دفع الشر
لما عفوت ولم أحقد على أحد ... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيّي عدوي عند رؤيته ... لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر لإنسان أبغضه ... كما إن قد حشا قلبي محبات
الناس داء ،وداء الناس قربهم ... وفي اعتزالهم قطع المودات
الصديق المثالي
أحب من الإخوان كل مواتي ... وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده ... ويحفظني حيا وبعد مماتي
فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته ... لقاسمته مالي من الحسنات
تصفحت إخواني فكان أقلهم ... على كثرة الإخوان أهل ثقاتي
من صور غدر الإخلاء
إني صحبت الناس ما لهم عدد ... وكنت أحسب أني قد ملأت يدي
لما بلوت أخلائي وجدتهم ... كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
إن غبت عنهم فشر الناس يشتمني ... وإن مرضت فخير الناس لم يعد
وإن رأوني بخير ساءهم فرحي ... وإن رأوني بشر سرهم نكدي