إستفتاء حول موضوع الدعوة إلى الإكثار من العبادة في يوم من الأيام دون غيرها

[عقيل الخرساني]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة على أشرف الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين
وبعد،،

لا يخفى عليكم ما تمر به بلادنا (اليمن) من المحن والأزمات (نسئل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن)
وفي ظل هذه الأوضاع ، يسعى بعض الناس إلى الدعوة إلى الإكثار من عبادة الله في إحدى الأيام
كأن يقال:-
"دعوة لجعل يوم الخميس 14 رجب 1432هـ يوم للعبادة و الصيام و القرآن (نطلب من جميع الأطراف جعل هذا اليوم يوم عبادة و أن يخرج الله البلاد و العباد من كل الأزمات) "
فما هو الواجب علينا تجاه هذه الدعوات وما إليها.

كما أحب أن أسئل عن واجبي تجاه من خالفوا السنة النبوية وخرجوا على ولي الأمر
هل أصمت وأكتفي بالصمت ، أم أن أحاول أن أردهم وأقنعهم بالعدول عن هذا القرار؟

هذا وأسئل الله أن يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم

والله ولي التوفيق

[المستعيذ بالله]

كان الرسول عليه الصلاة و السلام إذا أهمه أمر أو كان خارجا للجهاد
جمع الأطفال و المستضعفين و دعوا الله
و قال (إنما تنصرون بضعفائكم)
يجب أن نشاركهم بالدعاء و ندعوا كل إخواننا و معارفنا لمشاركتهم فى الدعاء

[عقيل الخرساني]

كان الرسول عليه الصلاة و السلام إذا أهمه أمر أو كان خارجا للجهاد
جمع الأطفال و المستضعفين و دعوا الله
و قال (إنما تنصرون بضعفائكم)
يجب أن نشاركهم بالدعاء و ندعوا كل إخواننا و معارفنا لمشاركتهم فى الدعاء

شكراً جزيلاً سيدي الكريم على ردك السريع
ولكن هناك نقطة لم يتم توضيحا بشكل جيد
أنا لم أقصد الدعاء بحد ذاته
وإنما أقصد الدعوة إليه في يوم من الأيام دون غيرها من سائر الأيام

كما أنكم أغلفتم الرد على الفقرة الثانية من الموضوع
أرجو ان تتطرقوا إليها كذلك

ولكم جزيل الشكر والتقدير

والله الموفق

[المستعيذ بالله]

أخى
ليس فى هذا الذى تقول أى مخالفة للسنة
بل هو إتباع لها
مسند أحمد
حدثنا وكيع ، حدثنا محمد بن راشد ، عن مكحول ، عن سعد بن مالك ، قال : قلت : يا رسول الله الرجل يكون حامية القوم ، أيكون سهمه وسهم غيره سواء ؟ قال : " ثكلتك أمك يا ابن أم سعد ، وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم "
الترمذى
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثنا زيد بن أرطاة ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " " ابغوني ضعفاءكم ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم " " : هذا حديث حسن صحيح
و جمعهم وقت المحنة للدعاء سنة واجبة

لا
أنا لم أهمل الجزء الثانى من سؤالك
يجب عليك معاونتهم ، فالدعاء وقت الكرب فرض على كل قادر و عاجز و على كل إمرأة و شيخ و رجل و طفل

و الدعاء ليس عبادة مؤقته تجوز فى أوقات معينه و لا تجوز فى غيرها كالحج
القول بأن الإستغاثة بالله تعالى بدعة جنون
و الأثر الذى ينص على جمع الرسول صلى الله عليه و سلم للناس قبل الغزو أو فى المحن ثابت ، لولا أنى لم أقف علي موضعه من الكتب .

يتكلمون عن يوم واحد
يجب علينا دعوتهم لجعله أسبوعا متواصلا من الإستغاثة و التضرع و البكاء و النحيب
لملك الملوك
للسلطان الأعظم ، الملك المتجبر
الذى لا يعجزة الأكاسرة و لا الملوك و لا الجبابرة

عن أى بدعة تتحدث
ترك الدعاء يستجلب غضب الله تعالى