مفكرة الإسلام : فى ندوة نظمها منبر السلام العادل بمدينة الخرطوم عاصمة السودان حول ازمة كردفان والمخططات الغربية لتدمير السودان قال صلاح بريمة أن جنوب كردفان تمثل السودان وزاد بوصفه لها بـ «سرة الأمة» وجزم بأن ماجرى عبارة عن مخطط نُسجت مراحله منذ وقت بعيد، رسم من الخارج واستخدم قيادات الحركة وفلول الشيوعيين لتنفيذه بالداخل بهدف إسقاط النظام بعد فشلهم فى إسقاطه عبر دارفور وأحداث أمدرمان فاتجهوا إلى جنوب كرفان. مطالبًا القيادات السياسية بقراءة المشهد السياسي جيدًا عقب إتفاق نيفاشا حيث أشار إلى أن الأخيرة كانت تُخفي خلف بنودها مكيدة للسودان.. ووصف بريمة عبد العزيزالحلو القيادى بالحركة الشعبية بالخائن، وقال إن الحركة الشعبية خسرت وجودها السياسي وأصبحت عبارة عن مجموعة معزولة وهم الآن نادمون على ما فعلوا، وفي ختام حديثه أكد أنهم سيدعون لمحاكمة الحلو والمتورطين ،

وحصر المتحدث الثاني د. محمد علي عبد الله حديثه في أربعة محاور أجملها في أبعاد الصراع، وقائع الواقع، خمس معالجات إنقاذية خاطئة وخمس معالجات إسلامية.

وقال إن هناك مشروعًا يسمى دول جنوب الصحراء يهدف لحكم الأقليات للشعوب المسلمة عمل على إقامة سودان نصراني وأكد نجاة السودان من هذا المشروع بانفصال الجنوب.. وأكد أن التاسع من يوليو سيعلن أكبر هزيمة لأمريكا ويبين فشلها في معركة التأصيل.

واعتبر الجزولي ما يجري رحلة بحث لخيار بديل يقلب الطاولة ويلغي إعلان انفصال الجنوب وتأتي خيارات بديلة تجعل الحركة موجودة في الشمال منوهًا إلى أن هنالك إستراتيجية تهدف إلى تفريغ العاصمة من القوات المسلحة ونقل المعركة إلى الخرطوم.

تغيير هُوية لا تغيير نظام!!

وأشار محمد علي إلى أن القضية ليست تغيير نظام إنما تغيير هُوية عبر تفكيك الدولة وإعادة هيكلتها.. وقال إن الواقع الآن به كتلة إسلامية ممزقة عرقيًا ومذهبيًا وإسلاميًا.. واتهم الحكومة بمعالجاتها الخاطئة لما يحدث حيث قال إنها استخدمت معالجات خاطئة وهي اعتماد المنابر الجهوية وتبنيها للخطاب العرقي والقبلي في الوثائق الرسمية، وفي ختام حديثه طالب الجزولي الإنقاذ بالقيام بالتطهير الشرعي لكل مخلفات نيفاشا وطرد جميع المنظمات الدولية التي تعمل في الخفاء على النتصير وطالب أيضًا بتطبيق الشريعة الإسلامية بعيدًا عن الدغمسة وإعلان الجهاد للدفاع عن الإسلام والهُوية.

ومما لا شك فيه فقد أثار حديث الجزولي حفيظة بعض الإنقاذيين الموجودين بالقاعة بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك فحاول البعض منهم مقاطعته وطالب آخرون بإنزاله من المنصة.

وشهدت الندوة مداخلات قدمها عدد كبير من الحضور استهلها عضو مجلس قيادة الثورة السابق اللواء إبراهيم نايل إيدام الذي وصف ما يحدث في الولاية بالشيء المخزي مشيرًا إلى أن الحرب حرب إسلام وأوضح تقصير الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان تجاه الشريعة الإسلامية في جبال النوبة وأبدى إعجابة رغم ذلك بتحويل كنائس إلى مساجد وأشار إيدام إلى تهميش أبناء النوبة في اتفاقية نيفاشا وختم مداخلته قائلاً نيفاشا تحسبت للوحدة وليس الانفصال الذي لم تضع له أي إجراءات أو تدابير في السياق الأمني والعسكري.

فيما قال الفريق محمد عبد الله آدم إن مشكلة نيفاشا تكمن في الترتيبات الأمنية بتركيزها على الجوانب الوحدوية في البروتوكول، وتساءل عن مصير الآلاف من أبناء الشمال في الجيش الشعبي ووصفه بالمجهول مطالباً الدولة بمعالجة ملفهم بينما دعا رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى إلى نصرة مواطن الولاية في إشارة منه إلى أن «الفاس وقعت في الراس» مما يعتبر سانحة لانقاذ ما يمكن إنقاذه لقطع الطريق أمام المنظمات الأجنبية يقود الأزمة إلى منحى آخر مستشهدًا بمسألة المعسكرات، وقال إن القضية الآن قضية أولويات وكشف عن اتجاه للضغط على الحكومة حتى تطبق الشريعة الإسلامية عبر العلماء وأئمة المساجد، وأكد أن قضية الهُوية قد حُسمت بذهاب الجنوب. خاتمًا حدثيه باستعداد حزبه للدفاع عن الهُوية والتصدي للمتربصين بها.