يأتي بعدها مفرد، تقول:
- (أما زيد فجبان وأما محمد فشجاع)
- (أما النحو فسهل وأما الصرف فصعب)
- (أما أن الكتاب جديد فهذا صحيح، وأما أنه مفيد فلا)
وفي القرآن:
- {أما السفينة ... وأما الغلام ... وأما الجدار ...}
- {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}
وغيرها كثير.
وهذا نص جديد للضبط، وأرجو الاهتمام والمتابعة، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بذلك، وأن يستعملنا وإياكم في طاعته.
قال الشرنوبي في شرح ألفية ابن مالك:
(( بتا فعلت متعلق بينجلي الواقع خبرا عن فعل والمراد بها تاء الفاعل والمراد به من أسند إليه فعل على جهة القيام به أو الوقوع منه ثبوتا أو نفيا فتدخل تاء نحو مت وما ارعويت والمراد بتاء أتت التأنيث الساكنة أصالة والمراد بياء افعلي ياء الفاعلة وتلحق فعل الأمر نحو اسمعي والمضارع نحو تعلمين والمراد بنون أقبلن نون التوكيد ثقيلة كانت أو خفيفة وبقي من علامات الفعل الجوازم والنواصب ولو وقد والسين وسوف وأحرف المضارعة )).
المطلوب:
أولا: ضبط النص ضبطا تاما (جميع الأحرف).
ثانيا: وضع علامات الترقيم المناسبة.
ثالثا: توضيح المواطن التي فيها غموض بين قوسين مربعين هكذا [ ] بما يزيل الإشكال.
رابعا:
قََالَ الشُّرْنُوبيُّ في شَرْح أَلْفيَّة ابْن مَالك:
((بتَا{بتاء} فَعَلْتَ(التاء مثلثة )مُتَعَلّقٌ بـ {الفعل } يَنْجَلي الوَاقع خَبَرَا عَنْ {لـ} (فعْلٌ) ، وَالمُرَادُ بهَا تَاءُ الفَاعل ، وَالمُرَادُ به {أي الفاعل} مَنْ أُسْندَ إلَيْه فعْلٌ عَلَى جهَة القيَام به أَوْ الوُقُوْع منْهُ ثُبُوتَاً أَوْ نَفْيَاً، فَتَدْخُلُ تَاءٌ نَحْوُ مُتُّ (أو بكسر الميم وتثليث التاء) وَمَا ارْعَوَيْتُ (بالتثليث) .
وَالمُرَادُ بتَاء أَتَتْ التَّأْنيْثُ السَّاكنَةُ أَصَالَةً .
وَالمُرَادُ بيَاء افْعَلي يَاءُ الفَاعلَة ، وَتَلْحَقُ فعْلَ الأَمْر نَحْوَ اسْمَعي ،وَالمُضَارع نَحْوَ تَعْلَميْنَ .
وَالمُرَادُ بنُون أَقْبلَنَّ(أوبس ون اللام وفتح النون ) نُونُ التَّوْكيد ثَقيلَةً كَانَتْ أَوْ خَفيفَةً .
وَبَقيَ منْ عَلَامَات الفعْل : الجَوَازمُ ،وَالنَّوَاصبُ ، وَلَوْ ، وَقَدْ ، وَالسّينُ ، وَسَوفَ ، وَأَحْرُفُ المُضَارَعَة )) .
لم أرسم الكسرة...و أرجو من الأستاذ أن لا يغضب (ابتسامة!).
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
" بِتَا فَعَلْتَ " مُتَعَلِّقٌ بِيَنْجَلِي الْوَاقِعُ [ أي الفعل ينجلي ] خَبَراً عَنْ " فِعْلٌ " [ في النظم .. فِعْلٌ ينجلي ] وَالْمُرَادُ بَهَا تَاءُ الْفَاعِلِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ [ أي الفاعل ] مَنْ أُسْنِدَ إِلَيْهِ فِعْلٌ عَلَى جِهَةِ الْقِيَامِ بِهِ أَوِِ الْوُقُوعِ مِنْهُ ثُبُوتاً أَوْ نَفْياً فَتَدْخُلُ تَاءُ نَحْوَ ( مِتّ وَمَا ارْعُوَيْت ) {كلا التائين في مت وارعويت تاء فاعل تحتمل الضم -للمتكلم – والفتحة _للمخاطب – والكسرة _ للمخاطبة - } ، وَالمُرَادُ بِتَاءِ" أَتَتْ " الْتَأْنِيثِ السَّاكِنَةِ أَصَالَةً [لعله قصد بقوله أصالة أن السكون لا ينفك عنها بحال فخرج بذلك سكون التاء في ثُمَّتْ و رُبَّتْ ] ، وَالْمُرَادُ بِيَاءِ افْعَلِي يَاءُ الْفَاعِلَةِ ، وَتَلْحَقُ فِعْلَ الْأَمْرِ نَحْوَ اسْمَعِي وَالْمُضَارِعِ نَحْوَ تَعْلَمِينَ ، وَالْمُرَادُ بِنُونِ أَقْبِلَّنَ نُونُ التَّوْكَيدِ ثَقِيلَةً كَانَتْ أَوْ خَفِيفَةً ؛ وَبَقِيَ مِنْ عَلَامَاتِ الْفِعْلِ الْجَوَازِمُ وَالنَّوَاصِبُ ، وَلَوْ وَقَدْ وَالسِّينُ وَسَوْفَ وَأَحْرُفُ الْمُضَارِعَةِ .
أتت المعلمة بالأحمر ..ترددت بين كونها بتاء ساكنة أم أتتَ بالفتحة لمنع إلتقاء الساكنين
كان ذلك محاولة لجواب أولا وثانيا وثالثا ... والله أعلم
أما رابعا
اللهم اغفر لنا ولأبي مالك وتب علينا وعليه
قَالَ العَلَّامَةُ نَجْمُ الدِّينِ الطُّوفِيُّ فِي < الإِشَارَاتِ الإِلَهِيَّةِ إِلَى المَبَاحِثِ الأُصُولُيَّةِ > :
(( وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ : الفِقْهُ سِيَاسَةٌ شَرْعِيَّةٌ مَادَّتُهَا تَعْظِيمُ الشَّرْعِ , وَغَايَتُهَا الطَّاعَةُ وَالعَدْلُ , وَثَمَرَتُهَا السَّعَادَةُ يَوْمَ الفَصْلِ , أَمَّا أَنَّهُ السِّيَاسَةُ فَلِأَنَّ السِّيَاسَةَ هِيَ القَانُونُ المَوْضُوعُ لِرِعَايَةِ الآَدَابِ وَالمَصَالِحِ وَانْتِظَامِ الأَحْواَلِ وَالفِقْهِ كَذَلِكَ , لَكِنْ لَمَّا كَانَ هَذَا القَانُونُ مِنْ جِهَةِ الشَّرْعِ قُلْنَا هُوَ سِيَاسَةٌ شَرْعِيَّةٌ , وَأَمَّا أَنَّ مَادَّتَهَا تَعْظِيمُ الشَّرْعِ فَلِأَنَّ مَنْ لَا يُعَظِّمُ الشَّرْعَ لَا يَرْتَبِطُ بِأَحْكَامِ الفِقْهِ عِبَادَةً وَلَا عَادَةً , وَأَمَّا أَنَّ غَايَتَهَا الطَّاعَةُ وَالعَدْلُ فَلِأَنَّ خِطَابَ الشَّرْعِ - الوَاجِبَ تَعْظِيمُهُ بِامْتِثَالِهِ الوَارِدَ بِالأَحْكَامِ الفِقْهِيَّةِ - يَتَعَلَّقُ بِالعِبَادَاتِ وَالعَادَاتِ فَامْتِثَالُهُ فِي العِبَادَاتِ طَاعَةٌ , وَفِي العَادَاتِ بِكَفِّ أَذَى النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ , وَالتِزَامِ الإِنْصَافِ بَيْنَهُمْ وَهُوَ طَاعَةٌ وَعَدْلٌ , وَأَمَّا أَنَّ ثَمَرَتَهَا السَّعَادَةُ يَوْمَ الفَصْلِ فَلِأَنَّ الفِقْهَ شَرْعُ اللهِ وَأَوَامِرُهُ فَمَنِ امْتَثَلَهَا كَانَ مُطِيعًا وَمَنْ كَانَ مُطِيعًا كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - )).
لنا عودة لاستكمال التالي بإذن الله
لكن لي تعقيبا على قول أخينا عبد الله السلمي
فـ"أوامرُه" معطوفة على الشرع
والشرع خبر أنّ وخبرها يكون مرفوعا
فتكون الراء مضمومة .. أم أنني أخطأت في فهم مقصد أخينا ؟
الَحَمَدُ ِللِه رَبِ العَالَمِين، والصَلاَةُ والسَلامُ على مُحَمَد المبَعُوث رحَمَةً للعالِمين، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ أَئمة الهُدى ومن تبِعهُم بإحسان إلى يوَم الدِين
سأقوم بضبط النصوص التي في بداية الموضوع إن شاء الله، لأن النص الأخير صعب جدا علي.
قَالَ الْمَرْعِشِي فِي تَقْدِمَةِ تَرْتِيبِ الْعُلُومِ:
(( اعْلَمُوا ... أَنَّهُ كَانَ يُوجَدُ فِي كُلِّ قَرْنٍ مِنَ الْقُرُونِ الْمَاضِيَةِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ طَائِفَةٌ (فاعل يوجد) مِنَ الْعُلَمَاءِ الْمُؤَلِفِينَ وَالأَعْلَامِ الْمُحَقِّقِينَ ، وَخَلَا الآنَ مَنْ أَمْثَالِهِمُ الجَوَانِبُ، وَخََلَفَ الْأُسُودَ فِي غَابَاتِهَا الأَرَانِبُ، أَتُرَوْنَ أَنَّ ذّا مِنْ خَوَاصِ الأَزْمِنَةِ وَغَلَبَةِ اْلبَلَادَةِ عَلَى طِبَاعِ أَوَاخِرِ هِذِهِ الْأُمَةِ، بَلِ المَنْقُولُ مِنْ سِيَرِهِمْ وَالْمُتَبَادَر ُ مِنْ كَلِمَاتِهِمْ فِي مُؤَلَفَاتِهِمْ أَنَّهُمْ تَنَاوَلُوا مُتُونَ الْفُنُونِ الْمُعْتَبَرَةِ وَهِيَ مَسَائِلُهَا الْمَشْهُورَةِ ... فَسَالَ إِلَى تَجَاوِيفِ صُدُورِهِمْ مِنْ كُلَّ فَنٍّ جَدْوَلٌ (فاعل سَالَ)، فَصَارَ مُلْتَقَى الْجَدَاوِلِ بَحْرًا، وَمَا زَالُوا يَزِيْدُونَ إِلَى الْفُنُونِ فَوَائِدَ، فَأَنْشَأُوا شُرُوحًا لَهَا وَأَدْرَجُوا تِلْكَ الْفَوَائِدَ، وَمُتُونًا طَوِِيْلَةً وَجَعَلُوا ِللشُّرُوحِ حَوَاشِيَ (مفعول جعلوا) دَقِيقَةً، حَتَى صَارَ لِبَعْضِ الْمُتُونِ حَاشِيَةً عَلَى حَاشِيَةٍ عَلَى شَرْحِهِ، وَنَظَمَ أَصْحَابُهُمْ كَثِيرًا مِنْ تِلْكَ الْمُتُونِ وَالشُّرُوحِ وَالْحَوَاشِي فِي سَلَكِ المُذَاكَرَةِ، فَثَقُلَ الحِمْلُ وَطَالَتِ المَسَافَةُ حِيْنَ قَلَّ الزَّادُ وَهَزُلَتْ الرَّاحِلَةُ، فَآلَ أَمْرُ الطَّلَبَةِ إِلَى أَنْ تَرَكُوا بَعْضَ الْفُنُونِ الْمُعْتَبَرَةِ رَأْسًا وَمِنْ بَعْضِهَا ثُلُثًا أَوْ نِصْفًا، وَالْبَاقِي يُرِيْدُونَ تَنَاوُلَهُ أَوَّلَا مَعَ الشُّرُوحِ وَالْحَوَاشِي، فَلَا تَفْرَغُ أَذْهَانُهُم مِنْ تَخَيُّلِ الْمَبَاحِثِ الْمُتَشَعِّبَة ِ وَالإحْتِمَالاَ تِ الْمُشَتَّتَةِ وَالأَقْوَالِ الْمُضْطَرِبَةِ لِفَهْمِ الْمَسَائِلِ الْمَشْهُورَةِ وَجَمْعِهَا فِي الْخِزَانَةِ، وَهَذَا خِلَافُ مَا عَلَيْهِ السَّلَفُ ))
يا ليتك أخبرتنا منذ البداية
فقد فكرت في ذلك عند التوقف عند بعض الكلمات التي لم أكن أعرف معناها أو أشك في ضبطها لأجل المعاني المختلفة للكلمة بنفس اللفظ، ولا أعرف الضبط الصحيح لكل معنى بسبب ضعف لغتي
سأقوم بمراجعة معاني بعض الكلمات في المعاجم وأصححها إذا كانت خطأ إن شاء الله
مع العلم أنني لم أرى تصحيح الشيخ أبو مالك للأعضاء بعد.
لقد تفطنت لخطإٍ في تصحيحي الذي في الرد السابق
( فِي سَلْكِ )
الصحيح ( سِلْكِ )
فسَلْك فعل ولا يصح أن يقع "اسما مجرورا"
فالإسم المجرور يكون اسما كما هو واضح من اسمه
فالصحيح أن يكون سِلْك الذي هو اسم
والله أعلم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وهذه فقرة جديدة للضبط والشكل
قال العلامة أبو بكر الباقلاني رحمه الله:
(( وقد وصفنا أيضا فيما سلف ما كانت عليه أحوال سلف الأمة من إعظام القرآن وأهله وأخذهم أنفسهم بتحفظه وإجلال مؤديه إليهم وبذلهم أنفسهم وأموالهم في نصرته وتثبيت أمره وتصديق ما جاء به والخنوع لموجبه وأن ذلك أجمع يمنع في وضع العادة وما عليه الفطرة من ضياع شيء من كتاب الله تعالى وإدخال زيادة فيه يشدك أمرها ويخفى على الناس حال المتلبس بها. ولقد أخرج الصحابة ظهور القرآن بينهم وشهرته فيهم وشدة تعليم الرسول وتعلمهم إياه ومداومتهم على ذلك وجعله ديدنا وشعارا إلى ضرب المثل به وإقرائه بما شهر تعليم الرسول له على وجهه وترتيبه الذي لا يجوز ويسوغ مخالفته وتقديم مؤخر منه أو تأخير مقدم )).