تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سبب الرفع في "ذو الجلال" والجر في "ذي الجلال" في سورة "الرحمن"

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    ~¤ô¦¦ دار الممر ¦¦ô¤~
    المشاركات
    179

    افتراضي سبب الرفع في "ذو الجلال" والجر في "ذي الجلال" في سورة "الرحمن"

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

    في قوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ
    ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ

    جاء الرفع هنا لأن "ذُو" صفة لــ "وَجْهُ " .

    في قوله تعالى تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْأِكْرَامِ
    جاء الجر هنا لأن "ذِي"صفة لــ "رَبِّكَ ".
    وهكذا قرأها الجمهور , إلا بن عامر وأهل الشام.

    قال بن عاشور في التحرير والتنوير :
    "...وقرأ الجمهور { ذي الجلال } بالياء مجروراً صفة ل { ربك } وهو كذلك مرسوم في غير المصحف الشامي .
    وقرأه ابن عامر { ذو الجلال } صفة ل { اسم } كما في قوله : { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } [ الرحمن : 27 ] . وكذلك هو مرسوم في غير مصحف أهل الشام . والمعنى واحد على الاعتبارين .
    ولكن إجماع القراء على رفع { ذو الجلال } الواقع موقع { ويبقى وجه ربك } واختلاف الرواية في جرّ { ذي الجلال } هنا يشعر بأن لفظ { وجه } أقوى دلالة على الذات من لفظ { اسم } لما علمت من جواز أن يكون المعنى جريان البركة على التلفظ بأسماء الله بخلاف قوله : { ويبقى وجه ربك } فذلك من حكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف ..."


    قال القرطبي :
    "....وَقَرَأَ عَامِر " ذُو الْجَلَال " بِالْوَاوِ وَجَعَلَهُ وَصْفًا لِلِاسْمِ , وَذَلِكَ تَقْوِيَة لِكَوْنِ الِاسْم هُوَ الْمُسَمَّى .
    الْبَاقُونَ " ذِي الْجَلَال " جَعَلُوا " ذِي " صِفَة ل " رَبّك " ....
    إلى أن قال:
    ...وَلَمْ يَخْتَلِف الْقُرَّاء فِي إِجْرَاء النَّعْت عَلَى الْوَجْه بِالرَّفْعِ فِي أَوَّل السُّورَة ..."

    والله تعالى أعلى وأعلم.
    من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: سبب الرفع في "ذو الجلال" والجر في "ذي الجلال" في سورة "الرحمن"

    جاء في "معارج القبول":
    أمَّا مَن أثبتَ النَّفسَ وأوَّلَ الوجه بذلك، فيُقال له: إن الله تعالى قال ((ويبقى وجهُ ربك ذو الجلال والإكرام)) [الرحمن] فذكر الوجه مرفوعًا على الفاعليَّة ولفظ رب مجرورًا بالإضافة، وذكر ذو مرفوعًا بالتبعيَّة نعتًا لوجه، فلو كان الوجه هو الذَّات لكانت القراءة: "ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام" بالياء لا بالواو، كما قال تعالى: ((تباركَ اسمُ ربِّك ذي الجلال والإكرام)) [الرحمن] فخفضَه لمَّا كان صفةً للرَّبِّ، فلما كانت القراءةُ في الآية الأُولى بالرَّفع إجماعًا تبيَّن أنَّ الوجه صفةٌ للذَّات ليس هو الذات.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: سبب الرفع في "ذو الجلال" والجر في "ذي الجلال" في سورة "الرحمن"

    جزاكم الله خير الجزاء = بن شبيب والمليجي على الفوائد.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •