تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    * الجواب عن شبهة التنافي بين حدوث تكلم الله تعالى بـ(القرآن الكريم) وبين كتابته له قديمًا وإنزاله منجّمًا:

    - الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه.. وبعد
    * قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ـ كما في مجموع الفتاوى ( 12 / 126-127 )ـ : «والمقصود هنا أنَّ قوله: ﴿وَهُوَ الذِي أنْزَلَ إلَيْكُم الكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ يتناول نزول القرآن العربي على كلِّ قولٍ.
    وقد أخبر أنَّ الذين آتيناهم الكتاب ﴿يَعْلَمُونَ أنَّهُ مُنَزَّلٌ مِن ربِّكَ بالحَقِّ﴾ إخبارَ مستَشْهِدٍ بهم، لا مكذِّب لهم، وقال إنَّهم يعلمون ذلك، ولم يقل إنَّهم يظنُّونه أو يقولونه، والعلم لا يكون إلَّا حقًّا مطابقًا للمعلوم، بخلاف القول والظَّنِّ الذي ينقسم إلى حقٍّ وباطلٍ.
    فعُلِمَ أنَّ القرآن العربيَّ منزَّلٌ من الله، لا من الهواء، ولا من اللَّوح، ولا من جسمٍ آخر، ولا من جبريل، ولا من محمَّدٍ، ولا غيرهما.
    وإذا كان أهل الكتاب يعلمون ذلك فمَنْ لم يقرَّ بذلك من هذه الأمة كان أهل الكتاب المقرُّون بذلك خيرًا منه من هذا الوجه!
    وهذا لا ينافي ما جاء عن ابن عباس وغيره من السَّلف فى تفسير قوله: ﴿إنَّا أنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ﴾ أنَّه أنزله إلى بيت العِزَّة في السماء الدنيا ثم أنزله بعد ذلك منجَّمًا مفرَّقًا بحسب الحوادث.
    ولا ينافي أنَّه مكتوب فى اللَّوح المحفوظ قبل نزوله، كما قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾.
    وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ﴾.
    وقال تعالى: ﴿كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾.
    وقال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾.
    فإنَّ كونه مكتوبًا فى اللَّوح المحفوظ، وفي صحفٍ مطهَّرةٍ بأيدي الملائكة = لا ينافي أن يكون جبريل نزل به من الله، سواء كتبه الله قبل أن يرسل به جبريل أو بعد ذلك.
    وإذا كان قد أنزله مكتوبًا إلى بيت العِزَّة جملةً واحدةً في ليلة القدر فقد كتبه كلَّه قبل أن ينزَّله.
    والله تعالى يعلم ما كان، وما يكون، وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون، وهو سبحانه قد قدَّر مقاديرالخلائق، وكتب أعمال العباد قبل أن يعملوها كما ثبت ذلك فى صريح الكتاب والسنة وآثار السلف، ثم إنَّه يأمر الملائكة بكتابتها بعد ما يعملونها، فيقابل بين الكتابة المتقدِّمة على الوجود والكتابة المتأخرة عنه، فلا يكون بينهما تفاوت. هكذا قال ابن عباس وغيره من السلف، وهو حقٌّ.
    فإذا كان مايخلقه بائنًا عنه قد كتبه قبل أن يخلقه، فكيف يستبعد أن يكتب كلامه الذي يُرْسِل به ملائكته قبل أن يرسلهم به...».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    قال شيخ الإسلام : ((فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ وَالسَّلَفَ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، بَلْ هُوَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ، لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِنَّهُ مَخْلُوقٌ، وَلَا إِنَّهُ قَدِيمٌ)).
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    أحسنتم أبا فهر.. بارك الله فيكم
    وهناك موضع في الفتاوى غالب ظني أن فيه تصحيفا شنيعا نقل فيه عن أحد الأئمة عن أحمد أنه قال إن القرآن قديم!
    أو نحو هذا..
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    بارك الله فيكم يا شيخ عدنان..

    إن كان = فهو تصحيف ولا شك..

    والشيخ يقول : ((وَصَرَّحَ أَحْمَد وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ إنَّ اللَّهَ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ مَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَلَا قَالَ أَحَدٌ مِنْهُمْ إنَّ نَفْسَ الْكَلَامِ الْمُعَيَّنِ كَالْقُرْآنِ أَوْ نِدَائِهِ لِمُوسَى أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِهِ الْمُعَيَّنِ أَنَّهُ قَدِيمٌ أَزَلِيٌّ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ وَإِنَّ اللَّهَ قَامَتْ بِهِ حُرُوفٌ مُعَيَّنَةٌ أَوْ حُرُوفٌ وَأَصْوَاتٌ مُعَيَّنَةٌ قَدِيمَةٌ أَزَلِيَّةٌ لَمْ تَزَلْ وَلَا تَزَالُ فَإِنَّ هَذَا لَمْ يَقُلْهُ وَلَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُ أَحْمَد وَلَا غَيْرِهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ بَلْ كَلَامُ أَحْمَد وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ صَرِيحٌ فِي نَقِيضِ هَذَا وَأَنَّ اللَّهَ يَتَكَلَّمُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ يَتَكَلَّمُ إذَا شَاءَ مَعَ قَوْلِهِمْ إنَّ كَلَامَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَإِنَّهُ مِنْهُ بَدَأَ؛ لَيْسَ بِمَخْلُوقِ ابْتَدَأَ مِنْ غَيْرِهِ وَنُصُوصُهُمْ بِذَلِكَ كَثِيرَةٌ مَعْرُوفَةٌ فِي الْكُتُبِ الثَّابِتَةِ عَنْهُمْ)).
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم يا شيخ عدنان..

    إن كان = فهو تصحيف ولا شك..
    قد كان.. وأحسنتم في اليقين بالتخطئة، إذ لا شك فيه، ولكن في نظري أنَّ ذلك اليقين في التخطئة باعتبار النسبة لا باعتبار التوجيه، ولا بأس بنقل هذا الموضع للتنبيه عليه، ثم بيان مقصودي بالاعتبار المذكور.


    نقل الشيخ تقي الدين رحمه الله ـ كما في المجموع 6 / 163 - 164 ـ عن أبي حامد في أصوله قال: "وممَّا يجب الإيمان به والتصديق: أنَّ الله يتكلَّم، وأنَّ كلامه قديم، وأنَّه لم يزل متكلِّمًا في كل أوقاته، بذلك موصوفًا، وكلامه قديمٌ غير محدث... ـ إلى أن قال: ـ "ولا خلاف عن أبي عبدالله أن الله كان متكلِّمًا بالقرآن قبل أن يخلق الخلق، وقبل كل الكائنات موجودًا، وأنَّ الله فيما لم يزل متكلِّمًا كيف شاء، وكما شاء، وإذا شاء أنزل كلامه وإذا شاء لم ينزله.
    وأبى ذلك المعتزلة، فقالوا: حادث بعد وجود المخلوقات.
    قلتُ ـ يعني: ابن تيمية ـ فقد حكى القولين ابن حامد...الخ". انتهى المقصود منه.


    قال عدنان: وتصحيح العبارة المنسوبة لأحمد أن يقال: "ولا خلاف عن أبي عبدالله أن الله كان متكلِّمًا قبل أن يخلق الخلق" بحذف كلمة "بالقرآن". وهذا أولى.
    وأبعد منه في التوجيه (وهو متكلَّف في نظري!) أن يقال: إن قوله "متكلِّمًا بالقرآن قبل أن يخلق الخلق،" يعني بالقراءة! باعتبار أن المقصود بالقرآن مصدر قرأ!
    وهذا كما وصفتُ متكلَّف، لكني أحببت ذكره لبيان وجوه فتق الذهن عند التوجيه.


    وإنما قلتُ في المشاركة السابقة "غالب ظني" في مسألة تخطئة التَّصحيف لأني أحتاط لشيء لا أدري هل له وجود أم لا، وهو الخطأ في حكاية القول عن الإمام ممن نقله عنه، وهو مستبعدٌ في مثل هذا السياق الذي نقلتُه.
    ويؤكِّد هذا الاستبعاد سكوت شيخ الإسلام عنه.
    فدلَّ أنَّه تصحيفٌ.
    والله أعلم.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    مع أنَّ موضوع هذه الصفحة ليس في بيان مذهب السلف في أنَّ القرآن محدث، وأنَّ كلامه ليس قديمًا مطلقًا، بل في الجواب عن شبهة التنافي المذكورة، لكن ممَّا يثير تلك الشبهة هذا المعتقد الفاسد.
    ومن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي نقل مثله أبو فهر:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    * قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيميَّة رحمه الله في شرح حديث النزول ـ كما في مجموع الفتاوى ( 5 / 532 - 533) ـ: «... فإنَّهم متَّفقون على أنَّه ليس بمخلوقٍ منفصلٍ، ومتَّفقون على أنَّ كلام الله قائم بذاته.
    وكان أئمة السنة كأحمد وامثاله والبخاري وأمثاله، وداود وأمثاله، وابن المبارك وأمثاله، وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبى شيبة وغيرهم = متَّفقين على أنَّ الله يتكلم بمشيئته وقدرته، ولم يقل أحدٌ منهم إنَّ القرآن قديمٌ.
    وأول من شهر عنه أنه قال ذلك هو ابن كلاب.
    وكان الإمام أحمد يحذر من الكُلَّابية، وأمر بهجر الحارث المحاسبي؛ لكونه كان منهم، وقد قيل عن الحارث إنَّه رجع في القرآن عن قول ابن كُلَّاب، وأنَّه كان يقول: إنَّ الله يتكلَّم بصوتٍ، وممَّن ذكر ذلك عنه الكلاباذي في كتاب التعرُّف لمذهب التَّصوُّف...».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  7. #7

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الإسلام : ((فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ وَالسَّلَفَ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، بَلْ هُوَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ، لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِنَّهُ مَخْلُوقٌ، وَلَا إِنَّهُ قَدِيمٌ)).
    بارك الله فيك أخي أبا فهر, لو قلنا أن كلام الله قديم النوع حادث الأفراد على سبيل الأخبار هل يوجد اشكال في ذلك وجزاك الله خيرا.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالعزيزالت ميمي مشاهدة المشاركة
    لو قلنا أن كلام الله قديم النوع حادث الأفراد على سبيل الأخبار هل يوجد اشكال في ذلك.
    هذا عين مذهب أهل السنة التي خالفهم فيها طرفان:
    الكلابية والأشعرية من جهة نفي الحدوث في الأفراد.
    والكرامية من جهة نفي القدم في النوع.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    ومن كلامه رحمه الله:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    * وقال الشيخ رحمه الله تعالى ـ كما في مجموع الفتاوى 12 /86-87 ـ : «وصرَّح أحمد وغيره من السَّلف أنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق.
    ولم يقل أحدٌ من السَّلَف إنَّ الله تكلَّم بغير مشيئته وقدرته.
    ولا قال أحدٌ منهم إنَّ نفس الكلام المعيَّن ـ كالقرآن أو ندائه لموسى أو غير ذلك من كلامه المعين ـ إنَّه قديمٌ أزليٌّ، لم يزل ولا يزال، وأنَّ الله قامت به حروفٌ معيَّنةٌ، أو حروفٌ وأصواتٌ معيَّنةٌ قديمةٌ أزليَّةٌ، لم تزل ولا تزال!
    فإنَّ هذا لم يقله ولا دلَّ عليه قول أحمد ولا غيره من أئمَّة المسلمين.
    بل كلام أحمد وغيره من الأئمَّة صريحٌ فى نقيض هذا، وأنَّ الله يتكلَّم بمشيئته وقدرته، وأنَّه لم يزل يتكلَّم إذا شاء، مع قولهم «إنَّ كلام الله غير مخلوق»، و«إنَّه منه بدأ»، ليس بمخلوقٍ ابتدأ من غيره.
    ونصوصهم بذلك كثيرة معروفة فى الكتب الثابتة عنهم.
    مثل ما صنَّف أبو بكر الخلَّال فى كتاب السُّنَّة وغيره، وما صنَّفه عبدالرحمن بن أبي حاتم من كلام أحمد وغيره، وما صنَّفه أصحابه وأصحاب أصحابه، كابنيه صالح، وعبدالله، وحنبل، وأبي داود السجستاني صاحب السُّنن، والأثرم، والمرُّوذي، وأبي زرعة، وأبي حاتم، والبخاري صاحب الصحيح، وعثمان بن سعيد الدارمي، وابراهيم الحربي، وعبدالوهاب الورَّاق، وعبَّاس بن عبدالعظيم العنبري، وحرب بن إسماعيل الكرماني.
    ومن لا يحصى عدده من أكابر أهل العلم والدين وأصحاب أصحابه ممَّن جمع كلامه وأخباره كعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبي بكر الخلَّال، وأبي الحسن البناني الاصبهاني، وأمثال هؤلاء.
    ومن كان أيضًا يأتمُّ به وبأمثاله من الأئمَّة في الأصول والفُرُوع كأبي عيسى التِّرمذي صاحب الجامع، وأبي عبد الرحمن النسائي، وأمثالهما، ومثل أبي محمد بن قتيبة، وأمثاله، وبسط هذا له موضع آخر...
    والمقصود هنا أنَّ كثيرًا من الناس المتأخِّرين لم يعرفوا حقيقة كلام السَّلف والأئمَّة، فمنهم من يعظِّمهم، ويقول إنَّه متَّبعٌ لهم، مع أنَّه مخالفٌ لهم من حيث لا يشعر.
    ومنهم من يظن أنَّهم كانوا لا يعرفون أصول الدَّين ولا تقريرها بالدلائل البرهانية، وذلك لجهله بعلمهم، بل لجهله بما جاء به الرسول من الحق الذى تدل عليه الدلائل العقلية مع السمعية..».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    وإذا كان قد أنزله مكتوبًا إلى بيت العِزَّة جملةً واحدةً في ليلة القدر فقد كتبه كلَّه قبل أن ينزَّله.
    والله تعالى يعلم ما كان، وما يكون، وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون،

    اظن ان قوله يعلم ماكان ومايكون يقصد به ، ومثالي ليس على سبيل الحصر طبعا، يعلم مانزل القرآن بشأنه من الحوادث التي حدثت زمن النبي من بدر واحد والاحزاب وغيرها مما جاء في القرآن.
    لكن اريد ان افهم هذا(وارجو التيسير حتى يفهم الجميع)
    أن كلام الله قديم النوع حادث الأفراد على سبيل الأخبار

    هذا عين مذهب أهل السنة التي خالفهم فيها طرفان:
    الكلابية والأشعرية من جهة نفي الحدوث في الأفراد.
    والكرامية من جهة نفي القدم في النوع.
    مامعنى قديم النوع ومامعنى حادث الأفراد
    وجزاكم الله خيرا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق منينة مشاهدة المشاركة
    اظن ان قوله يعلم ماكان ومايكون يقصد به ، ومثالي ليس على سبيل الحصر طبعا، يعلم مانزل القرآن بشأنه من الحوادث التي حدثت زمن النبي من بدر واحد والاحزاب وغيرها مما جاء في القرآن.
    كون الله يعلم في الأزل (الزمن القديم دون سابق جهلٍ سبحانه وتعالى) ما سيتكلَّم به لا يعني أنَّه تكلَّم به في ذاك الأزل.
    وهذا يمكن التمثيل به أيضًا على بعض الأفراد الأخرى، كما أخبرنا في كتابه بما سيكلِّم عباده يوم القيامة، كقوله: (ويوم يناديهم فيقول أين شركائي)، وقوله: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين)، وقوله: (اخسؤا فيها ولا تكلِّمون)، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلمَّ قال: (يقول الله يا آدم.. أخرج بعث النار)، وفي الحديث الآخر في الصحيح أيضًا عن صلى الله عليه وسلمَّ أنه قال: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه).
    وهذا هو الفرق بين علم الله سبحانه وتعالى بما سيكلِّم عباده وبما سيجيبونه.. الخ، ثم تكلِّمه بما علم، ووقوع ذلك على وفق علمه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق منينة مشاهدة المشاركة
    لكن اريد ان افهم هذا(وارجو التيسير حتى يفهم الجميع)
    مامعنى قديم النوع ومامعنى حادث الأفراد
    وجزاكم الله خيرا
    الكلام كصفة في الأصل كان الله ولا زال متَّصفًا به، فكان متكلِّمًا، دون عجز سابق ولا تعطيل.
    والكرَّاميَّة يقولون: إنَّ الله حصلت له هذه الصفة بعد أن لم يكن متَّصفًا بها، فعطَّلوا الله من صفة الكلام.
    مثل ما لو قلنا: كان جاهلا ثم حصلت له صفة العلم، أو عاجزًا ثم حصلت له صفة القدرة. والعياذ بالله تعالى.
    وحدوث الأفراد يدلُّ على أنَّ الله تكلَّم بهذه الأفراد بعينها بعد أن لم يكن متكلمًا بها، ولا ينفي تكلُّمه بغيرها، ولا قدرته على التكلُّم.

    وههنا أمثلة: قوله للملائكة: (إنِّي جاعل في الأرض خليفة) محدَثٌ، أي: تكلَّم الله به بعد أن لم يكن متكلِّمًا به.. وهذا لا يعني أنَّه كان معطَّلاً عمومًا من نوع الكلام وأصله، من جهة الاتصاف به.
    وقوله: (إنِّي أعلم ما لا تعلمون) كان هذا التكلُّم بعد أن قالوا: (أتجعل فيها من يفسد فيها..)، ولا يعني أنَّه لم يتكلَّم قبل بأي كلامٍ..
    وقوله للأبوين عليهما السلام: (ولا تقربا هذه الشجرة) حدَث بعد خلقهما، وقوله: (ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين) حدَث بعد أكلهما منها.. ولا يعني أنه لم يتكلم قبلها ولا كان قادرًا على الكلام..
    وهكذا في أمثلة كثيرة..
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم واحسن الله اليكم
    ومامعنى كلام الله غير مخلوق مع وجود كلام الله في مصحف مكتوب بحبر محدث
    مع العلم ان كتابته في مصحف كنقله من جبريل عليه السلام متلوا ومقروؤ ايضا منا
    ايضا فأمر وجوده في المصحف هو كأمر قراءتنا له بشفاه مخلوقة
    اتمنى تمييز بين قضية ان كلام الله غير المخلوق ومسألة كتابته في المصحف وهو فيه ، ايضا، كلام الله.
    وقصدي هو ان افهم المسألة بصورة بسيطة كالرد الفاصل الذي وضعه الشيخ عدنان على سؤالي السابق
    فتبسيط العقائد وشرح الكلمات المعقدة التركيب التي استعملها المتفلسفة والمتكلمة هو من اهم الأمور لأزالة الشبهات، خصوصا، ان العلمانيين يستخدمون المعارك القديمة ، مثلا، حول قضة خلق القرآن المزعومة من المعتزلة، لتسهيل دخول المذاهب الحديثة في علوم الانسان والمجتمع لوضع الوحي في التاريخ وجعله من انتاج المجتمعات وان اخذ نوع امتياز كنص.
    مع العلم اني اقوم بالرد على العلمانيين في هذا كله
    لكن توضيح هذه المسائل الاولية وكشف الشبهات فيها يوفر الكثير من الجهد في توضيح المسائل للعلمانيين الجدد الذي تأثروا بالأفكار الحديثة المشار إلى تلاعباتها بالتاريخ.
    ولاشك انهم يدخلون الى الالوكة ويخرجون...إلخ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    وإنما قلتُ في المشاركة السابقة "غالب ظني" في مسألة تخطئة التَّصحيف لأني أحتاط لشيء لا أدري هل له وجود أم لا، وهو الخطأ في حكاية القول عن الإمام ممن نقله عنه، وهو مستبعدٌ في مثل هذا السياق الذي نقلتُه.
    ويؤكِّد هذا الاستبعاد سكوت شيخ الإسلام عنه.
    فدلَّ أنَّه تصحيفٌ. والله أعلم.
    ومن هذا الباب ما نقله شيخ الإسلام رحمه الله عن غير أبي حامد من الحنابلة ـ كالقاضي أبي يعلى الفرَّاء وابن عقيل وابن الزاغوني ـ ممَّن أخطأ على أحمد في نقل مذهبه في القرآن، حيث قال ـ وأترك النقل تامًّا للفائدة ـ:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    ثمَّ رأيت كلامًا لصيقًا بمبحثنا هذا لشيخ الإسلام، في مجموع الفتاوى (17/55-56)، حيث قال رحمه الله: «.. فإنَّ هؤلاء وأمثالهم من أصحاب مالك والشافعي، كأبي الوليد الباجي وأبي المعالي الجويني، وطائفة من أصحاب أبي حنيفة =يوافقون ابن كلاب على قوله (إنَّ الله لا يتكلَّم بمشيئته وقدرته)، وعلى قوله إنَّ القرآن لازمٌ لذات الله، بل يظنُّون أنَّ هذا قول السَّلف! قول أحمد بن حنبل ومالك والشافعي وسائر السَّلف، الذين يقولون القرآن غير مخلوق.
    حتى إنَّ مَن سَلَك مسلك السَّالمية من هؤلاء كالقاضي وابن عقيل وابن الزَّاغوني يصرِّحون بأنَّ مذهب أحمد: أنَّ القرآن قديمٌ! وأنه حروفٌ وأصواتٌ.
    وأحمد بن حنبل وغيره من الأئمَّة الأربعة لم يقولوا هذا قطُّ، ولا ناظروا عليه، ولكنَّهم وغيرهم من اتباع الأئمة الأربعة لم يعرفوا أقوالهم في بعض المسائل.
    ولكن الذين ظنُّوا أنَّ قول ابن كلَّاب وأتباعه هو مذهب السَّلف... الخ».
    وهذا الكلام يترك للاحتمال الذي ذكرته في كلام أبي حامد وجهًا، وهو خطؤه في نقل مذهب أحمد.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    ما هو التحرير في نسبة هذا القول إلى شيخ الإسلام :
    وأقول في القرآن ما جاءت به آياته فهو القديم المنزل
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الدمياطي مشاهدة المشاركة
    ما هو التحرير في نسبة هذا القول إلى شيخ الإسلام :

    وأقول في القرآن ما جاءت به آياته فهو القديم المنزل
    ينظر ما جاء في هذا الرابط:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30241
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    19

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    جزاك الله يا شيخ عدنان لقد كفيت ووفيت ولقد كانت هذه النقطه محل جهلآ مني فلا حرمك الله أجر ذلك

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    الأخ الكريم فهد الرويس.. آمين، وبارك الله فيك
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  18. #18

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    نقل الشيخ تقي الدين رحمه الله ـ كما في المجموع 6 / 163 - 164 ـ عن أبي حامد في أصوله قال: "وممَّا يجب الإيمان به والتصديق: أنَّ الله يتكلَّم، وأنَّ كلامه قديم، وأنَّه لم يزل متكلِّمًا في كل أوقاته، بذلك موصوفًا، وكلامه قديمٌ غير محدث... ـ إلى أن قال: ـ "ولا خلاف عن أبي عبدالله أن الله كان متكلِّمًا بالقرآن قبل أن يخلق الخلق، وقبل كل الكائنات موجودًا، وأنَّ الله فيما لم يزل متكلِّمًا كيف شاء، وكما شاء، وإذا شاء أنزل كلامه وإذا شاء لم ينزله.

    كما ذكرتم، وجملة "قبل كل الكائنات
    موجودا" ركيكة في هذا السياق، وكلا الكلمتين "بالقرآن" و"موجودا" زائدة.

    وهذا صوابه من شرح الأصبهانية ص233 :
    وقال أبو عبد الله
    بن حامد في كتابه في أصول الدين: "ومما يجب الإيمان به: التصديق بأن الله متكلم...
    قال: ولا خلاف عن أبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- أن الله لم يزل متكلما قبل أن يخلق الخلق، وقبل كل الكائنات، وأن الله كان فيما لم يزل متكلما، كيف شاء وكما شاء، إذا شاء أنزل كلامه وإذا شاء لم ينزله" .
    فقد ذكر ابن حامد أنه لا خلاف في مذهب أحمد أنه سبحانه لم يزل متكلما كيف شاء وكما شاء، ثم ذكر قولين: ....


    وهو في درء التعارض 2/76 لكن بقوله: "كان متكلما" بدل "لم يزل متكلما" .


  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الجواب عن التنافي بين كون القرآن محدثًا وبين كتابة الله له قديمًا وإنزاله منجّمًا

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    للرفع فهو نفيس .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •