تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حكم البرمجة اللغوية العصيبة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Question حكم البرمجة اللغوية العصيبة؟

    حكم البرمجة اللغويِّة العصبيِّة
    الشيخ: صالح الفوزان -حفظه الله-:
    السؤال:
    ما رأيكم -يا فضيلة الشيخ!- فيما يُطرح في الآونة الأخيرة مما يُسمَّى بالبرمجة العصبية؛ حيث أنَّهم يأتون بخوارقٍ؛ مثل: المشي على الجمر، وغيرها، مع العلم أنَّ من يقوم بذلك أناس ثقات لم يُعرف عنهم الاستعانة بالشياطين؟
    الجواب:
    يا أخي! الثِّقات قد ينحرفون، من هو الثقة، المأمون، المعصوم، اللي ما ينحرف؟!
    ما نقول ثقات، وما نقول علماء؛ نقول: ﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8]
    نحن لا نشك في عقديتنا، ولا في ديننا، ولا نسمح بدخول الخرافات، ودخول الضلالات بأيِّ اسمٍ سُمِّيت: رياضة، أو برمجة عصبية، أو قراءة الكف، أو قراءة الكتابة والحروف، ومعرفة حال الشخص من كتابته، أو ما أشبه ذلك.
    كل هذا من الخرافات والضلالات ولا يلبِّس علينا أبدًا.
    نحن على بصيرة من ديننا -ولله الحمد- ومن عقيدتنا. نعم.



    السُّؤال:

    أحسن الله إليكم، يسأل يقول: ما حكم تعلم علم البرمجة اللغويِّة العصبيِّة، علمًا بأنَّه علم غربي المنشأ؛ ولكن فيه جوانب إيجابية؛ مثل: الدعوة للتكافل، وغيرها من الجوانب الإيجابية في الحياة؟
    وهل يعامل معاملة العلوم الأخرى بأن يُؤخذ منه ما يوافق الشرع، ويترك ما يخالف الشرع؟
    الجواب:
    أنا في الحقيقة لا أعرف حقيقة هذه البرمجة؛ ولكن حسب ما قرأت أنها لا خير فيها، وأنَّ فيها ما يخلُّ بالعقيدة، ومادام الأمر كذلك فلا يجوز التعامل بها؛ حتى ولو كان فيها مصلحة جزئية؛ فإنه يُنظر إلى المضار ولا يُنظر إلى ما فيها من مصلحة جزئية؛ بل يُنظر إلي المضار التي فيها وتقارن بالمصالح؛ فإذا كانت المضرَّة أكثر -مضرَّةٌ راجحة-؛ فإنَّه لا عبرة بالمصلحة المرجوحة.



    الشيخ: صالح بن سعد السُحيميِّ -حفظه الله-:
    وبالمناسبة؛ مما يجب التنبيه عليه في هٰذه المسألة: (مسألة البرمجة العصبية)
    انتبهوا جيدًا إلى هٰذا الْهُراء، انتبهوا جيدًا إلى هٰذا الغُثاء، انتبهوا جيدًا إلىٰ خطورة هٰذا العلم الذي قد يكون:
    - سِحْريًّا من جهة.
    - وشعْوذِيًّا من جهة أخرى.
    - وعقليًا نفسيًا من جهةٍ ثانية.
    - وضحكًا على العقول من جهةٍ أخرى.
    - ومبدأ غربي أوروبي سافلٌ من جهةٍ أخرى.
    أقول هٰذا؛ لأنه تُلقى فيه هٰذه الأيام المحاضرات، وبعض المتحذلِقين من أساتذة الجامعات الْمُبَرمَجِين من أوروبا، والْمُبرمَجِين من أمريكا وغيرها يريدون أن يُقنعوا شبابنا بهٰذه البرمجة العصبية؛ حتى إن الأطفال الصغار الآن كثيرٌ منهم تسمع منه ما يدلُّ على أنَّه يُصدِّقُها! تسمع طفل صغير يقول: "أبوي! أنا أستطيع أن أدعس على النار والجمر ولا تحرقني" ما شاء الله! يقول: "مادمت قوي العزيمة أحمل الجمر ولا تحرقني، وأقفز النار ولا أقع فيها، وأرمي نفسي من الدور العاشر ولا أموت".
    هٰذا هذيان، وهٰذا قلة حياء، وهٰذا إعراضٌ عن كتاب الله -عزَّ وجلَّ-، ويُخشى أنْ يكونَ إلحادًا وكُفرًا، يُخشى في نهاية المطاف أن يكون إلحادًا؛ أقول: "يُخشى" انتبهوا إلىٰ كلمة "يُخشى" كلامي دقيق، أنا ما كفَّرت الناس.
    أقول: يُخشى إذا استُرسِلَ فيه وجُعِلَ بديلاً عن الأحكام الشرعية أن يتحوَّل إلى إلحادٍ وكفر.
    فاحذروا، وإن سمعتم المحاضرات تلو المحاضرات يبربرون على الناس، ويجعجعون عليهم بهٰذه البرمجة العصبيِّة النفسيِّة اليهوديِّة الصهيونيِّة الماسونيِّة الروتاريِّة. هٰذه خطيرة، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وعليكم بالكتاب والسنَّة فإنَّ ذٰلك هو طريق الجنـَّة. واحذروا من هٰذا الهُراء والغثاء، ولو دَعا إليه من دعا إليه.
    وأنا أخشى -الآن- أن يكون بعض من مُسِخَتْ عقولهم بالفتاوىٰ في هٰذه الأيام من دعاة الاختلاط، ودعاة ترك صلاة الجماعة، ودعاة الانفلات من الشَّرع، ودعاة الذين يدعون إلى إلغاء هيئات الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وفتح الدكاكين مُشرعة أوقات الصلوات، أنا أخشى أنْ يكونوا مُستأجرين من تلك الفئة؛ أقول: "أخشى" انتبهوا إلى كلمة: "أخشى"، كلامي دقيق. فاحذروا من هٰذه الأفكار الْمُبرمَجة من الغرب.
    للاستماع للمادة الصوتيِّة

    الشيخ: فلاح بن إسماعيل مندكار:
    السؤال: انتشرت بين الشباب في هذه الفترة أفكار غريبة تنبني على أسس عقدية وآخرها فكر ( قانون الجذب ) وهو أن الإنسان يستطيع أن يجذب قدره بنفسه يجذب السعادة والمال والصحة وحتى من يقترن بها كزوجة. ومؤخرا صدر فيلم في الغرب مؤلفته نصرانية من أستراليا وأشركت معها في الفيلم أناس يدّعون أنهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه بسبب هذا القانون وكان أحد الدعاة المسلمين المشهورين يفاوض لتملك هذا الفيلم ولكنهم رفضوا فأخرج إصدارا باسمه يتكلم عن قانون الجذب . فما الأمور التي تخدش عقيدة المسلم حول هذا الفكر (قانون الجذب ) ؟ . وجزاكم الله خيرا
    الجواب: بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، أنا لا أعرف من هذا الكلام إلا ما ذكره السائل من أن الإنسان يتحكم في قدره بنفسه ،لا ، أعوذ بالله، المقدّر هو الله تبارك وتعالى، ولا شك أن الإنسان يسعى ويبذل الأسباب لجلب السعادة والمنافع وإصلاح ما بينه وبين زوجه، أما النتائج فتوكل إلى الله تبارك وتعالى، وهذه حقيقة التوكل على الله عز وجل، أن يبذل الأسباب الشرعية ويعتمد على الله عز وجل في حصول نتائجها، أما أن تملك حصول النتائج بقانون أو غيره فلاشك أن هذا أمر ممتنع حصوله ووقوعه شرعا وعقلا ، والأصل في العبد المسلم المؤمن أن يتوكل على الله ويبذل الأسباب الشرعية ويعتمد في حصول النتائج على الله تعالى، هكذا علمنا رسولنا عليه الصلاة والسلام، وهذه حقيقة التوكل على الله تبارك وتعالى. وما دام ذكرت أن هذا القانون أصله من عند الكفار والنصارى ، وأن هذا الرجل حاول أن يقتبس منه، فالحمد لله ،الأمر واضح جدا ، بل وأعتقد أن الناس يدركون كذب هذا القانون بما يعرفون من واقع حالهم وأن أقوالهم هذه لا تنطلي حتى على أنصاف العقلاء ، فكيف بالعقلاء عامة ، والفضلاء أهل الاعتقاد الإيمان بالله – تعالى – وقضائه وقدره ؟ كما أرى أن هذه تخرصات وتهريفات بل وتخريفات لا تصدر إلا عن سفهاء ومجانين ممن يكذبون ويهرفون حتى بما لا يعرفون ثم بعد ذلك يصدقون تلك المزاعم ويؤمنون بها ولعلها من خيالات المجانين والغاوين كقول شاعرهم : " إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر " ، فكم تغنوا بها مع أنهم يعلمون أن الشعوب أرادت وأرادت وحاولت ولكن كم جاءت الأقدار خلاف مراداتهم ، فالعاقل من تدبر النصوص ووقف عندها واعتبر بواقع حاله وأدرك عجز نفسه وغيره ، والله تعالى أعلم .



    الشيخ: أبو عمر أسامة العُتيبي:
    علم البرمجة العصبية علم وثني فهو جهل بدين الإسلام، ومخالف لشريعة الرحمن..
    فهذا العلم ليس بدعة فقط بل هو بوابة إلى الشرك والإلحاد ..
    ومن يدرس هذا العلم فغايته أن يرتد عن دين الإسلام حتى ولو لم يشعر بردته والله المستعان..
    وأهل الإشراك والإلحاد لا ينشرون شركهم وإلحادهم خالصاً بل يخلطون به شيئاً من الحق، والمسلمات العقلية وبها يدخلون على كثير من البسطاء والدهماء ..
    من يدرس الفلسفة يبدأ بدراسة أمور بدهية لا يشك في صحتها، ويستفيد ابتداء في فهم كثير من قواعد الأصوليين والفقهاء، فإذا تعمق فيها دخل بوابة الإلحاد وقد يصل الأمر به إلى الارتداد عن الإسلام ..
    لذلك حذر أهل السنة من تعلم الفلسفة وعلم الكلام..
    وعلم البرمجة خليط من الفلسفة، والإلحاد الذي لا يعترف برب لهذا الكون ولا بمعبود يعبد، وخليط من الكهانة والسحر، وخليط من بعض الرياضة البدنية، وخليط من طب الأعشاب .
    فهي خليط شركي كفري ، ولا يعرف حقيقة هذا العلم إلا من قرأ بعض كتب دعاة هذا الجهل، أو قرأ كتب من درس عن هذا الجهل الشركي...
    فمن درس ذلك العلم عليه أن يتوب إلى الله من تلك الدراسة، وأن يعلم أن الشفاء إنما هو في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
    فكل خير يظن أنه موجود في علم البرمجة فهو موجود في الكتاب والسنة، فلا حاجة لنا في خير يؤخذ من منبع سوء وشرك..
    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..


    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    5

    افتراضي رد: حكم البرمجة اللغوية العصيبة؟

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم البرمجة اللغوية العصيبة؟

    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •