تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الاختلاف وإنصاف المخالف

  1. افتراضي الاختلاف وإنصاف المخالف

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمهُ الله تعالى :

    ( الاختلاف ثلاثة أقسام :
    القسمُ الأوَّل : اختلافٌ يُذَمُّ فيه الطائفتين جميعًا ، كما في قوله تعالى : {ذلك بأنَّ الله نزَّل الكتابَ بالحق وإنَّ الذين اختلفوا في الكتابِ لفي شقاقٍ بعيد} ، وقوله تعالى : {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا مِن بعد ما جاءهم البينات} ، وقوله تعالى : {إنَّ الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شِيَعًا لستَ مِنهم في شيء} .
    القسمُ الثاني : اختلافٌ يُحمَدُ فيه الطائفتين جميعًا ، كما في قولهِ تعالى : {ما قطعتم مِن لينَةٍ أو تركتموها قائمةً على أصولها فبإذنِ الله} ، وقد كان الصحابةُ في حصار بني النضير اختلفوا في قطع الأشجار والنخيل ، فقطعَ قومٌ وتركَ آخرون . وكما في إقرارِ النبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة لمن صلى العصر في وقتها ولمن أخرها إلى أن وصلَ إلى بني قريظة ، وكما في القراءات التي اختلفَ فيها الصحابة ، حتى زجرهم عن الاختلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : "كلاكما مُحسِن" . وقد يُسمَّى هذا النوعُ مِن الاختلاف : اختلافُ تَـــنـــوُّع .
    القسمُ الثالث : اختلافٌ يُحمَدُ فيهِ إحدى الطائفتين دون الأُخرى ، كقولهِ تعالى : {ولو شاءَ اللهُ ما اقتتلَ الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم مَن كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا} .
    وأكثر الاختلاف الذي يؤول إلى الأهواء بين الأُمَّة مِن القسمِ الأوَّل ، وكذلك آلَ إلى سفك الدماء واستباحَة الأموال والعداوة والبغضاء ، لأنَّ إحدى الطائفتين لا تعترفُ للأُخرى بما معها مِن الحق ، ولا تُنصفها ، بل تزيدُ على ما معها مِن الحق زياداتٍ مِن الباطل ، والأخرى كذلك ) انتهى باختصار . مِن كتاب اقتضاء الصراط المستقيم (ج1/ص146-156) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: الاختلاف وإنصاف المخالف

    وأكثر الاختلاف الذي يؤول إلى الأهواء بين الأُمَّة مِن القسمِ الأوَّل ، وكذلك آلَ إلى سفك الدماء واستباحَة الأموال والعداوة والبغضاء ، لأنَّ إحدى الطائفتين لا تعترفُ للأُخرى بما معها مِن الحق ، ولا تُنصفها ، بل تزيدُ على ما معها مِن الحق زياداتٍ مِن الباطل ، والأخرى كذلك.
    اخي الكريم جزاك الله خيرا على نقلك لهذه الدرر من كلام النحرير شيخ الإسلام رحمه الله
    قال القاضي عياض رحمه الله : "إتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين"

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •