أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . نحمده ونشكره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله عز وجل لا مضل له . ومن يضلل لا هادي له . أشهد ان لا إله إلا الله . أشهد ان محمداً عبده ورسوله . أرسله الله سبحانه وتعالى بدين الحق . فإبلغ الرسالة وادى الأمانة وصبر وصابر وجاهد في سبيل الله عز وجل ونصح الامة حتى اته اليقين . صلى الله عليه وعلى صحبه وآله ومن اتبعهم إلى يوم الدين وسلم .
السلام عليكم . اما بعد .
أحبتي في الله عز وجل لدي موضوع من عدة نقاط . بسيط وسريع وبنفس الوقت مع الدليل القاطع .
قوله تعالى : اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ
أذاً هناك . سور متشابهة . وهناك . سبع مثاني بمعنى . كلام من حرفين . تنقسم على سبع سور .
لهذا نستنتج بان الله عز وجل قد دل الرسول والمؤمنين والمؤمنات على سبع سور متشابهة مع سبع من المثاني .
ثم أشار الله عز وجل إلى تلك المثاني مرى اخرى . لقوله تعالى
وَلَقَدْ ءَاتَيْنَـاكَ سَبْعًا مّـِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ
لهذا في القرآن الكريم سبع سور كلها تبدء بمثنى من الحروف . الحاء . و . الميم .
وتلك السور هيا :
غافر- فصلت - الشورى - الزخرف - الدخان - الجاثية – الأحقاف.
لهذا إذا تم البحث في القرآن الكريم لا نجد سوى . السور التي تم ذكرها تبدء بها مثاني الحروف . الحاء . و. الميم . بمعنى
قوله تعالى : حم
لهذا كانت الأشارة من الله عز وجل بأن تلك السور سبع المثاني وتلك السور هيا المتشابهات .
. هذا الاكتشاف تم عندما كنت أبحث عن الآيات المتشابهات .
وعندما قمت بالبحث في السور القرآن الكريم تبين لي بأنه جميع السور فعلاً تبدء . بحرفين . مثنى . التي ذكرتهم في الاعلى
وعندما ذهبت لقول العلماء وجدت التالي :
قول أبن كثير رحمه الله عز وجل .أسكنه فسيح جناته .
هذا مدح من الله - عز وجل - لكتابه القرآن العظيم المنزل على رسوله الكريم ، قال الله تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ) قال مجاهد : يعني القرآن كله متشابه مثاني .
وقال قتادة : الآية تشبه الآية ، والحرف يشبه الحرف .
وقال الضحاك : ( مثاني ) ترديد القول ليفهموا عن ربهم - عز وجل - .
وقال عكرمة ، والحسن : ثنى الله فيه القضاء - زاد الحسن : تكون السورة فيها آية ، وفي السورة الأخرى آية تشبهها .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ( مثاني ) مردد ، ردد موسى في القرآن ، وصالح وهود [ ص: 94 ] والأنبياء ، عليهم السلام ، في أمكنة كثيرة .
وقال سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( مثاني ) قال : القرآن يشبه بعضه بعضا ، ويرد بعضه على بعض .
وقال بعض العلماء : ويروى عن سفيان بن عيينة معنى قوله : ( متشابها مثاني ) أن سياقات القرآن تارة تكون في معنى واحد ، فهذا من المتشابه ، وتارة تكون بذكر الشيء وضده ، كذكر المؤمنين ثم الكافرين ، وكصفة الجنة ثم صفة النار ، وما أشبه هذا ، فهذا من المثاني ، كقوله تعالى : ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ) [ الانفطار : 14 ، 13 ] ، وكقوله ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ) [ المطففين : 7 ] ، إلى أن قال : ( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ) [ المطففين : 18 ] ، ( هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب ) [ ص : 49 ] ، إلى أن قال : ( هذا وإن للطاغين لشر مآب ) [ ص : 55 ] ، ونحو هذا من السياقات فهذا كله من المثاني ، أي : في معنيين اثنين ، وأما إذا كان السياق كله في معنى واحد يشبه بعضه بعضا ، فهو المتشابه وليس هذا من المتشابه المذكور في قوله : ( منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ) [ آل عمران : 7 ] ، ذاك معنى آخر
قول القرطبي . رحمه الله عز وجل . أسكنه فسيح جناته :
فيه ثلاث مسائل : الأولى : قوله تعالى : الله نزل أحسن الحديث يعني القرآن . لما قال : " فيتبعون أحسنه " بين أن أحسن ما يسمع ما أنزله الله وهو القرآن . قال سعد بن أبي وقاص قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لو حدثتنا ، فأنزل الله - عز وجل - : الله نزل أحسن الحديث فقالوا : لو قصصت علينا ، فنزل : " نحن نقص عليك أحسن القصص " فقالوا : لو ذكرتنا ، فنزل : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله [ ص: 222 ] الآية . وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملوا ملة فقالوا له : حدثنا فنزلت . والحديث ما يحدث به المحدث . وسمي القرآن حديثا ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحدث به أصحابه وقومه ، وهو كقوله : فبأي حديث بعده يؤمنون وقوله : " أفمن هذا الحديث تعجبون " وقوله : إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا وقوله : ومن أصدق من الله حديثا وقوله : فذرني ومن يكذب بهذا الحديث قال القشيري : وتوهم قوم أن الحديث من الحدوث ، فيدل على أن كلامه محدث ، وهو وهم ; لأنه لا يريد لفظ الحديث على ما في قوله : " ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث " وقد قالوا : إن الحدوث يرجع إلى التلاوة لا إلى المتلو ، وهو كالذكر مع المذكور إذا ذكرنا أسماء الرب تعالى .
" كتابا " نصب على البدل من " أحسن الحديث " ويحتمل أن يكون حالا منه . " متشابها " يشبه بعضه بعضا في الحسن والحكمة ويصدق بعضه بعضا ، ليس فيه تناقض ولا اختلاف . وقال قتادة : يشبه بعضه بعضا في الآي والحروف . وقيل : يشبه كتب الله المنزلة على أنبيائه ، لما يتضمنه من أمر ونهي وترغيب وترهيب ، وإن كان أعم وأعجز
تفسير البغوي رحمه الله عز وجل . أسكنه فسيح جناته :
قوله عز وجل : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ) يشبه بعضه بعضا في الحسن ، ويصدق بعضه بعضا ليس فيه تناقض ولا اختلاف . ) ( مثاني ) يثنى فيه ذكر الوعد والوعيد ، والأمر والنهي ، والأخبار والأحكام ، ) ( تقشعر ) تضطرب وتشمئز ، ( منه جلود الذين يخشون ربهم ) والاقشعرار تغير في جلد الإنسان عند الوجل والخوف ، وقيل : المراد من الجلود القلوب ، أي : قلوب الذين يخشون ربهم . ( ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) أي : لذكر الله ، أي : إذا ذكرت آيات العذاب اقشعرت جلود الخائفين لله ، وإذا ذكرت آيات الرحمة لانت وسكنت قلوبهم ، كما قال الله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ( الرعد - 28 ) .
وحقيقة المعنى : أن قلوبهم تقشعر من الخوف ، وتلين عند الرجاء
. فأن قال قائل ما رأيك انت .
الجواب : قلت مثنى الذي يقصده العلماء لا شك فيه وهذا دليله واضح في القرآن الكريم في آيات كثيرة .
2. ما كتبته بخصوص الآيات التي ذكرتها سابقاً . أيضاً دليل على إنه حروف الآيات الكريمة تبدء . مثنى . وآيات السور الكريمة . متشابهة .
ولهذا ربما يكون سر الأحرف في باقي السور الكريمة ترتكز على هذه النقطة .
دليل . للرسول عليه الصلاة والسلام . والمؤمنين والمؤمنات . كما تبين . في هذه الآيات الكريمة . فانها من سبع . مثاني . يعني . سبع سور كريمة . مثاني . من حرفين في بداية كل سورة .
اما في النسبة لي . ما قاله العلماء وما كتبته . حق . موجود مع الدليل . القرآن الكريم .
الله اعلم بكل شيئ .
السؤال : ما أجابتكم انتم أحبتي في الله عز وجل
صلى الله على محمد وآله وصحبه ومن اتبعهم وسلم .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العلي القدير لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . آمين