يقول ابن كثير " وثبت من غير وجه أن أول قطرة دم سقطت من يده على قوله تعالى (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) " فاين هذا الخبر و ما صحته ؟
يقول ابن كثير " وثبت من غير وجه أن أول قطرة دم سقطت من يده على قوله تعالى (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) " فاين هذا الخبر و ما صحته ؟
نرجو إفادتنا بارك الله فيكم، نريد معرفة صحة هذا الخبر جزاكم الله خيرا
السلام عليكم : قرأت سؤالكم وطرحته البارحة على الشيخ المحقق امحمد رحماني في درسه بعد صلاة المغرب وأجاب بالتالي :
[ روى الحافظ بن عساكر أن محمد بن أبي حذيفة وكنانة بن بشر ضربا عثمان بسيفيهما فقتلاه وهو يقرأ في المصحف فسقطت قطرة من دمه على قوله تعالى ( فسيكفيكهم الله ) وخبر الحافظ لا يصح ولا يقوم به دليل ففي إسناده محمد بن هشام المستملي والحسين بن عبد الله العجلي وهما مجهولان لا يعرفان وجهلهما آفة الخبر ، ثم لمخالفة هذا الخبر لرويات أخرى صحيحة بينت أن قاتل عثمان هو جبلة بن الأيهم فقد قتله وخرج من عنده وهو يصحيح : أنا قاتل نعثل - أي عثمان - ، فحينما توجه الغادرون لقتل عثمان كان محمد بن أبي حذيفة بمصر مستوليا على حكمها ، أضف إلى ذلك ان هناك رواية لم نتمكن من دراستها لضيق الوقت تذكر أن المعتدين على عثمان أخذوا منه المصحف قبل قتله ، فإذا صحت هذه الرواية فلا معنى لسقوط الدم على المصحف هذا والله أعلى واعلم ]