بسم الله الرحمن الّرحيم
- شخصٌ ما قدْ كان علي غير ملّة الإسلام فالتحق ولله الحمد بركب المُفلحين بعد أن نطق الشّهادتين وبدء تعلم أركان الدين رويداً رُويداً
وإذا به يجد شيئاً ما اسمه ( الإيمان) أحد ركائز هذا الدّين..
استوقفته احدي الآيات (..بل قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قُلوبكم..)
والحديث الذي وَرد عن الرسول صلي الله عليه (ما سبقكم أبو بكر بصوم و لا صلاة , و لكن بشيء وقرّ فى قلبه ")
هُو لايدري أنّه لاريب قد حظي من هذا الإيمان شيئاً انطلاقاً من كونه صدّق بالشّهادتين اقراراً بقلبه ولسانه .!
ولكنّه لايعلم ماهو الإيمان؟
كيف يبني هذا الايمان في قلبه؟
كيف لايقع في نقيصةٍ ماتُنقص ايمانه ؟..وكيف له أن يجعل هذا الايمان في زياده؟
يودّ أن يُطبّق شرائع الاسلام بقلبه قبل جوارحه ..ويذوق طعم الايمان الذي يسمعه من بعض المؤمنين.!
استوقفته آيات وآيات ..أحاديث وأحاديث..وكأنّه دخل هذا الدّين ليُؤدّي ماعليه من فرائض وأحكام وقد فاته النّصيب الأعظم والحظّ الأوفر من تعبيد قلبه لله وبناء الايمان فيه..
(..ومن يُعظّم شعائر الله فإنّها من تقوي القُلوب)
{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
(إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُداًّ)
(وقالوا قلوبنا غلف ..بل لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الاا قليلاً)
وبدء يتسائل هل يُوجد شيء اسمه ايمان كثير وقليل..؟
هل يُمكن ان يؤمن احد قليلاً وقد سبقته لعنات الله عزوجل فلا يكمل ايمانه ولايحظي منه الا بالنصيب القليل..!!
استوقفته آيات المنافقين .جعلته يرتعد..رُبّما سقط في شيء من هذا الذي يسمي نفاق - ربما عن جهل - وربما -عن فساد في بناء ايمانه.!!!
استوقفته آيات وعظات من حسن وسوء الخاتمه...وتعجّب لكون عمل القلب له دورٌ اساسي في صُنع الخاتمه الحسنه بإذن الله ..ألم يقل سبحانه وتعالي في كتابة العزيز
(يُثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الدنيا والآخره)
استوقفه قوله سبحانه وتعالي ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر وأنثي وهو مؤمن فؤلائك يدخلون الجنة ولايظلمون فتيلاً)
وقوله سبحانه وتعالي : (ومن يُؤمن بالله يهدي قلبه)
ـــــــــــــــ ــــــ
بعض التّساؤلات باختصارها
ماهو الايمان؟
كيف أكون مُؤمنا؟
هل للإيمان درجات وأحكام؟
جزاكم الله خيراً..بالاضافه الي ردودكم التي اشعر باذن الله انّها ثريّة وطيّبه ..
أرجو نصحي بكُتب مُعيّنه وحبّذا تعتمد اسلوب البسط والاسهاب والتبسيط
الموضوع مهم جداً وأسأل الله ان يكتب أجوركم ويجعلها ذخراً لكم يوم الدّين