الخاص على العام

    ((ومن مخلوقاته...وما بينهما))

    كل هذه من آيات الله الدالة على كمال القدرة والحكمة والرحمة فالشمس آية من آيات الله لكونها تسير وفق نظام بديع مذ خلقها الله وهي من آيات الله بحجمها وآثارها أما حجمها فعظيم وأما آثارها فما يحصل منها من منافع للأجسام والأشجار والأنهار
    كذلك القمر من آيات حيث قدره منازل لكل ليلة منزلة ثم يكبر رويدا رويدا حتى يكمل ثم يعود الى النقص

    ((والدليل قوله تعالى(ومن اياته الليل والنهار...الاية) ))

    أي والدليل على ان الليل والنهار والشمس والقمر من ايات الله هذه الاية وما فيها من العلامات البينة وما أودع الله فيهما من مصالح العباد وتقلبات أحوالهم وكذلك الشمس والقمر. ثم نهى الله العباد أن يسجدوا للشمس والقمر لأنهما مخلوقان وإنما المستحق للعبادة هو الله الذي خلقهن.

    ((وقوله تعالى" إن ربكم الله...الاية))

    وهذه الآية فيها من آيات الله:

    1-أن الله خلق هذه المخلوقات العظيمة في ستة أيام ولو شاء لخلقهن بلحظة ولكن لربط المسببات بأسبابها

    2- أنه استوى على العرش أي علا عليه علوا خاصا به

    3-أنه يجعل الليل غشاء للنهار أي غطاء له

    4-أنه جعل الشمس والقمر والنجوم مذللات بأمره يأمرهن بما يشاء

    5-عموم ملكه وتمام سلطانه حيث كان له الخلق والأمر

    6-عموم ربوبيته للعالمين كلهم

    ((والدليل قوله تعالى"يا أيها الناس...ألايه))

    *أي الدليل على أن الرب هو المستحق للعبادة

    *النداء موجه لجميع الناس من بني آدم أمرهم أن يعبدوه وحده لا شريك له

    *قوله(الذي خلقكم) هذه الصفة كاشفة تعلل ما سبق أي اعبدوه لأنه ربكم الذي خلقكم ولهذا نقول:يلزم كل من أقر بربوية الله أن يعبده وحده وإلا كان متناقضا
    *لعلكم تتقون: أي من أجل أن تحصلوا على التقوى والتقوى هي اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه

    *أي جعلها فراشا ومهادا نستمتع فيها من غير مشقة ولا تعب

    *أي فوقنا لأن البناء يصير فوق, فالسماء بناء لأهل الأرض وهي سقف محفوظ

    *أي أنزل من العلو من السماء ماءا طهورا

    *لكم: أي عطاء لكم

    *أي لا تجعلوا له أندادا تعبدونها كما تعبدون الله وتحبونها كما تحبون الله فإن ذلك غير لائق بكم عقلا ولا شرعا

    *أي تعلمون أنه لا ند له وأنه بيده الخلق والرزق

    (( قال ابن كثير...للعبادة))

    هو عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر القرشي الدمشقي المتوفي سنة 774

    ((وأنواع العبادة...كلها لله تعالى))

    لما بين المؤلف أن الواجب علينا أن نعبد الله وحده بين فيما يأتي شيئا من أنواع العبادة مثل الإيمان والإسلام والإحسان وهذه الثلاثة هي الدين كما جاء في حديث جبريل

    أسير خلف ركب القوم ذا عرج ### مؤملا جبر ما لاقيت من عوج ### فإن لحقت بهم بعد طول مشقة ### فكم لرب السما في الأرض من فرج

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    اربد_الأردن
    المشاركات
    144

    افتراضي رد: تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

    (3)

    ((والدليل قوله تعالى(وأن المساجد...إنه لا يفلح الكافرون))

    وجه الاستدلال من الآية الأولى أن المساجد وهي مواضع السجود لله ورتب على ذلك قوله"فلا تدعوا مع الله أحدا" أي لا تبعدوا معه غيره فتسجدوا له ووجه الدلالة من الآية الثانية أن الله تعالى بين أن من يدعو مع الله إلها آخر فإنه كافر لأنه قال(إنه لا يفلح الكافرون) وفي قوله(لا برهان له به) هذه صفة كاشفة مبينة للأمر وليست صفة مقيدة تخرج ما فيه برهان لأنه لا يمكن أن يكون برهان على أن مع الله إلها آخر.

    ((وفي الحديث...جهنم داخرين))

    استدل المؤلف بما يروى عن النبي أنه قال (الدعاء مخ العبادة) واستدل كذلك بقوله تعالى(وقال ربكم ادعوني..ألاية) فدلت الآية على أن الدعاء من العبادة فمن دعا غير الله بشيء لا يقدر عليه الا الله فهو مشرك كافر سواء كان المدعو حيا أم ميتا ومن دعا حيا بما يقدر عليه كأن يقول يا فلان أطعمني فلا شيء فيه ومن دعا ميتا أو غائبا بمثل هذا فإنه مشرك لأن الميت أو الغائب لا يمكن أن يقوم بمثل هذا فدعائه هذا يدل على أنه يعتقد أن له تصرفا في الكون.

    واعلم أن الدعاء نوعان

    دعاء مسألة وهو دعاء الطلب أي طلب الحاجات وهو عبادة اذا كان من العبد لربه لأنه يتضمن الإفتقار الى الله واللجوء إليه

    دعاء العبادة فأن يتعبد به للمدعو طلبا لثوابه وخوفا من عقابه وهذا لا يصح لغير الله وصرفه لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة

    ((ودليل الخوف قوله تعالى"ولا تخافوهم..ألاية))

    والخوف هو الذعر وهو انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى

    والخوف أنواع ثلاثة:

    الأول: خوف طبيعي كخوف الإنسان من السبع والنار وهذا لا يلام عليه العبد قال عز وجل على لسان موسى(فأصبح في المدينة خائفا يترقب) لكن اذا كان هذا الخوف سببا لترك واجب أو لفعل محرم فهو حرام

    *والخوف من الله يكون محمودا ويكون غير محمود فالمحمود ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله بحيث يحملك على فعل الواجبات وترك المحرمات وغير المحمود ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط وحينئذ يتحسر العبد وينكمش وربما يتمادى في المعصية لقوة يأسه

    الثاني: خوف العبادة أن يخاف أحدا يتعبد بالخوف له وهذا لا يكون إلا لله وصرفه لغير الله شرك أكبر

    الثالث: خوف السر كأن يخاف صاحب القبر أو وليا بعيدا عنه لكنه يخافه فهذا أيضا من الشرك

    ((ودليل الرجاء قوله تعالى"فمن كان يرجو...الاية))

    الرجاء هو طمع الإنسان في أمر قريب المنال وقد يكون بعيد المنال تنزيلا له من منزلة القريب

    والرجاء المتضمن للذل والخضوع لا يكون إلا لله عز وجل وصرفه لغير الله شرك أما أصغر أو أكبر بحسب ما يقوم بقلب الراجي والرجاء المحمود لا يكون الا لمن عمل طاعة فرجا ثوابها أو لمن تاب توبة فرجا قبولها أما الرجاء بلا عمل فهو تمن وغرور.

    ((ودليل التوكل قوله تعالى"وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين" وقال"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"))

    التوكل على الله يعني الإعتماد على الله كفاية وحسبا في جلب المنافع ودفع المضار وهو من تمام الإيمان وعلاماته

    والتوكل أربعة أنواع:

    الأول:التوكل على الله وهو من تمام الإيمان وعلامات صدقه

    الثاني: توكل السر بأن يعتمد على ميت في جلب منفه أو دفع مضره فهذا شرك أكبر ولا فرق بين أن يكون نبيا أو وليا أو طاغوتا

    الثالث: التوكل على الغير فيما يتصرف فيه الغير مع الشعور بعلو مرتبته وانحطاط مرتبة المتوكل عنه مثل ان يعتمد عليه في حصول المعاش فهذا من نوع الشرك الأصغر. أما لو اعتمد عليه على أنه سبب وان الله هو الذي قدر ذلك على يده فإن ذلك لا بأس به

    الرابع: التوكل على الغير فيما يتصرف فيه المُتَوَكِل بحيث ينيب غيره في أمور تجوز فيه النيابه فهذا لا بأس به بدلالة الكتاب والسنة والإجماع فقد قال يعقوب :يا بني ...) ووكل النبي على الصدقة عمالا وحفاظا ووكل في إثبات الحدود وإقامتها أما الإجماع على جواز ذلك فمعلوم من حيث الجملة.

    ((ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى"إنهم كانوا يسارعون...الاية))

    الرغبة: محبة الوصول الى الشيء المحبوب

    الرهبة:الخوف المثمر للهرب من المخوف فهي خوف مقرون بعمل

    الخشوع:الذل لعظمة الله بحيث يستسلم لقضائه الكوني والشرعي

    في هذه الآية وصف الله عبادة الخلص بأنهم يدعونه رغبا ورهبا مع الخشوع له والدعاء هنا شامل لدعاء العبادة ودعاء المسألة فهم يدعون الله رغبة فيما عنده وخوفا من عقابه.

    المؤمن ينبغي أن يسعى الى الله بين الخوف والرجاء ويغلب الرجاء في جانب الطاعة لينشط ويؤمل قبولها ويغلب الخوف في جانب المعصية ليهرب منها.

    وقيل: يغلب جانب الرجاء في حال المرض وجانب الخوف في حال الصحة لأن المريض منكسر وعسى أن يكون قد اقترب أجله فيموت وهو يحسن الظن بالله وفي حال الصحة يكون مؤملا طول البقاء فيحمله ذلك على الأشر والبطر.

    وقيل:يكون رجائه وخوفه واحدا سواءا بسواء لئلا يحمله الرجاء على الأمن من مكر الله والخوف على اليأس من رحمه الله.

    ويتضح الفرق بين الخوف والخشية بالمثال فإذا خفت شخصا لا تدري هل هو قادر عليك أم لا فهذا خوف واذا خفت من شخص تعلم أنه قادر عليك فهذا خشية.

    ((ودليل الإنابة قوله تعالى"وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له"))

    الإنابة هي الرجوع الى الله بالقيام بطاعته واجتناب معصيته ولا تكون الا لله والمراد بقوله تعالى"وأسلموا له" هو الإسلام الشرعي وهو الاستسلام لأحكام الله الشرعية وذلك لأن الإسلام لله تعالى نوعان:

    الأول: إسلام كوني وهو الاستسلام لحكمه الكوني وهذا عام لكل من في السماوات والأرض من مؤمن وكافر لا يمكن لأحد أن يستكبر عنه ودليله "وله أسلم من ...الاية"

    الثاني: إسلام شرعي وهو الاستسلام لحكمه الشرعي وهذا خاص لمن قام لله بطاعته من الرسل وأتباعهم بإحسان

    ((ودليل الإستعانة قوله تعالى"إياك نعبد وإياك نستعين" وفي الحديث"اذا استعنت فاستعن بالله"))

    الاستعانة طلب العون وهي أنواع:

    الأول: الاستعانه بالله وهي المتضمنه لكمال الذل من العبد لربه وتفويض الأمر إليه وهذه لا تكون الا لله ودليلها قوله تعالى"إياك نعبد وإياك نستعين" ووجه الاختصاص أن الله قدم المعمول(إياك) وتقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص وعلى هذا يكون صرف هذا النوع لغير الله شرك مخرج من الملة.

    الثاني: الاستعانه المخلوق على أمر يقدر عليه فإن كانت على بر فهي جائزة للمستعين مشروعه للمعين لقوله تعالى"وتعاونوا على البر والتقوى" وإن كانت على إثم فهي حرام على المستعين والمعين لقوله تعالى"ولا تعاونوا على الإثم والعداون"
    وإن كانت على مباح فهي جائزة للمستعين والمعين لكن المعين قد يثاب على ذلك ثواب الإحسان إلى الغير.

    الثالث:الاستعان بمخلوق حي غير قادر فهذا لغو لا طائل تحتها

    الرابع:الاستعان بالأموات مطلقا أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك لأنه لا يقع الا ممن يعتقد أن لهؤلاء تصرفا خفيا في الكون.

    الخامس:الاستعان بالأعمال والأحوال المحبوبه الى الله تعالى وحده وهذه مشروعه بأمر الله تعالى"واستعينوا بالصبر والصلاة"

    ((ودليل الاستعاذة قوله تعالى"قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس"))

    الاستعاذة هي طلب الاعاذة وهي الحماية من مكروه والاستعاذة انواع:

    الأول:الاستعاذة بالله وهي المتضمنة لكمال الافتقار اليه والاعتصام به وتمام حمايته من كل شيء حاضر أو مستقبل

    الثاني: الاستعاذة بصفة من صفاته ككلامه وعظمته وعزته ودليل ذلك قوله –صلى الله عليه وسلم- "أعوذ بكلمات الله التامات" وقوله"اعوذ بعظمتك ان أغتال من تحتي" وقوله في دعاء الألم"أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"

    الثالث:الإستعاذ بالأموات أو الأحياء القادرين على العوذ فهذا شرك ومن قوله تعالى"وأنه كان رجال من الإنس يعوذون...الاية"

    الرابع:الاستعاذ بما يمكن العوذ به من المخلوقين من البشر أو الأماكن فهذا جائز ودليله قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر الفتن(من تشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ أو معاذ فليعذ به)

    لكن ان استعاذ من شر ظالم وجب إيواؤه وإعاذته بقدر الإمكان وان استعاذ ليتوصل الى فعل محظور أو الهرب من واجب فهذا يحرم ايواؤه.

    ((ودليل الاستغاثة قوله تعالى "إذا تستغيثون ربكم فاستجاب لكم"))

    الاستغاثة هي طلب الغوث وهي الانقاذ من الشدة والهلاك وهو اقسام:

    الأول: الإستغاثة بالله وهذا من أفضل الأعمال وهو دأب الرسل وأتباعهم ودليله قوله تعالى"إذ تستغيثون ربكم...الاية" وكان ذلك في غزوة بدر.

    الثاني: الاستغاذة بالأموات أو بالأحياء غير الحاضرين القادرين على الاغاثة فهذا شرك لأنه لا يفعله الا من يعتقد أن لهم تصرفا في الكون.

    الثالث:الاستغاذ بالأحياء القادرين على الإغاثة فهذا جائز كالاستعانه بهم"فاستغاثه الذي من شيعته"

    الرابع:الاستغاذ بحي غير قادر من غير أن يعتقد أن له قوة خفية فهذا لغو وسخريه فيمنع لهذه العلة ولعله أخرى هي خشية أن يظن الآخرون أن لهذا الحي قدرة خفية.

    ((ودليل الذبح قوله تعالى"قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" ومن السنة"لعن الله من ذبح لغير الله"))

    الذبح ازهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص ويقع على وجوه:

    الاول:أن يقع عبادة بقصد تعظيم المذبوح له والتذلل إليه فهذا لا يكون الا لله على الوجه الذي شرعه وصرفه لغير الله شرك أكبر

    الثاني:أن يقع إكراما للضيف أو وليمة لعرس فهذا مأمور به إما وجوب أو استحباب لقوله-صلى الله عليه وسلم- "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" وقوله لعبد الرحمن بن عوف"أولم ولو بشاة".

    الثالث:أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الاتجار به فهذا من قسم المباح

    ((ودليل النذر قوله تعالى"يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا"))

    وجه الدلاله من الآية أن الله أثنى عليهم لإيفائهم بالنذر وهذا يدل على أن الله يحب ذلك وكل محبوب لله من الأعمال فهو عبادة.

    والنذر الذي امتدح الله هؤلاء القائمين به هو جميع العبادات التي فرضها الله عز وجل فإن العبادات الواجبه إذا شرع فيها الإنسان فقد التزم بها ودليل ذلك قوله تعالى"ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق"

    أما النذر الذي هو الزام الإنسان نفسه بشيء ما أو طاعة لله غير واجبة مكروه وقال بعض العلماء إنه محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال" إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل" ومع ذلك فإذا نذر الإنسان طاعة لله وجب عليه فعلها لقوله-صلى الله عليه وسلم-"من نذر أن يطيع الله فليطعه".

    الخلاصة أن النذر يطلق على العبادات المفروضة عموما ويطلق على النذر الخاص الذي هو الزام الإنسان نفسه بشيء لله عز وجل.
    أسير خلف ركب القوم ذا عرج ### مؤملا جبر ما لاقيت من عوج ### فإن لحقت بهم بعد طول مشقة ### فكم لرب السما في الأرض من فرج

  5. #5

    افتراضي رد: تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

    الحمد لله رب العالمين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوس عبيدات مشاهدة المشاركة

    ((اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربعِ مسائل,الأولى العلم وهو معرفة الله))

    مراتب الإدراك

    العلم:هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما
    معرفة الله عز وجل يدخل فيها العلم بصفاته و افعاله عز وجل و كثير من العلماء من قال ان الادراك هو الاحاطة بالشيء
    فكيف يوجه هذا مع قولنا ان
    العلم هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما ؟

    و هل هناك فرق بين العلم و الادراك في هذا الباب ؟

    فمذهب اهل السنة ان صفات الله عز وجل و افعاله تعلم . و يقصد بذلك اصل المعنى لا كماله و تمامه فلا يمكن الاحاطة بذلك في الدنيا و لا الاخرة ( و لا يحيطون به علما )
    و الرؤية كذلك في دار الكرامة . يرى بلا ادراك و لا احاطة
    فما المناسبة بين قولنا في هذا الباب ان العلم هو معرفة الله ....
    و بين قولنا العلم هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما ؟

    بارك الله فيكم


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تلخيص شرح العثيمين على الأصول الثلاثة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    معرفة الله عز وجل يدخل فيها العلم بصفاته و افعاله عز وجل و كثير من العلماء من قال ان الادراك هو الاحاطة بالشيء
    فكيف يوجه هذا مع قولنا ان
    العلم هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما ؟

    و هل هناك فرق بين العلم و الادراك في هذا الباب ؟

    فمذهب اهل السنة ان صفات الله عز وجل و افعاله تعلم . و يقصد بذلك اصل المعنى لا كماله و تمامه فلا يمكن الاحاطة بذلك في الدنيا و لا الاخرة ( و لا يحيطون به علما )
    و الرؤية كذلك في دار الكرامة . يرى بلا ادراك و لا احاطة
    فما المناسبة بين قولنا في هذا الباب ان العلم هو معرفة الله ....
    و بين قولنا العلم هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما ؟

    بارك الله فيكم

    العلم هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما ؟
    بارك الله فيك
    معنى هذه الجملة- العلم الجازم الذي ليس فيه شك وهذا لا يتناول العلم بالله فقط بل يتناول كل ما أنزل الله على رسوله من البيانات والهدى لابد من العلم الجازم ووسائل الادراك التى يحصل بها العلم متنوعة
    ان الادراك هو الاحاطة بالشيء
    المقصود هنا ادراك الاحاطة- فهذا منفى وهو الاحاطة- كما فى شرح الطحاوية
    (بِغَيْرِ إحَاطَةٍ ولا كَيْفيَّةٍ)
    فنفى الإحاطة؛ لأنَّ رؤية الله - عز وجل - لا يمكن أن تكون بإحاطة للمرئي، كما قال سبحانه {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الأنعام:103]، فرؤية الله - عز وجل - رؤية عيان؛ لكن لا يمكن أن يُحَاطَ بالله - عز وجل - رؤية كما لا يمكن أن يحاط بالله - عز وجل - علماً {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}[طه:110]، ولكن أصل العلم بالله - عز وجل - ثابت، وكذلك الرؤية لا يحاط بها فلا تُدْرَكْ؛ لا تُدْرِكُ الربَّ - عز وجل - الأبصار، {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}، ولكن أصل الرؤية موجود.
    فالمنفي إذاً في الآيات الإحاطة، وهذا ليس في الرؤية وحدها ولكن في كل صفات الله - عز وجل -؛ فإنَّ الله سبحانه بذاته وبصفاته لا يحاط به علماً ولا يحاط بالله - عز وجل - إدراكاً ورؤية.-
    شرح الطحاوية

    و بين قولنا العلم هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما ؟
    الادراك هنا له معنى - أي وصول المعلوم إلى النفس المدركة و الوصول إلى معاني ودلالات الأشياء ويدرك الشئ بحواس الانسان كالسمع والبصر والعلم وغيرها من وسائل العلم بالشئ
    اذا معنى ادراك الشئ على ما هو عليه ادراكا جازما-
    العلم الجازم الذي ليس فيه شك
    لا يحاط به علماً ولا يحاط بالله - عز وجل - إدراكاً ورؤية.
    نعم لا يحاط به1-علما 2- ادراكا -3-رؤية



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •