أيها الكرام :بسم الله الرحمن الرحيم
بحث عن أحاديث الخروج من المنزل ؛ فتحصلت أنه لا يصح في الباب شيء , فهل أنا على الجادة , وإليكم الأحاديث:
الأول: عن أم سلمة ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله . توكلت على الله , اللهم إني أعوذ بك أن أضل , أو أضل , أو أزل , أو أزل , أو أظلم , أو أظلم , أو أجهل , أو يجهل عليَّ »
أخرجه الحميدي (303) و"أحمد" 6/306 وفي 6/318 وفي 6/321 وعبد بن حميد 1536 و"أبو داود" 5094 و"ابن ماجة" 3884 و"الترمذي" 3427 و"النسائي" 8/268 وفي 8/285 وفي عمل اليوم والليلة (86) وفي (87) وفي (85) وفي(88) جميعهم عن عامر الشعبي , عن أم سلمة
وابن راهوية في مسنده (1890) من طريق مقسم
وعامر الشعبي لم يسمع من أم سلمة كذا قال ابن المديني , وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (1/160): ماله علة سوى الانقطاع .
وحكم عليه الترمذي فقال: حديث حسنٌ صحيحٌ , وأثبت الحاكم في المستدرك أن الشعبي سمع من عائشة .
لكن تعقب ابن حجر قول الحاكم في " النتائج "(1 / 158 _ 160) قائلاً: كذا قال! وقد خالف ذلك في علوم الحديث له فقال: لم يسمع الشعبي من عائشة .
تنبيه: لا يوجد للحديث شواهد , وما روي عن ميمونه "رضي الله عنها" فخطأ كذا قال الدارقطني في علله.
الثاني: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إِذا خرج الرَّجُلُ من بيته ، فقال : بسم الله ، توكلت على الله ، لا حولَ ، ولا قوة إلا بالله ، يُقال له : حَسْبُك ، هُدِيتَ ، وكُفِيتَ ، ووقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشيطانُ»
أخرجه أبو داود (5095) والترمذي (3426) والنسائي في الكبرى (9917) وفي عمل اليوم والليلة(89) وابن حبان(822) عن ابن جريج ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة...به
وصححه ابن حبان , وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال الحافظ في " النتائج " 1 / 164: رجاله رجال الصحيح ؛ ولذلك صححه ابن حبان ؛ لكن خفيت عليه علته.
قال البخاري: لا أعلم لابن جريج سماعاً عن إسحاق إلا هذا ولا أعرف له منه سماعاً.
وقال الدارقطني: رواه عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج قال: حُدِثتُ عن إسحاق . ثم قال الدارقطني: وعبد المجيد أثبت الناس بابن جريج , والصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من إسحاق.
وللحديث شاهد ضعيف جداً من حديث أبي هريرة "رضي الله عنه"
الثالث: حديث أبي هريرة "رضي الله عنه" عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، التكلان على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله .
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1197) وابن ماجة(3885) والحاكم في مستدركه(1908) عن عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه , عن أبي هريرة...به
ومداره على "عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار" قال البخاري: فيه نظر , وقال أبو زرعة : ضعيف , وقال ابن حبان : لا يقبل من حديثه إلا ما وافق الثقات .
الرابع: عن ابن عمر "رضي الله عنهما" عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما يمنع أحدكم إذا عسر عليه أمر معيشته أن يقول إذا خرج من بيته : بسم الله على نفسي ومالي وديني ، اللهم رضني بقضائك ، وبارك لي فيما قدر لي حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجلت "
أخرجه الطبراني في الدعاء (410) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (324) ، وابن عدي في "الكامل " (5/1883) عن يحيى بن سعيد عن عيسى بن ميمون عن سالم عن ابن عمرو رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث
في إسناده "عيسى بن يونس" متروك الحديث قاله أبوحاتم والبخاري والدارقطني
الخامس: عن عثمان بن عفان "رضي الله عنه" قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفراً أو غيره فقال حين يخرج: بسم الله آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله إلا رزق خير ذلك المخرج وصرف عنه شر ذلك المخرج"
رواه أحمد (471) عن هاشم , عن أبي جعفر الرازي , عن عبد العزيز بن عمر , عن صالح بن كيسان , عن رجل , عن عثمان...به
إسناده ضعيف لأن في إسناده مبهم
السادس: عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إذا خرج أحدكم من بيته فليقل بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله توكلت على الله حسبي الله ونعم الوكيل"
أخرجه الطبراني في الكبير (984) وقال: حدثنا محمد بن نصر الصائغ ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ثنا يحيى بن يزيد عن أبيه عن يزيد بن خصيفة... الحديث
قال الألباني: إسناد ضعيف مسلسل بالعلل: الأولى والثانية: والد يزيد بن خصيفة , وجده غير معروفين .والثالثة : يزيد والد يحيى - وهو ابن عبد الملك النوفلي – ضعيف. والرابعة: يحيى بن يزيد ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :" ضعفه ابن عدي ".