تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ثلاثيات مسند الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه . pdf

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    157

    افتراضي ثلاثيات مسند الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه . pdf

    بسم الله الرحمن الرجيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد
    بين يديكم ( ثلاثيات مسند الإمام أحمد ) رحمه الله ورضي عنه .
    جمع الإمامين : المحدثُ إسماعيلُ بنُ عُمرٍ المقدِسيُّ و الحَافظُ ضِياءُ الدِّينِ المقدِسيُّ رحمهما الله تعالى .
    جعلتها مفردة عن الشرح ، تسهيلاً لحفظها على طلبة العلم وفقهم الله تعالى .
    وقد راجعتها حديثاً حديثاً ، وأصلحتُ ما فيها من أخطاء مطبعية .

    ورأيت أن هناك أحاديثاً ثلاثية تبلغ قرابة 49 حديثاً لم يذكرها من جمع هذه الثلاثيات ، ويوجد لعدد منها روايات في هذه الثلاثيات لكن من طرق أخرى ، وهي كما يلي :
    1- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ لِرَجُلٍ : أَسْلِمْ قَالَ : أَجِدُنِي كَارِهًا . قَالَ : أَسْلِمْ ، وَإِنْ كُنْتَ كَارِهًا.
    وهذا الحديث مذكور في الثلاثيات لكنه من طرق : يحيى بن سعيد القطان عن حُميد به نحوه .

    2 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ فَأَتَى عَلَيْهِنَّ النَّبِيُّ وَهُنَّ يَسُوقُ بِهِنَّ سَوَّاقٌ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَنْجَشَةُ ، رُوَيْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ .
    ومتن الحديث مروي في الثلاثيات .

    3 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، مُتَعَمِّدًا . حَدَّثَنَا بِهِ هَكَذَا مَرَّتَيْنِ ، وَحَدَّثَنَا بِهِ مَرَّةً أُخْرَى ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ .
    ومتن الحديث مذكور في الثلاثيات .

    4 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ شُجَّ فِي وَجْهِهِ يَوْمَ أُحُدٍ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ ، وَرُمِيَ رَمْيَةً عَلَى كَتِفَيْهِ فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ وَهُوَ يَمْسَحُهُ عَنْ وَجْهِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : " كَيْفَ تُفْلِحُ أُمَّةٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ ؟ ! " فَأَنْزَلَ : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ... } إِلَى آخِرِ الْآيَةَ .

    5 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ ، كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ ، وَشُجَّ فِي وَجْهِهِ ، قَالَ : فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَيَقُولُ : " كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ بِالدَّمِ ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ ؟ ! " قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ } .

    6 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ : عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ هَلْ خَضَبَ رَسُولُ اللهِ ؟ قَالَ : لاَ لَمْ يَشِنْهُ الشَّيْبُ . قَالَ : فَقِيلَ : يَا أَبَا حَمْزَةَ : وَشَيْنٌ هُوَ ؟ قَالَ : يُقَالُ : كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ ، وَخَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ ، وَخَضَبَ عُمَرُ بِالْحِنَّاءِ .

    7 - حَدَّثَنَا سَهْلٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ . وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ . قَالَ ابْنُ بَكْرٍ : إِنَّ النَّبِيَّ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ . أَسْنَدَاهُ جَمِيعًا عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ.

    8 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ : عَنْ صَوْمِ رَسُولِ اللهِ تَطَوُّعًا ، قَالَ : كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ : لاَ يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ : لاَ يَصُومُ.

    9 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ ، حَدَّثَنِي نُبَيْطُ بْنُ شَرِيطٍ قَالَ : إِنِّي لَرَدِيفُ أَبِي فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، إِذْ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ ، فَقُمْتُ عَلَى عَجُزِ الرَّاحِلَةِ ، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى عَاتِقِ أَبِي فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ ؟ قَالُوا : هَذَا الْيَوْمُ . قَالَ : فَأَيُّ بَلَدٍ أَحْرَمُ ؟ قَالُوا : هَذَا الْبَلَدُ . قَالَ : فَأَيُّ شَهْرٍ أَحْرَمُ ؟ قَالُوا : هَذَا الشَّهْرُ . قَالَ : فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، هَلْ بَلَّغْتُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ.

    10 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاثٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ؟ فَنَزَلَتْ : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [ البقرة: ١٢٥ ] وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ نِسَاءَكَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَهُنَّ أَنْ يَحْتَجِبْنَ ؟ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ عَلَى رَسُولِ اللهِ نِسَاؤُهُ فِي الْغَيْرَةِ ، فَقُلْتُ لَهُنَّ : { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيرا منكن ...} [التحريم : ٥ ] قَالَ : فَنَزَلَتْ كَذَلِكَ .
    وهذا - والله أعلم - له حكم الثلاثيات ، وله نظائر في الثلاثيات ، انظر مثلا الحديث رقم 123 من الثلاثيات ، ورقم 40 في الأحاديث المستدركة على الثلاثيات هنا .

    11 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، بِأَيِّ شَيْءٍ دُووِيَ جُرْحُ رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ يَجِيءُ بِالْمَاءِ فِي تُرْسِهِ ، وَفَاطِمَةُ تَغْسِلُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَأَخَذَ حَصِيرًا فَأَحْرَقَهُ ، فَحَشَا بِهِ جُرْحَهُ.

    12 - حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ.
    وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : قَالَ أَبُو ضَمْرَةَ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : مَثَلِي وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَهَاتَيْنِ . وَفَرَّقَ بَيْنَ إِصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِِبْهَامَ.
    ثُمَّ قَالَ : مَثَلِي وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَمَثَلِ فَرَسَيْ رِهَانٍ.
    ثُمَّ قَالَ : مَثَلِي وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ طَلِيعَةً ، فَلَمَّا خَشِيَ أَنْ يُسْبَقَ أَلاَحَ بِثَوْبِهِ : أُتِيتُمْ أُتِيتُمْ . ثُمَّ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ : أَنَا ذَلِكَ.

    13 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا نَقِيلُ وَنَتَغَدَّى بَعْدَ الْجُمُعَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ .

    14 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَجَعَلَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ .
    قَالَ يَحْيَى : فَقُلْتُ لأَنَسٍ : كَمْ أَقَامَ ؟ قَالَ : عَشْرًا.

    15 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ إِلَى مَكَّةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجَّةً.

    16 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ أَنَا وأَبُو طَلْحَةَ وَرَسُولُ اللهِ ، وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ ، قَالَ : فَعَثَرَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ ، فَصُرِعَ رَسُولُ اللهِ وَصُرِعَتْ صَفِيَّةُ . قَالَ : فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ - قَالَ : أَشُكُّ قَالَ ذَاكَ أَمْ لاَ - أَضُرِرْتَ ؟ قَالَ : لاَ ، عَلَيْكَ الْمَرْأَةَ قَالَ : فَأَلْقَى أَبُو طَلْحَةَ عَلَى وَجْهِهِ الثَّوْبَ ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا فَمَدَّ ثَوْبَهُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ أَصْلَحَ لَهَا رَحْلَهَا ، فَرَكِبْنَا ، ثُمَّ اكْتَنَفْنَاهُ ، أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ ، فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، أَوْ كُنَّا بِظَهْرِ الْحَرَّةِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : آيِبُونَ ، تَائِبُونَ عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهُنَّ حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ.

    17 - حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَدَعَا بِإِنَاءٍ وَفِيهِ ثَلاَثُ ضِبَابٍ حَدِيدٍ ، وَحَلْقَةٌ مِنْ حَدِيدٍ ، فَأُخْرِجَ مِنْ غِلاَفٍ أَسْوَدَ ، وَهُوَ دُونَ الرُّبُعِ وَفَوْقَ نِصْفِ الرُّبُعِ ، فَأَمَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَجُعِلَ لَنَا فِيهِ مَاءٌ ، فَأُتِينَا بِهِ فَشَرِبْنَا وَصَبَبْنَا عَلَى رُؤُوسِنَا وَوُجُوهِنَا ، وَصَلَّيْنَا عَلَى النَّبِيِّ .

    18 - حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ رَفْعِ الأَيْدِي ، فَقَالَ : قَامَ إِلَى رَسُولِ اللهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَحَطَ الْمَطَرُ ، أَجْدَبَتِ الأَرْضُ ، هَلَكَ الْمَالُ . قَالَ : فَاسْتَسْقَى ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً ، فَقَامَ فَصَلَّى حَتَّى جَعَلَ يَهُمُّ الْقَرِيبُ الدَّارِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ مِنْ شِدَّةِ الْمَطَرِ ، قَالَ : فَمَكَثْنَا سَبْعًا ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ ، وَاحْتَبَسَ الرُّكْبَانُ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا . قَالَ : فَتَكَشَّفَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ.

    19 - حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ ، فَتَلَقَّتْهُ الأَنْصَارُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنِّي لأُحِبُّكُمْ ، إِنَّ الأَنْصَارَ قَدْ قَضَوْا مَا عَلَيْهِمْ وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، فَأَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ.

    20 - حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ فِي غَدَاةٍ قَرَّةٍ أَوْ بَارِدَةٍ ، فَإِذَا الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ ، فَقَالَ :
    اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَهْ ... فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَه ْ.
    فَأَجَابُوهُ :
    نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ... عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا

    21 - حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : أَعْطَى النَّبِيُّ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعَ وَغَيْرَهُمَا . فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : أَيُعْطِي غَنَائِمَنَا مَنْ تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنْ دِمَائِهِمْ ، أَوْ تَقْطُرُ دِمَاؤُهُمْ مِنْ سُيُوفِنَا - فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ، فَدَعَا الأَنْصَارَ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍ إِلَى دِيَارِكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا ، وَسَلَكَتْ الأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ ، الأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي ، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ.

    22 - حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : جَاءَ النَّبِيُّ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ سَمْنًا وَتَمْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ : أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِكُمْ ، وَتَمْرَكُمْ فِي وِعَائِكُمْ ، فَإِنِّي صَائِمٌ . ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ ، فَصَلَّيْنَا بِصَلاَتِهِ ، ثُمَّ دَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِهَا ، ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَتْ : أَنَسٌ قَالَ : فَمَا تَرَكَ يَوْمَئِذٍ مِنْ خَيْرِ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا ، إِلاَّ دَعَا بِهِ مِنْ قَوْلِهِ : اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالاً وَوَلَدًا ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِمْ ، قَالَ : فَقَالَ أَنَسٌ : حَدَّثَتْنِي ابْنَتِي أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِي عِشْرُونَ وَمِائَةٌ وَنَيِّفٌ ، وَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالاً.

    23 - حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : اسْتَشَارَ النَّبِيُّ مَخْرَجَهُ إِلَى بَدْرٍ ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ اسْتَشَارَ عُمَرَ ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ عُمَرُ ، ثُمَّ اسْتَشَارَهُمْ فَقَالَ بَعْضُ الأَنْصَارِ : إِيَّاكُمْ يُرِيدُ نَبِيُّ اللهِ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ قَائِلُ الأَنْصَارِ : تَسْتَشِيرُنَا يَا نَبِيَّ اللهِ ، إِنَّا لاَ نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ ، إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ، وَلَكِنْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَوْ ضَرَبْتَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكٍ - قَالَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ : إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ - لاَتَّبَعْنَاكَ .

    24 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي الأَنْصَارِيَّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : سَمِعَ النَّبِيُّ نِدَاءَ صَبِيٍّ وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ ، فَخَفَّفَ ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ رَحْمَةً لِلصَّبِيِّ إِذْ عَلِمَ أَنَّ أُمَّهُ مَعَهُ فِي الصَّلاَةِ.

    25 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ : هَلِ اخْتَضَبَ النَّبِيُّ ؟ قَالَ : لَمْ يَشِنْهُ الشَّيْبُ.

    26 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ وَلَهَا ابْنٌ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ ، وَكَانَ يُمَازِحُهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَرَآهُ حَزِينًا ، فَقَالَ : مَالِي أَرَى أَبَا عُمَيْرٍ حَزِينًا ؟ فَقَالُوا : مَاتَ نُغَرُهُ الَّذِي كَانَ يَلْعَبُ بِهِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقُولُ : أَبَا عُمَيْرٍ ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ.

    27 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ غُلاَمًا مِنْ أَبِي طَلْحَةَ ، فَبَعَثَتْ بِهِ مَعَ ابْنِهَا أَنَسٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَحَنَّكَهُ.

    28 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ ، فَشَقَّ عَلَيْهِ حَتَّى عَرَفْنَا ذَاكَ فِي وَجْهِهِ فَحَكَّهُ ، وَقَالَ : إِنَّ أَحَدَكُمْ أَوِ الْمَرْءَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ ، أَوْ رَبَّهُ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، فَلْيَبْزُقْ إِذَا بَزَقَ عَنْ يَسَارِهِ ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ وَأَوْمَأَ هَكَذَا كَأَنَّهُ فِي ثَوْبِهِ.
    قَالَ : وَكُنَّا نَقُولُ لِحُمَيْدٍ فَيَقُولُ : سُبْحَانَ اللهِ مَنْ هُوَ - يَعْنِي النَّبِيَّ - وَلاَ يَزِيدُنَا عَلَيْهِ.

    29 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ أَسْرَعَ الْمَشْيَ ، فَانْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَقَدِ انْبَهَرَ ، فَقَالَ حِينَ قَامَ فِي الصَّلاَةِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ الصَّلاَةَ ، قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ أَوْ مَنِ الْقَائِلُ ؟ قَالَ : فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ أَوْ مَنِ الْقَائِلُ ، فَإِنَّهُ قَالَ خَيْرًا أَوْ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ وَقَدِ انْبَهَرْتُ أَوْ حَفَزَنِي النَّفَسُ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَ ا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ثُمَّ قَالَ : إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ ، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَيَقْضِ مَا سَبَقَهُ.

    30 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : نَادَى رَجُلٌ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلاَنًا ، قَالَ : تَسَمَّوْا بِاسْمِي ، وَلاَ تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي.

    31 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ : هَلْ اتَّخَذَ النَّبِيُّ خَاتَمًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَخَّرَ لَيْلَةً صَلاَةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا ، وَلَمْ تَزَالُوا فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوه َا . قَالَ أَنَسٌ : كَأَنِّي أَنْظُرُ الآنَ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِه ِ.

    32 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ : عَنْ وَقْتِ صَلاَةِ الْغَدَاةِ ، فَصَلَّى حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ ، ثُمَّ أَسْفَرَ بِهِمْ حَتَّى أَسْفَرَ ، فَقَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ صَلاَةِ الْغَدَاةِ ؟ قَالَ : مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْت ٌ.

    33 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ الْمُنْطَلِقُ مِنَّا إِلَى بَنِي سَلِمَةَ وَهُوَ يَرَى مَوَاقِعَ نَبْلِهِ .

    34 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ : قُلْتُ لأَنَسٍ : أَصَلَّى النَّبِيُّ فِي نَعْلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ.

    35 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ.

    36 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : قَالَ أَنَسٌ : أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَ وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ عَلَى نَاقَتِهِ ، فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ عَثَرَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ ، فَصُرِعَ وَصُرِعَتِ الْمَرْأَةُ ، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ عَنْ نَاقَتِهِ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، هَلْ ضَرَّكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ : لاَ ، عَلَيْكَ بِالْمَرْأَةِ . فَأَلْقَى أَبُو طَلْحَةَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَصَدَ الْمَرْأَةَ ، فَسَدَلَ الثَّوْبَ عَلَيْهَا ، فَقَامَتْ ، فَشَدَّ لَهُمَا عَلَى رَاحِلَتِهِمَا ، فَرَكِبَا وَرَكِبْنَا نَسِيرُ ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَة َ.

    37 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلاَمٍ بَلَغَهُ مَقْدَمُ النَّبِيِّ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَاهُ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ قَالَ : إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ نَبِيٌّ ، قَالَ : مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، وَمَا بَالُ الْوَلَدِ يَنْزِعُ إِلَى أَبِيهِ ، وَالْوَلَدِ يَنْزِعُ إِلَى أُمِّهِ ؟ قَالَ : أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا ، قَالَ ابْنُ سَلاَمٍ : فَذَلِكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، قَالَ : أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، فَنَارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، وَأَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، زِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ ، وَأَمَّا الْوَلَدُ ، فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ ، نَزَعَ الْوَلَدَ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ ، نَزَعَتِ الْوَلَدَ.

    38 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : ذُكِرَ لِي أَنَّ نَبِيَّ اللهِ قَالَ : وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ : إِنَّ فِيكُمْ قَوْمًا يَعْبُدُونَ وَيَدْأَبُونَ - يَعْنِي - يُعْجِبُونَ النَّاسَ ، وَتُعْجِبُهُمْ أَنْفُسُهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّة ِ.

    39 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : إِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الْحَيِّ أَسْقِيهِمْ مِنْ فَضِيخٍ لَهُمْ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنَّهَا قد حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقَالُوا : أَكْفِئْهَا يَا أَنَسُ . فَكْفَأْتُهَا . فَقُلْتُ لأَنَسٍ : مَا هِيَ ؟ قَالَ : بُسْرٌ وَرُطَبٌ قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَنَسٍ : كَانَتْ خَمْرَهُمْ يَوْمَئِذٍ .
    قَالَ : وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا.

    40 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ : أَخْبَرَنَا قَالَ : قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ يَسْتَفْتِحُ الْقِرَاءَةَ بِ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ِ} أَوْ بِ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ؟ فَقَالَ : إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ.

    41 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ : عَنْ قَصْرِ الصَّلاَةِ ، فَقَالَ : سَافَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعْنَا ، فَسَأَلْتُهُ : هَلْ أَقَامَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ أَقَمْنَا بِمَكَّةَ عَشْرًا.

    42 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ ، آخَى النَّبِيُّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ : أُقَاسِمُكَ مَالِي نِصْفَيْنِ ، وَلِي امْرَأَتَانِ فَأُطَلِّقُ إِحْدَاهُمَا ، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ ؟ فَدَلُّوهُ ، فَانْطَلَقَ ، فَمَا رَجَعَ إِلاَّ وَمَعَهُ شَيْءٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ قَدِ اسْتَفْضَلَهُ ، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ فَقَالَ : مَهْيَمْ ؟ قَالَ : تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَ : مَا أَصْدَقْتَهَا ؟ قَالَ : نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ - قَالَ حُمَيْدٌ : أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ - فَقَالَ : أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ.

    43 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : مَرُّوا بِجِنَازَةٍ ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ . وَمَر بِجَنَازَةٍ ، فَأُثْنِي عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقَالَ نَّبِيُّ اللهِ : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ . فَقَالَ عُمَرُ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، مُرَّ بِجَنَازَةٍ ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فَقُلْتَ : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقُلْتَ : وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ فَقَالَ : مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ.

    44 - حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.

    45 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ فِي طَرِيقٍ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَقَالَ : يَا أُمَّ فُلاَنٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ أَجْلِسْ إِلَيْكِ فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا.

    46 - حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَرَسُولُ اللهِ نَجِيٌّ لِرَجُلٍ حَتَّى نَعَسَ ، أَوْ كَادَ يَنْعَسُ - بَعْضُ الْقَوْمِ.
    وهذا المتن مذكور في الثلاثيات من طريق : إسماعيل عن عبدالعزيز عن انس . نحوه .

    47 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ بِالْبَقِيعِ ، فَنَادَى رَجُلٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : لَمْ أَعْنِكَ . قَالَ : تَسَمَّوْا بِاسْمِي ، وَلاَ تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي.
    وهذا المتن مذكور في الثلاثيات من طريق : يزيد بن هارون عن حميد به نحوه .

    48 - حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ نِسَاءِ النَّبِيِّ وَهُنَّ يَسُوقُ بِهِنَّ سَوَّاقٌ ، فَأَتَى عَلَيْهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَيْ ، أَوْ يَا - أَنْجَشَةُ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ .
    وقد مر طريق آخر لهذا الحديث هنا برقم ( 2 ) من طريق : إسماعيل ، عن التيمي به نحوه .

    ويضاف لها ما ذكره الأخ خالد السباعي وفقه الله وهو :
    49 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ قُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لاَ تَنْطَحَ ذَاتُ قَرْنٍ جَمَّاءَ.

    ولعل هناك أحاديث غيرها ، والله أعلم.

    والثلاثيات بالمرفقات نسخة pdf
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    مَنْ كانَ مِنْ أهلِ الحَديثِ فإنهُ ... ذو نـَضرةٍ في وَجههِ نورٌ سَطَعْ
    إنَّ النبيَّ دَعا بنضرةِ وَجهِ مَنْ ... أدَّى الحَديثَ كَما تحَمَّلَ واستَمَعْ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    157

    افتراضي رد: ثلاثيات مسند الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه . pdf

    تنبيه مهم :

    لقد قمتُ بمراجعة الثلاثيات ، فوجدتُ خطأً واحداً فقط وهو في الحديث الثاني .
    وكنت قد وضعتُ تحت الكلمة خطَّـاً لكي أحذفها عند الحفظ النهائي ، ولكني ذهلت عنه .


    وهذه الثلاثيات بالمرفقات بعد التدقيق :
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    مَنْ كانَ مِنْ أهلِ الحَديثِ فإنهُ ... ذو نـَضرةٍ في وَجههِ نورٌ سَطَعْ
    إنَّ النبيَّ دَعا بنضرةِ وَجهِ مَنْ ... أدَّى الحَديثَ كَما تحَمَّلَ واستَمَعْ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    157

    افتراضي رد: ثلاثيات مسند الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه . pdf

    تنبيه ثان :
    راجعت اليوم ( الثلاثيات ) ووجدت خطأً ثانياً .
    وهو في الحديث رقم 188
    حدثنا يحي بن أبي عدي ...إلخ
    وهو خطأ بلا ريب .

    والصواب :
    حدثنا ابن أبي عدي .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: ثلاثيات مسند الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه . pdf

    أحسن الله إليك؛ فقد أحسنت.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    157

    افتراضي رد: ثلاثيات مسند الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه . pdf

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليك؛ فقد أحسنت.
    آمين
    وإياك أيضاً أحسن الله إليك
    مَنْ كانَ مِنْ أهلِ الحَديثِ فإنهُ ... ذو نـَضرةٍ في وَجههِ نورٌ سَطَعْ
    إنَّ النبيَّ دَعا بنضرةِ وَجهِ مَنْ ... أدَّى الحَديثَ كَما تحَمَّلَ واستَمَعْ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •