بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدالله رب العالمين واصلي واسلم على خير البشريه محمد عليه الصلاة والسلام
فلاسعادة للبشرية عامة, وللمسلمين خاصة إلا بالعودة لمنهج الله عزوجل الذي خلق الإنسان وحده, وهو وحده الذي يعلم مايسعده ومايفسده(ألايعل من خلق وهو اللطيف الخبير)) [الملك]

فمنهج الله لايحارب دوافع الفطرة ولايستقذرها إنما ينظمها ويطهرها ويرفعها عن المستوى الحيواني والبهيمي ويرقيها إلى أسمى المشاعر والعواطف , التي تليق بالإنسان كإنسان,
بل ويحدد منهج الله كثيرا من الضمانات الوقائية التي تحمي المجتمع المسلم من الوقوع في مستنقع الرذيلة الآسن العافن
ثم يعاقب من ترك هذه الضمانات طائعا مختارا,

لو أن إنسانا أصيب في طرف من أطرافه بمرض السرطان0لاقدرال ه) وقرر الأطباء أنه إذا لم يبتر هذا الطرف فإن الداء سوف يسري في جميع الجسد ويقضي على حياته صاحبه.أما يكون من الرحمة أن نستأصل هذا الطرف للإبقاء على حياته بإذن الله جلا وعلا
كذلك الفرد إذا استعصى علاجه ولم تؤثر فيه تربيه ولم تنفعه موعظة,
أيكون الأخذ على يديه لكف شره عن الجماعة كلها قسوة وعنف؟ !! لا والله بل إنها الرحمة والحكمة بعينها مصداقا لقول ربنا عز وجل(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)سورة البقرة :179
منقول من كتيب ففروا إلى الله اعداد دار القاسم للنشر صفحة15
نسأل الله أن يوفقنا لطاعته