تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية

  1. #1

    افتراضي تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية

    تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية


    بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ثم أما بعد فلا ريب عند أهل الفضل والعلم ممن تأصل على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة أن النوازل والوقائع والمستجدات لا بد للكلام فيها كما قال ابن القيم من نوعين للفهم
    الأول :معرفة حالة الفتوى الثاني :أن يعلم حكم الله الذي حكم به أو حكم رسوله في أشباهه ثم يحقق مناط الحكم العام على الوقائع والنوازل ومن هنا إذا كانت المسألة مما يسوغ الخلاف فيه فأخطأ المتكلم في إسقاط الحكم على الواقعة لزم للمخالف أن يعذره قال ابن القيم 2\165 إعلام الموقعين(فمن بذل جهده واستفرغ وسعه في ذلك لم يعدم أجرين أو أجرا)راجع للاستزادة الموافقات للشاطبي وإعلام الموقعين لابن القيم وكتب أصول الفقه قال شيخنا مشهور حسن في التحقيقات والتنقيحات السلفيات على متن الورقات <561>(وأكثر ما يلزم تحقيق المناط المفتي الذي يتكلم عن واقعة بعينها أو القاضي بخلاف الفقيه وقد فصل ذلك بعض معاصرينا بقوله بعد كلام إذاً هناك في أصول الفقه علاقة بالواقع........ إلى أن قال لتوضيح ذلك اضرب مثلا بما حدث أيام الليث بن سعد في قضية قبرص وهل خلع أهلها الذمة أم لا ولقد أفتى في هذه القضية سبعة من المجتهدين العظام واختلفت فتاويهم بناءً على تقويم الواقع فالواقع هو الظاهرة الاجتماعية ومن هنا تساءلوا أهل قبرص على أية صفة هم هل هم متمردون هل هم مظلومون هل الواقعة التي حدثت لا أصل لها وأن ما نسب إليهم من أقوال وأفعال لم تحدث أصلا كل فقيه تكلم عن المسألة بما قد وصل إليه علمه بالواقع ولو تأملت في الفتاوى ستجد أنها لم تختلف من ناحية إدراك حكم الله ولكنها اختلفت في إيقاع تلك الأحكام على الواقع) لاحظ كيف حصل الاختلاف في مسألة كبيرة ولم ينف هذا أن المختلفين كلهم عظام ومن هنا جاز لنا أن نقرر أن ما يجري في سورية اليوم لا بد فيه من معرفة الأسباب التي أدت إليه والواقع الحالي والنتائج المتوقعة قبل إصدار الفتوى مع التأكيد على أن الخلاف في هذه النازلة هو بين الأجر والأجرين كما نقلنا عن ابن القيم لأنه كما نقلنا أن الخلاف ليس من ناحية إدراك حكم الله ولكن في إيقاع تلك الأحكام على الواقع فكلنا بفضل الله علينا بما تربينا عليه من الكتاب والسنة متبعون في فهومنا فهوم سلف الأمة فنحن متفقون في تحريم الخروج على ولي الأمر المسلم وإن جار وظلم وفسق ولكن هل حاكم سورية مسلم!!!!!!! ثم هل ما جرى في سورية خروج !!!!!! على فرض وتقدير كون الذي جرى في سورية خروج فهل يعامل المنهي عنه شرعا معاملة المعدوم حساً !!!!! هل يحكم على من أيد ما يجري في سورية <واقعا><على ضوء ما سيذكر من الإجابة على التساؤلات السابقة>أنه خارجي ثوري يرى رأي الخوارج!!!!!!!! وفي الإجابة عن هذا أقول مستعينا بالله تبارك وتعالى
    هل ما جرى في سورية خروج الجواب قطعا لا فقد تواتر الأخبار في ذكر أسباب هذا الأمر خاصة من رجال من أهل درعا <مكان الواقعة> ومنهم من سمعت منه بنفسي حيث قالوا أن تأثير الأحداث الجارية في العالم العربي وما حملته من شعارات مثل الشعب يريد إسقاط النظام على عقول الصغار أنهم صاروا يرددون هذه العبارات دون فهم لمضامينها فالطفل غير مكلف لضعف الإدراك روى علي عن الحبيب النبي (رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل)أخرجه ابوداود وابن ماجه وصححه الألباني إذا فالطفل يلهو ويلعب ويتسلى ويدندن بهذه العبارات فكتب أحد أطفال درعا على جدار مدرسته الشعب يريد إسقاط النظام فكان وقعها على نظام قمعي حكم بالحديد والنار من عشرات السنين لا يميز بين طفل ولا رجل ولا امرأة ولا شيخ كانت عليه صاعقة وسابقة تنذر بخطر جارف فسارع مطالبا المدرسة بتسليم هذا الطفل المجرم الذي اعتدى على هيبة الدولة وقام هذا النظام بالقبض على مدير المدرسة ومعلمة أو معلمتين وتحت شدة التعذيب والإهانة وانتهاك الحرمات وألوان العذاب التي لا تخفى على من عاش في سوريا أو له من الأقارب من ينقل له الحال فهنا اضطر المعتقلون ومن بينهم نساء أن يعترفوا بأن الذي فعل الفعل هو طالب صغير لم يبلغ الحلم من صف معين لكنهم لا يعرفونه على التعيين ليجنبوا الطفل وأهله الويلات لأنهم يعرفون نظامهم عن قرب كيف سيتعامل مع الطفل وأهله فسارع الأبطال من النظام السوري!!! بمداهمة المدرسة واعتقال الأولاد الموجودين في الصف المذكور واختفوا بهم عن أهلهم أياما فهل قامت الثورات!!! الجواب لا بل بعثت الوفود ووجهاء العشائر ومندوبون عن أهالي الأطفال المعتقلين ليطالبوا بأولادهم وأن تغفر الدولة وترحم هؤلاء الأطفال الذين قاموا بهذا الجرم الرهيب ولكن لا فائدة حيث إن التحقيقات قد قادت الأجهزة الأمنية إلى الطفل المطلوب بعد التعذيب للأطفال فقتل دوساً بالأقدام فكيف سيسلم لأهله وللناس وكي سيسلم الأطفال وهم في حالة يرثى لها من التعذيب فقالوا للوفود انسوا أمر الأطفال!!!!والعجب كيف سينسى الناس أولادهم الصغار ثم مع المفاوضات قالوا الطفل قد مات صرح بهذا المسئول الأمني في درعا ثم قال الأهالي أين الباقون فبدأت المماطلة من جديد لعل الأظافر التي قلعت أن تطلع من جديد وتزول آثار التعذيب عنهم وكان من المفاوضات أن عرض المسئولون على وجهاء درعا عرض مغري ألا وهو أعطونا نسائكم مقابل الأطفال!!!!وهنا زاد تشفع الناس وتوسطهم لإخراج الأولاد فأخرج الأولاد بحالة مزرية وكانت الشرارة نعم فما جرى اعتداء سافر وصيالة ظالمة من دولة بقوتها على أطفال أبرياء ونساء عفيفات شريفات بلا ذنب فكان لا بد من دفع هذه الصولة والمواصلة لآخر جولة حيث يكون للباطل صولة وجولة وللحق بإذن الله صولات وجولات تناهى الخبر إلى آذان السورين في مدنهم فهبوا نصرة لإخوانهم في درعا التي كانت قد حوصرت لتخفيف الوطأة عنهم وعونهم في دفع هذا الصائل قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى4\465(أما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعا فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شئ أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان )وقال28\541-544من مجموع الفتاوى(ودفع ضرر العدو المفسد للدين والدنيا الذي لا يندفع إلا بذلك أولى وإذا كانت السنة والإجماع متفقين على أن الصائل المسلم إذا لم يندفع صوله إلا بالقتل قتل وإن كان المال الذي يأخذه قيراطا من دينار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم <من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون حرمه فهو شهيد>فكيف بقتال هؤلاء الخارجين عن شرائع الإسلام المحاربين لله ورسوله الذين صولهم وبغيهم أقل ما فيهم فإن قتال المعتدين الصائلين ثابت بالسنة والإجماع وهؤلاء معتدون صائلون على المسلمين في أنفسهم وأموالهم وحرمهم ودينهم وكل من هذه يبيح قتال الصائل عليها ومن قتل دونها فهو شهيد فكيف بمن قاتل عليها كلها) وقال في 28\494(هؤلاء الطوائف المحاربين لجماعة المسلمين من الرافضة ونحوهم شر من الخوارج الذين نص النبي على قتالهم ورغب فيه وهذا متفق عليه بين علماء الإسلام العارفين بحقيقته) وقال في موضع آخر( حيث إن جهاد هؤلاء حفظ لما فتح من بلاد المسلمين التي يريد هؤلاء أن تكون مرتدة عن الإسلام ويجب على كل مسلم أن يقوم بذلك حسب ما يقدر عليه من الواجب)
    وهنا نأتي إلى السؤال الثاني هل حاكم سورية مسلم كما يقول بعض الناس اليوم الجواب :لا يخفى أن بشار وزمرته ينتمون إلى النصيرية العلوية وهؤلاء من طوائف الشيعة يؤلهون علياً وقد كفرهم سائر الشيعة!!! ثم هذا النظام ينتمي إلى حزب البعث حيث يقول أتباعه آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة ربا ما له ثاني وقد شاهد كل الناس كيف يسجد المؤيدون لبشار على صورته وكيف قال أحدهم أنه يعبده ثم لا يخفى أن النظام السوري هو الذراع الطولى والأولى بل هي الذراع الوحيدة للدولة الصفوية الفارسية في العالم العربي كما أنه الداعم الأساسي لحزب اللات اللبناني الشيعي الصفوي وأن هذا النظام مع شدة عدائه لأهل السنة وتشريدهم وتقتيلهم وحبسهم ونفيهم فهو يقتل دينهم بممارسات تجهيلية وحرب فكرية من منع للعلم الشرعي الصحيح بوسائله وأدواته وملاحقة العلماء والدعاة فإنه نشيط في بناء الحسينيات والحوزات الشيعية وإقامة الندوات والمحاضرات لعلماء الشيعة في محاولة سافرة لتشييع الشعب السوري السني بل إن من أكبر التهم التي قد يتهم فيها إنسان في سورية أن ينسب لإتباع الكتاب والسنة بفهم القرون الثلاثة الفاضلة أو أنه يرد على الشيعة في قولهم بتحريف القرآن أو اتهام أم المؤمنين عائشة بالزنا أولعن الصحابة وتكفيرهم إلى غير ذلك من شنائع القوم فمن عرف بذلك عوقب أشد العقوبات على مجابهة التشيع وإن تعجب فمن قول البعض< مدافعا> سورية لا تدعم التشيع بل هي علمانية لا تؤمن بدين< أكرر مدافعا >فنقول أمران أحلاهما مر وخيرهما شر فمن أين لهذا النظام الإسلام إلا إن كان إسلام العبيدين والصفويين قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 7\341 ( وكان الفاطميون قد بلغوا في سوء السيرة إلى الحد المعروف وأفتى علماء الإسلام بإباحة دمائهم ووجوب قتالهم لما هم عليه من الزندقة والإلحاد إلى أن قال وقبض صلاح الدين على الفاطميين بأسرهم واستولى على القصر وخزائنه) وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرح كشف الشبهات في الجواب الخامس أن المسلمين اتفقوا على قتال العبيديين الروافض الذين حكموا مصر والمغرب لأنهم يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام ) وقال الشيخ سليمان بن سحمان في الضياء الشارق 2\54 (وبعض العلماء يرى أن هذا والجهاد عليه ركن لا يتم الإسلام بدونه وقد سلك سبيلهم الأئمة الأربعة المقلدون وأتباعهم في كل عصر ومصر وكفروا طوائف أهل الإحداث كالقرامطة والباطنية وكفروا العبيديين ملوك مصر وقاتلوهم وهم يبنون المساجد ويصلون ويؤذنون ويدعون نصر أهل البيت<قلت حكومة سورية تبني الحوزات والحسينيات>وصنف ابن الجوزي كتابا سماه النصر على مصر ذكر فيه وجوب قتالهم وردتهم وأن دارهم دار حرب) وقال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في الرسائل الشخصية القسم الخامس والدرر السنية 12\438( ولو ذهبنا نعدد من كفره العلماء مع ادعائه الإسلام وأفتوا بردته وقتله لطال الكلام ولكن من آخر ما جرى قصة بني عبيد ملوك مصر وطائفتهم وهم يدعون أنهم من أهل البيت ويصلون الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين أجمع العلماء على كفرهم وردتهم وقتالهم وأن بلادهم بلاد حرب يجب قتالهم ولو كانوا مكرهين ومبغضين لهم)<يعني الدار دار حرب بحكم المتولين شؤونها ولو كان الناس فيها مبغضين لحكامها >وقال الشيخ الإمام في الجواهر المضية (ومثل بني عبيد الذين ملكوا مصر والشام وغيرها<لاحظ الكلام عن الشام ونحن الآن في بحث عن الشام> مع تظاهرهم بالإسلام وصلاة الجمعة والجماعة ونصب القضاة والمفتين<قارن ما أظهروا من عمل وكيف أنه أفضل من حكام الشام اليوم> لما أظهروا من الأقوال والأفعال ما أظهروا لم يتوقف أحد من أهل العلم والدين عن قتالهم مع ادعائهم الملة ومع قولهم لا إله إلا الله أو لأجل إظهار شئ من أركان الإسلام إلا ما سمعنا من هؤلاء الملاعين في هذه الأزمان <أي من عدم تكفيرهم> إلى أن قال وهذا لم يسمع قط إلا من هؤلاء الملحدين الجاهلين الظالمين فإن ظفروا بحرف واحد عن أهل العلم أو أحد منهم يستدلون به على قولهم الفاحش الأحمق فليذكروه) يعني من الحكم بإسلامهم وقال ابن تيمية (وكان بنو عبيد الله القداح الملاحدة يسمون بهذا الاسم<أمير المؤمنين> لكن هؤلاء كانوا في الباطن ملاحدة زنادقة منافقين وكان نسبهم باطلاً كدينهم <قارن وتأمل>إلى أن قال وجرت فصول كثيرة إلى أن أخذت مصر من بني عبيد أخذها صلاح الدين يوسف بن سادي وخطب بها لبني العباس فمن حينئذ ظهر الإسلام بمصر بعد أن مكثت بأيدي المنافقين المرتدين عن دين الإسلام مائة سنة فكان الإيمان بالرسول والجهاد عن دينه سببا لخير الدنيا والآخرة <تنبه>وبالعكس البدع والإلحاد ومخالفة ما جاء به سبب لشر الدنيا والآخرة فلما ظهر في الشام ومصر والجزيرة الإلحاد والبدع سلط عليهم الكفار ولما أقاموا ما أقاموه من الإسلام وقهر الملحدين والمبتدعين نصرهم الله على الكفار )وقال في مجموع الفتاوى 35\138 عن صلاح الدين( فأزال عنها دعوة العبيدين من القرامطة الباطنية وأظهر فيها شرائع الإسلام حتى أسكنها من حينئذ من أظهر بها دين الإسلام )<تأمل حفظك الله> وفي مجلة المنار للشيخ محمد رشيد رضا نقل رسالة ابن تيمية في رحمة أهل البدع والمعاصي 31\281 ( قال لما قدم أبو عمرو عثمان ابن مرزوق إلى ديار مصر وكان ملوكها في ذلك الزمن مظهرين للتشيع وكانوا باطنية ملاحدة وكان بسبب ذلك قد كثرت البدع وظهرت بالديار المصرية أمر أصحابه أن لا يصلوا إلا خلف من يعرفونه لأجل ذلك)قال أبو عبد الله محمد بن عمار الكلاعي الميورقي في نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 2\60 ( وطاعة من إليه الأمر فالزم وإن جاروا وكانوا مسلمين فإن كفروا ككفر بني عبيد فلا تسكن ديار الكافرينا) ومن هنا نقول إننا نحرم الخروج على ولاة الأمر المسلمين وإن جاروا و فسقوا وظلموا وفجروا ولكن لا ننسى قول النبي عليه الصلاة والسلام في البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ( وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان) قال ابن حجر في الفتح13\7 وإذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته في ذلك لمن قدر عليها كما في الحديث إلا أن تروا كفرا بواحا) وقال في 13\123( إنه <الحاكم>ينعزل بالكفر إجماعا فيجب على كل مسلم القيام في ذلك فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض) قال ابن المنذر(أجمع كل من يحفظ عنه أهل العلم أن الكافر لا ولاية له على مسلم بحال)أحكام أهل الذمة ابن القيم 1\465( قال الله يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) يعني من المؤمنين يقول القاضي عياض كما في شرح النووي على مسلم12\433( أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل ) وقال محمد رشيد رضا في المنار 5\841(أما الثورات التي يخافها الناصح على الحكومات الإسلامية إذا بقيت على شريعتها فهي أجدر بالوقوع إذا خرجت الحكومات عن الشريعة لأن الخروج على السلطان لا يجوز في الإسلام إلا إذا خرج السلطان من الإسلام بترك الشريعة) وفي التحذير من فتنة التكفير 71 (قال ابن عثيمين لو أن الإنسان عنده قوة ومقدرة يستطيع أن يقصي كل حاكم كافر له ولاية على المسلمين كان هذا مما نرحب به إذا كان كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان ) وفي سؤال1222 لقاءات الباب المفتوح 3\126(قال ابن عثيمين إن كنا قادرين على إزالته فحينئذ نخرج وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه لأننا خرجنا ثم ظهرت العزة له صرنا أذلة أكثر وتمادى في طغيانه وكفره أكثر ) وهنا أقول لا يعامل المنهي عنه شرعا معاملة المعدوم حسا فكل ما حذر منه الشيخ ولأجله نهى عن الخروج على الكافر فهو قبل حصول الأمر أما الآن وقد وقع الأمر فهل يرجع أهل سورية لبيوتهم ويكفوا عن مقاومتهم تأملوا في كلام ابن عثيمين فستجدون أن ما خافه وخشيه من عواقب ستحصل كلها وزيادة إن رجع الناس فأصل الخروج جائز ومنع لمفسدة غالبة وأما في سورية <الآن واقعة عين>الرجوع فيه المفاسد أكبر فقارن كيف ستظهر العزة للنظام البعثي ويعلن انتصاره ثم يذل أهل السنة أكثر فأكثر ويتمادى في طغيانه وكفره <الذي كان منذ أكثر من أربعين سنة ولم يأت نتيجة للأوضاع الراهنة>نعم سيبدأ بحملات تعسفية ليلقي القبض دون رقيب أو حسيب على كل من حمل فكرة معارضة لإيران وحزب اللات اللبناني وحزب البعث والشيعة لكل من يتكلم بالكتاب والسنة ومن يدعوا إليهما تحسباً من هذا النظام الدموي الذي لا يفهم إلا بالقمع والوحشية تحسبا منه أن تقوم أحداث أخرى مماثلة فإذا رجعوا إلى بيوتهم لا بد من القضاء عليهم حتى لا تقوم لهم قائمة مرة أخرى<مقارنة بالقمع عبر السنين ثم ثار الناس فلابد من زيادة الضغط> ولتصبح سورية بين عشية وضحاها صفوية فارسية<وأهل مكة أدرى بشعابها> ولا يستبعد نزول عناصر الباسيج وحزب اللات الذي أنّ أمينه العام مدافعا عن بشار تنزل للقيام بعمليات التصفية <لأهل السنة >بعد أن تطفأ الكاميرات وتنسى وسائل الإعلام فأين الرقيب أما الاستمرار فها هي نتائجه قد بدت من تخبط في النظام وتقديم التنازلات التي لم يكن يحلم بها من في سورية ولا في أحلامهم <قارن مواقفه اليوم بمواقفه لما صال على الأطفال في درعا تعلم أن القدرة من الناس على الدفع موجودة والحمد لله> ها هو النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة داخليا ودوليا وإرهاصات سقوطه لاحت في الآفاق وتركيا تهدده بتدخل عسكري لإنقاذ العزل ولو لم يكن مصلحة في الخلاص منه إلا أن تفتح سورية للدعوة إلى الله من جديد على منهج الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة بالحكمة والموعظة الحسنة لكفى ثم إن من أهم ما يحرم لأجله الخروج الدماء وقد سفكت ببغي وصيالة فعلام التراجع قارن بين المصالح والمفاسد الآن بعد الذي جرى وما زال يجري على أرض الواقع دينيا ودنيويا كل هذا مع عدم إغفال أن البحث في المصالح والمفاسد والخروج مرجوح إذ الأصل أن البغي كان من الكافر بالبداية ولم يجدّ صلح .
    وأقول عن الطائفية التي يحذر منها النظام السوري إنه هو من يفتعلها لإرهاب الأقليات في سوريه أقول له لم تظهر هذه الطائفية إلا لما كان عهدكم وحكمكم وأزمانكم وعند أشياعكم فأنتم وإيران وحزب اللات من اضطهد أهل السنة وقتلتموهم وقصفتموهم بالقذائف المدفعية والدبابات والطائرات ومجزرة حماة في الثمانينيات بنسائها وأطفالها وشيوخها تشهد على ذلك فأنتم أصحاب الطائفية وسفك الدماء أشياعكم في لبنان ذبحوا الفلسطينين في لبنان بتغطية من جيشكم وحلفائكم في إيران من ساموا عرب الأحواز السنة سوء العذاب يقتلون علمائهم ويهدمون مساجدهم ويشنقون شبابهم ونسائهم أما نحن فتاريخنا يشهد أنا إذا حكمنا عدلنا ولم نجر ولم نظلم ونبغي نعم لقد قاتل النصارى في بيت المقدس والشام مع صلاح الدين الصليبين القادمين من الكنيسة الغربية لما علموا من عدل المسلمين .
    وهنا بشرى من كلام المصطفى لأهل الشام (ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن قال عبد الله فقمت فقلت خر لي يا رسول الله فقال عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فان الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله) رواه أبو داود بسند صححه الألباني.
    لسنا تكفيريين ولا خوارج ولا نرى الثورة لكننا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا نصدر فإن خالفنا علماء كبار نعرف لهم قدرهم وفضلهم ولكن نحسب أننا عشنا في سورية ودعونا إلى الله فيها فعلمنا واقعها أكثر من غيرنا ولنا اتصال دائم مع أهلها لا نخذّل عن علمائنا ولا ننتقصهم ولا ننفر منهم ولكن الحق الذي بدا لنا أحب إلينا هذا ما تلقيناه منهم تأصيلا فيما يجوز الخلاف فيه لكن ما لا نرضاه ولا نظن أن المشايخ الأفاضل يرضوه أن يتكلم بلسانهم منتسبا إليهم من يقول إن الحكم في سورية مسلم وما يجري هو خروج عليه ولا رحم الله من مات من الأهالي والعزل والنسوان والصبيان!!! وأن ما يصيبهم حكم عادل ولو كان<المتكلم> مكان النظام لقتلهم وقتل آبائهم !!!هذا ما لا أظن أن الخلاف يسعه ولا يحتمله ورحم الله الإمام الألباني لما ذكر استشارة الشيخ محمد عيد عباسي في العودة لسوريا لأنهم عفوا عنه فقال إياك أن تفعل فهؤلاء لا عهد لهم ولا ميثاق ولا أمان وصدق والله فقد عايشهم في سورية وما راء كمن سمعا
    ورحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي.
    هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء والحمد لله رب العالمين .أخوكم أبو عمر الشربجي

  2. #2

    افتراضي رد: تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الطرح الجيد للموضوع
    فلاشك أن سوريا يحكمها الكفار وللأسف ولا يجوز التخاذل عن نصرة المسلمين وغيرهم في الدفاع عن البلاد والعرض والمال ، غير أن هناك نقطة يحاول البعض أن يتمسك بها في قضية الخروج على الحاكم الكافر أرجوا أن تتكلم عليها لاحقا إن شاء االله تعالى : وهي مسألة القدرة على الخروج على الحكام ؟ من يقدرها ؟ أهم العلماء بالشريعة ؟ أم المجاهدون العسكريون الذين يعرفون الميدان وما يتطلبه ؟ خصوصا وأنت قد تكلمت على قضية فقه الواقع قبل الحكم على الشئ . وقضية أخرى طرحتها في كلامك جزاك الله خيرا وهي : هل تكون البلاد بلاد كفر تجب الهجرة منها لمجرد أن النظان كفر ؟ أم تبقى البلاد تحت مسمى الاسلام إذ العبرة كما يقول بعض العلماء بسكان البلاد لا بحكامها من حيث الحكم عليها بالكفر أو لا ؟ من حيث الحكم عليها بأنها دار حرب أو دار إسلام؟ وسأكون شاكرا لك جدا تفاعلك معي بارك الله فيك أستاذي الكريم.
    أخوك المغربي الجيلالي الدكالي

  3. #3

    افتراضي رد: تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جوابا على تساؤلك ايها الفاضل أقول وبالله التوفيق لا ينفك الحكم على واقعية عين من حاجة إلى عنصرين
    الأول عالم رباني ينطق بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة
    الثاني عارف بحالة الواقعة وما يحتف بها من أسباب ودواعي
    فلا يجوز بحال أن يتصدر للفتوى في النوازل من قال علمت الواقع وخبرته بعيدا عن العلماء كما لا يمكن لرباني أن يفتي إلا بعد سؤال عن واقع النازلة فلزم إرجاع الأمر إلى العلماء بارك الله فيك وهذا ما حاولناه في هذا المقال ألا وهو إعطاء صورة لعلمائنا الأكابر عما جرى في سورية رابطين الواقع بما ظهر لنا من أدلة الكتاب والسنة وما جرى عليه عمل العلماء عبر العصور الماضية
    والخلاصة قول الله (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
    أما هل تكون البلاد بلاد كفر إن كفر حكامها فلقد نقلت في المقال ما يلي
    وقال الشيخ سليمان بن سحمان في الضياء الشارق 2\54 (وبعض العلماء يرى أن هذا والجهاد عليه ركن لا يتم الإسلام بدونه وقد سلك سبيلهم الأئمة الأربعة المقلدون وأتباعهم في كل عصر ومصر وكفروا طوائف أهل الإحداث كالقرامطة والباطنية وكفروا العبيديين ملوك مصر وقاتلوهم وهم يبنون المساجد ويصلون ويؤذنون ويدعون نصر أهل البيت<قلت حكومة سورية تبني الحوزات والحسينيات فقارن>وصنف ابن الجوزي كتابا سماه النصر على مصر ذكر فيه وجوب قتالهم وردتهم وأن دارهم دار حرب)
    وقال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في الرسائل الشخصية القسم الخامس والدرر السنية 12\438( ولو ذهبنا نعدد من كفره العلماء مع ادعائه الإسلام وأفتوا بردته وقتله لطال الكلام ولكن من آخر ما جرى قصة بني عبيد ملوك مصر وطائفتهم وهم يدعون أنهم من أهل البيت ويصلون الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين أجمع العلماء على كفرهم وردتهم وقتالهم وأن بلادهم بلاد حرب يجب قتالهم ولو كانوا مكرهين ومبغضين لهم)<يعني الدار دار حرب بحكم المتولين شؤونها ولو كان الناس فيها مبغضين لحكامها>
    قال أبو عبد الله محمد بن عمار الكلاعي الميورقي في نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 2\60 ( وطاعة من إليه الأمر فالزم وإن جاروا وكانوا مسلمين فإن كفروا ككفر بني عبيد فلا تسكن ديار الكافرينا)

    هذا إن كانت البلد تحت إمرة كافر متمكن منها ليس لأهل الإسلام فيها تمكن أما إن كان المسلمون ممكنين آمنين يقيمون الصلاة والأذان فهي دار إسلام قال الشيخ ابن جبرين في اعتقاد أهل السنة
    (أما لو عدمت هذه الأشياء فإنها تصبح دار كفر إذا رأينا أن هذه البلاد هدمت فيها المساجد، وأحرقت فيها المصاحف وكتب الإسلام، ومنع الذي يرفع صوته بالإسلام، ومنع الذي يصلي، ومن رأوه يصلي قتلوه أو سجنوه، وأبيح فيها الكفر، وعبدت فيها الأوثان، وأظهر فيها الشرك، وحكم فيها بغير شرع الله تعالى، ومنع فيها من يظهر الإسلام أو يتكلم به، فإنها تصبح دار كفر.)
    وعليه حفظك الله الحكم على دار أنها دار كفر يكون بما سبق وإن كان أهلها مسلمون ولكن الدولة كافرة والحاكم كافر ولا يلزم كفر الناس في هذه الدولة ولكن هذا الحكم هو لما يترتب عليه من وجوب الهجرة.
    قال ابن حجر في 13\123من الفتح( إنه <الحاكم>ينعزل بالكفر إجماعا فيجب على كل مسلم القيام في ذلك فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض)
    فتجب عليهم الهجرة منها إن منعوا من الصلاة والأذان والعبادة وحوربوا في دينهم ولم يأمنوا الفتنة ولم يستطيعوا التغيير والإنكار قال الله جل في علاه (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) أما لو كان للمسلمين شوكة وقوة وأقاموا دينهم وشرائعهم ولم يضيق عليهم وكان الحاكم كافرا فالدار دار إسلام ويكون البحث في كيفية التعامل مع الحاكم الكافر لا في الهجرة من هذه الأرض.

  4. #4

    افتراضي رد: تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية

    جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الإفادات الجيدة.
    الذي أفهمه من كلامك أن نا قاله بعضهم من أن دار الاسلام هي التي يكون سكانها مسلمين غير صحيح ، لأن العبرة بإظهار الدين والأمن على الأنفس والأعراض والأديان من الضيع . فمتى لم يكن هناك أمن على الدين والنفس ، وليس المسلم يستطيع أن يظهر الشرائع فهذه لا تسمى دار إسلام وإن كان أغلب سكانها مسلمين ، كما جاء في قولك : ( هذا إن كانت البلد تحت إمرة كافر متمكن منها ليس لأهل الإسلام فيها تمكن أما إن كان المسلمون ممكنين آمنين يقيمون الصلاة والأذان فهي دار إسلام قال الشيخ ابن جبرين في اعتقاد أهل السنة ).
    لكني وجدت في كتاب ( اختلاف الدارين ..) للشيخ عبد العزيز الأحمدي تعاريف متناقضة لدار الاسلام ، بحيث ذكر عن بعض الفقهاء أنه قال : ( دار الاسلام هي ما كانت تحت استيلاء رئيس الدولة الاسلامية وإن لم يكن فيها مسلم ) نقله عن الشافعية من تحفة المحتاج 4/230
    فهنا لم يعتبر السكان ولكنه اعتبر الحاكم والنظام فمتى كان الحاكم مسلما فالبلاد دار إسلام ،
    وفي نفس المعني قال الحافظ بن حجر رحمه الله : ( دار الاسلام ما كانت في قبضتنا وإن سكنها أهل ذمة وعهد .) نقله صاحب : ( اختلاف الدارين .. ) من تحفة المحتاج 4/222 وهو أيضا لم يعتبر إسلام السكان.
    والعكس بينما نقل عن الماوردي قولا قد يستغرب : ( إذا قدر على إظهار الدين في بلد من بلاد الكفر فقد صارت البلد بلد إسلام ) نقله صاحب ( اختلاف الدارين ..) ص 119 من كتاب : ( شرح السنة .) 10/371
    وجه الاستغراب في هذا الكلام أن من المسلمين اليوم من يظهر الشعائر في بلاد الكفر ويقوم بالدعوة إلى الله وهو آمن على دينه كما في بعض البلاد الاوروبية التي فيها الحرية الدينية أكثر من البلد السوري الذي يحكمه الكفار اليوم وللأسف الشديد.
    وقرر الشيخ ناصر السعدي رحمه الله أن ( دار الاسلام هي التي يحكمها المسلمون وتجري فيها الأحكام الاسلامية ويكون فيها النفوذ للمسلمين ولو كان جمهور أهلها كفارا .) نقله صاحب : ( اختلاف الدارين ..ص119 ) جزاه الله خيرا من الفتاوى السعدية 1/92.
    فمن خلال هذه التعاريف يظهر أن الدار لا تنسب للإسلام إلا بأمرين : الأول : أن يكون الحكام مسلمين ولهم الشوكة في البلد . الأمر الثاني : أن يكون المسلم قادرا على إظهار الدين والأمن عليه.
    وبالتالي فليس هناك دار إسلام اليوم وللأسف . لأن اغلب الدول تحكم بغير ما أنزل الله ، وتحكم بالنظام الديموقراطي الكافر ، وعليه فاختل شرط من شروط التعريف ، وللاسف الشديد ، بالنظر إلى أغلب البلدان العربية اليوم .
    قال الشيخ عبد العزيز بن مبروك الأحمدي في كتابه : ( اختلاف الدارين وآثارها في في أحكام الشريعة الاسلامية ) ص 121 ط الجامعة الاسلامية بالمدينة : ( البلاد التي يتسلط عليها الكفار ويحكمونها وهم أهل الحل والعقد فيها ، ولو كان سكانها أغلبهم من المسلمين لا تكون دار إسلام ، لأن المسلمين وإن كثروا فهم مغلوب على أمرهم ، مادامت السلطة ليست بايديهم ، فهم وإن استطاعوا أن يقيموا بعض الشعائر الاسلامية ، لكن تحت ضغوط كافرة ، متى رأوا ما لا يرضيهم من المسلمين منعوهم من إظهار شعائر الاسلام وشردوهم وقتلوهم وهذا هو عين الحقيقة في وقتنا الحاضر في الدول التي يتسلط عليها أعداء الله وغالبية سكانها من المسلمين ، بل تصل تصل نسبة المسلمين في بعض الدول إلى 70في المائة و80 في المائة لكن السلطة في هذه الدولة ليست لهم وإنما هي لأعدائهم متى رأوهم أظهروا شعائر دينهم وما لا يرضيهم قضوا عليها وعليهم ، فكيف يمكن أن نقول بأن هذه الدار التي تسلط عليها الكفار وفيها سكان من المسلمين بل ربما كانوا هم الأكثر ، دار إسلام؟؟؟؟. ) إهـ بحروفه .
    نخلص من هذا أن العبرة لا تكون بالسكان للحكم على الدار بأنها دار إسلام أو دار كفر ولكن العبرة بتطبيق شريعة الله في البلاد بقوة وسيطرة الحكام المسلمين ،وليس للكفار دخل في الحكم لا من قريب ولا من بعيد .

  5. #5

    افتراضي رد: تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية

    الحمد لله تم وضع المقال في المجلس الشرعي العام مزيدا ومنقحا على الرابط
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=88033

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: تحقيق مناط الأدلة الشرعية في الأحداث الجارية في سورية

    أحسن الله اليكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •