تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه الله-

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    34

    افتراضي في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه الله-

    في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي ::.
    للشّيخ الفَاضِل أبي عَبدِ المعِزّ مُحمَّد عَلي فَركُوس - حفظه الله -


    السؤال:
    يحصر البعضُ عِلْمَ الجرحِ والتعديلِ في الروايةِ فقط، ويعدّ طريقَ تجريحِ الدعاةِ غِيبةً محرَّمةً، ويُرجع سببَ كلِّ بلاءٍ وشقاءٍ وشقاقٍ حصل للسلفيّين في وقتِنا الحاليِّ إلى من تولّى الصدارةَ في تجريحِ الدعاةِ السلفيّين، فما رأيُ فضيلتِكم في هذا القولِ وفيمن يطعنُ في أهلِ الجرحِ باللعنِ والسبِّ والتقبيحِ؟ وجزاكم الله خيرًا.

    الجواب:
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

    فعلمُ الجَرْحِ والتعديلِ يُعَدّ من أهمِّ علومِ الحديثِ وأعظمِها شأنًا وأبعدِها أثرًا، إذ به يتميّز الصحيحُ من الضعيفِ، والمقبولُ من المردودِ، والأصيلُ من الدخيلِ.
    والكلامُ في الرُّوَاةِ والشهودِ والدعاةِ ضرورةٌ للكشفِ عن أحوالِهم صيانةً للسنّةِ المطهَّرةِ، وحفظًا للشريعةِ، وتحذيرًا للمسلمين، وتثبيتًا للحقوقِ.
    وجرحُ المجروحين من الرُّوَاةِ والشهودِ والدعاةِ من الأسبابِ المبيحةِ للغِيبةِ بإجماعِ المسلمين، بل قد يكون واجبًا للحاجةِ، وقد استُثْنِيَ من أصلِ الغِيبةِ المحرَّمةِ لأنّ غرضَه صحيحٌ وشرعيٌّ، قال ابنُ دقيقٍ العيد -رحمه الله-: «... وكذلك القولُ في جَرْحِ الرُّوَاةِ والشهودِ والأمناءِ على الصدقاتِ والأوقافِ والأيتامِ ونحوِهم، فيجب تجريحُهم عند الحاجةِ ولا يحِلّ السَّتْرُ عليهم إذا رأى منهم ما يقدح في أهليّتِهم، وليس هذا من الغِيبةِ المحرَّمةِ، بل من النصيحةِ الواجبةِ»(١)، وقال الصنعانيُّ -رحمه الله- في مَعْرِضِ ذكرِ مستثنَيَاتِ الغِيبةِ: «الرابع: التحذيرُ للمسلمين من الاغترار: كجَرْحِ الرواةِ والشهودِ، ومَن يتصدّر للتدريسِ والإفتاءِ مع عدمِ الأهليّةِ، ودليلُه قولُه صلّى اللهُ عليه وسلّم: «بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ»(٢)، وقولُه صلّى اللهُ عليه وسلّم: «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ»، وذلك أنها «جاءتْ فاطمةُ بنتُ قيسٍ تستأذنه صلّى اللهُ عليه وسلّم وتستشيره، وتذكر أنه خطبها معاويةُ بنُ أبي سفيانَ وخطبها أبو جهمٍ، فقال: أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، ثُمَّ قَالَ: انْكِحِي أُسَامَةَ»(٣) الحديث»(٤).
    والكلامُ في بيانِ أحوالِ المجروحين يُعَدّ وسيلةً لا غايةً في حدِّ ذاتِه، لا يقوم بهذه المهمّةِ إلاّ أهلُ العلمِ المعروفون بالأمانةِ والنزاهةِ والعدلِ في الحكمِ مع الدقّةِ في البحثِ عن أحوالِهم، إلى جانبِ التقوى والورعِ والتجرّدِ من التعصّبِ والهوى والتزامِ الحَيْطةِ والأدبِ في نقدِ الرجالِ؛ حذرًا من انتهاكِ الأعراضِ وتجريحِ الناسِ من غير مسوِّغٍ شرعيٍّ، لذلك اشترط العلماءُ في قَبولِ الجرحِ بيانَ سببِه مفصَّلاً على أرجحِ الأقوالِ، وهو اختيارُ ابنِ الصلاحِ والنوويِّ وغيرِهما(٥)، ذلك لأنّ الناسَ قد يختلفون في أسبابِ الجرحِ: فقد يُقبل تجريحُه وقد يُرَدُّ بحسَبِ إدراكِ صحّةِ سببِه أو تفاوُتِ أنواعِه، ولا يُعَوَّلُ على تجريحِ الأئمّةِ العُدولِ في إثباتِ الجرحِ وترتيبِ نتائجِه عليه من غيرِ ذكرٍ لسببِ الجرحِ، وإنما يُعتمد على جرحِهم غيرِ المفسَّرِ في التوقُّفِ في المجروحِ حتى يتبيّن حالُه.
    فالعلماءُ من أهلِ الأثرِ وأهلِ النظرِ -الذين قاموا بما أوجب اللهُ عليهم من حمايةِ الدينِ والعقيدةِ والسنّةِ- هم ورثةُ الأنبياءِ وحَمَلَةُ الدينِ، وقد أجمع العلماءُ على هدايتِهم ودرايتِهم، فلا يجوزُ الطعنُ فيهم وتنقُّصُهم حتى ولو حصل خطأٌ في الاجتهادِ لأنهم طلبوا الحقَّ بدليلِه، فعملُهم صوابٌ وإن لم يُوفَّقوا لإصابةِ الحقِّ، إذ الفرقُ قائمٌ بين الصوابِ والإصابةِ(٦)، وتقريرًا لهذا الأصلِ من أصولِ أهلِ السنّةِ يقول أبو جعفرٍ الطحاويُّ -رحمه الله-: «وعلماءُ السلفِ من السابقين ومن بعدهم من التابعين -أهلِ الخير والأثر، وأهلِ الفقه والنظر- لا يُذكرون إلا بالجميلِ، ومن ذكرهم بسوءٍ فهو على غيرِ السبيلِ»، قال الشارحُ: «قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115]. فيجب على كلِّ مسلمٍ بعد موالاةِ اللهِ ورسولِه موالاةُ المؤمنين، كما نطق به القرآنُ، خصوصًا الذين هم وَرَثةُ الأنبياءِ، الذين جعلهم اللهُ بمنزلةِ النجومِ، يُهدى بهم في ظلماتِ البرِّ والبحرِ. وقد أجمع المسلمون على هدايتِهم ودرايتِهم، إذ كلُّ أمّةٍ قبل مبعثِ محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم علماؤُها شرارُها، إلاّ المسلمين، فإنّ علماءَهم خيارُهم، فإنهم خلفاءُ الرسولِ من أمّتِه، والمُحْيُون لِمَا مات من سنّته، فَبِهم قام الكتابُ وبه قاموا، وبهم نطق الكتابُ وبه نطقوا، وكلُّهم متّفِقون اتّفاقًا يقينًا على وجوبِ اتّباعِ الرسولِ صلّى الله عليه وسلّم، ولكنْ إذا وُجد لواحدٍ منهم قولٌُ قد جاء حديثٌُ صحيحٌ بخلافِه فلا بدَّ له في تركِه من عذر. وجِماعُ الأعذارِ ثلاثةُ أصنافٍ:
    أحدُها: عدمُ اعتقادِه أنّ النبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّم قاله.
    والثاني: عدمُ اعتقادِه أنه أراد تلك المسألةَ بذلك القولِ.
    والثالثُ: اعتقادُه أنّ ذلك الحكمَ منسوخٌ.
    فلَهُمُ الفضلُ علينا والمِنّةُ بالسبقِ، وتبليغِ ما أُرسل به الرسولُ صلّى اللهُ عليه وسلّم إلينا، وإيضاحِ ما كان منه يخفى علينا، فرضِيَ اللهُ عنهم وأرضاهم»(٧).

    هذا، ولا تنبغي المبادرةُ بالاعتراضِ على علماءِ الأمّةِ الموثوقِ بعلمِهم وأمانتِهم في موضعِ الاجتهادِ، ونقدِهم دون تثبُّتٍ وتبيُّنٍ وتوثُّقٍ، فإنّ الاعتراضَ من أجلِ ذاتِ الاعتراضِ والنقدِ ليس له تفسيرٌ إلاّ إرادةَ الحطِّ من شأنِ العلماءِ، والتقليلِ من قدرتِهم، وتهوينِ مناصبهم، وتقصُّدَ المعترِضِ إلى إثباتِ ذاتِه والعلوِّ بنفسِه، ومن رمى مِن وراءِ اعتراضِه إلى الوصولِ لهذه المقاصدِ فهو من أهلِ الاعتراضِ لا من أهلِ الاقتداءِ، قال الشاطبيُّ -رحمه الله-: «إنّ العالمَ المعلومَ بالأمانةِ والصدقِ والجريِ على سُننِ أهلِ الفضلِ والدينِ والورعِ إذا سُئل عن نازلةٍ فأجاب، أو عرضتْ له حالةٌ يبعُدُ العهدُ بمثلِها، أو لا تقعُ من فهمِ السامعِ موقعَها، أنْ لا يُواجَه بالاعتراضِ والنقدِ، فإن عَرَضَ إشكالٌ فالتوقّفُ أَوْلى بالنجاحِ، وأحرى بإدراكِ البُغْيةِ إن شاء اللهُ تعالى»(٨).

    أمّا إن كان الاعتراضُ صحيحًا مبنيًّا على التوثّقِ والتثبُّتِ وصدقِ النيّةِ وظهورِ الحجّةِ، ومصحوبًا بأدبِ الحوارِ والمناقشةِ، فذلك مطلوبٌ شرعًا للإجماعِ على عدمِ عصمةِ العلماءِ من جهةٍ، وللتعاونِ الأخويِّ المبنيِّ على البرِّ والتقوى والتواصي بالحقِّ من جهةٍ ثانيةٍ، وهو مشمولٌ بقولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُ ا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، وقولِه تعالى: ﴿وَتَوَاصَوْ بِالْحَقِّ﴾ [العصر: 3]، وقولِه تعالى: ﴿وَتَوَاصَوْ بِالْمَرْحَمَةِ ﴾ [البلد: 17].
    أمّا إذا تحوّل غرضُ المعترِضِ إلى النَّيْلِ من ذاتِ علمِ الجرحِ والتعديلِ والطعنِ في أهلِه والتشاؤمِ منهم لأنهم سببُ الشقاءِ والشِّقاقِ والفُرْقةِ وأنواعِ المصائبِ المنجَرَّةِ عن توظيفِ هذا العلمِ والغلوِّ فيه؛ فإنّ الطاعنَ في حكمِه ودعوتِه متَّبعٌ غيرَ سبيلِ المؤمنين، بل إنّ تشاؤُمَه من جنسِ تطيُّرِ المشركين بالأنبياءِ وأتباعِ الأنبياءِ، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ﴾ [الأعراف: 131]، ومثل الذين تطيّروا بالنبيِّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد قال اللهُ تعالى عنهم: ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ﴾ [النساء: 78].
    ولا شكَّ أنّ البغيَ على الخلقِ بَلْهَ خيارهم والاستعلاءَ عليهم -بحقٍّ أو بغيرِ حقٍّ- خُلُقٌ مَمْقوتٌ وذميمٌ لا يعكس المنهجَ التربويَّ السويَّ، وبعيدٌ عن دعوةِ أهلِ السنّةِ والجماعةِ الذين التزموا في طريقِ دعوتِهم التمسّكَ بمعالي الأخلاقِ وكريمِ الآدابِ ونَهَوْا عن سفسافِها: رديئِها وحقيرِها، قال ابنُ تيميّةَ -رحمه الله- موضِّحًا دعوتَهم: «ويدعون إلى مكارمِ الأخلاقِ، ومحاسنِ الأعمالِ، ويعتقدون: معنى قولِ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»(٩) ... وينهَوْن عن الفخرِ والخُيَلاَءِ والبغيِ، والاستطالةِ على الخلقِ بحقٍّ أو بغيرِ حقٍّ، ويأمرون: بمعالي الأخلاقِ وينهَوْن عن سفسافِها، وكلُّ ما يقولونه أو يفعلونه من هذا أو غيرِه فإنما هم فيه متّبعون للكتابِ والسنّةِ، وطريقتُهم: هي دينُ الإسلامِ الذي بعث اللهُ به محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم»(١٠).

    والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين وسلّم تسليما.



    الجزائر في: 10 جمادى الثانية 1432ﻫ
    المـوافق ﻟ: 13 مــــاي 2011م

    ـــــــــــ
    ١- «شرح الأربعين النوويّة» لابن دقيق العيد (120).
    ٢- أخرجه البخاري في «الأدب» باب «لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم فاحشًا ولا متفحّشًا» (6032)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
    ٣-أخرجه مسلم في «الطلاق» (2/ 686) رقم (1480) وغيره من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وفيه من حديث مسلم: «... فَلَمَّا حَلَلْتُ، ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ، فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ، وَلَكِنْ انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ»، فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: «انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ» فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ خَيْرًا، وَاغْتَبَطْتُ بِهِ».
    ٤- «سبل السلام» للصنعاني (2/ 670).
    ٥- «تدريب الراوي» للسيوطي (1/ 361، 394)، «الرفع والتكميل» للكنوي (118- 119).
    ٦- قال الشوكانيُّ -رحمه الله- في «إرشاد الفحول» (2/ 234): «وفرقٌ بين الإصابةِ والصوابِ، فإنّ إصابةَ الحقِّ هي الموافقةُ، بخلافِ الصوابِ فإنه قد يُطْلَق على من أخطأ الحقَّ ولم يُصِبْه، من حيث كونُه قد فعل ما كُلِّفَ به واستحقَّ الأجرَ عليه، وإن لم يكن مصيبًا للحقِّ وموافِقًا له».
    ٧- «شرح العقيدة الطحاويّة» لابن أبي العز الحنفي (2/ 740- 741).
    ٨- «الموافقات» للشاطبي (5/ 400).
    ٩- أخرجه أبو داود في «السنّة» باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (4682)، والترمذي في «الرضاع» باب ما جاء في حقّ المرأة على زوجها (1162) وتمامه عند الترمذي: «وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِمْ»، وأحمد (7402)، وابن حبان (479)، والحاكم في «مستدركه» (1، 2)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/ 573) رقم (284)].
    ١٠- «العقيدة الواسطيّة» لابن تيميّة بشرح البرّاك (288، 292).




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    مصر الكنانة
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    إحدى غوالى العلامة فركوس
    أطال الله بقاءه وأمتع به أهل الجزائر
    ونفعنا بعلمه

    ولا تنبغي المبادرةُ بالاعتراضِ على علماءِ الأمّةِ الموثوقِ بعلمِهم وأمانتِهم في موضعِ الاجتهادِ، ونقدِهم دون تثبُّتٍ وتبيُّنٍ وتوثُّقٍ، فإنّ الاعتراضَ من أجلِ ذاتِ الاعتراضِ والنقدِ ليس له تفسيرٌ إلاّ إرادةَ الحطِّ من شأنِ العلماءِ، والتقليلِ من قدرتِهم، وتهوينِ مناصبهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    88

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    بارك الله في الشيخ وفيكم ونسأل الله أن يكثر من أمثاله حفظه الله تعالى

  4. افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    لا أعلم أحدًا مِن العلماء السلفيين ذَمَّ الجرح والتعديل لذاتهِ ، إنَّما ذموا الغلو فيه ، وإدخال ما ليس مِنه فيه مِن القواعد الفاسدةِ المنهي عنها شرعًا ، مع التمادي في الكشف عن النوايا والتنقيب عما في القلوب ، وهم طائفةٌ غالية في دين الله ، أمرها بات معروفًا لا يخفى على مَن له اطلاع ، وهؤلاء لا يدعون إلى الله أبدًا ، إنَّما دعوتهم محصورة في طلابهم ومَن يحضر عندهم فقط ، ولو دعوا إلى الله كما زعموا فبالطعن واللمز بغير حق ، وبإعمال قواعدهم الفاسدة ، وبأسلوب غليظٍ منفِّر ، قوامه السب والشتم والتهويل ..
    هذا علمي بما ينقمهُ العلماء السلفيين على هؤلاء الغلاة ، وما يجري مع مشايخنا والفضلاء مِن طلبة العلم عندنا معروفٌ مشهورٌ لا يمكن غض الطرف عنه .


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    صدقت ورب الكعبة
    مكتبة الفرق
    http://www.4shared.com/account/home.jsp#dir=BWePP7wR
    مكتبتي حمل ما شئت
    http://www.gulfup.com/fileuser&id=124326

  6. #6

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    إن كان القصد تجريح الغلاة الذين ذكرهم العلامة بكر أبو زيد في رسالته القيمة تصنيف الناس بين الظن واليقين ، فلا بارك الله فيه وكفانا الله شره وشر أولياءه وأربابه الذين فرقوا كلمة المسلمين بتلك التجريحات والتصنيفات !
    { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا }

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    وهؤلاء لا يدعون إلى الله أبدًا
    لا أدري حقيقة كيف لك يا أخي الكريم أن تخرج منك هذه الجملة في حق مسلم ؟!
    ( لا يدعون إلى الله عز وجل ) .. وتأكيدها بــ ( أبدًا ) !!
    يا أخي الكريم نحن أمرنا بالعدل في القول والإنصاف مع الموافق والمخالف
    قل لي : ما الفرق الآن بين الغلو الذي عندهم في الطعن في بعض الناس وبين الغلو الذي عندك أنت لما حكمت وقضيت بأنهم لا يدعون إلى الله سبحانه وتعالى ( أبدًا ) !
    الإنصاف يا عباد الله عز وجل ، لا ترفعوا الظلم عن بعض الدعاة بظلم عباد الله عز وجل .
    قال الله عز وجل : { وإذا قلتم فاعدلوا } .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  8. افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات مشاهدة المشاركة
    لا أدري حقيقة كيف لك يا أخي الكريم أن تخرج منك هذه الجملة في حق مسلم ؟!
    ( لا يدعون إلى الله عز وجل ) .. وتأكيدها بــ ( أبدًا ) !!
    يا أخي الكريم نحن أمرنا بالعدل في القول والإنصاف مع الموافق والمخالف
    قل لي : ما الفرق الآن بين الغلو الذي عندهم في الطعن في بعض الناس وبين الغلو الذي عندك أنت لما حكمت وقضيت بأنهم لا يدعون إلى الله سبحانه وتعالى ( أبدًا ) !
    الإنصاف يا عباد الله عز وجل ، لا ترفعوا الظلم عن بعض الدعاة بظلم عباد الله عز وجل .
    قال الله عز وجل : { وإذا قلتم فاعدلوا } .
    بارك الله فيك ، انقل كلامي كاملاً بدون بتر ، ثم تعال لنتكلم في العدل .. وأنا ألتزمُ بما قلتهُ كله وأؤكد عليه بـــ "أبدًا" ثانية .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    198

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مصعب الملالي مشاهدة المشاركة
    إن كان القصد تجريح الغلاة الذين ذكرهم العلامة بكر أبو زيد في رسالته القيمة تصنيف الناس بين الظن واليقين ، فلا بارك الله فيه وكفانا الله شره وشر أولياءه وأربابه الذين فرقوا كلمة المسلمين بتلك التجريحات والتصنيفات !
    على رسلك هداك الله
    الله يا مفرج الكروب فرج كربتهم.
    اللهم يا ناصر المستضعفين مكنهم.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    بارك الله فيك ، انقل كلامي كاملاً بدون بتر ، ثم تعال لنتكلم في العدل .. وأنا ألتزمُ بما قلتهُ كله وأؤكد عليه بـــ "أبدًا" ثانية .
    أنت قلت أنهم لا يدعون إلى الله سبحانه وتعالى أبدًا ، وحسابكم على الله سبحانه وتعالى ،
    والله سبحانه وتعالى أعلم إن كانوا لا يدعون إلى الله عز وجل أبدًا أو لا .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  11. افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    القضية عندي - وهو رأيي فقط - أنَّهم مخالفون لأهل السنة والجماعة في بعضٍ مِن المسائل القطعية والتي لم يُعرف فيها مخالف بين السلف الصالح ، وهؤلاء - أعني الغلاة - يظنون أنَّ السلفية محصورة في موافقة السلف في الأسماء والصفات ورفع راية ابن تيمية فيها .
    ولك أن تطلع على وكرهم في الإنترنت ، وهو معروف ، فهم متعصبة لشيخهم ، بل ومِن الطراز الأول ، وقد قرأتُ لأحدهم كلامًا لم ينكره عليه البقيَّة بل أثنوا على كلامه ، يقول فيه "من لم يثني على (فلان) فهو ليس من أهل السنة" ، وآخر يقول "علامة أهل السنة اليوم حب (فلان) " .. وأنا أقول : هل هذا كلام يصدر مِن صاحب سنةٍ واتباع ؟ السلف الصالح اختلفوا في ابن إسحاق جرحًا وتعديلاً ، والذين جرحوه لم يجرحوا من وثَّقه ، والذين وثقوه لم يجرحوا من جرحهُ وأخذوا في الاعتذار لهم .
    فالخلاصة أنَّهم بالإضافة إلى ضلالاتهم عندهم هذا التعصب الشديد المردي إلى الهاوية أعاذني الله وإياكم جميعًا مِنها .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,336

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    بارك الله فيك شيخنا الكريم

  13. #13

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجبرين مشاهدة المشاركة


    القضية عندي - وهو رأيي فقط - أنَّهم مخالفون لأهل السنة والجماعة في بعضٍ مِن المسائل القطعية والتي لم يُعرف فيها مخالف بين السلف الصالح
    أخي الكريم : أرجو أن تطلعني على شيء من هذا أي - مسألة قطعية لم يُعرف فيها مخالف بين السلف الصالح - خالف فيها هؤلاء أي المشايخ والعلماء ممن هو على طريقته .. وشكرا
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  14. #14

    افتراضي رد: في علم الجرح والتعديل بين المعترض والمقتدي - للشيخ الفاضل محمد علي فركوس -حفظه ال

    الشيخ صالح الجبرين وفقك الله فإني متابع لما تكتب ومنكم أستفيد
    { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا }

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •