في قولك:
ألم يرجع خالد من سفره؟
عند الموافقة نقول:
نعم لم يرجع.
وعند التكذيب نقول:
بلى رجع.
هل صحيح ما ذهبت إليه. *
في قولك:
ألم يرجع خالد من سفره؟
عند الموافقة نقول:
نعم لم يرجع.
وعند التكذيب نقول:
بلى رجع.
هل صحيح ما ذهبت إليه. *
جزيت خيرًا أخت الفاضلة...
هذا ما ذهبت إليه أيضًا....!
لكن دكتورتي في الجامعة قالت في قولك:
ألم يرجع جالد من سفره؟
عند الموافقة:
بلى رجع من سفره.
وعند التكذيب:
نعم لم يرجع.
( هذا في حالة الاستفهام المنفي)
وهو الذي حدث فيه اللبس عندي ...!
(أما في حالة الخبر النفي):
نحو: ما رجع خالد من سفره.
تقول في الموافقة:
نعم ما رجع.
وفي التكذيب:
بلى رجع.
فهو عكس الاستفهام...!!!
من يزيل الإشكال، ومن يرجح رأيي ورأي أم هانئ...؟
ألم يرجع خالد ؟
الصواب مع أستاذتك ، فإن بلى أداة نفى
فإجابتك بـ بلى = نفى النفى = إثبات رجوعه ، و هذا تكذيب لا موافقة
أما نعم فهى للإثبات
فإجابتك بنعم = إثبات النفى = عدم رجوعه
و فى الخبر
ما رجع خالد
للموافقة نعم و للتكذيب بلى
و لا عكس فى الخبر من الإستفهام
و لعلك أخطأت فى النقل عن معلمتك
بقولك هذا تؤيد رأيي لا رأي الأستاذة ....!
لعلي لم أستطع توضيح المطلوب...!
في قولك: ألم ينزل المطر؟
لكي أوافقك على كلامك وهو: (عدم نزول المطر)
أقول (نعم).
ولكي أخالفك في كلامك ، أقول : بلى نزل المطر.
....
هذا ما فهمته واستنتجته!
أما أستاذتي تقول : في قولك: ألم ينزل المطر.
عند الموافقة نقول: (بلى)
وعند التكذيب نقول: (نعم)
ولم تحلل موافقة ماذا وتكذيب ماذا!
بلى يوجد عكس على رأي الأستاذة...
مثالها الذي قالته:
ما نزل المطر.
عند الموافقة: (نعم)
وعند التكذيب: (بلى)
(وهذا النفي في الخبر)
.......
(أما النفي في الاستفهام):
ألم ينزل المطر.
عند الموافقة: (بلى)
وعند التكذيب: (نعم)
.......
إذًا لقد رأيتَ -على رأي الأستاذة- أن الموافقة في الإخبار
تختلف عن الموافقة في الاستفهام، وكذلك التكذيب.
......
أما على رأيي فلا اختلاف، فكلا الإخبار والاستفهام
المنفيان عند التكذيب تكون الإجابة بـ (بلى)
وعند الموافقة تكون بـ (نعم)
.....
لعل رأيي قد وصل واضحًا ....!
هذا قولها مكتوب عندي نصًا ... ولعلك تقرؤه بتأنٍ...
............
( بلى: حرف جواب لنفي، فلا بد أن يكون في الجملة نفي
(لم- ليس- لا- ... وغيرها) سواءً أكان النفي خبرًا أم استفهامًا.
فقد يقول قائل مخبرًا: ما جاء خالد.
فيقال نقضًا: بلى، أي جاء خالد.
(إلى هنا يا أخي الفاضل لا خلاف بيني وبينها)
نكمل قولها :
( وقد يقول قائل مستفهمًا : ألم يقم خالد؟
فقيال في الجواب تصديقًا: بلى، أي قام. )
(هنا الخـــــلاف)....!
ابنتى
ألاحظ هناك أن الإشكال الأكبر هو فى وضع كلمتى (الموافقة و التكذيب) فى غير أماكنهما !!!
الإستفهام أسلوب إنشائى لا يقبل التكذيب و لا الموافقة
و لكن يقبل الإثبات و الإنكار
مثال :
هل ذهبت إلى المشفى ؟
فأقول للإثبات نعم ذهبت للمشفى
و للإنكار ما ذهبت إلى المشفى
الموافقة و التكذيب كلاهما غير جائز فى الأسلوب الإنشائى ، لأن الموافقة و التكذيب لا تكون إلا فى الإسلوب الخبرى
و انظرى إلى هذا الحوار البسيط)
الضابط : هل كنت موجودا وقت الحادث ؟
المتهم : ما كنت موجودا (ينكر تواجده فى موقع الحادث)
الضابط : بلى كنت موجودا و عندى الدليل
المتهم ينكر سؤال انشائى فقال (ما)
الضابط يكذب رد المتهم الخبرى
يخرج الضابط سلاحا من درج مكتبه و يقول :
الضابط : أليس هذا سلاحك ؟
المتهم : نعم ليس هذا سلاحى (ينكر سؤال إنشائى منفى)
الضابط : بلى ، إنه مرخص بإسمك . (يكذب خبر المتهم المنفى)
أختى الفاضلة
بلى آداة نفى تستخدم لإنكار الأسلوب الإنشائى
و تكذيب الأسلوب الخبرى
فعند رد المتهم (نعم ليس سلاحى)
كذبه الضابط بقوله (بلى)
و لو أن المتهم أراد إثبات ملكيته للسلاح لقال
(بلى هو سلاحى)
فيوفقه الضابط قائلا (نعم إنه مرخص باسمك)
حين يقول المصرى (لا رجع مبارك أبدا) فهذا أسلوب إنشائى للتمنى
و لا يمكن تكذيب أمنيه و هى أصلا فى طور الغيب (لم تتحقق)
فيقول اليهودى (بلى ندبر لعودته) فهذا إنكار لأمنية المصرى لا تكذيب
جزيت خيرًا أخي المبارك...
شرح وافٍ كافٍ ...
ومنه قوله تعالى:
(ألم يأتكم نذير قالوا بلى)
وقوله تعالى: (ألست بربكم قالوا بلى)
وأيضا قوله تعالى: (أولم تؤمن قالى بلى)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما:
أنه لو قيل (نعم) في جواب (ألست بربكم) لكان كفرا...!