تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الخمر والتدخين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    31

    افتراضي الخمر والتدخين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى اله وصحبه
    لقد اثبت العلم والواقع أن الخمر هو السم الفتا ك المرخص بتناوله على نطاق واسع و انه سبب الضياع والتردي في أحضان الرذيلة و أنه السبب المباشر للانتحارات المروعة والأمراض العقلية وكذلك أنه أحد أسباب تشمع الكبد وانه المسبب الرئيسي للسرطان والجلطة القلبية وتصلب الشرايين وانه يشكل 70% من حوادث الاصطدام و حوادث الطرق وانه سبب انهيار المجتمعات و الشعوب وانه السلاح الذي يقضي به على كل فضيلة وقد صرح احد مسئولي الدول المتقدمة قائلاً: أن النتائج المترتبة على تعاطي الخمور وشربها لهي اشد وابلغ ضرراً على الشعب من الضرر الناجم عن القنابل النووية، وقد ثبت لدى شركات التأمين على الحياة أن المدمنين على الخمر لا يعيشون طويلاً. وتأثير الخمر على العقل واضح ونظره واحدة على شاربي الخمر نرى عليهم علامات الخلل والاضطراب يقول احد الشعراء:
    شربت الخمر حتى ضل عقلي كذلك الخمر تفعل بالعقول
    ولهذا ولغيره حرم الله سبحانه الخمر
    (يا أيها الذين أمنوا أنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) المائدة 90
    فأذن الخمر حرام بنص القرآن الكريم والسنة النبوية
    فما هي العلة بين الخمر و التدخين؟
    هنا لابد من القول بان التدخين لم يكن معروفاً في زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم) لذا لم يصدر فيه نص في القرآن والسنة ولكن التدخين يمكن الحكم عليه شرعاً عن طريق القياس والذي يعد رابع الأدلة الشرعية العشرة في الفقه الإسلامي وهي: القرآن والسنة والإجماع والقياس والاستحسان والمصلحة المرسلة والعرف والاستصحاب وما شرع من قبلنا (تشريعات السابقين للإسلام الواردة في القرآن والسنة) ومذهب الصحابي.
    والقياس في اصطلاح الأصوليين: هو إلحاق واقعة لا نص على حكمها بواقعة ورد نص بحكمها في الحكم الذي ورد به النص لتساوي الواقعتين في علة الحكم ويتكون القياس من أربعة أركان:
    الأصل وهو ما ورد بحكمه نص أي المقيس عليه، والفرع وهو ما لم يرد بحكمه نص ويسمى المقيس، وحكم الأصل وهو الحكم الشرعي الذي ورد به النص في الأصل ويراد به، أن يكون حكماً للفرع، والعلة وهي الوصف الذي بني عليه حكم الأصل وبناء على وجوده في الفرع يسوى بالأصل في حكمه:
    فما هي العلة التي تربط بين الخمر والتدخين؟
    الخمر والتدخين كلاهما يضران بصحة الفرد والمحيطيين به وكذلك الأضرار باقتصاديات الفرد والمجتمع وتأثيرهما على الذهن والعقل تؤديان إلى الإدمان، والإدمان هو حالة من الاعتماد النفسي والجسمي التي تنشأ بعد الممارسة المستمرة للتدخين لفترة طويلة نسبياً وتكون هذه الحالة مزمنة تصاحب شخصية الفرد وتعتبر مظهر من مظاهر الاضطراب فيها. وفي وصف حالة الإدمان على الدخان يقول احد الشعراء:
    اتخذتها أمةً حتى غدوت لها عبداً وها آنا أفنيها وتفنيني
    وقد ثبت علماً أن مادة النيكوتين الموجودة في دخان التبغ تؤثر على الذهن وتؤدي إلى الإدمان وان أعطيت بجرعات كبيرة تؤدي إلى نوع من السكر لذلك فأن التدخين يدخل ضمن أنواع الخمر للحديث النبوي الشريف ( ما اسكر كثيرة فقليله حرام) وكذلك الحديث الذي روته أم سلمه رضي الله عنها ( نهى رسول الله عن كل مسكر ومفتر)
    والمفتر: هو الأقل تأثيراً من الخمر ويقلل الهمة والقابلية الذهنية والبدنية . كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (الخمر ماخامر العقل) وهو يعني أن أي مادة تؤثر على العقل تدخل في باب الخمر لذلك فهي حرام وهذا ينطبق على التدخين وغيره حيث اجمع العلماء على تحريم المخدرات جميعاً قائلين: أن ما افسد العقل يحرم تناوله مأكولاً كان او مشروباً ويقول بن تيميه رحمه الله : ( أن في الحشيش والأفيون ونحوهما من المفاسد أكثر مما في الخمر.
    والتدخين والخمر لهما علاقة كبيرة بالأمراض وفي مقدمتها أمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة والمثانة والسرطانات الأخرى والتي تقدر بأكثر من (27) مرض سرطان هذا في حالة تدخين الفرد علبة سكاير واحدة وعشرة أمراض في حالة تدخين الفرد سيكارة واحدة أولها الذبحة الصدرية ومن لايصدق فليجرب ولو التزم المدخنون بالحديث النبوي الصريح ( لا ضرر ولا ضرار) لاعلنوا الحرب والخصام مع الخمر والتدخين ورحم الله وحفظ العلماء القائلين بحرمة التدخين والذين لا تأخذهم في الله لومة لائم.

    والحمد لله رب العالمين

  2. #2

    افتراضي رد: الخمر والتدخين

    جميع الدراسات العلمية تؤكد الأضرار الكبيرة للخمر، وحتى الآن لا توجد دراسة واحدة تقول بفائدة الخمر، إلا بعض الدراسات الشاذة التي أُعدت للدعاية فقط ولأسباب تجارية. وكلما تطور علم الطب كشف قائمة جديدة بالأمراض التي يسببها تعاطي الخمور بأنواعها. فقد حذرت دراسة طبية من أن شرب الكحول قد يؤدي إلى العديد من الوفيات وحالات الإعاقة، تماماً كالتدخين وارتفاع ضغط الدم. وقال الفريق الذي أعد الدراسة ونشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية، إن الكحول يتسبب في نحو 60 مرضاً مختلفاً. وتناولت الدراسة العديد من الأمراض منها سرطانات الفم والكبد والثدي وأمراض القلب والسكتة الدماغية، إضافة إلى دور الكحول في حوادث السير والغرق والسقوط والتسمم وأيضا عمليات القتل.
    ودعت الدراسة إلى تقييد عدد الساعات التي تفتح فيها الحانات أبوابها وأيضاً تحديد الساعات التي يمكن أن تبيع فيها المتاجر الكحوليات. وانتقد البروفيسور السويدي روبن روم اعتزام بريطانيا إصدار تشريع يسمح بتناول الكحوليات على مدار الساعة. من جانبه دعا البروفيسور البريطاني أيان غيلمور الحكومة إلى معالجة التأثيرات الضارة للكحول خصوصا أن 25 في المائة من البريطانيين يشربون الكحول ونحو ثلاثة ملايين منهم مدمنون!
    ماذا نستفيد من هذه الدراسة
    ونقول يا أحبتي إن مثل هذه الدراسات تؤكد يوماً بعد يوم صدق التشريع الإلهي في تحريم الخمر، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائدة: 90-91]. فقد بدأ الله ترتيب المنكرات كما يلي: (الْخَمْرُ - َالْمَيْسِرُ - َالْأَنْصَابُ – َالْأَزْلَامُ)، فجاء الخمر على رأس القائمة، فالقمار أو الميسر له أضرار اقتصادية ونفسية واجتماعية كبيرة تخبرنا بها الإحصائيات اليوم.
    أما الأنصاب وهي حجارة كان المشركون يذبحون قرابينهم عندها ويقربونها للآلهة (المزعومة)، والأزلام هي قداح كانوا يستقسمون بها (كما جاء في ابن كثير). ولذلك فقد حرَّم الإسلام كل هذه المنكرات، لأنها تضعف الإيمان وتجعل الإنسان يؤمن بالأساطير والخرافات، وتملأ قلوب الناس بالضغينة والبغضاء، هذا هو الإسلام: إنه دين العلم والتسامح والمحبة.
    ولذلك نجد مئات الأحاديث الشريفة تنهى عن الخمر بل فيها من الترهيب الشيء الكثير، فلا يدخل الجنة مدمن خمر! وقد لعن الله شارب الخمر وعاصرها وحاملها وآكل ثمنها وناظرها وهم في الإثم سواء! وقد ساهمت هذه الأحاديث في إبعاد المسلمين عن ظاهرة الإدمان التي يعاني منها الغرب اليوم، وتجد علماءهم يطلقون الصيحات والتحذيرات ولا حياة لمن تنادي. فقوة الأوامر النبوية كانت سبباً مباشراً في تخفيض نسبة المدمنين على الخمر في العالم الإسلامي، ولكننا نرى اليوم أن نسبة الذين يتعاطون الخمور من المسلمين في ازدياد بسبب بعدهم عن تعاليم دينهم ومحاولة منهم لتقليد الغرب في كل شيء، فهل نعود لهذا الدين الحنيف وإلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30].

  3. #3

    افتراضي رد: الخمر والتدخين

    حين قرات المقال تذكرت قول احد المدخنين "كيف اترك حبيبة تحرق نفسها من اجلي كي تسليني"
    المشكلة ان المدخنين ينظرون الى التدخين بهذه النظرة
    الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به واسال الله لهم ولنا العافية
    مقال جميل اتمنى ان نرى المزيد
    اللهم صل ِعلى محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم .اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم .في العالمين انك حميد مجيد.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: الخمر والتدخين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة البلوشي مشاهدة المشاركة
    جميع الدراسات العلمية تؤكد الأضرار الكبيرة للخمر، وحتى الآن لا توجد دراسة واحدة تقول بفائدة الخمر، إلا بعض الدراسات الشاذة التي أُعدت للدعاية فقط ولأسباب تجارية.
    إنا لله وإنا إليه راجعون.
    يقول تعالى وهو أحكم الحاكمين:
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا)).
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •