أحسنتم بارك الله فيكم.
أمَّا دخول السنَّة في عموم قوله تعالى: (إنَّا نَحنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا له لَحافظونَ) فيبقى قولاً مرجوحًا برغم نسبته إلى الإمام ابن حزم رحمه الله.
فالواقعُ في حفْظِ السُّنَّة وفي جهود العُلماء في تدوينِها لا يؤهِّل للقوْل بأنها محفوظة حِفظَ القرآن الكريم.
والصحابة الكرام - رضي الله عنهم - كانوا حريصين على ذلك الفصْل بين القرآن الكريم وغيرِه من الكلام، وكان ترْكُ تدوين السنَّة أو حتى ترْكُ تبليغها - على وجه التمام - مما لا يرون عليه إثمًا...
= = =
أمَّا أنها حُفِظتْ ودوِّنت وتُنوقلت، وقُيِّض لها من العلماء الربانيين من يحفظها، ويُنافح عنها ويبين صحيحها من ضعيفها، وأنَّ حِفظَها بهذه الكيفية هو من تيسير الله عزَّ وجلَّ ، وأنَّه من الخير الذي لا يكون إلاَّ بتوفيق الله؛ فالخير كله في يديْه والشَّر ليس إليْه ... فذلك كله صحيح لكنه باب آخر غير حفظ الذكر،، والله أعلم.