إذا قصد حظ نفسه فقط لم يقصد وجه الله U يكون تبويب البخاري هنا مناسب أنه يضع الحديث هذا حتى لأن الشطر الأول: « إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أوجرت بها » هذا هو المقطع الذي يناسب التبويب مائة بالمائة إنما الأعمال بالنية والحسبة « حتى ما تجعله في في امرأتك» ، هذه العبارة هذه « حتى ما تجعله في في امرأتك» ، كأن النبيrأراد أن يقول: حتى ما يكون لك فيه حظ نفسٍ عادة تؤجر عليه أيضًا ، قال: لأنك بهذا تعين المرأة علي برك ، وعدم النشوز عليك وبالتالي أسديت إليها جميلًا ومعروفًا كانت ستعذب بسببه أنت أسديت إليها مصلحة .
بهذا التأويل يمكن أن تدخل المسألة ، وبعد ذلك استقرار البيت وحسن التناغم بين الرجل والمرأة هذا كله يعود علي الأولاد بالخير يكونوا أولاد صالحين ، أي المنظومة وإن كانت غير مباشرة لكنها تصب في النهاية في معني البر والإحسان ، فلدينا حديث أبي ذر في صحيح مسلم الذي فيه أن النبي r قال:« وفي بضع أحدكم صدقة » ، أي إذا أتي الرجل أهله له صدقة قالوا: ( يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته وله به صدقة أي أجر ) ، قال:« أرأيتم إن وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ » قالوا: ( نعم ) ، قال:« كذلك إذا وضعها في حلال » .
مع أن هذا حظ النفس فيه أكثر بكثير من أنه مجرد يضع اللقمة في فم امرأته ، ومع ذلك قال:« وفي بضع أحدكم صدقة » ، قلنا الصدقة هنا بمعني الأجر ، ودلل علي ذلك أنه إذا وضعها في حرام كان عليه وزر كذلك إذا وضعها في حلال كان له بها أجر ، هذا في التبويب الأول للإمام البخاري ، عندما قال: باب الأعمال بالنية والحسبة ، وأنتم تروا أنني في غضون شرحي أوردت فوائد أخرى لم يذكرها الإمام البخاري ، عندما تضيف الفوائد التي ذكرتها إلي الفائدة التي ذكرها البخاري في هذا الباب ستجد أخرجنا خمس ست فوائد ، هذا من أول تبويبٍ فقط كل تبويب سنضع عليه أيضًا أشياء .
الموضع الثاني في صحيح البخاري الإمام وضع هذا الحديث في كتاب الجنائز قال: باب: (رثاء النبي r سعد بن خولة .).
أصل المرثية: هي ذكر محاسن الميت يقال: رثيته إذا ذكرت محاسنه بعدما يموت، ويقال: رثيت له إذا توجعت من أجله.
الإسماعيلي: أحد الأئمة الكبار أبو بكر الإسماعيلي له مُستخرج علي البخاري ، أعترض علي وضع البخاري أو علي ترجمة البخاري هذه الترجمة في الصحيح ، باب رثاء النبي rسعد بن خولة ، قال: إن الرثاء ذكر محاسن الميت ، والنبي r في هذا الحديث لم يذكر محاسن سعد بن خولة بل توجع له ، كأن الإسماعيلي كان يريد أن يقول البخاري الآتي: باب رثاء النبي r لسعد بن خولة ، لو زاد اللام علي لسعد كانت تناسب مقصود البخاري ، كأن الإسماعيلي يريد أن يقول هكذا ، لأن نحن نقول: رثيته لم نعدها باللام رثيته إذا ذكرت محاسنه ، ورثيت له إذا توجعت ، والواضح أن النبي r إنما يتوجع أن سعد بن خولة مات في مكة ، في أخر الحديث لما سعد بن أبي وقاص قال:( يا رسول الله أخلف خلف أصحابي ؟ ) أي أنا سأموت في مكة كما مات سعد بن خولة في مكة .
كان خائف سعد بن أبي وقاص يموت في مكة في البلد التي هاجر منها إلي المدينة فقال له: « إنك لن تخلف بعد أصحابك فتعمل عملًا تبتغي به وجه الله إلا أوجرت » إلي أخر الحديث « ولعلك أن تخلف فيضر بك أقوام وينتفع بك آخرون » ، هذا كلام النبي r:
« لكن البائس سعد بن خولة » ، فكلمة ( البائس ) هنا تدل علي أنه يتوجع له لا يمدحه ولا يذكر محاسنه ، ( يرثي له رسول الله r) جملة ( يرثي له ) هذه ليست من كلام سعد بن أبي وقاص ولا من كلام عامر بن سعد ، إنما هي من كلام الزهري هذا يسمي في علم الحديث المدرج أن تدرج كلامًا من عندك علي الحديث ، وبين هذا الإدراج أبو داود الطيالسي في مسنده، أن هذا من كلام الزهري ( يرثي له رسول الله r ) .
لماذا يتوجع لسعد بن خولة ؟
لأن سعد مات بمكة ، والصحابة نُهُوا أن يرجعوا إلي البلد التي هاجروا منها إلي الله I حتى تظل أعمالهم خالصة لوجه الله ، ولذلك كما في حديث العلاء بن الحضرمي عند البخاري أن النبي r نهي أصحابه أن يبقي واحد منهم بعد الصدر إلا ثلاثة أيام أي بعد الصدر بعد الدفع من مني في نهاية الحج لا يجوز للمهاجري الذي هاجر من مكة إلي المدينة أن يظل بعد ثلاثة أيامٍ في مكة ، أي إذا كان له عمل يريد أن يشتري أشياء وغير ذلك له ثلاثة أيام فقط بعد ثلاثة أيام ممنوع يظل في مكة حتى تبقي هجرتهم لله I .
رثاء الميت نحن لدينا حديث رواه ابن ماجه وأحمد وصححه الحاكم من حديث عبدالله بن أبي أوفى (أن النبي r نهي عن المراثي )، هذا يسمي مختلف الحديث اختلاف الحديث تجد حديث ظاهره يعارض ظاهر حديثٍ آخر ، الذي لم يدرس مبحث التعارض والترجيح في أصول الفقه ويعرف كيف يجمع بين المعاني التي ظاهرها التضاد هذا يتهم الشريعة بالتناقض ، أو يَركن حديث ويأخذ الثاني أي يرجح ، لا ، الأصل أن تجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض هذا الأصل بشرط صحة الحديثين ، إذا لم يصح حديث منهما الذي لم يصح اتركه وتظل دلالة الحديث الصحيح كما هي ، لا تعارض حديث ضعيف تضرب به حديثًا صحيحًا هذا ممنوع .
طرق الجمع بين الأحاديث.
إذا صح الحديثان وكان ظاهرهما التعارض فلابد من الجمع أولًا إذا عجزت أن أجمع بين الحديثين ما بقي إلا الترجيح ، والترجيح له ضوابط وله مراتب أوصلها العلماء إلي أكثر من مائة مرجح إذا لم يكن المرجح الأول ينفع يكون الثاني يكون الثالث يكون الرابع يكون الخامس يكون السادس إلى المرجح المائة أو بعد المائة بقليل .
ولا يمكن أن يتعارض حديثان صحيحان من مائة وجه أبدًا مستحيل ، كان ابن خزيمة- رحمه الله - أحد فرسان هذا الميدان ، كان يقول: (من تعارض عنده حديثان فليأتني أوفق له بينهما )، بأن يحمل كل حديث علي وجه من الوجوه ، فأنا لدي حديث عبدالله بن أبي أوفى( نهي النبي r عن المراثي ،) وفي نفس الوقت يقول: ( يرثي له رسول الله r)أو( باب رثاء النبي r سعد بن خولة ،)
هل يوجد تعارض ؟ أقول: لا ، لا يوجد تعارض .
أنا قلت الآن من فترة بشرط صحة الحديثين سننظر حديث سعد بن أبي وقاص الذي نشرحه هذا صحيح مائة بالمائة اتفق عليه الشيخان أسانيده كالشمس وضحاها ، لا يوجد أي إشكال في صحته ، ننظر للحديث الثاني أنه نهي عن المراثي ، هل هذا صحيح أم لا ؟ أقو لك: لا ، ليس بصحيح ، لماذا ؟ لأن في إسناده راويٍ يقال له إبراهيم بن مسلم الهجري أبو إسحاق الكوفي ضعيف ، الحاكم أنت ستقول لي : أن الحاكم صححه أقول: نعم الحاكم صححه ، ولكن الحاكم عندما قال صحيح في الإسناد أضاف ، والحاكم روي الحديث هذا في موضعين من مستدركه: الموضع الأول: قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم ينقم علي إبراهيم بحجة ، أي إبراهيم الهجري الذي ذكرت لكم أنه ضعيف الحاكم يري أن الذين ضعفوه ليس في أيديهم حجة لتضعيفه إنما هو ثقة ، ولذلك الحاكم صحح الإسناد .
نحن نقول: لا ، أكثر النقاد ضعفوه وهم أمكن من الحاكم وأقوي بالإضافة إلي أن جرح إبراهيم بن مسلم الهجري مُفَسر سفيان بن عيينة قال وهذا الجرح المفسر هذا ، وشعبة بن الحجاج أيضًا فسر جرحه مع آخرين كما سيأتي .
سفيان بن عيينة يقول: عرض علي إبراهيم الهجري هو يقال له الهجري نسبة إلي بلدة اسمها هجر في اليمن بلدة مشهورة ، وتنسب إليها القلال المشهورة قلال هجر قال: عرض علي إبراهيم الهجري أحاديثه قال: فرحمته ، لماذا ؟ وجده خلط ، فما كان يروي مرة عن إبراهيم عن عبدالله عن النبي r ، ومرة يروي عن النبي r ومرة يروي عن عبدالله موقوفًا وكل هذا خلط ، فسفيان بن عيينة علم له علي الحديث المرفوع وعلي الموقوف قال له: لا ، هذا النبي r هو الذي قاله ، هذا النبي r لم يقله الذي قاله الصحابي ، فهذا يدل علي أن إبراهيم كان مغفلًا بحيث أنه لم يضبط أحاديث النبي r من أحاديث الصحابة خلطهم ببعض أدخل المرفوع في الموقوف ، وهذا جرح مفسر بسوء حفظ إبراهيم .
وشعبة عندما ذكر إبراهيم الهجري قال: كان رفاعًا ،أي يأتي علي الحديث الموقوف فينسبه إلي النبي r أي يرفعه ، وهذا فيه دلالة علي سوء الحفظ ، كيف لم ينقم عليه بحجة؟ لا ، بل النقاد لهم الحجة البالغة في تضعيف إبراهيم ، هذا الجواب الأول أن حديث نهي عن المراثي ضعيف وحديث سعد بن أبي وقاص صحيح فلا نترك الضعيف .
هذا الحديث وهو النهي عن المراثي رواه سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن مسلم الهجري عن ابن أبي أوفى ، فيقول أحدهم، طالما أن سفيان بن عيينه هو الذي أصلح لإبراهيم كتابه يعرف ما يرفعه إبراهيم مما يوقفه ، يكون سفيان بن عيينة إذا روي عن إبراهيم فإنه يميز روايات إبراهيم الموقوفة من المرفوعة ، فإذا روي سفيان عن إبراهيم حديثًا مرفوعًا يكون سفيان يعلم أنه مرفوع لأنه لا يمكن أن يعلم أن إبراهيم أخطأ فيه ويرويه ، فيكون ما روي عنه سفيان فصحيح المفروض هكذا وسفيان قد روي عن إبراهيم هذا الحديث ، فماذا أنت قائل ؟ .
سأقول لك: أنا سأوافقك إن ما رواه سفيان عن إبراهيم سنقبله ، وأنا لا أريد أن أخوض أكثر من هذا لكي لا يقلب الدرس غامض لكن سنقبله وسنعتبر أن الحديث صحيح .
فهل يوجد تعارض ما بين نهي عن المراثي وما بين رثاء النبي r ؟
لا ، إذا صح حديث عبدالله بن أبي أوفى أن النبي r نهي عن المراثي يكون المقصود به ذكر محاسن الميت ، وهذا المنهي عنه ، إنما رثاء النبي r لسعد بن خولة هذا توجع وليس ذكر محاسن ، يكون الحديث هذا ذهب في جهة وحديث سعد ذهب في جهة فلا تعارض لأن كل حديث يخدم فكرة ، نهي عن المراثي أي نهي عن ذكر محاسن الميت .
أي بني آدم مُقبل علي ربه I ينبغي أن يخلع نياشين الدنيا ويلقيها خلف ظهره ليس أحد من هؤلاء يفضل عمر بن الخطاب أو يساويه .
ومع ذلك عندما طعن عمر t وأراد أن يدفن مع صاحبيه مع النبي r ومع أبي بكر قال لأبنه عبدالله بن عمر كما في صحيح البخاري قال:( اذهب إلي أم المؤمنين لعائشة t وقل لها: إن عمر يريد أن يدفن بجانب صاحبيه ولا تقل لها: أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين بأمير ) ، خلع نياشينه في الدنيا قال له:( لست اليوم للمؤمنين بأمير ، لكن قل لها: عمر كما سمتني أمي أو كما سماني أبي ) ، خلع نياشينه .
عندما كان يموت الواثق ، وكان نائما علي السرير قال:( أنزلوني علي الأرض وضعوا خدي علي الأرض ) ، وجعل يقول: وكان ذلك هِجِيرا كان قوله الدائم كان يقول:( يا من لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه ) ، فعمر بن الخطاب tكما في بعض الروايات قال لابنه عبد الله:( يا بني أنزلني من علي السرير وضع خدي علي الأرض لعل الله أن ينظر إلي فيرحمني ) أي في حال ذل، فكل النياشين ممنوعة أن يتفاخر بها في الدنيا ، أما وأنت ذاهب إلي ربك I ما ينفعك إلا ما قدمت وابتغيت به وجه ربك .
إذًا عندما أري نهي عن المراثي أي نهي أن تذكر محاسن الميت وأن تذكر نياشينه ، أما رثاء النبي r لسعد بن خولة هذا توجع وهذا مشروع .
نحن أخذنا اليوم فائدتين وأضفنا إليها بعض الفوائد الأخرى ، وفي المرة المقبلة إن شاء الله I نتناول تبويبات الإمام البخاري ، لكن أنا أريد فقط الجماهير تعرف أن نصوص الشريعة أحاطت بكل ما يحتاجه العباد لكنها تحتاج إلي غواصٍ ماهر ،
الإجابة عن الأسئلة
س: يقول: إذا كان الإسلام لم ينتشر بالسيف فما تقول في حديث: « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله » ؟
ج: طبعًا أنا أجبت عن بعض معاني هذا الحديث في أثناء كلامي عن مسألة الغنائم لكن أنا لن أخلي المقام من فائدة سريعة عن هذا الحديث ، حديث « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله » بعض الجهلة ممن يطببون البهائم ، فقال: إن هذا الحديث كذب صراح علي النبي r .
وأنا قلت: يطببون البهائم لكي تعلموا أنه معذور الأول عندما يدخل في العلم الحديث وعلم الفقه والشريعة وغير ذلك وأنا أرجوا ألا يتصور أحد أنني أحتقر مهنة تطبيب البهائم ، لكيلا يتصور أحد، أنني أغمز أحد ، لا ، أنا لا أغمز أحدًا وربي شاهد علي قلبي ، لكن الإنسان هذا بالذات أنا أقول له: كن في مهنتك تعامل مع البهائم لكن لا تلتمس بالشريعة ، الشريعة لها رجالها عندما يأتي يقول علي حديث مثل هذا ، وهذا الحديث متواتر عن أبي هريرة t ، ورواه مع أبي هريرة سبعة من الصحابة أيضًا ، لو حاولنا أن نقول: متواتر عن النبي r ممكن يكون له وجه لأن التواتر ليس له حد معين ، لا أحد يضع لي تواتر بتسعة أو ثمانية أو تسعين أو الكلام هذا ، التواتر ما توافرت الهمم والدواعي علي نقله ، لكن رواه عن أبي هريرة أكثر من ثلاثين نفسًا فالحديث مائة بالمائة صحيح ، وأجمعت الأمة عن بكرة أبيهم علي أن الحديث صحيح ، تأويله، الناس.
أقسام الناس .
1- إما مؤمن .
2- وإما كافر .
3- وإما منافق .
لا يوجد صنف رابع إما مؤمن أو مسلم ، أو كافر ، أو منافق ، طبعًا كلمة الناس هذه سنحاول أن نحذفها ونضع واحدة من الثلاثة هؤلاء طالما الناس ينقسمون إلي ثلاثة ، وسنقرأ الحديث ونري سيستقيم مع أي واحد من الثلاثة هؤلاء ، « أمرت أن أقاتل المسلمين حتى يقولوا لا إله إلا الله » لا يستقيم المعنى لأن المسلم يقول لا إله إلا الله وطبعًا المؤمن باب أولي ، « أمرت أن أقاتل المنافقين حتى يقولوا لا إله إلا الله » ، لا يستقيم لأن المنافق يقول لا إله إلا الله ممكن يكون من أكفر الكافرين لكن جهر بالكلمة حتى يعصم دمه وماله ، فيكون « أمرت أن أقاتل الكافرين حتى يقولوا لا إله إلا الله » وهذا اللفظ الذي يستقيم .
فالناس هنا لفظ عام يراد به الخصوص هذا أول شيء، وقد أتي هذا نصًا في رواية النسائي، ولفظ رواية النسائي « أمرت أن أقاتل المشركين حتى يقولوا لا إله إلا الله » فلدي صنف واحد وهو المشركين.
حديث بريدة بن الحصيب النبي r إذا أرسل جيشًا ليقاتل أوصاهم قال:« لا تنزلهم علي حكم الله ، فإنك لا تدري أأصبت حكم الله أم لا ، ولكن أنزلهم علي حكمك وحكم أصحابك فإنكم إن تُخفروا ذمتكم خير لكم من أن تُخفروا ذمة الله » لأنك لو أخطأت لا تنسب الكلام هذا للوحي تنسبه لنفسك وقال له:« أنزلهم علي أحد ثلاث خِلَال » أنا داخل بلد من البلدان القصد الأول للجهاد هو نشر الإسلام ليس بالسيف ، لا سلطان لي عليهم ، سأدعو الناس الذي سيدخل منهم في الدين طواعية يدخل ، من أراد أن يبظل علي ملته لا بأس لكن ستدفع الجزية
وهذا ماقرره القرآن كما في سورة التوبة وأمرهم وأمر الله Iالنبيr والمؤمنين بقتال المشركين﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ (التوبة:29) .
كلمة: ( عن يدٍ وهم صاغرون ) كلام واضح عربي لا يحتاج إلي تفسير ، يعطي الجزية وهو صاغر نتيجة كفره ، أنا عبرت عن الكلمة هذه في الشريط أيضًا إياه الذي تكلمت عنه من فترة قلت: يدفع الجزية وهو مدليًا أذنه ، فأمسكوا الكلمة هذه وقالوا: يسعي إلي الفتنة الطائفية والكلام هذا وكيف والمواطنة وكيف يدلي أذنه والقصة هذه ، خلاص أنت كلمة يدلدل أذنه لا تعجبك وأنت تراها كلمة عامية خلاص سأقرأ قرآن لن أقول كلام من عندي ، وكلام القرآن أقوي جدًا في المراد أقوي من كلمة مدليًا أذنه ﴿ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ .
الخلال الثلاثة يتركني أدخل البلد أدعو ليس لي علاقة به ، لا يريد أن يؤمن يدفع الجزية ، لا يريد أن يدفع الجزية ولا يتركني أدعو لا يوجد إلا أن أقاتله ، « إذًا أمرت أن أقاتل الناس » في حالة واحدة فقط لا إذا رفضوا أن يدفعوا الجزية يريد أن يظل كافر هو حر ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾(البقرة:256) لم نجبر أحد علي الدخول في الإسلام لكن يدفع الجزية كما أمر الله U .ودفع الجزية ليس من الحديث لكي لا أحد يقول لي: أصل الحديث ليس متواتر ، أصل الحديث ضعيف ، أصل الحديث مكذوب أنا أتيت لك بقرآن ﴿ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ ، قال لي: لا أسمح لك بدخول البلد ولا سأدفع الجزية لا يوجد غير الثالثة ، لأنه لا يجوز لأحد أن يحجب الهُدي عن الناس ، ليس من حقه أن يحجب الهدي عن الخلق لابد أن يسمح لي أن أبين للناس الحق من الضلال ، رفض الكلام هذا يكون هذا هو الذي يُقاتل ، يُقاتل في حالة واحدة إذا رفض أن يسمح لي أن أدعو الناس ورفض أن يدفع الجزية ما بقي إلا القتال وهذا هو منصوص حديث بريدة بن الحصيب في صحيح مسلم والذي اجمع العلماء علي صحته ، أنا أفهم إن النبي r يقول: « أمرت أن أقاتل الناس » أي المشركين ، « حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإن قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم علي الله » .
كلمة ( حسابهم علي الله ) تشير إلي النفاق ، ممكن يقول: لا إله إلا الله وليس بمؤمن وليس بمسلم وأبطن الكفر وأظهر الإسلام فيكون هذا حسابه علي الله U كلام النبي r ، « أنا ما بعثت لأفتح بطون الناس ولا أشق قلوبهم » ، بل كان يقبل علانيتهم ثم يكل سرائرهم إلي اللهI سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم .
انتهى الدرس الخامس والخمسين فك الوثاق بشرح كتاب الرقاق
نسألكم الدعاء
(أختكم أم محمد الظن)