تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 24 من 24

الموضوع: ذكر يوم القيامة في سورة البقرة - بقلم فالح الحجية الكيلاني

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    افتراضي ذكر اليوم الاخر في سورة البقرة - 18 بقلم فالح الحجية

    18

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (ياايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلدا لايقدرون على شيء مما كسبوا والله لا
    يهدي القوم الكافرين * ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة اصابها وابل فا تت اكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير )

    الايتان \ 264و 265
    الحمد لله\

    يخاطب الله تعالى المؤمنين او الذين امنوا بالله ولقائه يوم القيامة او يوم البعث والنشور ان لايبطلوا صدقات ا موالهم التي أخرجوها منها ويجعلون هذه الصدقات خالية من الاجور والخير والثواب بحيث يجعلونها كمثل المن وا يكون احدهم عندما يخرج صدقة ماله كمن من على الذي اعطاها له او بالاذى في ما حصل عليه فيكون اشبه الذي ينفق ماله نفاقا او ينفقه لكي يقول الناس عليه منفقا اومعطاءا فهؤلاء مثلهم كمثل الذي لايؤمن بالله ولا باليوم الاخر ايمانا خالصا فما انفقه يكون لاخير فيه ولا جزاء
    يقول الله تعالى ان مثل هؤلاء المنفقين كمثل قطعة ارض مكونة من حجر املس كبير مغطى بقليل من التراب فاذا زرع الزارع فوقه زرعا وامطرت عليه مطرا شديدا او مطرا ثقيلا وهو المطر الذي يحي الارض ويسقيها فينبت الزرع فان المطر النازل سيذهب بالترا ب من فوق الحجر الأملس ويتركه مجردا لا ينبت عليه شيء ولا يرجو الخير منه الا التعب والانفاق وكذلك معطي هذه الصدقة يعطيها من ماله غير انه يعطيها ليقال عنه منفقا او يعطيها ثم يتبعها بكلام فيه اذى او يخدش من اعطاه فهذا المن او الاذى ياكل ما اعطى من صدقة ولا يحصل غير خسارة المال وهذه من علامات النفاق والكفر.
    اما الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله وابتغاء مرضاته وتثبيت انفسهم على الايمان فمثلهم كمثل جنة بربوة أي كمثل بستان في مكان مرتفع ارضه طيبة خصبة فاصابها المطر الكثير ذو النقاط الكبيرة اوالمطر الخفيف ذو النقاط السغيرة او اصابها الطل والندى فجرا- والندى في بعض الاحيان يكون بمثابة مطرة كاملة لما يغذي الاشجار والاوراق منها فيبللها - فاعطت جنى ثمارها مضاعفا الذي تعنيه الاية الكريمة ان ما ينفقه المؤمنون والذي لا يتبعون نفقاتهم بمن او اذى تكون هذه النفقات مضاعفة الاجر والثوب
    وجاء في تفسير ( روح المعاني) ان حاصل هذا التشبيه ان نفقات هؤلاء زاكية عند الله لاتضيع بحال وان كانت تتفاوت بحسب ما يقارنها من الاخلاص والتعب وحب المال والايصال الى الاحوج التقي فهناك تشبيه حال النفقة النامية لابتغاء مرضاة الله تعالى الزاكية عن الادناس لانها للتثبيت الناشىء عن ينبوع الصدق والاخلاص بحال جنة نامية زاكية بسبب الربوة زاحد الامرين الوابل واطل والجامع النمو المقرون بالزكاة على الوجه الاتم )
    والله تعالى مطلع على كل ما تعملون


    ****************************** ********

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    افتراضي ذكر يوم القيامة في سورة البقرة - 19 بقلم فالح الحجية

    19
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون * )

    الاية \ 281

    الحمد لله \

    ايها الناس اتقوا يوما –وهو يوم القيامة - يحشر الناس الى رب العالمين ويقفون بين يديه في يوم الحساب الاكبر لتنال كل نفس عما كسبت في الدنيا من خير او ما كسبت من شر فكل يؤخذ بجريرة ما عمل فاما من خفت موازينهم لقاء اعمالهم السيئة او خروجهم عما أمر الله تعالى به فلا ينقص من سيائتهم شيئا ولا يزيد في سيئاتهم شيئا وأما من ثقلت موازينهم بعمل الصالحات في الحياة الدنيا فتضاعف حسناتهم
    الجزاء يكون حسب العمل ولا يظلم ربك احدا
    وقيل ان هذه الاية نزلت قبل وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعدة ايام وهي تتضمن وعظ للناس جميعا فامر الرسول الكريم او توضع بين ايات الربا وايات الدين وكان موضعها في المصحف الشريف كذلك


    ****************************** *************

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    افتراضي ذكر يوم القيامة في سورة البقرة \20 بقلم فالح الحجية الكيلاني

    20

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( لله ما في السموات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم ا اوتخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير * امن الرسول بماانزل عليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير * لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت واليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملتاه على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين *)

    الايات \ 284 – 286

    الحمد لله


    ا لايات الثلاث اعلاه من سورة البقره نهاية السورة المباركه .
    ففي الاية الاولى يبين الله تعالى انه سبحانه وتعالى خالق السموات والارض وما فيهن وهو مالك لما خلق وهو صاحب التصرف المطلق في خلق وما هو ملكه ويحاسب خلقه على ما قترفوه وما فعلوه في السر والعلانية وعلى ا ما اكتسبت نفوسهم واضمرت قلوبهم فيغفر لمن يشاء من اهل طاعته اهل التقى والايمان منهم ويعذب من يشاء من اهل المعصية والكفر والعصيان وياخذ كلا منهم بما كسب قلوبهم وهو القادر على ذلك المتمكن من كل ما يريد ومال يشاء
    وفي الثانية بين الله تعالى ايمان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بما انزله الله تعالى عليه وكذلك كل المؤمنين الذين اسلموا وامنوا معه . امنو بما انزله الله فقال عليه ايمان عقيدة واخلاص . وهذا الايمان ايمان شامل بالملائكه من كونهم عباد كرمهم الله لعبادته ونقل رسالاته الى الرسل والانبياء في انزل الكتب السماوية وألقاء الوحي الذي اوحاه سبحانه وتعالى اليهم. والايمان بالكتب السماويه التي انزلها الله تعالى ومافيها من شرائع واديان المختلفة وايمان بالرسل الكرام والانبياء الكرام . امنوا ايمانا تاما ثابتا لايفرقون بين رسول ورسول ولانبي ونبي . ولما امر الله تعالى بذلك صدقوا واجابوا سمعنا واطعنا ثم ابتهلوا اليه يدعونه ويسألونه الغفران والعفو عما تقدم من الذنوب التي اقترفوها سابقا وما يصدون عنهم من تقصير في مراعاة اوامره وحقوقه لان مصيرهم ومرجعهم بعد الممات وبعد البعث والنشور اليه تعالى فقط .
    وفي الاية الثا لثة بين الله تعالى انه لا يحمل اي نفس الا بما وسعت وما قدرت عليه وما تيسر عليها وما تتمكن عليه من العمل وجاء في أسباب نزول هذه الاية انه لما نزل قوله تعالى ((وان تبدوا ما في انفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )) هرع المسلمون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه تفسيرا لها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتب من قبلكم سمعنا وعصينا .. بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير )) فنزلت الاية الكريمة (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها)). وفيها بيان لما اراده المسلمون من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وما في نفوسهم من ان الله تعالى يريد لعباده كل اليسر ويجزيهم بما عملوا من خير وان هذه النفوس ستجزى بما كسبت من اعمال الخير وما عملت به . وما اكتسبت من عمل غير صالح ومن عمل سىء وتجزى به ثم امر الله تعالى عباده المؤمنين الدعاء والتوسل اليه تعالى وهو من صفات المؤمنين فجاء هذا الدعاء في هذه الاية وكأنه صدر عن لسان المؤمنين من اعماق قلوبهم التي يعمرها بالايمان ويغمرها الصلاح .
    - ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا -. ولايمانهم المطلق بالله تعالى استجاب الله تعالى لدعائهم فجاءت البشرى على لسان الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم (( رفع عن امتي النسيان والخطأ)) ثم هم يتضرعون اليه تعالى ان يخفف عنهم ولا يلقى عليهم ما لا يطيقونه من التكاليف الشاقه والاعمال غير المستطاعة وأن يتجاوز عن ذنوبهم بالعفو عنها وستر عيوبهم ومحو اثار ذنوبهم و يغفر لهم ما صدر عنهم من امور بلطفه ورحمته التي وسعت كل شيء فالله هو الوالي وهو الناصر والمعين . وهذه هي صفات المؤمنين من اصحاب الجنه
    .وكان على الله حقا نصر المؤمنين





    ( التفسير الموضوعي للقران الكريم \ 5
    يوم القيامة في القران الكريم

    ****************************** *******

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    افتراضي رد: ذكر يوم القيامة في سورة البقرة - بقلم فالح الحجية الكيلاني

    اهني الامتين العربية والاسلامية بحلول شهر رمضان المبارك وابتهل اليه ان يجعلنا واياهم من عتقاء هذا الشهر الفضيل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •