أرجو مشاركة إخواني:
ما حكم وصف معين ما بأنه ولي من الناحية الفقهية ، والناحية المسلكية؟!! لا أريد التعميم ! بل تعيين زيد من الناس ، فأقول عنه : إنه ولي ، سواء أمامه أو في غيبته؟
أرجو مشاركة إخواني:
ما حكم وصف معين ما بأنه ولي من الناحية الفقهية ، والناحية المسلكية؟!! لا أريد التعميم ! بل تعيين زيد من الناس ، فأقول عنه : إنه ولي ، سواء أمامه أو في غيبته؟
منع منه العلامة اللحيدان،وجعله نظير الشهيد.
أخي الكريم أبو أسماء ماذا تقصد بسؤالك من الناحية الفقهية و الناحية المسلكية؟
على كل حال،
عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: "قيل: يا رسول الله، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده – أو يحبه – الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن" رواه مسلم.
فظاهر الحديث أن أحباب الله يمكن معرفتهم في الدنيا ـ و الله أعلم ـ
لكن نهينا أن نبالغ في مدح الإنسان في وجهه، حتى لا تكبر عليه نفسه.
عن المقداد بن الأسود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب " . رواه مسلم .
قال الخطابي : "المداحون هم الذين اتخذوا مدح الناس عادة ، وجعلوه بضاعة يستأكلون به الممدوح ، فأما من مدح الرجل على الفعل الحسن والأمر المحمود ، يكون منه ترغيبا له في أمثاله ، وتحريضا للناس على الاقتداء في أشباهه فليس بمداح" [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ـ كتاب الآداب ـ باب حفظ اللسان والغيبة والشتم]
و لكن كما قيل قديما، أولياء الله إذا حضروا لم يعرفوا و إذا غابوا لم يفتقدوا.
لذلك من الصعب معرفة الولي التقي الخفي.
و في الغالب هذا النوع من الأخيار يعرفون في المواقف الحاسمة.
ترى الرجل النحيف فتزدريه و في أثوابه أسد مزير
سبحان الله، مر ببالي جليبيب ـ رضي الله عنه ـ فإن في قصته عبرة.
جزاك الله خيرا أبا هارون ، لكن ما علاقة المحبة بالولاية والشهادة بها لمعين؟ فهل كل من أحببته فهو ولي؟!!
وأما سؤالك:
فالناحية الفقهية: حكم إطلاق هذا لاوصف على معين...
وأما المسلكية: فهي أثر مثل هذا التعيين على سلوكه ودينه وإخلاصه ، فلو خفنا إطلاقها على معين خفنا أن يغتر ويدخله الرياء وغيره من الأمراض هل نشمعه مثل هذه الكلمة؟!!
جزاني و إياك خير الجزاء أخي أبو أسماء ،،
أما علاقة المحبة بالولاية فتجد جوابها في هذا الحديث القدسي :
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال : " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت ، وأنا أكره مساءته " .
كل مسلم ولي لله، و قدر ولايته على قدر قربه من الله عز و جل.
و أخيرا، نحن لنا الظاهر و الله يتولى السرائر. و التقديم بين يدي الله لا يجوز. و المرء يستطيع أن يحتاط لنفسه فيقول مثلا: نحسب فلان من أهل الخير و لا نزكي على الله أحدا.
و ختاما، الشهادة للمعين بهذا الشكل لا أعرف جوابه، أردت فقط إثراء الموضوع قليلا.
و بالله التوفيق ،،
جزاك الله خيرا.
أما علاقة المحبة في هذا الحديث وكونها تنال بالتقرب إلى الله تعالى ، فهذا أمر لا يخفى ، بل المحبة أحد قطبي العبادة ! قال ابن القيم في نونيته:
وعبادة الرحمن غاية حبه ... مع ذل عابده هما قطبان
وعليهما فلك العبادة دائر ... ما دار حتى قامت القطبان.
وأما توقفك ،فجزاك الله خيرا ، قد أحسن من انتهى إلى ما سمع.
سئل الشيخ عبد المحسن العباد عن هذه المسألة ، سأنقل جوابه إن شاء الله تعالى قريبا.